أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عارف علوان - هل اشترى القطريون ال CNN ؟














المزيد.....

هل اشترى القطريون ال CNN ؟


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 2970 - 2010 / 4 / 9 - 11:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما عداه، فيتحول العالم إلى أتون مريع للأرباح الهائلة!
ضمن زحف على شكل قفزات كبيرة، لم يعد امتلاك الملايين يلفت الأنظار، بل أن أصحابها، الملايين، غدو في سباق محموم لتكديس الأموال الطائلة، وتحويلها إلى البلايين، وتركوا الملايين وجمعها إلى الصغار، حتى يصبحوا بدورهم، مع الوقت السريع، ينتمون إلى البلايين، وتنتمي إليهم.
هنا أشياء تدوخ الرأس، لكنها مفهومة للناس، الذين ينتظرون بعيون يملأها المفهوم العصري للجشع، ممن يسعون، أو يتوقعون، ثروة تهبط عليهم من السماء، يبدأون بها الالتحاق بركب الغنى الفاحش!
كنت أبحث عما يجمع بين الرئيس أوباما وعمر البشير، الذي تلطخت يداه بدماء سكان دارفور، في أبشع جرائم الإبادة والتهجير منذ الكوسفوا، ولماذا يؤيد رئيس أمريكي، ويتقاسم الأثم مع مطلوب للعدالة الدولية، عندما اكتشفت أن القطريين، وهم عائلة صغير واحدة اختنقت بالثراء، ضموا الـ CNN إلى مقتنياتهم!
اللعبة التي يقوم بها القطريون، الدولة، أو شبه الدولة الصغيرة، جعلتهم من صانعي المهارات الإعلامية المنحرفة، تلك التي تبيع قدرتها الإعلامية على الإقناع إلى من يدفع أكثر.
شاهدنا ذلك مع تأسيس الجزيرة باللغة الإنكليزية، وتابعنا كيف التحق أشهر المذيعين الإنكليز بالقناة، بد أن تجردت من تقاليد الإعلام ومهنيته لصالح الدفع الجزيل، مقابل لوي الحقائق بنعومة، حتى تكاد لا تنتبه إليها. إنها عبقرية الصانع الجيد، إلى أن يقعوا في الفخ، لكن، بعد أن تغتني حساباتهم البنكية، فيغدو التحايل مشروعاً، إذ يؤدي إلى إزدهارات متواضعة في الثروة.
بالعودة إلى السودان، تقدر مساحته بمليون كيلو متر مربع، وهي أكبر مساحة في أفريقيا، ورثها عمر البشير من التاريخ العربي القريب، يشجعه ويدعم ما يقوم به من إجحاف ضد سكانه رئيس الجامعة العربية السيد عامر موسى، المؤمن بعمق في الحديث القائل: "انصر أخاك ظالماَ أو مظلوما" وهو الحديث الأكثر عنصرية في الثقافة العربية، التي لم يمسها التغيير منذ عهد محمد حتى الآن!
وإذا كان جنوب السودان قد بقى سائباً، تقطنه أعراق وثنية انخرطت في المسيحية مؤخراً، ويشير السلاطين العثمانيين إلى حدوده بأيديهم ويستغل سكانه في تجارة العبيد، فقد ظل الغرب (دارفور) يحكم من قبل عشرات الملوك الإسلاميين، كثيرو النزاع فيما بينهم، إلى أن ضمهم غوردون باشا إلى ولاية الخرطوم، وهكذا يرث العرب عن الإنكليز ممالك استعمارية واسعة، ويحافظون على الإرث بارتكاب المجازر ضد سكانها.
يبدو أن الرئيس أوباما لا يقرأ ملخصات تاريخية عن الحالة التي يبدي اهتماماً مفاجئاً بها، بل يأخذها براهنيتها، والبشير في نظره، ملك، أو رئيس جمهورية، يدافع عن وحدة وطنه وأرضه، وأوباما لا يحب أن يهتز العالم من حوله، وتتعرض بعض دوله للتفكك، حتى لو جاء الثمن استقراراً أكثر متانة، ينهي حقب مليئة بالدماء والهروب البشري عبر الحدود!
وهو الذي انتقد في إحدى خطبه روزفلت وتشرشل بالتخطيط على زجاجة كونياك لتقسيم العالم، يرعى ذاك التقسيم بوفاء منقطع النظير، ويكشف بالتالي عن زيف نقده لأولئك الزعماء، الذين لا يملك شجاعتهم التي أبدوها في سحق النازية في أوربا، وإجبار الأمبراطوية اليابانية على الانحناء والانسحاب بذل من دول شرق أسيا!
لقد لوحظ في السنة الماضية والحالية تحول الـ CNN في تعاملها مع الدول الإسلامية، فهي لا تكاد تحرج قادة المنطقة، وتهمل عن قصد، لكن ببطء تدريجي ذكي، المثالب ضد دولهم، وتناقش القضايا الإسلامية بما يسمى "الموضوعية" فيلقى الاصوليون برأيهم كاملاً، وبترحيب خفي، إلى أن تحولت إلى شبيه أمريكي بفضائية الجزيرة، فهي رغم أنها لم تطلق بعد كلمة "شهيد" على النشاطات الإرهابية، ولكنك تشعر بالكلمة تتحشرج في خلفية حلق مذيعاتها ومذيعيها.
تقول المسؤولة الأوربية قبل ثلاثة أيام: "ما زال العنف مريعا في بعض مناطق اقليم دارفور التي لا تتمكن المنظمات الانسانية من الوصول اليها. واذا تعذر ايصال المواد الاغاثية يتعذر علينا القيام بعملنا."
وكانت دي كايسير قد عبرت عن خيبة املها بعد ان هدد الرئيس السوداني عمر البشير بطرد المراقبين الدوليين الذين يدعون الى تأجيل الانتخابات، وبقطع اصابعهم والسنتهم.
وقالت المسؤولة: "هذه ليست الطريقة التي يجب ان يعامل بها مراقبون دعوا لأداء عملهم، كما لا تعكس اصول الضيافة العربية."
هذه شهادة لا يدحضها أحد، ولا يلفها الغموض، تجاهلت الـ CNN أمس الأول عندما ناقشت كريستينا أمانبور ما يسمى "مشلة الانتخابات في السودان، وبدلاً من استدعاء المندوب الأمريكي سكون جراشون لتحرجه بالأسئلة كشاهد على ما يجري، جاءت بسفير الخطوم في واشنطن، الذي أكد من بين أسنانه الأمامية المهدمة، أن الرئيس البشير لم يضايق أحد من الأحزاب، وأنها، الانتخابات، ستجري في موعدها المقرر، في الوقت الذي أعلنت فيه الجبهة الشعبية، بنفس اليوم، مقاطعتها!
يوهم مندوب الرئيس أوباما سكوت جروشن الأمريكيين أن الانتخابات تجري بليونة، وقام بمشاورات مع القادة السياسيين في محاولة لإخراجها من أزمتها، وكان أجرى مباحثات مكثفة مع الأطراف السياسة السودانية، وكانوا يجمعون أن عمر البشير يعبث بالانتخابات بصورة مكشوفة، إلا أن المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي قال بان الولايات المتحدة لا تزال تعتقد بإمكانية إنقاذ الانتخابات والاستفتاء في الجنوب، علماً بأن التوقيع على حق الجنوبيين في الاستفتاء جرى التوقيع عليه قبل أن يفكر عمر البشير بالانتخابات!
كل هذه الحقائق غابت عن ذهن كريستينا أمانبور الذكي عن الاتخبات السوداين، وليس صدفة أنها غابت!
للمزيد راجع: http://www.arif-alwan.blogspot.com/



