أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم حبيب - أسئلة موقع ومجلة زهرة النيسان وإجابات الدكتور كاظم حبيب















المزيد.....

أسئلة موقع ومجلة زهرة النيسان وإجابات الدكتور كاظم حبيب


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 18:38
المحور: مقابلات و حوارات
    


تحية طيبة من اسرة تحرير مجلة زهرة نيسان (مطبوع ورقي والكتروني)
نرجو من جنابكم بعد قراءة الاسئلة الصحفية والخاصة بمجلة زهرة نيسان (مطبوع ورقي والكتروني) ان تجيبنا وتحلل وتضيف تعليقات على هذه الاسئلة المتعلقة بانتخابات البرلمان العراقي الاخيرة.
ملاحظة : نرجو ان يكون الرد والاجابة على هذه الاسئلة قبل يوم 15 في الشهر الحالي لان المجلة ترسل الى المطبعة في يوم 15 كي يتسنى نشر المقابلة في العدد القادم
لك منا اطيب التحيات والامنيات
اسرة تحرير مجلة زهرة نيسان

- هل استطاع العراق ومن خلال الانتخابات البرلمانية لعام 2010 الخروج ولو قليلا من قيود الطائفية والعنصرية التي افرزتها وفرضتها ظروف العراق على الشعب العراقي؟

ج: نعم استطاع المجتمع العراقي أن يتخلص جزئياً من الطائفية السياسية التي فرضتها الأحزاب الإسلامية السياسية, السنية والشيعية, على الواقع العراقي, رغم ان النظام ألصدامي كان عنصرياً وطائفياً مستبداً في آن واحد, ولكن لم يكرس ذلك بصورة رسمية, في حين أن باول بريمر قد كرس ذلك من خلال ممارسة وسلوك النظام السياسي.
لقد أدرك العديد من الأحزاب السياسية الإسلامية, شيعية كانت أم سنية, بأن ممارستها للطائفية بصورة علنية ومفضوحة بدأ يعزلها عن الكثير من الأوساط المثقفة والمتعلمة والشعبية, وبالتالي كان عليها أن كانت تريد أن تحظى بتأييد جمهرة واسعة من الناس أن تشكل قوائم بأسماء أخرى تشترك معها قوى سياسية أخرى غير دينية, وهذا ما حصل في الانتخابات مجالس المحافظات جزئياً وتكامل بعدها. ولكن الأحزاب الإسلامية السياسية المذهبية لم تتخل عن سياساتها الطائفية وطائفيتها, وهنا تكمن المشكلة المركزية في واقع الطائفية في العراق. وحين يدرك المجتمع تدريجاً هذه الحقيقة سيجد نفسه بعيداً عن تلك القوائم ما لم تتخل عن تشكيل أحزاب سياسية بهوية دينية وطائفية. ولكن بيننا وبين تعاظم هذا الوعي وممارسته مسافة ومنية غير قصيرة.

