أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - لاجئون، نازحون، والآن...مهجَّرون!..ومتنزه باريسي باسم بن غوريون!















المزيد.....

لاجئون، نازحون، والآن...مهجَّرون!..ومتنزه باريسي باسم بن غوريون!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 2975 - 2010 / 4 / 14 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


‏ لاجئون، نازحون، والآن....مهجَّرون!!‏
ومنتزه باريسي باسم " بن غوريون"!!‏
انصبوا خياماً جديدة " للمهجَّرين"...نعم إنه الاسم الجديد للقادمين من فلسطين.. لا لم ‏تخرجهم الحرب ولا هم بحرب مع إسرائيل، ولم يخرجوا طواعية أو يهاجروا طلباً ‏للرزق...لقد أراد لهم نتانياهو وليبرمان أن يغادروا...والسبب؟!..ما أسهل الأسباب ‏وطرق وجودها وما أبسط المبررات وسهولة الحصول عليها...اخرجوا فهذه الأرض لم ‏تعد لكم، ولم يعد لكم فيها مقام...ومن يقيم هنا يقيم بإذن من دولة إسرائيل إذا تكرمت ‏عليه وأثبت حسن سلوكه ستمنحه " بطاقة إقامة"!...غادروا فقد أصبحتم عبئاً ‏ديموغرافياً على إسرائيل في دولتها اليهودية، وعلى العالم أن يتعلم من الآن فصاعداً أن ‏إسرائيل ستكون دولة لليهود فقط...وفي كل مرحلة تشبه هذه المرحلة من الهوان ‏العربي...ستضرب إسرائيل ضربة مشابهة وتبعد من أرض الضفة أو القطاع...أو أي ‏بقعة يتواجد فيها شعب يسمى فلسطيني آلافاً جديدة...إلى أن تحقق حلمها بنقاء عرقها!.‏
كيف لا ونحن نعيش عصر الذل والعار عصر الهزيمة ، مالذي سيردع إسرائيل عن ‏ارتكاب كل الخروقات الكونية ومناكفة كل المواثيق الدولية دون أن تُفرض عليها الطاعة ‏أو الالتزام، بل تلقى الترحيب والاحترام؟!، مَن هم من طينتنا وأبناء جلدتنا العربية ، ‏نسيوا ويتناسوا كل يوم قضية فلسطين ، وعلى منبر قمتهم الأخير اعترفوا بأنهم أصحاب ‏كلام لا فعل..وعادوا دون أن يحققوا سوى الخيبات متكررة، أما العالم الرحب الوسيع ‏صاحب المواثيق والمعاهدات والقوانين الدولية في محافل هيئتها في نييورك العظيمة، ‏فإنها لاتملك من أمر نفسها إلا ما يضمن أمن وسلامة إسرائيل بفعل مَن يتحكم بكل ‏قرارات مجلس الأمن أو الجمعية العمومية وما دار في صلب قراراتهما، وتنافس السادة ‏على الدعم الخيالي لاسرائيل ، فالبعض منكم يعتقد أن دولة أوباما وحدها تشكل العائق ‏وتملك امكانية الضغط وخيوط الحلول والربط ، لكني سأطلعكم كمثال فقط على آخر ‏مستجدات الصادر عن الدار الفرنسية" بلد الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان"!!‏
منذ يومين حاولت بعض الأحزاب اليسارية والعديد من منظمات المجتمع المدني وحقوق ‏الإنسان أن يرفعوا عريضة وقعوا عليها يعترضون فيها على قرار اتخذه مجلس عمدة ‏باريس السيد" دولانوييه" وسيقوم بتدشينه يوم الخامس عشر من الجاري بحضور رئيس ‏دولة إسرائيل شمعون بيريز، والموضوع يتعلق بتسمية متنزه سيطلقون عليه متنزه " بن ‏غوريون" تكريماً وتخليداً منهم لباني ومؤسس دولة إسرائيل!!، في العريضة المرفوعة ‏حاولت الأحزاب والمنظمات الموقعة ويفوق عددها الثلاثين منظمة وحزب ومن أهمها ( ‏الحزب الشيوعي الفرنسي، حزب الخضر، التروتسكيين وحزب العمال، وكافة الأحزاب ‏اليسارية الصغيرة ومن أشهر المنظمات منظمة المراب ").