أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - رؤى كلكامش ....خدعة الحلم !!














المزيد.....

رؤى كلكامش ....خدعة الحلم !!


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 2972 - 2010 / 4 / 11 - 01:01
المحور: الادب والفن
    


نفرح.. ونتأمل.. وننظر الى المستقبل !
كل هذا جاء في لحظة واحدة.. لحظة قرأت فيها القرار الذي صدر بتحويل الفرقة القومية للتمثيل الى اسمها الجديد الفرقة الوطنية للتمثيل..لأن الوطن وكما هو معروف اشمل من كل القوميات..ولكن الصدمة سبقت التأمل..جاء النتاج الأول للفرقة الوطنية للتمثيل من خلال مسرحية
" رؤى كلكامش" من اخراج للفنان فتحي زين العابدين ..
قدم هذا العمل (كلكامش) أكثر من مرة وفي كل مرة يحاول القائمون على إخراجه الدخول من زاوية مختلفة للوصول الى جوهر هذه الشخصية، التي طالما أخافت العالم القديم بكل ما تحمل من سطوة وجبروت وقسوة، ويظهر ذلك جلياً للعيان من خلال الصفات التي وصف بها كلكامش"لم يترك كلكامش عذراء طليقة لأمها ولا ابنة المقاتل ولا خطيبة البطل" .
من هو كلكامش وما هي الغاية من استحضاره على خشبة المسرح الوطني في هذا الوقت بالتحديد.؟
سؤال كنت أتداوله مع نفسي وأنا اتجه لمشاهدة هذا العرض.
بعد انتهاء العرض لم اخرج بجواب على سؤالي وإنما خرجت بعدد كبير من الأسئلة، أحاول البحث عن أجوبتها في أماكن عدة.
هل الفرقة الوطنية للتمثيل للمحترفين.؟
لو افترضنا جدلا إنها فرقة محترفين فهل ينتمي هذا العمل الى المحترفين.؟
ان ما قام به المخرج هو مجموعة من الاستعارات نذكر من اهمها:
ان طريقة العرض الأرشيفية والتوثيقة وعرض بعض المشاهد على طريقة السينما، في محاولة منه لتقريب الحدث والعودة به الى جذره(مدينة اوروك) تقليد لما جاء به اكثر من عمل مسرحي ونذكر منها ما هو اقرب الى الذاكرة.. عرض " 2003 بعد الطوفان" اخراج طلعت السماوي.
وعرض "الاغتصاب" اخراج د. جبار خماط .مع وجود بعض الاختلافات بالتأكيد على حسب نوع العرض والمادة التوثيقية المستخدمة..ولكن الفكرة ذاتها.
سؤالي الثاني ما هو الفرق بين ان نمثل في المسرح وان نمثل في التلفزيون.؟
فقد كان التمثيل في هذا العمل متواضعاً كما هو في الدراما التلفزيونية التي تعرض حالياً، فقد كانت طرق الاداء متشابهة بدرجة كبيرة، وهناك ما استوقفني عند حدوث عملية انشطار كلكامش الى شخصيتين،فقد كان كلكامش(عمر ضياء الدين) يمثل امام كلكامش(مرتضى سعدي)على اساس انه شخصية اخرى وليس بإعتباره الشخصية نفسها.وهذا ما خلق تناقضا كبيرا في الشخصية.
ياترى اين هي قسوة كلكامش واين هو بطشه..ان ماظهر في مشهد الصراع بين كلكامش وانكيدو في لقائهما الاول . كان على المخرج ان يستثمر وجود المادة الفلمية لعمل صراع من النوع غير التقليدي لأن حركة الكاميرا وكما هو معروف اكثر حرية من الحركة على المسرح، وكان يمكن ان يكون صراعا كونيا ً كما تصفه الملحمة،لا كما جاء في العرض باردا وتقليديا كما لو كان مزاحاً .
وهناك ما استوقفني في هذا العرض هو المرور السريع والخاطف على اغلب المشاهد المهمة في الملحمة، ولا أجد سببا لهذه العجالة، حتى في أهم المشاهد دراميةً ألا وهو مشهد موت انكيدو، الذي كان يفترض به ان يكون ذروة العمل ونقطة التحول ولكنه جاء ساكنا وبارداً دون فعل يذكر، حتى الحوار الذي يعبر به كلكامش عن مدى حزنه ويقول فيه" من اجل انكيدو خلي وصاحبي ابكي وأنوح نواح الثكلى انه الفأس التي في جنبي والخنجر الذي في حزامي والمجن الذي يدرأ عني وفرحتي وبهجتي وكسوة عيدي....الخ" ماهي الغاية من حذف هذا النص الذي كان يمكن له أن يضع العرض في قمته.
كما أن شخصية الثور السماوي التي لم تؤدِ الغاية المطلوبة منها كما تصفه الملحمة التي تترك للمخرج حق الاختيار في معالجة أفعال هذه الشخصية فقد كانت طريقة المعالجة بسيطة لدرجة لم ننتبه لموت هذا الوحش .
إن الأعمال التاريخية على غرار كلكامش تحتاج الى مؤثرات تتماشى مع الحدث وما جاء في هذا العرض بدا متناسقا مع أفعاله ولكنه لم يكن مبتكرا او جديدا وإنما تقليدا لشيء موجود.
إن الموسيقى المستخدمة في هذا العمل هي الموسيقى ذاتها التي استخدمت في عرض مسرحي يحمل عنوان" طائر الزو" والذي عرض في مهرجان بابل الدولي وهو من اخراج علي طالب.
بعد كل هذا الذي قيل نعود الى سؤال ذو أهمية خاصة،أين هيّ رؤى كلكامش في هذا العرض.؟











#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد الطوفان 2003 .. حرية في الحركة.. هروب من المعنى !!
- تحت فوق / فوق تحت .. المسرح واللامسرح ؟
- الكتابة ودلالات المعنى واللامعنى؟
- ساعات الصفر….التجريب – التخريب ؟
- العراق مسرحاً للأحداث !
- ذاكرة الابرياء ؟
- ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!
- غرفة الإنعاش .. بين الموت والضحك !
- مسرحية : -نساء في الحرب-
- -كاسبار- حلم بالموت
- أضغاث أحلام تعود بالمسرح الي الواقعية
- مقال للنشر
- الحداد لا يليق بالطغاة
- أسرار العرض المسرحي وحرية التلقي
- جدلية العلاقة بين الممثل المسرحي .. والآخر الاجتماعي
- سبتمبر يطرق الابواب..!
- الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع
- المسرح العراقي.. والعروض المهاجرة
- الاغواء والضحية.. نهاية لاقتباسات متعددة .. أسئلة ترتقي إلي ...
- -المسرح جنتي-


المزيد.....




- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - رؤى كلكامش ....خدعة الحلم !!