أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر الفريجي - اليس من حقنا ان نعيش














المزيد.....

اليس من حقنا ان نعيش


حيدر الفريجي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 23:49
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


نحن العراقيون بناة الحضارة وموطن الوحي والرسالات بين نهرينا العظيمين كتبت اولى الحروف وخطت اولى الشرائع وبين جنبات مضايفنا بنيت اولى المدن وعلى تراب وطننا سار الانبياء ، اليس من حقنا ان نعيش ونتمتع بكل ما تحوية هذة الارض المعطاء من كرم ومن جود ،اليس من حقنا ان نعيش لنعمر النفوس والاوطان اليس من حقنا ان نعيش لنبني لاطفالنا المستقبل الافضل .
لربما تكون الاجابة على هذا السؤال بديهية بالنسبة للكثيرين وهي نعم ان من حقكم ان تعيشون ، ولكنها قد تكون من اصعب الاجابات بالنسبة لمن يعيش في العراق فهل العيش حق مكفول لكم يا ابناء هذا البلد ،
يبدو ان الاجابة هي كلا ونعم في نفس الوقت، كلا ليس من حقكم ان تعيشوا كما يعيش ابناء البشر في البلدان المجاورة على الاقل لتنعمو بالراحة والامان والاستقرار والديمقراطية المستوردة والمحلية منها ونعم يمكن لكم ان تعيشو ولكن ان تكونوا مسلوبي الارادة ومندحرين وراضين بما يعطى لكم من قبل ابناء جلدتكم ومن قبل الاجانب ،ومن يحدد الاجابة يا ترى؟؟
هل انتم من يحدد الاجابة وهل لكم ان تختاروا ما يناسبكم من طريقة عيش ؟؟؟
لا اظن ذلك على المدى القصير والمتوسط على الاقل، فمن غير المسموح ان يعيش العراقيون برخاء وامان وطمانينة ومن غير المسموح ان يتمتعوا بخيراتهم وثرواتهم التي ملات البلدان والبنوك في دول العالم ومن غير المسموح ان يبنوا ويعمروا ويشيدوا صروحهم الحضارية .لماذا ؟؟
الاجابة قد تكون معروفة للجميع ولكنها قد تكون غائبة عن نظرهم جميعا ، ومن الذي حكم علينا بذلك ؟؟
الدول المجاورة؟؟ ام الارهاب؟؟ ام الساسة ؟؟ ام نحن انفسنا حكمنا على انفسنا بذلك؟؟
وايا كانت الاجابة فالنتيجة واحدة . ايها الشعب المسكين عش في دوامة لا تخرج منها ابدا فمن الحروب الى الحروب ومن الظلم الى الظلم ومن الفقر الى الفقر ومن اللا امن الى اللا امن ، يبدو ان هذا ما كتب عليك ، فلو راجعت التاريخ لوجدت ان اجدادك ممن عاشوا على نفس الارض وبين نفس النهرين لم يمروا بظروف احسن مما تمر بها فالتاريخ مليء بالدماء والجوع والمرض والخوف وان سنن التاريخ لا بد ان تمضي وترسم الحاضر والمستقبل.
هل بمقدور قادتك العظام ان يغيروا من حالتك المزرية وكابتك الدائمة ام هل بمقدور شعبك المجروح ان ينتفض على غبار الزمن اللعين ام هل تنتظر ان تمد لك يد العون من جيرانك المتشحين بالظلام والجور والحسد .
هنيئا لك يا شعب بالديمقراطية وهنيئا لك يا شعب بالانتخابات فقد اعطوك الجائزة وهم بالانتظار.
ولكن مع كل ذلك يبدو انهم لا يعرفونك جيدا رغم انهم خبروك لالاف السنين ومئات المواقف وعلموا جيدا انك كالعنقاء لا تلبث ان تنهض من وسط الركام وان طال الزمن وان كثرت الجراحات وان تكاثر الاعداء .
اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
يبدو ان ذلك لا ينطبق الا عليك يا شعب الحضارات فما عليك الا ان تصبر وتكابر وتواجهة كل اعدائك وان كثروا وان وقع عشرات الشهداء والاف الجرحى فذلك هو ثمن حريتك ونهضتك التي ان انطلقت فلن تقف الا عند حدود السماء ولا اظن ان الامر ببعيد جدا.



#حيدر_الفريجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحثون عن الحب في زمن الكراهية
- لا أظن بأنهم يعرفون .......
- الاقتصاد العراقي ...... من معوقات التنميه الى مقومات النهوض
- التحليل المالي الاستراتيجي ودوره في تحقيق اهداف منظمات الاعم ...


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حيدر الفريجي - اليس من حقنا ان نعيش