أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعاد خيري - مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي















المزيد.....

مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2971 - 2010 / 4 / 10 - 16:23
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي
شكل احتلال النظام الدكتاتوري للكويت في اب /1990واتخاذه مبررا لشن الحرب الامريكية على العراق اخطر منعطف في تاريخ الشعب العراقي، لم يتحرر منه حتى اليوم، بل ولا يزال يعيش اخطر مضاعفاته . فقدعمل زكي خيري بكل طاقاته لتجاوز هذا المنعطف الخطير وحذر من كل تبعاته التي كان يتوقعها ويضعها امام القوى الوطنية.
فقد حذر في كتاباته الصحفية من الاخطار الجسيمة التي ستنجم عن احتلال النظام الدكتاتوري للكويت في اب 1990 واوضح تاثيراتها على طموحات الشعوب العربية في الوحدة. واعتبرها خدمة مجانية لاعداء الامة العربية والقضية الفلسطينية ،الامبريالية الامريكية واسرائيل. واعلن شجبه للعدوان في تصريحات صحفية ومناقشات مع الكثير من السياسيين العرب والعراقيين،لاسيما وقد اتخذتها الادارة الامريكية مبررا لحربها المدمر ضد العراق . وادان زكي خيري استمرار احتلال النظام الدكتاتوري للكويت الذي بات ذريعة بيد الادارة الامريكية لمواصلة الحرب المدمرة ضد العراق. ودعا القوى الوطنية العراقية والعربية الى ربط انسحاب القوات العراقية من الكويت بوقف الحرب الامبريالية العدوانية على العراق . وفضح اهداف هذه الحرب الامريكية المتسترة بتدمير قوات العراق العسكرية وتغيير النظام، بانها ترمي الى تدمير العراق كدولة وكشعب بفضل اسلحة الدمار الشامل . وجاء في وصفه للحرب قائل: " ليسامحني القراء اذ اسمي ما يجري في العراق الان حربا، وهي في الواقع مجزرة رهيبة بحق الشعب العراقي باشد وسائل الدمار فتكا. فالقصف لم يقتصر على القواعد الجوية والصاروخية والمعامل العسكرية بل على السكان المدنيين والمنشآت المدنية والمحطات الكهربائية واسالة الماء. واعاد السكان المروعين الى الحياة البدائية بلا كهرباء وماء صالح للشرب، عرضة للكوليرا وشتى الامراض، ودمر مدن كاملة في جنوب العراق تدميرا شاملا". وادان موقف الدول العربية التي ساندت العدوان ولاسيما مصر قائلا:" ان غياب العراق كدولة او ضياع استقلاله لن يعني سوى عودة الامبريالية الى المنطقة، وقد ازدادت شراسة . ولم تغمر الفرحة اسرائيل كما غمرتها منذ اندلاع الحرب على العراق. فقد ضمنت امريكا لها تصفية المشكلة الفلسطينية . وغدت الجيوش العربية التي ارسلت الى السعودية لحماية آل سعود درعا للغزو الامبريالي للبلاد العربية. وبرر الرئيس المصري مبارك ما ذهب اليه المراقبون من انه اكثر طاعة وولاء للامريكان حتى من رئيسه السادات. فقد رد على مطالبة المعارضة المصرية بسحب الجيش المصري من السعودية مدعيا بان صدام هدد بنسف سد اسوان!!
وتصاعد استنفار زكي خيري لكل طاقاته وهو في الثمانين من العمر لانقاذ الشعب العراقي من الحرب والوطن من الاحتلال. وحضر مؤتمر المعارضة العراقية المنعقد في بيروت في اذار 1991وهو يحمل مطلبا وحيدا "ليكن مؤتمر بيروت مؤتمر العودة للوطن" من اجل وضع نهاية لتشتت المعارضة العراقية ووضعها امام مسؤلياتها لانقاذ شعبنا من الكوارث التي تسببها الدكتاتورية، تنفيذا لمخططات الامبريالية، في ظل غياب القوى الاساسية المعول عليها تحرير شعبنا من الدكتاورية والتبعية . وصادف انعقاد المؤتمر انفجار الانتفاضة الجبارة لشعبنا فتزاحمت جميع اطراف المعارضة على المؤتمر ومعظمها يحلم بعودة مظفرة الى الوطن بعد ان تحسم الجماهير والجيش بتضحياتهم الجسيمة المعركة ليتبوؤا المركز الحكومية ولم يفكروا في العودة للمساهمة في الانتفاضة الشعبية وقيادتها نحو النصر. ولم يسمحوا للجواهري لتوجيه نداءاته بالعودة الفورية ولم يسمحوا لزكي خيري لالقاء كلمته في المؤتمر والتي جاء فيها:
نجتمع هنا خارج وطننا المعذب في احرج فترة من تارخه الحديث بعيدين عن شعبنا الثائر على الدكتاتورية الفاشية التي عرضته للاذلال والخراب الشامل والجوع والتشرد. شعبنا الثائر على الكوارث التي انزلتها بساحته قوى الامبريالية التي دنست ترابه. فما اجدر بمؤتمرنا هذا ان يعلن انه " مؤتمرالعودة الى الوطن " ان شعبنا ينتظر عودتنا بفلرغ الصبر ! ان العمل الاني والملح منا نحن المهجرين والمغتربين هو العودة لنشارك شعبنا كفاحه الوطني ضد الحرب ومن اجل اعادة بنائه. وندعوا الراي العام العالمي لحماية العائدين من الارهاب الدكتاتوري ولصيانة حقوق الانسان في العراق وتأمين الحقوق الديموقراطية بما فيها اجراء استفتاء عام وانتخاب مجلس تأسيسي يضع الدستور الجديد. ان الح واجباتنا هو عودتنا الان وليس غدا الى بغداد عاصمتنا الوطنية مهد ثورة 14/تموز التي اطاحت بالطغاة وزعزعت اركان الهيمنة الامبريالية في المنطقة. فمن دون تحرك الملايين الخمسة في بغداد وهم نحو ثلث شعبنا لايمكن حسم الانتفاضة الشعبية التي تعم مدن العراق وقصباته . وقد تستطيع الدكتاتورية قمعها ولا يتحرك الجيش لحسم الثورة ما لم تؤمن جماهير بغداد الاسناد الفوري والفعال له كما فعلت في ثورة 14/تموز . لقد فعلت الديموقراطيات الغربية في اواخر القرن العشرين ما لم يفعله هولاكو في القرن الثالث عشر من تخريب وتدمير وتقتيل. وكم من هيروشيما دمرت في العراق وكم وكم!! كل ذلك من اجل شراء برميل من النفط بابخس الاثمان ومن اجل مليارات الدولارات تتكدس في خزائن السعالي الاحتكارية
فالنستصرخ الضمير الانساني ليجرم المعتدين ويحملهم تعويض شعبنا عما خسره من مساكن ومصادر رزقه ووسائل عمله السلمي المثمر والمبدع فضلا عن الارواح الغالية التي لا تقدر بثمن. ان شعبنا لا ينتظر من القوى التي دمرت بلادنا ان تضع بيده الحرية السياسية والسلطة بل سوف ينتزعها انتزاعا بنضاله المتفاني ولم يبقى ما يخسره في النضال سوى اغلاله وجوعه وبؤسه وتشرده والنوم في الطرقات ، ليربح من بعد ذلك العالم باسره ويصبح سيد نفسه"
ما اروع هذه النداءات وما احوجنا اليها اليوم ونحن نعيش افضع سلبيات تلك المرحلة من احتلال امريكي وحكومة تابعة يتزاحم عليها حثالات تلك المعارضة التي بقيت تنتظر العودة المظفرة بالكراسي والمشاركة في نهب اموال الشعب واستعباده. وهي غافلة عما يملكه شعبنا من طاقات وما يختزنه من تجارب ومما يعتز بهم من مناضلين ومفكرين افذاذ
سعاد خيري في 10/4/2010



