أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أقبال المؤمن - سلبيات السيد نوري المالكي لمصلحة من في العراق الجديد !؟















المزيد.....

سلبيات السيد نوري المالكي لمصلحة من في العراق الجديد !؟


أقبال المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 23:29
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


يقال السياسة نملة سوداء على صخرة سوداء في ليلة ضلماء . وها نحن نراها في العراق مستمرة بسوداها لأكثر من ثمان سنوات الامر الذي اخذت تشجع على الاشاعات والتكهنات والسيناريوهات التي اصبحت سيدة الموقف فى تحديد معالمها وخاصة فى تشكيل الحكومة العراقية وهذا يعني ان الساحة السياسية العراقية بيئة مشجعة على المراهنات وعرض العضلات الفكرية والدعائية . بعد اكثر من شهر على يوم العرس البنفسجي ونحن لازلنا في دور المشاورات التى تتضح للجميع على انها لا تغني ولا تسمن من جوع . وعجت الساحة السياسية بتدرجات اللون الاسود فى الطروحات والانتمائات ولا يمكن ان تمسك بأطرافها الحقيقية لانها متشابكة ومتداخلة ومتناقضة بعضها مع البعض الاخر . فالغموض والعموميات والمرثونيات والابتسامات المتشفية تجعلك تلعن ساعة الديمقراطية . والاكثر آلما نرى فيها اوراق جميع الائتلافات مكشوفة لكل دول الجوار ويمكن حتى للعالم بأسره , الا على العراقيين اصحاب الشأن . فاصبحنا نتابع اخبار العراق من الاعلام السعودي او الايراني او الامريكي واعلامنا الوطني بسم الله ما شاء الله علية ينتظر الى ان تستوي الطبخه كي يعلن انتمائة وولائه !

الدستور العراقي هو الاخر مرن ( فري سايز) الامر الذي يمكن تفسيره حسب الطلب وظروف الطرف الاقوى ونختصرها بيجوز او لا يجوز . يعني اليوم ممكن أن تكون المادة الفلانية محرمة على الحالة العلانية وغدا تحل بمنتهى البساطة لانها مدعومة ومحصنة من قبل الاخوة الاعداء . او المادة الواحدة تتحمل اكثر من حل كما هو معلن اليوم يمكن للمالكي ان يحكم سنتين ويخلفه علاوي بسنتين ليكمل المشوار وغدا والله اعلم ستصبح لثلاثة رؤساء وربما اكثر !!

طيب ! لا توجد في الدستور الاسس الواضحة والدقيقة التى يمكن التمسك بها لتكليف رئيس الوزراء ولا يوجد في الدستور كيف تشكل الكتل المكلفة بتشكيل الحكومة وهل هي بعد او قبل النتائج الانتخابية وهل الفائز هو قبل التكتلات او بعدها واصبحنا نضرب بالتخت رمل وننتظر المنقذ الغائب فى حل طلاسم اللعبة السياسية العراقية التى ببركاتهم اصبحت لعبة بجدارة لا منافس لها والشاطر من يحلها ويكسب الرهان .

أذن لا دستور ولا تكهنات ولا سيناريوهات ولا جهة معنية ولا محكمة فدرالية تحل الاشكالات و تشفي غليلنا المتوهج بوضع النقاط على الحروف وتوضح لنا الحالة العراقية بلا عموميات ومشاورات وتخمينات سوداوية .

فالسياسة العراقية اصبحت مثل الاخطبوط له اكثر من يد خارجية تحركة الامر الذي فقد الحركة الذاتية بالمرة .

دعونا نرى اذن لماذا هذا الاخطبوط بكل ايادية الائتلافية والكتلية والحزبية والاقليمية تتحفظ على ترشيح السيد نوري المالكي لرأسة الوزراء لدورة ثانية ؟ ولماذا لا ترحب به كل من السعودية و ايران وسوريا ومصر و امريكا ؟

لكي نعرف الاجابة دعونا نتناقش بهدوء في بعض ما يسمونها سلبيات السيد نوري المالكي عسى ولعل أن ننصفة على الاقل تاريخيا !!.

ماهي اذن سلبيات السيد نوري المالكي في العراق الجديد ؟

اولا: المالكي لا يخضع لاجندة خارجية !

