أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - برلمان ام حمام نسوان














المزيد.....

برلمان ام حمام نسوان


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    


برلماننا في النزع الاخير – والله يستر من البرلمان الجديد – ولابد هنا من كلمة وداع الفضل فيها لصديق ارسل لي جانبا من اجتماعاتهم الاخيرة " الموقرة".
لقد ذهلت وانا اشاهد هذا الجانب من الاجتماع حتى خيل لي ان هؤلاء ماهم الا نموذجا من سكارى الخمسينات في شارع الفضل. فرئيسهم يزعق طالبا الهدوء واحد الحاضرين يضع كفا على كف طالبا الاذن بالحديث ويطلب آخر التعليق دون جدوى فيما الهرج والمرج ل"ابو موزة".
صديقي ذيل تعليقا مع هذه المشاهد قال فيه : لاتحزن فهذا زمن الزعاطيط" وبالفعل اكتشفت ذلك خلال 15 دقيقة هي مدة الفرجة.
كان الكل يصرخ والكل يريد الكلام، ولكن الذي بدا واضحا ان معظم الاعضاء وهم لايتجاوزون نصف العدد يفتعلون الصخب حتى لايتكلم اي كان.. لم لا وايامهم باتت معدودات ولم يخرجوا الا بمئات الالاف من الدولارات وجواز سفر دبلوماسي حتى لصغيرهم الرضيع، اما راتبهم التقاعدي فهو "يادوب" يكفي مصرف الاولاد خلال تجوالهم في العطلة الصيفية في بقاع اوروبا ليستعيدوا نشاطهم الذي استنزفته مدارسهم الخاصة.
مشكلتنا العويصة اننا لانجيد فن الاصغاء للاخر .. نريد بدء الحديث ونهايته حتى اذا ماقاطعنا المقابل صرخنا في وجهه:دعني اتكلم اولا. ولكن هذا الكلام يستمر دون ان تمنح فرصة للاخر في حق الحديث.
ليس المشكلة في ذلك .. المشكلة ان بعضنا كشف عورته حين باع تربة وطنه مقابل دولارات لاتسمن ولاتغني من جوع.
المشكلة الاخرى – واجدها عويصة جدا- ان هناك فراغا سياسيا مخيفا في الساحة العراقية. فهذا هو الحزب الشيوعي يصدر بيانا في عيد ميلاده السبعين لايعرف معناه حتى الراسخون في العلم، وهذا الحزب يذكرني بوالدي – يرحمه الله – حيث كان اديبا يشار اليه بالبنان ومؤسسا لاتحاد الادباء في البصرة ولكنه يستعمل "يد الهاون" في معاقبة اولاده لاي خطأ بسيط وياويل احدهم يرفع عينيه الى الاعلى حتى تأتيه ضربة هاون على فخذه الايمن مع صيحة معهودة: لاتناقشوني فانا هنا رب البيت واعرف مصلحتكم.
اما بقية الاحزاب الوطنية التي تأسست في الاربعينات والخمسينات فقد عفى عليها الزمن ووضعوا ادبياتها في المتحف الوطني.. من بقي اذن؟؟.
لم يبق مع الاسف سوى اصحاب اللحى والخواتم الزرقاء الذي اذا ارادوا اقامة الصلاة اداروا مؤخرتهم وهي مكشوفة طبعا الى حيث حوزة قم فهناك قبلتهم خصوصا بعد ان تفتق ذهن الحكومة هناك عن بناء كعبة جديدة يحج اليها مسلموا القاعدة والوهابيين المنشقين ومريدي آل البيت عليهم السلام جميعا ولاباس من زيارة اليزيديين والاورفليين والمندائيين بشرط ان يدفعوا الجزية.
الذي يشغلني الان ليس هذا فقط وانما الذي سيحصل بعد وفاة السيستاني التي باتت ايامه قريبا جدا – وربما توفى خلال كتابة هذه السطور – فهل ستنجح ايران بتعيين ولي فقيه لها في النجف وتدعو "المغفلين" للسجود اليه بعد ان يأتوا اليه راكضين وقد هدهم العطش والجوع.
لا ادري ولكن الذي ادريه اني همست رافعا يدي الى السماء:
اللهم استرنا من برلماننا الجديد وافتح لهم "سوبرماركت" في سوق العورة لبيع الضمائر الحية ولا بأس من ان تكون صناعة صينية.
اللهم احفظ لنا السيستاني من الموت حتى تنقشع الازمة ثم لكل حادث حديث.
اللهم بارك برجال القاعدة واجعلهم خير امة انزلت للناس.
اللهم بارك في زوجة رئيس البرلمان المقبل لتتعلم كيف تطبخ "الدولمة" لزوجها الذي سيأتي منهكا من قراءة تقارير اعضائه.
اللهم ابق لنا جنود امريكا فلولاهم ماكنا لنتهدي وما الهداية الا منك يارب العالمين.
اللهم احفظ لنا شعائر عاشوراء فلولاها لما وجد العراقي متنفسا لهمومه ودموعه.
اللهم وزع نعمك بالتساوي على قومنا فقد كفانا منك تمييزا واهانات لايقبل بها حتى شيطانك الرجيم.
اللهم ..وسكت شهريار عن الكلام المباح.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لايقرأ هؤلاء التاريخ ؟ هل من مجيب
- انقلاب في السماء السابعة
- جريحان في بيتي
- حمار اسمه -ذات الاهتمام المشترك-
- عقول تآمرية
- الهاجس الملعون
- صدام حسين يحضر احتفالات نوروز في ايران
- طفشان يكتب رسالة ثالثة الى رب العزة
- رجل الدين وانا
- في ابو ظبي ... القرآن في المزاد العلني
- ياللمهزلة في دبي
- مابين هذا الرميثي وذاك الامريكي الآفاك
- دجاجة -المرجعية- ليست لها مؤخرة
- ارجوكم اقرأوا هذا الايميل
- اسمر بو شامة
- ولكم مو هشكل ياعمار وبحر العلوم
- -هلهولة - للتعداد السكاني
- اغبياء اذا اردتم تكرار مافعلوه
- النهيق يأتي من الصومال هذه المرة
- ولك والله احترمك ياعدنان الجنابي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - برلمان ام حمام نسوان