أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور














المزيد.....

الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حين كانت قوات العم سام على ابواب المدينة في يوم ترابي احمر تدخل شوارع خالية من مارة بلا اصوات رصاص بعد ان هرب المقاومون وروموا اسلحتهم بلا مقاومة في منتصف الشوارع . وبمدينة مقفلة لابواب البيوت والمحلات كان هناك طرق على الباب من قبل احد "شرطة" لامس مهزوم يناديني باسمي مضافا اليها كلمة "استاذ " اثارت استغرابي يدعونني للتفاهم مع ذلك القادم من ماوراء البحار بلغة كانت صعبة للفك في عقول والسنة المستقبلين الذين بقوا صامتين يتبادلون نظرات مكتومة مع تلك العيون الزرقاء الصامتة . وبوقت عصيب شابة الشد وخوف طلقة هاربة قد تستقر في لحم غض من احد الخائفين لصوت اهتزاز او قرقعة ريح وبخطوات معدودة انطلق لساني لاول مرة يتحدث الى غريب قادم من مكان بعيد بلغة تعلمتها من الكتب ومحضارات كلية مسائية كنت اتكلم فيها مع نفسي على طول سنواتها الاربع امام تشكيل دائري محترف مستعد للقتال بكافة الظروف وبنادق مصوبة نحو الصدر مع نظرات الجندي الاسمر " سميث" الذي فتشني واطلق اول كلمات انكليزية "اني غير مسلح "وامام النقيب صاحب العيون السكسونية الزرقاء وشعر بلون الكركم الواقف امام مركز الشرطة الفارغ من شرطتة وضباطة كانت اول كلماتي "اني مترجم" وقدم النقيب " كانون " اسمة وانة قائد سرية في الجيش الاميركي ويريد التحدث الى مسؤول هذة المدينة من اجل اعادة النظام وتسيير الاعمال من جديد وكان يوم اول اثبت فية جدارتي باني قادر على التكلم بطلاقة وسلاسة بلغة انكليزية مع ذلك الغريب و ان تلك الدراسة بسنواتها الاربع كانت موجبة في اول اختبار عملي على ارض الواقع بعد ان بدئنا بلملمة شمل الشرطة المبعثرين وتسجيل ارقام البنادق التي يجب ان يحملوها من اجل حماية المدينة . و توالت الايام مع صاحب العيون الزرقاء القادم من اجواء "كارولينا الشمالية " المتخرج من كلية بحرية اميركية والزائر لاغلب ارجاء العالم على عكسي الذي لم يرى بعد اجواء اغلب مدن بلدة وهو يسرد قرائتة لبعض الكتاب من "ماركيز"وحبة في زمن الكوليرا " الى "خريف البطريرك " وبعضا من روايات "همنغواي" حتى وصل بة الامر حين بدئنا نتكلم بمواضيع اقرب للشخصية في هذة المدينة الهادئة بعد ان ابتعدنا عن السياسة واسمائها القذرة واجواء الحرب التي اوصلتة من اجل حفنة من الدولارات الى هنا . يفتح دفاتر لالبوم متخم بصور رائعة لاجواء ومناطق سحرية ويشير الى نفسة وزوجتة بلباس "المايوة" وذكريات متمازجة في مياة بحيرات "ميشغان" المالحة مع طفلة صغيرة لازالت في مهد متحرك ولاحظت بعيون ذلك الزرقاء انة يعد الايام من اجل تلك العودة لرؤية تلك العيون الصغيرة التي لاتفارق خيالة . لكنة مع كل همومة ذهب بالسؤال عن مدينتي الميتة وخلو ضفافها النهرية من بلاجات يختلط فيها الجنسين وتسائل بغرابة لانة لايرى الجنس الاخر يشارك العنصر المذكر في جلسات الشواطى . وحين تبدد غرابتة باننا مجتمع محافظ . راح يسال وهل في المجتمع المحافظ تجلس الفتاة طول العمر في البيت "؟ وبعد ان كان الجواب بالايجاب .. ضحك بمداعبة ساخرة لم يزد عن كلمة " انة مجتمع ميت " وازدادت ضحكاتة كثيرا مع جنود فرقتة المقاتلة الهجينة المكونة من الصيني الذي يمسك الرشاش الثقيل والاوكراني السائق واخرين من جمهوريات اميركا الجنوبية حين تسائلوا عن كثرة المدارس في هذة المدينة الصغيرة حين كان الجواب بان هناك مدرسة للبنات واخرى للذكور بتعليم مفصول الجنس .
وبايام توالت في فترات استراحة لاحظتة يوما يقلب مجلة بحجم كبير بطبعة تتعدى المئتين من قطع كبير ظننتها في بادى الامر مجلة "اباحية" بصورة غلافها الذي يحمل صورة فتاة منتعشة بشراب ملون بعقلية شرقي يظن السوء دائما بالاخرين لكن تلك الظنون تلاشت حين بدئنا نقرء بعض مواضيعها سوية بدئا من عنوانها الذي قد لايصدقة ولم يسمع بة احد "INFERIORITY COMPLEX""
بمقال افتتاحي ناري الصيغة والطرح بصورة "دك جيني " وهو يرفع سبابتة الى اعلى الصفحة التي كانت ترجمة عنوان مقالها الى العربية
" يجب اقتلاع هؤلاء من الجذور "
وشخصيات تبتدا بصورة "لصدام حسين" وهو يرتدي الجرسي ملوحا بيدة على امام الهاتفين يلية "ياسر عرفات" بصورة مفردة ثم وجة "كيم ايل سونغ العابس" الى وجة "شافيز" الضاحك بقميصة الاحمر ف" فيدل الكاسترو" الواجم ثم صورة كبيرة للمرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية وهو يلوح بيدة اليسرى لفصيل مقاتل من الحرس الثوري الايراني من امام منصة التحية تلية صورة "القذافي " ببزة عسكرية حتى اخر الشخصيات بصورة الرئيس الموزمبيقي "موكابي" بصورة تحمل في طياتها التحدي. لكن صاحب العيون الزرقاء لم يكن ليهتم بكل هذا المقال المكتوب وشخصوصة و لم يكن يعرف بعضهم واي اتجاة يمثلون مثل ما اثار اهتمامي كثيرا لانة يبحث عن نقد المعيشة ولاغير في أي مكان وزمان يرتبط بسياسات عليا تتحكم بخيوط الامر والنهي وبخلاصة مفهوم ادركت ان هذا القادم من وراء البحار لم يكن يختلف في محتواة حتى عن أي جندي عراقي سابق كان يساق قسرا لحرب لاتخدم اية قضية او مبدا لايعرف من يقتل ومن هو عدوة الاساسي وانما تنفيذا لارادات سيسات عليا تنفق المليارات من اجل مصالحها فقط ولاغير .
جاسم محمد كاظم
Jasim_ 737 @ yahoo.com