- برأيك ما مدى نجاح العملية الانتخابية الحالية وكيف تقيم هذه الانتخابات من حيث نزاهتها والاعتماد على النتائج التي ستفرزها في الأيام القادمة؟
ج: لا شك في أن هذه الدورة الانتخابية هي أفضل من الدورة السابقة بعدة أمور مهمة, منها مثلاً:
أ . الحراك السياسي الذي برز وأدى إلى تفتت قوى الإسلام السياسية وتحالفاتها السابقة واضطرارها إلى تشكيل تحالفات جديدة ومشاركة قوائم من قوى علمانية معها لتفادي خسارتها وعزلتها, وهو أمر إيجابي عموماً.
ب . نشوء وضع أمني أفضل من السابق بحيث يمكن للإنسان العراقي أن يختار بحرية أكبر من السابق, رغم بعض العمليات الإجرامية التي ارتكبها الإرهابيون من مختلف الأصناف.
ج . التصريحات التي أدلت بها مرجعية السيد السيستاني الدينية في النجف بأنها تقف على مسافة واحدة من كل القوائم والمرشحين. وهو أمر إيجابي, رغم قناعتي بأن التنفيذ من قبل وكلاء السيد السيستاني لم يكن كذلك وأن هؤلاء الوكلاء لم يمارسوا هذه الحيادية في كل مكان وكما جاءت في التصريح.
د . وجود عدد أكبر من المراقبين الدوليين, إضافة إلى تحسن في خبرة المفوضية المستقلة للانتخابات, رغم أن مكونات المفوضية كان ولا يزال يقوم على المحاصصة في البنية الداخلية للمفوضية حيث بدأت ولا تزال هكذا. أرجو أن تبذل المفوضية المستقلة جهوداً فعلية لاتهامات مراقب الاتحاد الدولي بوجود تزوير وانتهاكات في العملية الانتخابية, إذ لا مصلحة للاتحاد الأوروبي بتوجيه مثل هذه التهمة دون وقائع ملموسة لديها.
هـ . نسبة المشاركين الجيدة والتي بلغت أكثر من 60% ممن لهم حق التصويت. ولو كان الوضع الإنساني للمجتمع قد تحسن بشكل أفضل, وأعني بذلك الحالة المعيشية والبطالة الواسعة والفقر والفجوة بين مدخولات الفئات الاجتماعية وارتفاع مدخولات المسؤولين بالمقارنة مع مدخولات الناس الاعتياديين والفساد المالي والإداري, لازدادت هذه النسبة بشكل ملموس.
ولكن ما هي السلبيات الحادة التي برزت في هذه الدورة الانتخابية؟ إنها, كما أرى, ليست قليلة ولا بد من معالجتها في الدور الانتخابية القادمة, وأعني بها ميا يلي:
** قانون الانتخابات الذي أخذ بتعدد الدوائر الانتخابية بدلاً من اعتبار العراق دائرة انتخابية واحدة تحسب لكل قائمة كل الأصوات التي تمنح لها في العراق كله, بحيث لا تضيع الكثير من الأصوات كما يحصل اليوم. وهو أمر مهم, إذا أن تلك الأصوات ستمنح لقوى أخرى, وهي أشبة بسرقة عبر القانون, وهو قانون خاطئ.
** استخدام الأموال والهدايا التي وزعت من قبل بعض القوائم ورؤساء القوائم على الكثير من شيوخ العشائر وأفرادها وقوى أخرى للحصول على أصوات هؤلاء الشيوخ وأفراد عشائرهم, وكانت الظاهرة واسعة في هذه الدورة بشكل أكثر من ملفت للنظر ومسيء لنزاهة الانتخابات.
** الأساليب غير السليمة التي استخدمت في هذه الانتخابات والتي أثارت الكثير من العواصف المذهبية والطائفية التي أريد بها تشديد الاستقطاب بين أتباع المذاهب المختلفة.
** الاستعجال وقبل الانتخابات بفترة وجيزة جداً استبعاد بعض المرشحين بذريعة اجتثاث البعث والتي لم تكن نظيفة تماماً من حيث التوقيت وما أثارته من صراعات وتشديد الاستقطاب الطائفي والسياسي.
ورغم ذلك فأن من الضروري الإشارة إلى أن هذه الدورة الانتخابية, ورغم كل النواقص وتدخل دور الجوار وربما بعض التزوير ممن يمكنه التزوير حين يكون في موقع يساعده على ذلك, خطوة نحو الأفضل. وأهم ما في الأمر هي زيادة القناعة لدي المجتمع ومن بيده السلطة وقوى المعارضة بأن التغيير في الوضع السياسي وفي السلطة يفترض أن يتم بطرق سلمية وعبر صناديق الاقتراع وليس بالانقلابات العسكرية والتآمر وما إلى ذلك. أما أولئك الذين لا زالوا يحملون السلاح ويمارسون شتى أنواع الإرهاب, فأن المجتمع ذاته سيلفظهم عاجلاً أو آجلاً.

