أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عارف الماضي - عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟














المزيد.....

عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟


عارف الماضي

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 11:38
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ساعات تفصلنا.. عن صبيحة التاسع من نيسان 2003 0 لن تمحوا الذاكره ..كتل ترابيه انتفضت من صحاري العراق..محاولتاً أغشاء.. عيون المهاجمين..بعد ان تعذر على المقاتلين( الاشاوس)؟..الوقوف بوجه قوات غريبه.. تقصد ارض العراق..وهنا يكمنُ الالم
وتتوسع دوائر الحيره في ذاكرة الوطنيين, عندما تختلط الاوراق كاختلاط رحيق الازهار
بغبار الاتربه الخانقه, وغير ذلك عبق الكبرياء وروايات الزُهد ! 0فهل من المعقول ان نوافق على تورية الاف القصائد.. وتناسي رفات الاف الشهداء ..عندماعانقت أجسادهم تراب الوطن.. وهم يدافعون عنه في جبهات شرقيه وغربيه,هل من المعقول ان نتغنى بعد الان بثورات: العشرين, ومايس, و14 تموز ولا اريد الغور في دهاليز التاريخ لأنبش , وقائع سود,ومواضي حمر, ومرابع خضر..؟0اسئله عديده تجعل من يَدعون بالوطنيه, وحتى المتشبثين بها , ليجدون انفسهم في زوايا حرجه0
وانا اسطر تلك الكلمات.. محاولا بيأس شديد أن افلت من غضب القارئ الكريم..
ولكن ,اريد ان ابيح له بسر.. قد يسامحني .. عندما يصبح في دائرة اليقين.. بان ندى حدقات عيوني..الساخنه تسقط على ألة الكتابه.. وانا اتعرض لهذا الموضوع الاكثر جدلا في تاريخ العراق الحديث, ورغم اختلاف وجهات النظر , واختلاف لافطته التسميات, فبعضنا من يسمي هذا اليوم احتلالاً, واخرون تحرير, من نظام دكتانوري, وغيرهم يسمونها ليلة سقوط بغداد , واخرون يسمونها ليلة سقوط الصنم 0
ولكن( لأم سكنه) مُعجمها الخاص بها..فتلك الأمرأه وهي في حافات خريف عمرها.
ترتدي ملابس سوداء من رأسها حتى قدميها, قبل ان أراها منذُاكثر من خمسة عشر عاما. لقد تلبست بالحزن منذ زمن بعيد ,ولن اعرف بالضبط موعدا لذلك, فهل حصل ذلك
عندما غادر زوجها مسرح الحياة قاصداً عالمه العلوي, شاكيا وحاملا معه عقود عُجاف من العوز والجوع والحرمان , وهو يقطن في بلد يُشبهها الشعراء( كدار عتبتها من ذهب ونزلائها جياع)
ام جاء ذلك بعد استشهاد ولدها في احد المعارك الكثيره العبثيه والتي ميزت تاريخ العراق خلال العقود الثلاث الفائته0 والتي حكم فيها حزب البعث تحت راية قائده الاوحد (صدام)
وعلى اية حال فان ام سكنه لن تنسى ,اتكيتات التحيه , وقبلها ترديدها للصلوات
وانا أهمُ في الدخول الى دائرتي,وهي تنظر بعيون ثاقبه الى بدلتي اللماعه, وربطة عنقي الجذابه 0
فأنا بالنسبه لها ( الحكومه) والتي تريد منها كل شيئ, دون ان تعرف نظرتي لها
والتي تمثل لي نموذج حي لمعاناة العراقيين..فهي صوره مصغره تحكي قصص كبيره
دون ان ترويها لي فانا, استقرأ كل مايدور في خوالجها ,واحياننا تسعفني اسئلتها الخجوله, عن سبب القصور الكبير في البطاقه التموينيه الفقيره, وتلك تمثل اكبر حاجاتها, بعد ان راودها اليأس في تعافي نور الكهرباء لكي ترتشف دوائها تحت بصيص من الضياء0
او قد تنظر لمستقبل مجهول لسنوات قد تطول عمرها ,تحتاج فيها لرعايه اجتماعيه وصحيه ضروريه 0
وغير ذلك فان ام سكنه ,لن تسمع عني الكثير ممن يحاول ان يطرق مسامعها بوشايه
يُراد منها تشويش صورتي امامها, فهي تصر في كل انتخابات ,مضت الا وأن تلح على انتخابي, رغم تأكيدي بأني ليس مرشحأ في كل تلك الانتخابات, ولكنها تقول ارشدني لاصدقائك اللذين تنتخبهم انت!0
مرددتأ عبارات انتم الانسانيون فعلا ,انتم انصار الفقراء 0
وقد لايصدق متابع مقالتي هذه وما اوردته من دقة المعلومات, بل كلمات اخرى تنطلق بعفويه وصدق كبيرين من انسانه عجيبه استطعت استمالتها
فكسبت ودها..وهي تمثل لي شعبٌ ..وقضيه0سوف لن تنتهي فصوله المأساويه وبعدان تشعبت وتعقدت واللتفت الخيوط على بعضها واصبح مستقبل العباد والبلاد في عالم المجهول حيث تتناثر اشلاء الاطفال قبل لِعبهم في بغداد ومدن عراقيه أخرى وبفعل.. ايادي همجيه لن تعرف معنى للحياة0
واخيرا فيجب أن أُعرف قارئي الصبور.. بتلك الشخصيه الحقيقيه وهي تقطن في احد
الاحياء الشعبيه والتي تفقد كل مقومات الحياة العصريه, تعمل عاملة تنظيف
في شركه عامه , لن أراها يوما ما تترك عملها, وهي تمسك سجارتها من طرفها ..دون ملل!
وعندما سألتها مره.. محاولا التمازح معها فقلت لها ما رأيك : بسقوط النظام السابق
بفعل قوات امريكيه وانكليزيه واخرون فأجابت وبكل ثقة بالنفس: يا ابني (شجابرك عل المُر... غير الاَمر من عندهَ)
عارف الماضي



