أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - تخريف المعمر .. ألقذافي ..















المزيد.....

تخريف المعمر .. ألقذافي ..


محمود غازي سعدالدين

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالما كان صدام المقبور يظهر على شاشات التلفاز يخطب بخطب فارغة يتحدث فيها عن البناء والأعمار والتحرير والاستقلال والدين , وحب الرسول وآل البيت والدفاع عن الإسلام والمقدسات , ألأتعس من هذا وبعد قبر صدام إلى أبد الآبدين , ظهر علينا المعمر في السلطة العقيد ألقذافي ليتحفنا بخطبه الفارغة على غرار خطب صدام حسين حول أصول التشيع والتسنن وحب آل البيت ومن هم الشيعة الاصلاء والسنة الحقيقيون ؟
لازال البعض من يمجد المقبور صداما ويذكر أمجاده طبعا في القتل والتخريب والجريمة تحت مسميات شتى كالمقاومة والدفاع عن الإسلام والتحرير .
ظهر البعض حاليا من يمجد حاليا ويعجب بخطب الطاغية ألقذافي ( 40 سنة في السلطة فقط لا غيرها بالتمام والكمال ) وهو يهذي في خطاباته , إذ لابد من هذه الأمة الهزيلة البحث عن اله جديد , أو آلهة جديدة يقدسونها ويسجدون لها , فهم مخلصوها ومنقذوها !!
خرج علينا ألقذافي ليعلمنا كيف نحب آل بيت الرسول وكيف نكره معاوية , فهو على حد زعمه أن العديد من العرب يكرهون معاوية وسيرته , وإيران التي توالي آل البيت هم يطبقون السنة فهم بالحقيقة سنة وليسوا شيعة ودول شمال إفريقيا توالي آل البيت فهم شيعة وفي نفس الوقت هم سنة أيضا ( حسب زعمه ) .
اعتقد أن ألقذافي بدأ يتقمص شخصية صدام بعد قبره والمتتبع لخطاباته ومشيته ولهجته وتغيير ملبسه وسياساته القمعية هو وأولاده هاني بعل وسيف الإسلام وحتى بنته عائشة يجد تصرفاتهم لا تختلف عن تصرفات المقبورين عدي وقصي ورغد , حيث أشار استطلاع للرأي إلى أن من أسوء أبناء الحكام في العالم من حيث التصرف والسلوك الأهوج , جاء هاني بعل ألقذافي ورغد صدام ضمن قائمة العشرة الأوائل الذي أشار إليه الاستطلاع الأخير.
نتذكر جميعا صدام المقبور وهو في بعض الأحيان كان يذكر سيرة آل البيت وحبهم وموالاته لهم كذبا ونفاقا , في الوقت نفسه نتذكر أحداث انتفاضة الشعب العراقي الشعبانية وكيف قمعت , وقتل الآلاف على يد جلاوزة البعث البائد خاصة في مدن كربلاء والنجف والحلة , صرح في حينه كل من صدام وعلي الكيماوي المقبورين وإصدارهم أوامر لقوات الحرس الجمهوري برفع رايات كتب عليها انه لا شيعة بعد اليوم , ومن ثم قصف مراقد كربلاء والنجف المقدسة بالصواريخ وبداخلها المئات من العائلات , فقال ( انتو ما عليكم جدي وأريد أضربه) وتصريح صهره حسين كامل الذي قاد أفواج الحرس الجمهوري عندما وقف على أعتاب مدينة كربلاء وضريح الإمام الحسين وقال ( أنا حسين وأنت حسين شوف راح أسوي بيك ) ثم دارت الدائرة عليه وعلق وسحل في الشارع كالكلاب من قبل صدام نفسه .
ألقذافي لن يكسب أي شعبية بتصريحات فارغة , والشعب الليبي الذي يعاني الأمرين من جراء التعسف التي تمارسه أجهزته القمعية التي تقذف بأي أحد في غياهب السجون تسول له نفسه بالتحدث عن نظام القائد الخالد وهناك أصوات بدأت بالحركة ضد نظامه القمعي لها مردود على الساحة الشعبية الليبية , علاوة على تهمة اغتيال موسى الصدر زعيم حركة أمل الشيعية التي لا زالت تلاحقه أيضا .
ليبيا التي واردات النفط فيها من 55 الى 70 مليار دولار , إذا ما قارنا أن عدد سكان ليبيا لا يتجاوز الستة ملايين نسمة لابد وحسب الواردات (التي لا شفافية في إعلانها ) يجب أن يكون مستوى دخل المواطن الليبي أعلى مستوى دخل في المنطقة عموما , على العكس من الأمر فمعدل دخل الفرد لا يتجاوز الدولارين في اليوم الواحد , وفي ظل ارتفاع الأسعار والأدوية وتفاوت طريقة العيش بين المقربين من نظام ألقذافي والطبقة الوسطى العاملة من الشعب الليبي.
أما حديثه عن الديمقراطية فباطل من أصله فكل التقارير الدولية والأممية تؤكد ضلوع النظام الليبي في ممارسة انتهاكات خطيرة ضد ناشطين في مجال حقوق الإنسان وقد يعتقل أي شخص لمجرد حديث عبر الهاتف ينتقد ولو جزئيا نظام (أمير المؤمنين) , كما حصل في العديد من المرات مع الناشط فتحي الجهمي الذي اعتقل هو وأفراد من عائلته لانتقاده لنظام ألقذافي وسياساته وتحجيم أي حركة مناوئة لنظام حكمه الأزلي , والانتهاكات التي مورست بحقه أثناء اعتقاله وحجب الأدوية عنه ومن ثم وفاته في احد مستشفيات الأردن .
التقارب الذي حصل بعد صفقة تعويضات ضحايا طائرة لوكريي والتوود (المزيف ) إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوربية , والحقيقة هي أن المعمر ألقذافي استشعر جدية الدول الديمقراطية في كبح جماح الأنظمة الدكتاتورية وخاصة بعد عمليات تحرير العراق ومذكرة اعتقال البشير وتحرك منظمات حقوق الإنسان كخلية نحل ترصد كل صغيرة وكبيرة , ووقوفهم بالمرصاد لرصد انتهاكات حقوق الإنسان جعلت ألقذافي ومن اجل البقاء على كرسي الرئاسة يعقد صفقات مع بعض تلك الدول , ومثاله قضية معتصم (هاني بعل وزوجته) وعائشة ألقذافي في سويسرا وقضية اعتقالهم بعد اتهامهم بالتعدي على خادمين من أصول تونسية ومغربية خير مثال على ذلك , وإيداعهم السجن إلا بعد دفع كفالة قدرها نصف مليون فرنك سويسري ومغادرة الأراضي السويسرية بطلب من ألقذافي نفسه , الذي اعتقد أن خلافات ستظهر بين أفراد العائلة نفسها في ظل التخبط وسياساتهم الحمقاء تجاه الشعب الليبي .
بطلان تصريحات ألقذافي هذه حول آل البيت وحبهم ظهر زيفه جليا في الإصرار على إزالة الستار عن تمثال للمقبور صدام في مدينة سرت الليبية أثناء انعقاد اجتماع الجامعة العربية في أواخر آذار الماضي ثم العدول عن ذلك بالنظر لتهديد الكويت والعراق على الانسحاب من الاجتماع المزمع عقده في جمهورية البعث الجديدة .
جاءت تصريحات انسحاب العراق على لسان وزير الخارجية العراقي في حكومة نوري المالكي المنتهية ولايتها , بأن العراق لن يحضر اجتماعات لأنظمة لازالت تمجد لنظام الطاغية صدام , هنا لابد من التعليق والتنويه الى شيء واحد , الوزير العراقي المنتمي إلى القائمة الكردية صرح ما يخالف دعوات أخرى وجهتها احزاب قريبة من الوزير نفسه إلى نجل ألقذافي سيف الإسلام ألقذافي , لزيارة الإقليم وتلقيهم بالقبلات والأحضان بغية تطوير العلاقات التجارية بين الجمهورية البعثية وحكومة الإقليم , المفارقة هنا الوزير يمثل قطب الحكومة ويندد بالقامة نصب للطاغية وتدخل عمرو موسى في ذلك وإرضاء الطرفين العراقي والكويتي , ورغم دعوة كبار قيادات حزب البعث لحضور القمة وأطراف ما تسمى نفسها مقاومة (الإرهابية ) في العراق .
يذكر أن ليبيا أغلقت سفارتها بعد عمليات تحرير العراق التي نشهد هذه الأيام ذكراها المباركة يوم اسقاط الصنم وقبره , ووقفت بالضد من عملية اسقاط الصنم وروجت لأعمال العنف بل وجندت مقاتلين للعبث بأمن العراق واحتضنت كوادر حزب البعث ومجرميه , لابد من القول انه لا فرق بين من يقيم صنما في مدينة سرت الليبية ومن يتظاهر في ذكرى التحرير فهما وجهان لعملة واحدة , الاثنان يتحدثان عن موالاة ال البيت كذبا وبهتانا والغاية واحدة تصب في صالح البعثيين وأزلامهم كالضاري و عبد الناصر الجنابي ومشعان الجبوري وصلاح عمر العلي وسرمد عبد الكريم ومقتدى ألبعثي الذين يشاركون وشاركوا في إيغال أياديهم بدماء قوات التحالف والشعب العراقي على حد سواء لا فرق بين من يدعي انه يستهدف قوات التحالف أو من يفجر عبوات الناسفة والسيارات المفخخة , فأنتم حقا يحق القول فيكم أنكم أيتام الدكتاتورية وأذنابها , ويوم النصر والتحرير ودوي اسقاط الصنم له ألف عنوان ومعنى لمن فهم ووعى ذلك .



