أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية














المزيد.....

مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية


فراس الغضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 12:31
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما كانت بعض الاطراف المهيمنة الان على العملية السياسية في البرلمان والحكومة تروج لنفسها كونها معارضة عراقية تهدف لاسقاط النظام لانه انتهك حقوق العباد ودمر البلاد بسبب مزاجه الشخصي واتباعه لاسلوب المكرمات والاستثناءات في التعامل مع المواطنين مما اسقط على حد شعاراتهم انذاك هيبة الدولة وحولها من دولة مؤسسات الى قبيلة يسرح ويمرح بها الشيخ ، فيكرم من يشاء ويقتل من يريد بدون حساب .

لقد صدقنا تلك الشعارات ، وعندما جاءوا على طريقة حصان طروادة ونزلوا على ارض الميعاد ميعادهم مع السلطة وقبضوا عليها بكل مفاصلها واموالها المتاحة ، وفعلا حولوا دولة العراق العريق الى جزيرة من جزر العرب والفرس تتقاسم فيها القبائل الغنائم والمصالح واصبح الناس عبيدا لهذه الكتلة وذاك الحزب .

وقد اصبح البعض يترحم على الدكتاتور وحزبه ، لانه على الاقل كان مهمشا من رئيس واحد وحزب اوحد ام الان فعلى رقبتك ان تتحمل الكثير من اذناب الديناصورات الاقليمية وهي تستعد لدخول مجلس النواب والحكومة ، فتصور الحصة التي ستترك للمواطن من هذه الصفقة .

فموجة الجراد هذه ستاكل الاخضر واليابس وعليك ان تتصور ان هذه الموجة سيضاف اليها قوائم بالحاشيات وفرق من المنافقين والمتملقين .

فأن المتبقي كما تشير وقائع السنوات السبع العجاف ، بان حصة المواطن صفر على الشمال وإذا ما أرادوا رمي فضلات موائدهم على الشعب ، فأنهم سيصفونها بالمكرمات وهو نفس الاسلوب الذي انتقدوا الطاغية عليه لأنه تعامل مع الشعب وكانهم مجموعة من المتسولين في دولة فقيرة وليس أصحاب ثروة نفطية هائلة يسيل لها لعاب الدول الكبرى والصغرى ودول الجوار .

ولم يكتفي هؤلاء بنهب المليارات والاستحواذ على المناصب والمكاسب بل راحوا ايضا يقلدون حاشية صدام الذين بعد ان ملئوا بطونهم وعمروا قصورهم وشعروا بالتخمة بعد ان مارسوا كل اشكال الاستمتاع بالحلال والحرام .

بعد كل هذا ارادوا ان يستكملوا ديكورهم البشري وأضافة (الدال) قبل اسمائهم ليصبحوا (دكاترة) في كل الاختصاصات ، فقد ابتدعوا سياسة الاستثناءات والتي تعفي المرشح للحصول على امتياز الشهادة او بعض المكاسب من الوزارات الخدمية من المنافسة الشريفة ومن المؤهلات والكفاءات .

واصبح الشرط الوحيد ان تكون مواليا لاسيادك ومتملقا لما نسميه ( عمامك ) ، وهكذا نهبوا الاموال واستحوذوا على المواقع والمناصب وتزينوا بالشهادات العليا بل دنسوها وحولوها رمزا للتخلف والجهل ، مثلما دنسوا مواقعهم ومناصبهم حين استخدموها وسيلة غير شريفة للحصول على المكاسب المادية والمنافع الشخصية وتحقيق شهواتهم الدنيئة من خلال معاشرة الساقطات بعد منحهن الامتيازات والاستثناءات ، وملاحقة الشريفات في محاولة لاسقاطهن وضمهن الى حاشية الرذيلة .

يحدث كل هذا بعد ان قدم العراقيون ملايين الشهداء قربانا لحريتهم وكرامتهم ، وبالنتيجة وفي ختام المشهد يعيش الناس بأسلوب المكرمات والاستثناءات ونجد الفاشلين والمشبوهين في المقامات العليا والشرفاء يكابدون في ادنى المواقع و يترقبون انتفاضة للشعب ترمي هؤلاء في مزبلة التاريخ .



#فراس_الغضبان_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شقاق ونفاق سمة ساسة العراق
- منظمات للدفاع عن حقوق العراقيين
- القزافي ومؤتمر سرت للقمامة العربية
- نقابة الصحفيين العراقيين وميثاق الشرف المهني
- انتشار انفلونزا الخنازير في وزارة الثقافة
- بين الزعيم وصدام والفاسدين ضاعت مدينة الثورة
- الفضائيات اخطر سلاح في الازمات
- عرس واوية العراق
- الاعلام المستقل والسقوط في الفخ ..!
- دور الحكومة في فساد شركات الموبايل
- انتخابات شياطين العراق
- رحلة ذكريات ممتعة وحزينة مع حجي راضي وعبوسي
- ثورة الصحفيين اتية لدق معاقل الدجل
- لواحيك .. لواحيك
- انهم ينهبون الأموال تحت شعار دعم الإعلام العراقي
- نقابة الصحفيين العراقيين مطالبة بإصدار القائمة 456
- ارفعوا قبعاتكم لمنظمات المجتمع المدني الحقيقية
- شركات الموبايل تشتري ذمم الصحفيين
- منظمات المجتمع المدني في الميزان
- خدعة المفصولين السياسيين الايرانيين


المزيد.....




- في شهر الاحتفاء بثقافة الضاد.. الكتاب العربي يزهر في كندا
- -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فراس الغضبان الحمداني - مكرمات حكومة المعاصصة الوطنية