- بعد إعلان نتائج الانتخابات من وجهة نظرك هل سنشهد صراعات سياسية جديدة ومن نوع اخر وان الانتخابات ستفرز مرحلة خطيرة وهي إرجاع العمليات الارهابية وسنرجع الى نقطة البداية من جديد؟
ج: نعم ستشهد البلاد صراعات متنوعة منها ما هو اعتيادي يدور في إطار تشكيل الحكومة ومن يحصل على أكثر وأهم الحقائب الوزارية, وكيف هي بنية الحكومة وبرنامجها والقوى التي ستشارك والعناصر التي يمكن أن تساهم في تكوين الحكومة.
ولكن ستنشأ صراعات أخرى برز منها محاولة السيد طارق الهاشمي تفجير أحدها بعد أن انتهت الانتخابات مباشرة حين أشار إلى أن العراق بلد عربي ويفترض أن يكون رئيس الجمهورية عربياً. وهي النغمة المشروخة القديمة التي تم بها إسقاط حكم عبد الكريم قاسم في العام 1963 بمؤامرات داخلية وعربية وإقليمية ودولية قذرة. وأتمنى أن لا تعبر ثانية مثل هذه المؤامرة على الشعب العراقي, رغم التباين في الظروف الملموسة حينذاك وفي هذه الفترة. إذ أن قوله هذا يتناقض مع مواد الدستور العراقي, سواء أكانت المادة 14 أم 16 أم غيرها والتي تؤكد على المواطنة العراقية وليس على الهوية القومية أو الهوية الدينية أو المذهبية. إن هذه المحاولة سيئة ومثيرة للمخاوف وينبغي أن تلجم في مهدها. وما أن صرح بها الهاشمي حتى لحق به النجيفي! وكان ذلك متوقعاً.
بالنسبة لي لا يهم من يكون رئيساً للجمهورية, ولكن لا يجوز تحديد مثل هذا الشرط الذي لا يقره الدستور العراقي ولا هو مقبول في مجتمع عراقي متعدد القوميات ويفترض أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات.
من الممكن جداً أن تثار صراعات من نوع أخرى ذات طبيعة اجتماعية, وأعني بذلك إذا استمرت البطالة الكبيرة والفقر والحرمان في أوساط واسعة من الشعب العراقي, وإذا استمر التخلف الاقتصادي وغياب التصنيع وتحديث الزراعة والأوساخ تملآً الشوارع والأزقة الشعبية والمياه الآسنة تسبب الأمراض للعائلات الكادحة والفقيرة, وإذا استمر الفساد المالي ونهب المال العام والفساد الإداري والممارسة الطائفية في التعيين في الوزارات وفق الوزير الذي يستوزر في هذه أو تلك من الوزارات أو عدم حل المشكلات القائمة في ما أطلق عليه بالمناطق المتنازع عليها وخاصة كركوك. السؤال الكبير هو : هل ستهتم الحكومة بمعالجة جادة لهذه المشكلات أم ستتركها للزمن؟

