أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!














المزيد.....

ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!


صميم حسب الله
(Samem Hassaballa)


الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 02:02
المحور: الادب والفن
    



الابتسامة ليست للضحك ...
والدموع لاتعبر عن الحزن...
والالآم لاتعني شيئاً اذا لم يكن ثمة من يشعر بها.
مشاعر واحاسيس متضاربة رافقتني اثناء مشاهدتي للعرض المسرحي،
(ورشة كاليكولا) من اعداد واخراج مخلد راسم ... والذي عرض على قاعة مسرح الرواد في بغداد .
ترى لماذا تقافزت الى الذهن كل تلك الاحاسيس مجتمعة؟
كلنا قرأنا عن القيصر الروماني المستبد والحالم والدكتاتور كاليكولا ولكن قراءة المخرج جاءت مغايرة لما قرأنا، دخلنا معا الى عالم الهوس والقتل، ولكن كل يحمل كاليكولا على كتفيه المثقلة باوجاع الواقع.
إن بناء العمل من حيث كونه ورشة للكشف عن هموم المخرج الذي سعى جاهداً لأيصال معظم أفكاره الى المتلقي،(النخبة) المسرحية التي جاءت تشاهد عرضاً مسرحياً مزخرفا بالموت المحيط من كل الجهات، ليضيف هذا العرض موتاً اكثر جمالاً.
لقد تمكن المخرج من التعامل مع الفضاء المسرحي بحرية وكفاءة العارف بأمور المسرح وهذا مادفعه الى السيطرة على كل مفردات العرض بما فيها الممثل الذي يعد من اهم مفردات هذا العرض، فقد تمكن الممثل من ايصال الافكار التي سعى المخرج الى تبنيها والتركيز عليها في عرضه هذا.
هذا على الرغم من وجود بعض الملاحظات التي احاول أن أوردها :
ان السلوك الذي اعتمده الممثل الذي مثل دور كاليكولا (دريد عباس) في بداية المسرحية وعلاقته بالحلقة المدورة المفرغة من محتواها ، كان ذو دلالات جمالية وفكرية واضحة ولكنها سرعان مابدأت تتكرر في ذات المشهد مما خلق نوعاً من التساؤل فلماذا التكرار في الانفعال ونحن في مستهل العمل المسرحي ومازالت عين المتلقي تحاول استكشاف المكان؟
هناك ملاحظة اخرى حول بناء الافكار التي كانت متناسقة في كثير من الاحيان ولكن في احيان اخرى جاءت متباينة القوة من حيث التعبير فعلى سبيل المثال كان المشهد الذي يصرخ فيه الممثلون (كاليكولا) كل بطريقته الخاصة إذ لم يثر الانتباه الا عن طريق اداء ممثل واحد (ياس خضير) اما باقي الاصوات فقد جاءت متكررة.
وهناك ملاحظة حول الموسيقى التي لم توظف بشكل دقيق بحيث تساهم في خلق الجو النفسي للشخصيات فكانت مكررة وغير ذي فائدة.
أما ما أثار انتباهي فهو عمل مصمم الاضاءة الجميل إذ تمكن من إضفاءالجوالمناسب والمتناسق مع الازياء التي تم إختيارها بعناية لتكون عنصرا فاعلا في هذا العرض.
ولو اردنا الحديث عن التمثيل فأننا سنجدأن توزيع الادوار يوحي من اللحظة الاولى ان المخرج على دراية كافية بطبيعة كل شخصية إبتداءً من شخصية كاليكولا التي تمكن( دريد عباس) من ادائها بشكل جيد مع بعض الاخفاقات في الصوت، وشخصية هيليكون التي قام بأدائها (مرتضى حبيب) بشكل رائع يتناسب مع ملامح هذه الشخصية ولكنه وقع في فخ الايقاع الذي كان يتحكم به عندما يؤدي الافعال ولكنه يغادره عندما ينطق بالكلمات الاولى، والشخصية النسائية الجميلة العشيقة الصامتة لكاليكولا والتي قامت بأدائها (رنا كامل)، والطريقة الجميلة التي قام المخرج بتوظيف هذه الشخصية فقد عبرت عن كل ما تريد من خلال الصمت، وكذلك الشخصيات الاخرى التي مثلت مجلس الشيوخ الروماني وكان لكل منهم اداؤه المتميز في هذا العرض.
وهناك ما ينبغي قوله خارج سلطة المخرج وهو الانبعاث الفني الجديد الذي يحاول قسم المسرح في اكاديمية الفنون الجميلة ، اثارته لدى الطلبة من خلال مشاريعهم الفنية ومحاولات القسم دعم الوسط الفني بطاقات شابة على الرغم من الامكانيات المادية المتواضعة والتي تكاد تكون معدومة في هذا القسم ولكن الفن لايقف عندها، ولكنه بالتاكيد سوف يستمر،وتتميز هذه العروض بالجلسات النقدية التي تعقبها والتي قام قسم المسرح باحيائها ضمن التقليد القديم في مناقشة العمل المسرحي بسلبياته وايجابياته وصولاً الى معرفة حقيقة المسرح ومعرفة ماهية الرأي والرأي الآخر،
وهذا جلّْ ما نتمناه من اساتذتنا الافاضل في هذا الصرح الأكاديمي المعروف.



#صميم_حسب_الله (هاشتاغ)       Samem_Hassaballa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرفة الإنعاش .. بين الموت والضحك !
- مسرحية : -نساء في الحرب-
- -كاسبار- حلم بالموت
- أضغاث أحلام تعود بالمسرح الي الواقعية
- مقال للنشر
- الحداد لا يليق بالطغاة
- أسرار العرض المسرحي وحرية التلقي
- جدلية العلاقة بين الممثل المسرحي .. والآخر الاجتماعي
- سبتمبر يطرق الابواب..!
- الفرق المسرحيةالعراقية وحلم العودة الى الواقع
- المسرح العراقي.. والعروض المهاجرة
- الاغواء والضحية.. نهاية لاقتباسات متعددة .. أسئلة ترتقي إلي ...
- -المسرح جنتي-
- بوح الخطاب المسرحي
- مسرحية -غرفة الإنعاش-
- مسرحية -قلب الحدث-:
- مسرحية الظلال : عندما يكون البطل نصاً مسرحياً
- مسرحية -هنا بغداد- : موت في النص .. تشويه في العرض !!
- تحولات المكان المسرحي .. وسوء الفهم !!


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صميم حسب الله - ورشة كاليكولا.. محاولة للبحث عن المدهش !!