أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟














المزيد.....

ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟


ماجد محمد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2973 - 2010 / 4 / 12 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشغل الرياضة حيزا كبيرا في حياة الانسان لما لها من فوائد نفسية ـ ترويحية وجسدية تدفعه الى النشاط والتفاعل الايجابي مع المجتمع خاصة عبر الفعاليات والالعاب الجماعية وسيلة لتعارف والتقارب والمرح.
وحيث هي حاجة فردية يزداد الاهتمام بها بتقادم العمر ضد المرض والعجز والشيخوخة.. الا انها تأخذ منحى اخر بالنسبة للدولة ودورها في ايجاد مجتمع سليم رياضي ومتفائل من خلال خطط حكومية هادفة الى تحسين كفاءة افرادها وانعكاس توجهها الحضاري وخاصة في المحافل الرياضية الدولية تكون الرياضة فيها سفيرا فوق العادة تعكس مدى بلوغ التمدن والتحضر بتعميق اواصر الصداقات بين البلدن.
ان الرياضة مرآة تعكس مدى نجاح الدولة في توفير حياة صحية لابنائها واثبات حضورها الدولى وخاصة في الفعاليات والبطولات الدولية او استضافتها للبطولات على ارضها وتعني تخصيص اموال هائلة لاظهار توجهها السليم في الميادين المختلفة وايضا تفاعل الجمهور مع الحدث الرياضي ضمن اهداف اخرى تنشدها الدول ابرازا لما تعتقدها من سياسات ناجعة.
ان الرياضة هي تؤم السياسة غير المتماثل.. نجاحها تؤكيد لنجاحات الدولة والعكس صحيح وقد اتخذت الاتحادات الدولية الرياضية في الاون الاخيرة سياسات اكثر صرامة تجاه البلدان التي تتخذ من الرياضة وسيلة سياسية لغاياتها الخاصة على سبيل المثال وليس الحصر كتب الزعيم النازي هتلر رسالة قصيرة الى منتخب بلاده المشارك في نهائيات كأس العالم ابان حكمه وهي: النصر او الموت. ولحسن حظ المنتخب الالماني انه استطاع الظفر بالكأس العالمية ذلك العام.
ان اهمية الحد من تأثير الدكتاتوريات التي ماانفكت تتدخل في الرياضة بخلاف ما تأمل اتحادات الرياضة العالمية يبدو جليا في تطبيق الحصار الرياضي على الدول التي تخالف شروطها مثلما جرى بحق العراق حتى استطاع منتخب فلسطين بكرة القدم العام الفائت كسر الحصار المفروض بلعبه مباراتين الاول في اربيل عاصمة اقليم كوردستان والثانية في بغداد واصداء ذلك الانجاز في الاعلام العالمي والعربي كاول فريق عربي يحطم جدار الحصار الرياضي الجائر على العراق نتيجة السياسات الخاطئة لصدام وحروبه شمال ويمين وتأثيرها في تردي وتراجع الرياضة العراقية بمنع اجراء مباريات دولية داخل البلد.
حقا ان ماتصنعه الرياضة لا تستطيع السياسة تحقيقه رغم كل قنواتها الدبلوماسية وغير ذلك بل ان الدول التي تمر في مرحلة الجفاء فيما بينها تمتنع عن اجراء المباريات الرياضية وحالما تقترب في اطار تحسين علاقاتها السياسية تبادر الى اجراء المباريات الودية فيما بينها اشارة لبدء عودة العلاقات الى طبيعتها بين الجانبين.
في التاريخ الحديث ايضا بعد ان اصبحت الرياضة اكثر علمية وتطورا واثرا في تاريخ البلدن دشنت المقاطعة في بطولات دولية هامة مثلا مقاطعة الدول العربية للبطولات التي تشترك فيها اسرائيل ولو ان قناة الجزيرة الرياضية ولاول مرة في تاريخها وتاريخ الفعاليات الرياضية المشتركة قامت ببث مباراة رياضية لفريق اسرائيلي وسبب شق الوسط الرياضي والسياسي بين مؤيد وحانق على تلك المبادرة الاستفزازية او الجريئة وبحسب التوجهات والاراء.
