أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - قراءة مرآويه لأدب مليكه مزان














المزيد.....

قراءة مرآويه لأدب مليكه مزان


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 17:42
المحور: الادب والفن
    



لعلي أجد أنَّ الإبداع ليس له جنس أو دين أو مكان أو زمان ذلك ما علمني إياه شعر هذه الشاعرة المغربية..ولعلها فيروزة ممجدة في الأدب النسوي المغربي وقد كتبت عن الادب النسوي المغربي تناولت ُ إحدى قصائد الشاعرة المبدعة نجاة الزباير وقد اتخذت ْ سبيل الادب النخبوي لمعظم قصائدها الشعرية .. وأعجبت بالقاصة المبدعة المغربية بتول المحجوب وقد تناولتها ايضا بقراءة مرآويه وكانت لها نكهة الصحراء وما يميزها من أدب الثورة..والافتراق المر
أقف الآن خاشعا ٍ امام قصائد شعر ٍ مميز له نكهة افتراق الحمائم واحتراق الياسمين وتعري اليانسون فوق جسد التاريخ بفخذيه الماضي والحاضر....سيكون موضوعي قراءة عاشقة لقصيدة مليكة مزان
هذي ملوكُكم اسألوا كبيرَها !

حتى يصيرَ الربﱡ ..
على شيءٍ من الهُدَى ..
لكم أيها الطلقاءُ واسعُ الخطابْ !
***
تبدي الشاعرة ُ سخطها على الوجود العربي الاسلامي ...الذي أخفق أن يكون شعاعا حضاريا وربما كانت وريثة نهج وعاظ السلاطين الذي قدم الاسلام وسيلة ميكافيلية للشعوب التي سادها الانتشار الاسلامي ليس على اساس النضال الانساني وانما قدم لها هوية الطلقاء الذي عرف نفسه بانه اسلام الجواري والتعصب القومي...فالحكام نواب الله في الارض... يسرقون قوت الفقراء ويمجدون هبلا الذي ارتدى عباءة الاسلام.. كان احساسها بان هذا الرب لم يهبط من سماواته الا لكي يفوض السلاطين على فرض الظلم... إن اختلاط لغة الألوان قادها الى أن العباءة لا تجيد تغطية عاهات مثل هذا الرب المفروض قسرا على سماوات احلام الانسانية...فكان قلم مليكة مزان يقطر الحبر الناري الرافض لكل انواع العبودية...انها تجيد توظيف الصدمة من خلال اللغة الكائن التي هي ايضا تستشرف البديل عن ايقاع الوزن العروضي بإعتباره أي انَّ الوزن الشعري قي نظرها ليست الا سلاسل كان يلعب بها هبل المخفي بعناية في جلبلب الامير أو الخليفه الذي رفع المصاحف كتفويض ساخر لأعدام ا لمشاعر الانسانية ، فتقوى مثل هذا الرب هو إحتفالية بعذابات البشر..لذلك ارى اختيارها لقصيدة النثر تأكيدا لمثيولوجية ثورة الكلمات
وحداثية الوعي الذي تعتقده هو من يعطي البعد الفني لشعرها وأختيار الايقاع المنبثق من حرارة المفردات والاستعارات النارية بدلا من الارتماء في دفء التقليد والمحاكاة التي ترفضها مليكة مزان...لعلها تجيد ترتيل انجيلها الخاص الذي يمنحها حرية الارادة الثائرة.. وحين ترفض الخروج من النص الثائر تؤكد ان تجربتها الشعرية إختيار واع ٍ لبصمة رافضة التناغم الهرموني الايقاعي متبنية بنيوية اخرى في توظيف الدفق الكونتراس إن صح التعبير وكلماتها هي الاخرى كائنات مرآويه حيث يحمل الجزء منها فضاءات كليةعلى إيقاع موسيقي آخر
** ** **

حتى يصيرَ الربﱡ
على شيءٍ من الهُدَى
لا ربﱠ تقـواهُ أنا ،
أنا التي أعلنتـُها
قصائدَ لها بصمتها !
***
لا نص خارج النصﱢ
قد تبين الشعرُ من الغيﱢ
هذي ملوككم اسألوا كبيرَها !
***
حتى يصيرَ الربﱡ ..
على شيءٍ من الهُدَى ..
لكم أيها الطلقاءُ واسعُ الخطابِ ،
ولي ما لا يتسعُ لغير بصماتي :
جمعة ً ،
جمعة ً ..
أقضم الفاكهة َ التي ..
حرامٌ قطفها ،
أما الربﱡ الذي أنا سلالته ُ ...
فأعلمه ُ حُبي !
** ** **
لله درك ايتها الاديبة وانت تتناولين الهموم الانسانية بلغة التحدي مصورة تلك المعاناة والغربةوصراعها من اجل احضار الدعائم التي تعزز انسانية المرأة الثائرة واضعة بصمة صدق دون مداهنة للواقع العربي المريض وليتها تدرك أن الارباب التي تتناسل من ذكورية هبل المتسربل بسرابيل الاسلام هو ليس في الحقيقة الاسلام المحمدي .. ان قصائدها تشير الى وعيها الباذخ في اثبات الذات بعيدا عن سماوات ملونة بمباركة وعاظ السلاطين...نصوص مليكة هي خروج عن عهر المألوف وتحديا له بامتياز لتوظيف لوعتها كأنثى عبر صرختها الازلية في كل قصيدة يفسرها البعض بغباء لكنها اي مليكة تبحث عن الطهر الانساني بدون سلفنة...



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فهل ْ قمرٌ يضيءُ دون شمس
- قد ضاعت ْ فودي أمنيتي
- فجيعة لنْ & لا..الوجه الثاني من عشبة الكبرياء
- الوجه الأول لعشبة الكبرياء
- دمع بنفسج شاي محبتنا
- للذكريات قوافل ٌ ونوافل
- مطر الحنين
- الموت الأخضر
- أنا تمنيتُ أن اسمو بعاشقتي
- لا أحزن
- قبسٌ في ظلمة ليل
- فيض القلب
- اللهم إشهدْ لي
- اطلال للعشق الراحل
- لا أحلام لا خيبات
- في دنيا:( مهزلة العقل البشري )
- لنهدم معبد الحب
- وداعا ً يا فودي
- لا تحسدي فودي
- إن كنت ِ ملاكي يا فودي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - قراءة مرآويه لأدب مليكه مزان