بعد أعلان نتائج الانتخابات بدء مرثون الزيارات لدول الجوار ومن اغلب الائتلافات والاحزاب السياسية فى العراق وبمختلف الاسباب والمسببات منها ودية ومنها مشاركات نوروزية ومنها شخصية ومنها زيارات خاطفة ومنها سياحية , وبدون تفويض من اي جهة رسمية ليناقشوا مسالة العراق وتشكيل الحكومة المقبلة , وعلى ما بيدو , منهم من استقبل بحفاوة ومنهم من اصبح صيدا رخيصا للصحف والفضائيات ( الذكية والعقائدية ). وهذا يعني ان التشكيلات اياها لها من يدعمها ويمولها ماديا بهذه المحافل الاقليمة ولا يحق لهم التصرف او ابداء الرأي بدون هذه المباركة . والظاهر ايضا كما هو مشاع اخذوا منهم المشورة والنصيحة على ان لا يرشحو المالكي لاسباب ومآرب لا يعرفها ألا هم (و موسى) . وهذه اول تبرئة للمالكي كونه لا تحركة اصابع الدول مصدرة الارهاب للعراق وعلى ما اعتقد انها نقطة تحسب للمالكي . ومن المفروض و الاسس المنطقية لرئاسة الوزراء أن يكون انتمائه الاول والاخير للعراق و شعبه وها هي تجسدت بشخصية المالكي لانه يمثل العراق كتاريخ بكل ثقله .

ثانيا : رفض المالكي للتوجهات الطائفية وهذا ما جسدته قائمة ائتلاف دولة القانون !

كونه قضى على النفس الطائفي البغيض وضرب معاقلة في العراق لحماية الشعب حقدت علية كلا الطائفتين وبدءوا يسامونه بأطلاق سراح المجرمين مقابل التأيد وبما انها من الثوابت ومن مهمة القانون رفضها المالكي فهم بالمقابل رفضوا تأيدة ! يا لنضوج الفكر السياسي فى العراق ناهيك عن الدول المؤيدة لهذه الطوئف .

ثالثا : رفض المالكي عودة البعث الصدامي ودعا للمصالحة الوطنية مع من ليس لهم ايادي ملطخة بدم الابرياء و ابادة العراقيين !

وهذه هي الاخرى نص دستوري ومن الثوابت ومن مصلحة الشعب وبما انه من المؤيدن والمتبنيين اجتثاث المجرمين وقفت ضدة كل من لهم اجندات مع سوريا والاردن وبقية الدول الاخرى الحاضنة للبعث الصدامي . أما المصالة الوطنية التى اعادة الكثير من منتسبي الجيش والشرطة الى وظائفهم مروا عليها مرور الكرام لانها تخدم العملية السياسية وتحسب لصالح المالكي .

رابعا: كونه شيعيا !

رفضته كل من السعودية ومن ينحو منحاها وعلى مرأي ومسمع من العالم وبتوثيق كل وسائل الاعلام وكأن الانتماء للمذهب من العيوب التى يحاسب عليها الشخص متناسين ان 70% من الشعب العراقي شيعة وحرية الاعتقاد مسألة شخصية بحتة .

خامسا : معتدل فى طروحاته السياسية !

كونه معتدلا فى كل طروحاتة السياسية ولا يسمح بتدخل دول الجوار فى شؤون العراق وخاصة من لهم اجنداتهم في التواجد فى العراق وتصفية حساباتهم على حساب مصالح الشعب العراق رفضتة ايران لانها تريد ان يكون لها تدخل اقوى في شؤون العراق وتكيد كيد الامريكان بغض النظر عن اولويات الشعب العراقي .

سادسا : دكتاتوري فى العدل والمساوات !

فى كل دول العالم يتطلب من رئاسة الوزراء وخاصة فى الدول الفدرالية ان يكون رئيس الوزراء له القدرة فى ضبط الدولة قانونيا لكي لا تفلت الامور فنراة وقف بالمراصاد لمن اراد ان يتجاوز على سلطة المركز لتثبيت القانون واحلال العدل و تجنب العراق ويلات التقسيم في زمن الانفجار السياسي والامني , فهل تعتبر هذه دكتاتورية يا ساسة العراق ! ؟ اليس من المنطق ان تكون الامور ضمن نصابها في بلد القانون . وبأسم هذه الدكتاتورية العادلة يحارب المالكي ولم تؤيده الجهات التى تريد الفوضى ان تتب في البلاد او ان تقلب الفدرالية الى كنفدرالية بأسم الديمقراطية .

سابعا : كونه صريحا وواجه واتهم بالقول والفعل من لهم يد فى تصدير الارهاب للعراق !

قامت قائمة الدول المصدرة له مما دفع سوريه ان تقف ضدة وترحب بمن يعادي المالكي .

ثامنا : مطالبته وباستمرار بسحب القوات الامريكية ووضع لانسحابها مواعيد منظمة بعكس بعض التكتلات التي ترغب ببقاء هذه القوات فى العراق وينادي بأستمرار بخروج العراق من طائلة البند السابع وايضا لا يحق للامريكان تصفيت حساباتهم على حساب الشعب العراق تحفظ الامريكان على تأيده بحجة الاستقلالية والديمقراطية وكأن وجودها في العراق هو من باب الديمقراطية !!.