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تبقى الد اعداء البشرية بدون محاكمة وعقاب بل وتترأس ا ...
- زكي خيري في ذكرى ميلاده التاسعة والتسعين يواصل استنهاض البشر ...
- تاريخ الحركة الشيوعية الوطنية والعالمية تجسيد لتطور متطلبات ...
- اطالة الصراع على كراسي السلطة في العراق يستنزف الطاقات والام ...
- العنجهية الاسرائيلية الاخيرة في فلسطين من مظاهر احتضار العول ...
- حركت الانتخابات الشعب العراقي واطلقت طموحاته للتغيير بغض الن ...
- عاد الشعب العراقي يدهش العالم بتحديه لاعتى اعداء البشرية واخ ...
- شوهت الملكية الخاصة لوسائل الانتاج سايكولوجيا البشر والثورة ...
- الاحتفاء بيوم المرأة العالمي تعزيز للكفاح الوطني والعالمي لت ...
- الشيوعيون العراقيون الاجدر بثقة الجماهير الطامحة للتحرر والد ...
- ارجاع العراق قرن الى الوراء ليس خروجا عن المادية الديالكتيكي ...
- الانتخابات البرلمانية العراقية في ظل الاحتلال اخر فصول ابادة ...
- تصعيد التهديد الامريكي لايران بالحرب بحجة امتلاكها السلاح ال ...
- جامعة الصداقة بين الشعوب احد اعظم منجزات الحركة الشيوعية في ...
- محاكمة بلير الاداة المستنفذة للعولمة الراسمالية مقدمة لمحاكم ...
- عقود من الدكتاتورية وسبع سنوات من الابادة والترويع تعجز عن ش ...
- الفوضى المدمرة للانتخابات العراقية في ظل الهيمنة الامريكية ا ...
- الراسمال الارهابي اخطر مراحل الراسمالية وعشية تحرر البشرية ا ...
- توارد قرارات وزير الداخلية بتقييد حرية سفر المرأة العراقية م ...
- خصخصة الحرب والاحتلال بواسطة الشركات الامنية آخر ادوات الراس ...


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعاد خيري - مواقف زكي خيري المجيدة في اخطر منعطفات تاريخ الشعب العراقي