أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - الفاشلون الفائزون














المزيد.....

الفاشلون الفائزون


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نسمع ونرى من على شاشات الفضائيات - وما أكثرها وما أرخصها- المواطنين وهم يلعنون الساعة التي ابتلوا فيها بسياسي هذا الزمن الرديء . ومثلما نصغي للمواطنين فأننا نسمع إلى اغلب السياسيين وهم يكيلون التهم لأقرانهم ممن نبغوا بالسياسة دون أن تكون لهم كلمة أو همسة بالسياسة قبل الاحتلال، فالرئيس من وجهة نظرهم قطع العلاقات وقصّر في مد الجسور والطرق مع الأشقاء العرب لأنه كردي وليس عربيا ومن أجل أن نتواصل مع أشقائنا العرب من المحيط إلى الخليج لابد من رئيس عربي يسعى إلى تحقيق الوحدة العربية رافعا شعار نفط العرب للعرب والموت للعراقيين الجياع. والبعض الآخر من نوابغ السياسة ممن تركوا الطب والصيدلة والهندسة والعلوم الصرفة وانصرفوا لقيادتنا دون سابق إنذار يرى بان الدستور أمر دُبرَّ بليل ولا بد من أن يكتب الدستور من جديد، أو أن تعاد كتابته كما أعاد صدام كتابة التاريخ. ويرى آخرون بأن من قاد الركب وحكم واستحكم وتولى أمرنا فاشل وفاسد وخائن بل أن بعضهم – من وجهة نظره – عميل ،فالشيعي عميل لإيران والسني عميل للسعودية، ولا وطني في العراق سواهم ، ولكنهم كذابون في كل ما يقولون ، فمن لم يعتز بمدينته منتسبا إليها وهي جزء من كلٍّ اسمه العراق، وينتسب إلى عشيرته، فهو عشائري قبلي يريد أن يعود بنا إلى عهد البداوة ونحن في القرن الحادي والعشرين . ومن يتلقب بالطالباني والبارازاني والمالكي والهاشمي والجعفري والزبيدي والساعدي والعبيدي والعامري والدليمي والجميلي والعلواني والعيساوي والزوبعي والشهرستاني والربيعي يكرس فينا حبَّ العشيرة قبل حب الوطن، وهذا ما لا نريده في بلد ينشد الديمقراطية في دولة مدنية متحضرة.إن من قادنا في السبع العجاف هم المتهمون ،وهم الفاشلون، ولكنهم في انتخابات مجلس نوابنا هم الفائزون ! أية سخرية يريدها لنا قدرنا نحن العراقيين حين يفوز لقيادتنا من نعده ُفاشلا أو حاكما ظالما؟ فمن اعتبرناه فاشلا في ضبط الأمن والقيادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة مجلس الوزراء، ومن يعده البعض دكتاتورا حصل من أصواتنا على أعلاها.ومن كنا نعتبره رفيق نضال لصدام ورئيسا أسبق للوزراء و مجرم حربٍ دمرَّ النجف والفلوجة حصل من أصوات العراقيين على المرتبة الثانية ، ومن نعده شوفينياً حل ثالثا من حيث عدد الأصوات، ومن فشل في نيل أصوات إتلافه الشيعي ليكون رئيسا للوزراء في الدورة السابقة جاء رابعا، ومن جاءنا على ظهر الدبابة الأمريكية ومن رافقه فاز بعضوية مجلسنا الجديد .ومن لم يستطع توفير مستلزمات البطاقة التموينية فاز، وفاز معه من لم يستطع أن يوفر لنا النفط الأبيض والأسود، وفاز من أصبحت الكهرباء بعهده باحثة عن النور.لقد فاز الفاشلون الفاسدون! فمن هو المسؤول عن فوزهم؟ هل هو المواطن أم هي السياسة. المواطنون بغالبيتهم المثقفون منهم وغير المثقفين ،العاملون منهم والعاطلون ، رجالهم ونساؤهم، شيوخهم وشبابهم ،عمالهم وفلاحوهم وكل الكسبة غير راضين عمن قادهم في السبع الماضيات،ولكنهم حين ملئوا استمارة التصويت وضعوا علامة (الصح) قبالة أسم واحد من هؤلاء الفاشلين من وجهة نظره ففاز. فمن المسؤول عن إعادة فوز من كان فاشلا في حكمنا وقيادتنا؟ إن المسؤول عما جرى وما سيجري هو المواطن نفسه الذي لم يميز الخيط الأبيض عن الخيط الأسود. اللهم لا شماتة بشعبي الطيب الذي نصَبَّ على كراسي مجلس نوابنا الكثير ممن لا يستحقون ذلك ، وهم غير جديرين بتمثيلنا،واللعنة على من صوّت لنظام الانتخابات ونظام توزيع مقاعد مجلس النواب الذي أوصل إلى المجلس من حصل على (650) مقعدا وحرم من تجاوز العشرين ألف ،ولكنها الديمقراطية، وعلينا أن نحترم هذه اللعبة ولكن !! علينا أن نحسن الاختيار في الانتخابات القادمة بل علينا أن نحاسب كل نائب من نوابنا وكل مسؤول من مسؤولينا حسابا عسيرا وأن لا تأخذنا فيه الرحمة والشفقة . إنها فرصة أمام هؤلاء الفاشلين الفائزين أن يجتهدوا في خدمتنا فهي الطريق إلى النجاح ،وأن ينظروا إلى الكراسي كأداة للحكم لا وسيلة لتحقيق المنافع الشخصية والحزبية الضيقة ،إنها دعوة مخلصة من عراقي يحب العراق والعراقيين.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفية وأمنيات
- الطلبة البررة
- بغداد وقلبي
- هيت وينابعها المعدنية(1)
- آه ٍ عراق
- اخترت
- هيت في رحلة اوليفيه(1797م/1212ه)*
- هيت في رحلة ألوا موسيل
- إلى روتانا مع التحية
- ريح العين
- عيد ميلاد
- آذار والثقافة، وفرح الهيتيين
- هيت في سنة 1935
- بيت الحزب
- البطاقة الثانية إلى هيت
- -نصي ثلج- بنت الرجال
- حب هيتي
- عيناك مثل مدينتي
- البصرية
- تسمية هيت


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قحطان محمد صالح الهيتي - الفاشلون الفائزون