أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا مجدى القس يعقوب - موقفى من البرادعى















المزيد.....

موقفى من البرادعى


مينا مجدى القس يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 17:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا يخفى على احد اننى كنت اول او لنكون اكثر مصداقية من اوائل من كتبوا عن البرادعى بالتأييد والتشجيع ،قبل حتى ان يكون اسم الدكتور محمد البرادعى مطروحا على الساحة السياسية ،فقد كتبت مقالة فى اوائل شهر نوفمبر من العام الماضى مبديا المقومات التى اراها فى الدكتور البرادعى تجعل منه يصلح كبديل ناجح للنظام المصرى ،واتذكر بعد نشر المقال ان جاء لى احد الشباب صغير السن يقول بخفة ظل "يالا يا اللى تبع البردعى "هكذا كان ينطق الاسم لان اسم الدكتور البرادعى لم يكن مطروحا اساسا على الساحة السياسية ،وقد اعيد نشر المقال مرة اخرى فى بدايات شهر ديسمبر من العام الماضى بجريدة اليوم السابع ايضا ،بدأت بعدها الحزب الدستورى يطرح اسم البرادعى ثم تبنت جريدة الدستور الحملة للترويج للدكتور البرادعى .
بعد نشر المقال بعدة ايام انضممت للحملة القومية لدعم د/البرادعى وهى الحملة المكونة من شباب الاحزاب المختلفة -جميعها من الاحزاب الليبرالية -بناء على طلب منهم وقد دعوت فى اول اجتماع لهذه الحملة جميع احزاب المعارضة المصرية ان تقف خلف الدكتور البرادعى داعمة ومؤيدة له ودعوت ان يكون هو المرشح الوحيد فى مواجهة مرشح الوطنى .
ونتيجة لتلك الجهود الحزبية قامت حملة عنيقة ضد الدكتور محمد البرادعى شنتها الصحف القومية حملت العديد من الاتهامات منها ان البرادعى مزدوج الجنسية وانه عميل الى غير ذلك من الاتهامات والتى تبين كذبها فيما بعد و هو ما تسبب فى فقدان الثقة فى تلك الصحف وسقطت من نظر القارى ء وان كانت تلك الحملة تبين مدى الخوف لدى القائمين على النظام المصرى من ترشح الدكتور البرادعى ،فقد كانوا يعدون لمدة اربعة سنين ماضية العدة ويضعون الخطة لتولى مرشحهم لمنصب الرئاسة باقل عواقب وتنازلات يقدمها للشعب ،وظهور البرادعى فى الصورة اربك حساباتهم وجعلهم يتخبطون وهذا يفسر رد الفعل العنيف على اى حدث بسيط يصب فى دعم الدكتور البرادعى منها على سبيل المثال القبض على احمد مهنا لكونه نشر كتاب مغمور يؤيد الدكتور البرادعى .
لم يكن البرادعى ينوى الترشح للرئاسة على اية حال انما الاصرار المتواصل من الشباب ومن بعض الصحف التى ترى فيه الخلاص مما تعانى مصر منه هو ما دفعه الى هذا الامر .
كان تصورى والذى تصورت ان البرادعى سوف يقوم بتحقيقه ان يكون البرادعى هو مير حسين موسوى المصرى ،بمعنى اكثر وضوحا ان يترشح من خلال حزب كبير وترشحه كأسم كبير له ثقل سيدفع الكثير من الشعب المصرى وبالاخص الشباب المصرى العازف عن المشاركة السياسية الى الخوض فى الانتخابات وهذا هو اكبر ضمانة لعدم التزوير ،وفى نفس الوقت سيحدث حراك سياسى غير عادى حتى ولو لم يفز بالانتخابات تكون خطوة جيدة جدا تدفع فى طريق الاصلاح السياسى لمصر.
فى الانتخابات الماضية فاز الرئيس المصرى حسنى مبارك بنسبة 88%من الاصوات ،وكنت اتوقع بناء على السيناريو الذى تصورته ان يفوز مرشح الوطنى اى كان فى حالة فوزة بنسبة لا تزيد عن 60%من الاصوات وهو ما يعد طفرة سياسية كبيرة