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحفرة التي أنقذ الرئيس أوباما البشير من الوقوع فيها
- شيعة العراق، حكومتان فقط
- الجوامع والكنائس، الفنون والجدران الكئيبة
- سيرحل أوباما، وتبقى صواريخ إيران مسلطة على الخليج
- اصغوا الى عباس، ولا تستمعوا لغضب هنية الموعز به!
- هذه السيدة تجرح حين تردّ
- الكنيسة الكاثوليكية تهتز، والإسلام يختبئ
- الخلل الذي يسمح للإبادة بالصراخ بأعلى صوتها!
- أوباما يخرج الأرنب من القبعة
- المسؤولون الإيرانيون والكذب النووي من باب -التقية-
- صراخ نصر الله أيقظ 14 آذار من نومها
- إيران تهيئ مخالبها العربية لحرب تبعد بها الأنظار عن الداخل
- صفقة من فوق جثث زلزال هايتي
- قصيدة لبيروت كتبها العلامة السيد علي الأمين
- انظروا من يحرص على الدولة في مصر!
- طريق سريعة لشاحنات السلام
- حزب الله: الدمل الأصولي الخبيث
- لماذا منتدى الشرق الأوسط للحريات في مصر؟
- هل حق اليهود في فلسطين أقلُ من حق العرب؟
- اليوم (14 آذار) يقف اللبنانيون للدفاع عن دور لبنان الحضاري، ...


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عارف علوان - هل اشترى القطريون ال CNN ؟