ـــ.هذا دون أن ننسى أن ‏عمدة باريس ينتمي للحزب الإشتراكي الفرنسي وقد طرح اسمه أكثر من مرة كمنافس ‏لساركوزي في الانتخابات الرئاسية القادمة!ــ وقد شرحت العريضة ما اقترفه المُكَرم " ‏مؤسس دولة إسرائيل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وما ارتكبته قواته من مذابح ‏ومن تشريد لمئات الآلاف من الفلسطينيين من بيوتهم ، وكيف قام بتدمير 500 قرية ‏فلسطينية ليبني فوق آثارها مستعمراته الإسرائيلية ويقيم دولة اليهود على أنقاض شعب ‏طُرد من أرضه، أهذا هو من يستحق التكريم؟، ولم يكن الأول في القائمة الصهيونية ‏بالطبع فقد سبق وسميت شوارع باسم " تيودور هرتزل وآخر باسم اسحق رابين" وحين ‏طالب الحزب الشيوعي الفرنسي الحكومة أن تعمل بالمثل وتسمي شارعاً باسم الراحل ‏ياسر عرفات باعتباره رجل سلام وكونه تقاسم جائزة نوبل مع إسحق رابين نفسه،وكي ‏تبين فرنسا للعالم العربي خاصة أنها لاتكيل بمكيالين!، لكن الطلب قوبل بالرفض ولم ‏تثمر مساعي الحزب الشيوعي!!!هذه هي فرنسا بلد الحرية والديمقراطية وبلد الانفتاح ‏على سورية الممانعة !...لكنها بلد حماية أمن إسرائيل قبل كل شيء!.‏
من خلال هذه المصالح وهذه السياسات عليكم أن تجدوا لكم مخرجاً، فياشعب فلسطين ‏العظيم والمنكوب، نكبتك تاريخية عالمياً وعربياً كما هي فلسطينياً، فلم تكتفي عناصر ‏اللعب بورقات فلسطين وفقرائها خاصة بأن عَقَّدت امكانية الحل وامكانية قيام دولة ‏فلسطينية قابلة للحياة، بل زاد عليها قادتها شرذمة وتفتيتاً قدم أكبر الخدمات لنيتانياهو ‏ودولته، فحين تقيم حماس دولتها في القطاع ويقيم عباس دولته في رام الله ويتصارع ‏الأخوة من أجل كرسي يخفي تحته قنبلة موقوته يدمر القضية ويدمر بيوت الفقراء ، ‏ويجعل من أرض الضفة والقطاع مُنخلاً تكثر فيه شبابيك المستعمرات وتحيل الترابط ‏بين القرى الفلسطينية مستحيلاً، وإنشاء دولة على هذا الأساس من عاشر المستحيلات ‏فعلى ماذا تتصارعون؟ وعلى من تتكلون؟ على القذافي ؟ حين يستخدم النفط والأموال ‏بالمليارات المودعة بالبنوك السويسرية انتقاماً لكرامة هانيبعل ابنه رمزه ورمز الوراثة ‏القذافية، لكنه يعترف بتقصيره في القمة وبنفس الوقت يخترع كتباً بلون مختلف يحل فيه ‏معضلتكم فيطرح على إسرائيل أن تقبل بدولة واحدة يسميها" إسرافلين"!!...فلماذا ‏لاتعملون بنهجه وتسيرون على درب خطته، لكن المشكلة كيف نقنع إسرائيل بالحل ‏القذافي؟!! أما النفط والغاز فلا يستخدمان إلا لخدمة أبناء الزعماء..وأصحاب النفط ‏أخوته...ضاقوا ذرعاً بالمقدسات في القدس وغيرها..وفي فلسطين برمتها...لكنهم ‏يعترضون ويصرخون بوجه إسرائيل ويرفعون عرائض الاحتجاج إلى هيئة ‏الأمم..ويكتفي مؤمنو العرب بهذا القتال...دون أن ننسى كيف يصرخ بطل الممانعة بأنه ‏سيستعيد الجولان بالقوة ، وأن المقاومة ستكون خياره...لو فشل السلام...وكأن أربعة ‏عقود ونيف دون أن نطلق طلقة واحدة مقاوِمة باتجاه إسرائيل لاتكفي لحشد ماتتطلبه ‏المعركة الحاسمة!! علماً أن المواطن السوري مازال يدفع عند إجراء كل معاملة في ‏الدوائر الرسمية ضريبة من أجل التسليح والمعركة! ومازال يقدم أبناءه لخدمة العلم ، ‏والتي تعتبر مدتها من أطول المدد في العالم ، كل هذا من أجل حشد الطاقات للمعركة!