#عارف_الماضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نسمح:بكتابة رسائل سياسيه على أجساد الابرياء
- لأول مره .. الرئيس اوباما يطلُ على كابل
- ماذا.. بَعدَ تَصدُر ..كتلة اياد علاوي قائمة الفائزين
- معركه شرسه.. في بساتين الكوفه
- نوروز...بين بطولة كاوا الحداد...وعودة الأله (تموز)من عالمه ا ...
- بين .. بيروت .. ومدينتي....مساحات شاسعه
- حوار مع المفكر العربي(كريم مروّه) في عيد ميلاده الثمانيين
- ناظم السماوي..ورفاقه.. تَصدح حناجرهم في فضائات النجف0
- القوائم الخمسه الفائزه.. في انتخابات أذار القادم
- عشية الذكرى السابعه والاربعون..لأنقلاب شباط الاسود0
- جلسه مُصغره..مع وزير النفط العراقي السابق
- الشيوعيين.. في مَحاكم رموز النظام السابق
- أين الحقيقه في أجتثاث المُطلك: مصارعه... أم مصالحه وطنيه؟
- عزة الشابندر..يطالب باجتثاث الشيوعيه بدلاً من البعث0
- عَشية العام الثامن للأحتلال ..حُريات عراقيه مُقيدهَ 0
- مجزرة الثلاثاء...والتركيز على المؤسسات القضائيه
- رساله عاجله.. الى الشعب العراقي الاصيل
- العراق.... وطن بلا حدود0
- صدام حسين...مازال حياً
- يوم أخر..من الدماء والمطر


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عارف الماضي - عَشية التاسع من نيسان:مَن يستطيع أضحاك( أمٌ سكنه)؟