كما قاطعت الاتحاد السوفيتي السابق الدورة الاولمبية التي اقيمت بالولايات المتحدة الامريكية ردا على مقاطعة الاخير الدورة الاولمبية التي جرت بموسكو العام 1980 مما اثرت المقاطعة على المنافسات الرياضية وانجازات الرياضية الاولمبية خضم الحرب الباردة بين الدولتين. والمعلوم ان الالعاب الاولمبية على مر تاريخها اختصت عن غيرها من البطولات بمفاهيم السلام والتعارف والمنافسة الشريفة بحلقاتها الخمس وفق رغبة مؤسسها صوب اهداف رياضية نبيلة.
وايضا كانت مباريات منتخب مصر والجزائر نحو التأهيل لكأس العالم المقبلة هذا العام عقب اخيل في تردي العلاقات السياسية بين الدولتين العربيتين ومارافقت المباريات من تصعيدات سياسية وثقافية وشعبية مؤسفة. مثلما تسبب الحروب العالمية في تأجيل اجراء البطولات الرياضية الى ما بعد الحرب وتأثير ذلك على حياة الشعوب علامة للحرب والحياة غير الطبيعية.
وبينما تهتم دول الايديوجيات المركزية بالرياضة بشكل اكثر حزما ومحاسبة لرياضيها لاظهار سلامة سياساتها الاحادية تأخذ الدول التي تنتهج سياسات الانفتاح من الرياضة غاية لاظهار متانة اقتصادها الحافز لنجاحات الرياضية.. بل ان ايرادات الرياضة لبعض الدول تشكل ميزانية مالية هائلة.. اذا حسبنا ان سعر اللاعب الواحد وصل الى قرابة 120 مليون دولار فكيف بحجم الاموال التي تأتي لدولة عبر عدد من اللاعبين المحترفين ناهيك عن الشهرة عالميا على سبيل المثال دولة البرازيل وشهرتها العالمية ومداخيلها عن الرياضة عامة وكرة القدم بالخصوص.
والسؤال الاهم الذي يطرح نفسه بقوة كيف يمكن عبر الرياضة تحقيق سلامة نهج تفوق الدولة وصحة افرادها على الصعد المحلية والعالمية؟
الاجابة المنطقية هي الاهتمام بالرياضة وخاصة لدى النشيء والاطفال في المدارس وجعلها ظاهرة حضارية يشترك فيها الجميع كبارا وصغارا نساءا وشبابا في الشوارع العامة والمساحات الخضراء وايضا عبر تأسيس مدارس رياضية خاصة واندية رياضية لمراحل عمرية مختلفة بتوفير اموال كافية وخطط استراتيجية يدعمها الاعلام عدا المشاركة واعداد مهرجانات وفعاليات رياضية سنوية ولمختلف انواع الرياضة وقبل كل ذلك ادخال مادة التربية الرياضية ضمن المناهج الدراسية كمادة يمكن الرسوب فيها والتقييم يتم عبر الامتحانات مثل الدروس الاخرى.
ان علاقة الرياضة بالسياسة تتجلى في تعاريف السياسة العديدة منها فن الممكن او انها كيفية تشخيص علل المجتمع ومعالجتها والمضي به صوب غايات النجاح والتقدم.. بينما يستشف من تعاريف الرياضة العديدة دور الدولة في الاهتمام بقابليات مواطنيها صحيا وبدنيا واشاعة اجواء الفرح والتعارف والسلام والانجاز العالي للرياضيين في مجتمع صحي رياضي يوكب العصر ويحقق النجاحات على مختلف الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية.
فالرياضة سفير سلام وتفوق وتقدم وكلها بالضرورة غايات السياسات الرشيدة.



#ماجد_محمد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق الارهاب منوع
- حوار هادىء مع رئيس المؤتمر الوطني لجنوب كوردستان
- رصاص طائش..في العراق؟!
- الام بانتظار يومها السنوي رسميا؟!
- الاعتذار قد يكفي في ذكرى فاجعة مدينة حلبجة
- الانتخابات وايضا الانتخابات؟!
- مرة اخرى انتصرت شعوب العراق
- على هامش حملات انتخابات العراق
- نقل عمال نفط خانة.. فك مدينة خانقين عن الاقليم
- بين الرجل والمرأة والمجتمع.. الثقة ليست هي الاساس
- مهرجان توحيد (البيشمه ركه) انجاز قادم
- اولاد ال.... حرامية؟!
- كولالة نوري: علينا أن لا نسمح بأن نكون ضحايا من جديد
- الحرب والسلام.. كورديا؟!
- ايران قوية
- لنتعلم من(العميان)!!
- ثقب الاوزون اهون؟!
- فاطمة الزهراء ومريم العذراء.. في سماء القهر والتشويش؟!
- 2010
- في تركيا ايضا.. الحلول العادلة.. حتمية؟


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد محمد مصطفى - ايهما يتبع الاخر السياسة ام الرياضة؟