#محمود_غازي_سعدالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها المسلمون , ألاعتراف بالفضائح فضيلة !!
- موسكو و ديالى , ايدولوجيا ألإرهاب واحدة .
- تصدر علاوي , نتيجة حتمية لإخفاقكم السياسي في إدارة الدولة .
- ألاعتراف بإبادة ألأرمن تأشيرة دخول تركيا للإتحاد الأوربي ..
- بين حانة ومانة لكي لا تضيع لحيانة ..
- خذ الحكمة من أفواه المجانين.
- تعددت أسباب الموت والتطرف واحد ..
- مسيحيو البصرة تعقيب من قبل الكاتب
- مسيحيو البصرة مثال وطني حي و وفي للإمام الحسين .
- المسلمون ازدواجية وتشتت في الفكر والأداء ..
- المسلمون ازدواجية وتشتت في الفكر والأداء ..
- البعثيون يجري في عروقهم الدم الفاسد ..
- فريضة الحج هل هي طريق نحو ألإرهاب ؟؟
- علمانية الدولة التركية تراجع إلى الوراء ..
- إسرائيل ودروس إنسانية ..
- ضحايا ألإرهاب يبحثون عن براءتهم !!
- ماذا بعد حجب المواقع ألإباحية ؟؟
- منع ألآذان الشيعي هل هو إيذان بعودة البعث ؟؟
- ألأزمة ألإيرانية إلى أين ؟؟؟
- ألإسلام بين التنظير والتطبيق ..


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود غازي سعدالدين - تخريف المعمر .. ألقذافي ..