أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نواف خلف السنجاري - على مسطبة الاحتياط!!!














المزيد.....

على مسطبة الاحتياط!!!


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* أيها المثقف تنحَ جانباً!!

المتابع للبرامج الانتخابية لأغلب مرشحي البرلمان العراقي الحالي، يستغرب خلّوها من الإشارة من قريب أو بعيد أو إبداء أي نوع من الاهتمام بالمثقف والثقافة والإبداع بكل أشكاله!
فالأدباء والكتّاب والمبدعون العراقيون يعيشون في عصر تهميشهم الذهبي! والكتاب (بكسر الكاف) والمكتبات أصبحت أشبه بالكماليات التي لا يعيرها أحد أي اهتمام! والكثير من أقضية العراق ونواحيه ( إن لم نقل أغلبها) تفتقر إلى مكتبات عامة، يرتادها الناس لاستعارة الكتب أو حتى المطالعة ومتابعة ما يستجد على الساحة الثقافية.
أغلب المدارس( الابتدائية، المتوسطة، والإعدادية) تعاني نقصاً أو انعداماَ تاماً لوجود مكتبة صغيرة يستفاد منها الطلبة في دراستهم أو كتابة بحوثهم.. الغالبية العظمى من المدارس تعاني شحة في الأجهزة والمختبرات اللازمة للتطبيقات العملية التي يحتاجها الطلاب لترسيخ المناهج والعلوم النظرية في أذهانهم ومحاولة الاكتشاف والاختراع! المسارح والسينمات صارت من التابوات (الممنوعات) التي قد يحاسب المواطن ويدفع حياته ثمناً إذا حاول التقرب منها أو دعى إلى ارتيادها! هذا الهبوط المريع لمستوى ثقافة الفرد، أحدث فجوة عميقة في نفسية المواطن العراقي باتت تهدد إنسانيته الملطّخة (بالماديات) وتفاصيل الحياة الصغيرة والمملة! والتي طغت على اهتماماته وسعيه لزيادة درجة وعيه وإدراكه لقيمة الحياة.
النتيجة الطبيعية لتهميش وطمس دور المثقف والفنان والمبدع العراقي وتحجيم تأثيره و فاعليته في حياة المجتمع، كانت هجرة هذه النخبة إلى أقاصي الكرة الأرضية ليحصلوا هناك على ما يحتاجونه من حرية ورعاية واهتمام بمنتجهم الإبداعي، إنهم أشبه ما يكون (بالأسماك) التي تموت وتندثر إذا أخرجتها من الماء!!
إن المثقفين والفنانين والمفكرين المبدعين الذين يعكسون الوجه المشرق للثقافة والحضارة العراقية، يتجرعون سموم الغربة في المهجر دون أن ينتبه إليهم أحد، والكثير منهم يموتون في الغربة ويسقطون كأوراق الخريف بصمت، ولكن بوحشة وحرقة وألم.
في المقابل نرى سيطرة الساسة على كل تفاصيل الحياة الصغيرة والكبيرة، والتنافس المحموم من اجل الحصول على كرسي البرلمان الذي (يخدمون !!) بواسطته مصلحة المواطن المغلوب على أمره، وعندما يصل (السياسي) المغوار إلى مبتغاه – أقصد – (كرسيه) يتحول بأعجوبة إلى فرعون! يجب أن يسير كل شيء بأمره ورضاه.. التعيينات في دوائر الدولة لا تتم إلا بتزكية من قلمه المقدس! المراكز والمنتديات الثقافية يجب أن تطيع أمره كالوالي! بل المضحك في الأمر أن إجازات السوق أو تملك سيارة أو قطعة أرض أو دار سكنية لا تتم إلا بمباركة سيدنا المعظّم! لم يبق سوى قسيمة الزواج أن تمر تحت أيدي ساستنا المبجلين ليوقعوا عليها!!
أما آن الأوان لردم هذه الهوة السحيقة التي تفصل بين المثقف والمبدع من جهة، وبين الساسة من جهة (أسمى)!!

عبارة أخيرة: بعد نجاح الثورة الروسية قال أحد قادتها:
(- الآن مهندس واحد خيرٌ من عشرين سياسياً)!!!



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد فوق أوراق الزيتون
- رحيل الحُلم.. أم حُلم الرحيل؟!
- عين على القصة
- وطن اسمه آفيفان.. غربةٌ، أشواقٌ و أحزان
- عالم آخر وقصص أخرى
- مملكة صغيرة / قصة قصيرة
- ذكريات
- قيامة
- البيضة هي فوضى الطائر
- (البُعد العاشر)
- قراءة في المجموعة الشعرية (العربات) للشاعر د. جاسم الياس
- نقاط وحروف
- ضجيج الصمت
- حوار مع القاص والروائي هيثم بهنام بردى
- جمعة كنجي الطائر المسافر إلى الشمس
- ورقة يانصيب
- قصتان قصيرتان جداً
- أسئلة البدايات
- طقوس
- (التحدّي)


المزيد.....




- ما هي صفقة الصواريخ التي أرسلتها أمريكا لأوكرانيا سرا بعد أش ...
- الرئيس الموريتاني يترشح لولاية رئاسية ثانية وأخيرة -تلبية لن ...
- واشنطن تستأنف مساعداتها العسكرية لأوكرانيا بعد شهور من التوق ...
- شهداء بقصف إسرائيلي 3 منازل في رفح واحتدام المعارك وسط غزة
- إعلام إسرائيلي: مجلسا الحرب والكابينت يناقشان اليوم بنود صفق ...
- روسيا تعلن عن اتفاق مع أوكرانيا لتبادل أطفال
- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نواف خلف السنجاري - على مسطبة الاحتياط!!!