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أبو تيسير الباحث عن الكلمات-الى الصديق والشاعر توفيق الوائل ...
- ايها المشككون ...تذكروا صاحبة العصا الغليظة
- اليسار العراقي مخاطبة اشباح لاتوجد
- بغداد يغسل وجهك الهمر
- الى هادي جلو مرعي .. سيغني لة - كان زمان-
- النصف الذي لم ينتصف لنفسة بعد .
- اننا بحاجة الى حكومة عمل و عدالة في توزيع الثروة . ولا اكثر ...
- ..-الى كذابي الوعود- عن المرء لاتسل ..وسل عن قرينة
- أسُود صباحك ياعراق
- اتحاد الشعب على موج طائفي
- ماحكم النفط المنهوب والمال المغصوب في رسائل الفقهاء؟
- الماركسيين السلفيين
- الباقي هو الغاء العراق
- بعد اول حكومة ديمقراطية.. العراق الى كهف النيانتردال اين هو ...
- فلما عتوا عن امرنا عززنا ب -بايدن-
- الحاجة الى ..معراخ ..عراقي .....1
- في ذكراة 85 - لينين ..اسطورة عصر ..ام عصر اسطورة-...1
- كسوف الشمس من وهم الخوف الى متعة العلم
- لماذا تناسى قادة الجيش المنحل. -الفرار- وتزوير الرتبة و مرحل ...
- احتراما . لكولدا مائير.


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - الثمانية الذين يجب اقتلاعهم من الجذور