، ‏متى ستأتي المعركة؟ عندما يأتي الوقت المناسب!!، لكن صوت الممانعة صار اليوم ‏أقوى بفضل صواريخ شهاب والنووي المزمع انتاجه إيرانياً...والمثل يقول " القرعة ‏تتباهى بضفائر ابنة خالتها "، مع أن ابنة الخالة لها أجندة غير أجندة الممانعة السورية ‏‏...ولو صَدَقت بأنها ستحرر القدس ولهذا لديها كتائب خاصة بالقدس، وأن قلبها على ‏العرب وقضيتهم!!....لكن قلبها يذهب بعيدا جداً عن الخليج ينبض هناك ولا ينبض في ‏الجزر الخليجية المحتلة، ولا يريد إعادتها بل يطالب بغيرها ويمنع كل طيران يدخل ‏أراضيه من النطق باسم الخليج العربي أو العربي ــ الفارسي...وعليه أن يلتزم بالقرار ‏الإيراني الفارسي، وهذا يعني أنه لايعترف بعروبة البلدان التي تقع غرب الخليج....ومع ‏هذا يحلف ويقسم أغلظ الإيمان أنه سيحارب إسرائيل ويمحيها من الوجود!!‏
كل هذه الحِكم ولم نتعلم أو لم يتعلم الفلسطيني بعد!، فإلى متى وكيف؟ ‏
اعتمدوا على أنفسكم ولا تدعوا الآخر كائناً من كان أن يملي عليكم طروحاته وخططه، ‏فلكل غاية في نفس يعقوب، دعوا غاياتكم السلطوية جانباً وعودوا للمقاومة والبناء...ابنوا ‏مدارسكم وتنحوا عن السلطة فالمحتل مُجبر بكم بمدارسكم وكهرباءكم وغذاءكم...ابنوا ‏وطناً تحت ظل الاحتلال حتى يقوى ساعدكم...وتفرضوا عليه حريتكم ...‏
لكني مقتنعة أن ما أقوله يذهب أدراج الرياح، فكل يغني على ليلاه ، وكل يحمي مؤخرته ‏والكرسيالاتي تحتها...وجياع فلسطين وبيوتها المهدمة...عليهم أن يصمدوا أن يموتوا ‏كرمى لعيون سلام تريده إسرائيل ومن وراءها ..أو يموتوا ليقال عنهم شهداء ..من أجل ‏قضيتهم...وكأن من ماتوا حتى اليوم لم تكفِ أعدادهم بعد...يطالبونكم بالموت والتضحية ‏والعطاء وهم خلف طاولاتهم وموائدهم يأكلون لحومكم..انتفض ياشعب فلسطين على كل ‏من يحتلك سواء كان منك أو من العدو...قل كلمتك الأخيرة وامضي لتعرف طريقك ‏وتعبده بالأمل والبناء ثم قيام دولة فلسطين.‏
ــ باريس 14/04/2010‏
‏.‏



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تربية وطنية على العلم والفن مبنية!
- من سِرت إلى القدس...سيروا تحفظكم أجسادنا!
- كيف نقرأ الانتخابات الإقليمية الفرنسية؟
- عويل وطن
- اغتيال وطن
- باقة من الورود البيضاء لفداء حوراني ولكل المناضلات في سورية ...
- في عيد المرأة ...نحتفل بها كضحية من ضحايا العنف!
- مراقبون داخل السجون وخارجها
- تلوث الثقافة وتلوث السياسة
- ألقي القبض عليه متلبساً...بالحب !
- أجانب الحسكة!
- حكومة الله المختارة!
- مخاطر العقد القادم ابنة العقد الراحل
- هل سنظل - نبوس الواوا - دون شفاء؟
- ترحموا على القومية العربية!
- رسالة مفتوحة للأشراف من حزب البعث السوري الحاكم!
- تعددت الأوبئة والسبب واحد!
- عورة العقل!
- نجاح العرب خارج أوطانهم وفشلهم داخلها!
- كي لاننسى


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - لاجئون، نازحون، والآن...مهجَّرون!..ومتنزه باريسي باسم بن غوريون!