جاء البرادعى مخيبا للامال او بالتحديد امالى الشخصية ،واتذكر فى حديث اجراه عمرو اديب مع البرادعى فى لندن وجه للبرادعى سؤال ذكيا ،حيث سأله المذيع النابه "اذا كنت بتطالب بتعديل الدستور واجراء الانتخابات تحت اشراف قضائى والسماح بالاشراف الدولى حتى تتكرم بالترشيح ،امال انت جاى تعمل ايه ؟" او السؤال بمعنى اخر اذا قمنا بتعديل الدستور وضمنا انتخابات نزيهة اذا فما حاجتنا بعد لترشيحك لقد وصلنا الى المبتغى من الحياة السياسية ؟ ولم يسيطع البرادعى الرد على هذا السؤال بل حاول التهرب وان كان لم يفلح .
استمر البرادعى فى اسلوبه المخيب للامال عندما اصر على انه سوف يترشح مستقلا وهو ما حاولت الصحف الداعمة للبرادعى والمجموعات المقربة منه التخفيف من وقع الصدمة علينا بالقول ان البرادعى سوف ينزل على قائمة احد الاحزاب الكبيرة ولكنها مناورة منه للضغط من اجل تعديل الدستور وتركوا القراء فى حيص بيص لتحديد اى الاحزاب سوف يترشح عليها وفوجئنا بالتصريحات من اعضاء الهيئة العليا للوفد واللتى توحى ان البرادعى سوف يكون مرشحهم الاول وهكذا ،ولكن البرادعى ضرب عرض الحائط بكل تلك المحاولات التجميلية واعلن انه فى حالة ترشحه بعد تنفيذ مطالبه السبعة _ابقى قابلنى _سوف يترشح مستقلا وقد دلل على صحة وجهة نظره تلك بان الاحزاب جميعا قد حصلوا على موافقة من لجنة شئون الاحزاب وبالتالى فى حال ترشحه سوف يكون جزءا من النظام المصرى
والرد على تلك الجزئية :ان الاحزاب هى المنفذ الشرعى للممارسة السياسية والاحزاب تستمد شرعيتها الحقيقية من الناس وليس من لجنة شئون الاحزاب بالاضافة الى ان رفض التجربة الحزبية اساسا هو ردة للوراء او هو بمعنى اخر محاولة لهد المعبد بدلا من محاولة ترميم الشقوق
لم يكتفى البرادعى بهذا بل بدأ فى ممارسة السياسة البيروقراطية والتى تتمثل فى تجميع توقيعات ،ناهيك عن التفاف مجموعة من اسوأ السياسيين فى مصر الطامحين الى لعب دور مكونين ما يعرف بالجمعية الوطنية للتغيير والتى ساهمت بدورها فى خفض اسهم البرادعى بصورة ملحوظة ،لانه ان كان المواطن البسيط قد رأى فى البرادعى شخصا ذى صفحة بيضاء فقد اتسخت تلك الصفحة بالمجموعة التى نجحت فى احتكار البرادعى ،بالاضافة الى انضمامه او انضمام شباب 6 ابريل اليه وهو ما جعل النظام المصرى يراه قد اصبح كارتا محروقا ،لقد استولى شباب ابريل على عقل الرجل والذى من المفترض ان يكون داهية سياسى ليجروه الى الاساليب البدائية فى السياسة وهى اساليب جمع التوقيعات والامضاءات او ما اسميه بالبيروقراطية السياسية او السياسة البيروقراطية .
وبصراحة ارى ان البرادعى قد قدم اكبر خدمة للنظام المصرى بتخليه عن ممارسة السياسة فى مسارها الطبيعى وولوج اساليب سياسية سطحية ولو كنت فى النظام المصرى لقمت بارسال برقية شكر للدكتور البرادعى وقلت له شكرا لانك تريد ان تترشح مستقلا فنحن لن نغير الدستور ولن ننفذ لك مطالبك واستمر فى جمع توقيعاتك كما تشاء لقد اقلقتنا فى البداية ولكن شكرا لك
ورايى اتمنى طبعا التوفيق للدكتور محمد البرادعى فى مهمته من اجل تغيير الدستور وفى حال ترشيحه للرئاسة والتى اشك فى استحالة حدوثها اذا استمر على موقفه- سوف اقوم باعطائه صوتى ،ان كان بعض الناصريين يرون ان البرادعى هو صناعة حكومية فطبعا هذا نابع دائما من تفكيرهم بطريقة وبنظرية المؤامرة فانا اختلف معهم تماما فانا ارى ان البرادعى كان بديل جيد ولكن ولوجه لطريق بعيد هو ما ساهم فى ضعف موقفه ولذلك نجد النظام قد هدأ الحملة كثيرا عليه بعد ان تبين له انه قد اصبح وحشا بلا انياب .



#مينا_مجدى_القس_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيبوا اخوتنا المحبوسين
- دماء تصرخ
- رسالة الى البطل
- القائد الزعيم معمر القذافى
- مذكرات مواطن فرشوطى


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مينا مجدى القس يعقوب - موقفى من البرادعى