تاسعا : لانه يطالب بحقوق الشعب العراقي وتوفير الخدمات من وظائف وبنى تحتية وقف كل من البرلمان المنحل وبعض القوة السياسية التي لا تحب للعراقيين خيرا ضده خوفا من هذه المنجزات أن تحسب له . للعلم لم يصل للبرلمان الجديد سوى 60 شخصا او برلمانيا من البرلمان المنحل وهذا دليل على كونهم كانوا من اعداء الشعب الامر الذي رفضهم وبكل قوة .

عاشرا : انفصالة عن الائتلاف الوطني كونه يؤمن بعراق تعددي الاعراق والاديان والمذاهب والاتجاهات فوقفوا له بالمراصاد .


واخيرا الطاولة المستديرة للائتلافات السياسية لمناقشة السلطة وتشكيل الحكومة المقبلة وبدون المالكي . والطاولة هذه كونها مستديرة يعني ليس لها اول ولا اخر ولا كبير ولا صغير ولا من يحل ولا من يربط ولا حتى من يترأسها لانهم وبدون حسد كلهم رؤساء وكلهم مشحوننين ضد المالكي لسلبياته التي ذكرناها !

وعلية لا يرشح السيد نوري المالكي لدورة ثانية وهي بكل المقاييس كارثة سياسية عراقية لانها تهمش الصوت العراقي الحر , و لكونه لا يخضع لاجندة اقليمة او دولية وغير طائفى ومعتدل في طروحاتة وتوجهاته ولا يسمح بالتدخل في شؤون العراق وتصفية الحسابات على حساب مصلحة الشعب العراقي ولا يخضع للمساومات على اساس الثوابت وضد الطائفية ورافض للاحتلال ومتمسك بمذهبة وهي مسألة شخصية و ضد التدخل الارهابي من دول الجوار ودكتاتوري بالعدل وحفظ حقوق العراقيين ومرشح من قبل الشعب العراقي بأغلب الاصوات وذات خبرة ادارية وسياسية ودبلوماسية ومن ذوي الكفاءات العالية ونظيف الذمة وشجاعا لا يخاف في الحق لومة لائم . كل هذه الاسباب جعلته غير مرغوبا به من قبل الائتلافات التى لها اجندات مع دول الجوار و سيضرب من قبلهم ضربة يوليوس قيصر ( علما أن من ضرب يوليوس قيصر كان يحبه ) , ولكن لو صدر الحكم علية من قبل الشعب وهذا لم ولن يحصل سيقول المالكي اذن كما قال قيصر حتى انت يا شعبي أذن فليبتعد المالكي ويصبح معارضا قويا فى خدمة الشعب .
ولكن أنا كلي امل بالشعب العراقي والكثير من الساسة المعتدلين والتي تهمهم مصلحة العراق ان لا يفرطوا بالسيد المالكي لاعتبارات تهم مصلحة العراق والشعب العراقي والتجربة السياسية برمتها.
و هناك مثل شعبي يقول حلاوة الثوب رقعته منه وبيه !!



#أقبال_المؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفدرالية بين المزاجية وانعدام الثقة
- غرفة ابن سمينة ( عراق شمس الحرية ) برلمان شعبي عراقي
- حمائم السلام وغربان العربان وأسود بلا برلمان
- اسم الله على ديمقراطية ( تك اوي ) Take away
- طبخات سياسية بالبهارات الكردية والعذال عفلقية
- سياسة القرود ام قرود السياسة
- انتخابات 7/3 /2010 ستضع النقاط على الحروف ديمقراطيا
- تذكر قبل ان تنتخب ..ان صوتك سيغير الحكومة و اعضاء البرلمان م ...
- عراق الغد ووطنية اليوم
- رسالة الى كل من يحب العراق
- حب المال ولا حب الوطن والعيال شعار المرحلة القادمة !
- احتلال نفطي وبرلمان عفطي
- ستراتيجية الانتخابات القادمة حذاء ومقعد وارهاب !
- ولية غمان أم حروب ديمقراطية ؟!
- (حرمة يرافقها مَحْرم ) عضو مجلس محافظة فساد ستان !
- لعبة الديمقراطية بين مدينة الثورة والمنطقة الخضراء
- عواصف برلمانية في اجواء عراقية
- كارت احمر عراقي للبرلمان
- مسلسل (الدامي ) درامة عراقية وانتاج برلماني
- الدمكرادتيسيه وئدت الديمقراطيه في العراق !


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أقبال المؤمن - سلبيات السيد نوري المالكي لمصلحة من في العراق الجديد !؟