- العراق مر ويمر بتجربة الديمقراطية التي أصبحت ليست بالأمر الجديد عليه كونه مر باكثر من تجربة انتخابية خلال الفترة السابقة، هل استطاع الشعب العراقي ومن خلال تجاربه ان يتفهم المعنى الحقيقي للديمقراطية؟
ج: ينبغي أن نتفق من حيث المبدأ بأن الانتخابات وحدها لا تعبر عن جوهر الديمقراطية مهما كانت نزيهة, بل هي جانب واحد فقط من مفهوم الديمقراطية. والعراق يفتقد حتى الآن للكثير من الجوانب الأخرى من الديمقراطية, بما في ذلك قانون الأحزاب والقوانين المنظمة للعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم, وبين الحكومة الاتحادية ومجالس المحافظات والعلاقة بين الأحزاب الحاكمة وأحزاب المعارضة, وبين الأحزاب الحاكمة والمجتمع, ودور مجلس النواب والسلطات الأخرى, سواء التنفيذية أم القضائية, وكذلك ممارسة حقوق الإنسان وحقوق القوميات وحرية أتباع الديانات والمذاهب الدينية, إضافة إلى مهمة دمقرطة مناهج التعليم في مختلف مراحله وتخليصه من الشوفينية والطائفية والخرافات التي تشوبه بقوة كبيرة حالياً, وكذلك مشكلات الصحة وتوزيع وإعادة توزيع واستخدام الدخل القومي وقوانين العمل والعمال والجمعيات... الخ.
الدولة العراقية لا تزال بعيدة عن الديمقراطية, إنها تحبو على ساحل عريض لم تقترب من بحر الديمقراطية حتى الآن. ومع ذلك فالخطوات الجارية إيجابية ولكنها على الطريق الطويل الذي يفترض أن يسلكه العراق, رغم الحركة الزگزاگية الراهنة التی لا بد من التخلص منها.
الديمقراطية ليست صبغة, بل هي عملية وعي وإدراك عميق وممارسة فعلية, وهي مرتبطة بواقع المجتمع ومستوى تطوره وعلاقات الإنتاج فيه. في مجتمع عشائري لا تكون الديمقراطية فيه إلا من طبيعة نسيج هذا المجتمع, وبالتالي فهي ديمقراطية ناقصة وعاجزة عن وعي إرادة الإنسان وحريته ومصالحه والتفاعل معها.
قال الحاكم البريطاني لشعلان أبو الچون بعد ثورة العشرين وتشكيل الحكومة العراقية في الدولة الجديدة (1921) ماذا تريد بعد هذا يا شيخنا صارت عندكم حكومة وطنية, فأجابه الشيخ شعلان أبو الچون , أي نعم حكومة وطنية لكنها ترطن. الديمقراطية عندنا لا تزال ترطن وستبقى طويلاً.
الديمقراطية عملية سيرورة وصيرورة طويلة وتحولات في العلاقات الإنتاجية وفي بينة الاقتصاد وبنية المجتمع الطبقية وبالتالي فهي مرتبطة عضوياً ببنية وعي الإنسان وأسلوب تفكيره وطريقة تعامله مع نفسه ومع الآخر ومع المجتمع والدولة. الديمقراطية هي نتاج حضاري أو ثقافي تراكمي يفترض أن نستوعبه ونتعامل به يومياً.
الديمقراطية تجسد ترابطاً عضوياً بين وعي الفرد ووعي الجماعية بشكل ديالكتيكي (جدلي عضوي) من جهة, وبين التحولات التي تجري في المجتمع على صعيد الاقتصاد والبنية الاجتماعية من جهة أخرى. وهو ما نؤكد عليه ونأمل أن يعيه كل المسؤولين في العراق ويتعاملوا معه بمسؤولية عالية.
الديمقراطية تتشكل في داخل الدولة التي تقوم على المؤسسات الدستورية الديمقراطية وعلى الفصل بين السلطات والفصل بين الدين والدولة, وعلى حرية الإنسان وامتلاكه لإرادته الحرة. والدولة العراقية لا تزال ليست دولة مؤسسات ديمقراطية كما يفترض أن تكون, بل هي في بداية الدرب الطويل. وطول الدرب مفهوم تماماً لأن المجتمع قد تخلص لتوه من عهد شوفيني وعنصري وطافي واستبدادي قمعي مريع ومقيت. وعلى أنقاضه قامت دولة المحاصصة الطائفية المقيتة أيضاً التي يأمل الإنسان أن يتركها المجتمع خلفه. ولا بد من الإشارة الواضحة بأن العراق يمكن في مسيرته المعقدة الراهنة والإيجابية نسبياً أن يقدم تجربة غنية للدول العربية والدول المجاورة.

- مهما كانت نتائج الانتخابات هل ستحترم الكيانات السياسية المشاركة هذه النتائج وبكل روح ديمقراطية أم ستكون هناك شكوك وطعون في النتائج من الكيانات التي لم تحصل على مقاعد التي كانت تطمح اليها؟
ج: سيكون هناك اعتراف عام بالانتخابات. ولكن ستظهر دون أدنى ريب اعتراضات من قبل القوى السياسية المختلفة, سواء الفائزة منها أم الخاسرة. ولكن ليست كلها بالضرورة صحيحة. كما لا يمكن أن تكون كلها خاطئة في بلد مثل العراق لا زال يسير خطواته الأولى على هذا الطريق الطويل. ولهذا لا يحق لنا أن نعتبر كل الاعتراضات ناتجة عن الإخفاقات في الانتخابات, بل بعضها يجسد الواقع العراقي المعاش قبل وأثناء وبعد الاقتراع.
على المفوضية المستقلة للانتخابات أن تأخذ الاعتراضات بنظر الاعتبار وتفحصها بدقة وتنشر بشفافية موقفها منها, إذ أن عيون العالم مفتوحة على نتائج هذه الانتخابات وأي خطأ يحسب على الجمهورية وليس لها, ويحسب على مصداقية المفوضية وحيادية عملها.

- ما هي مواصفات رجل المرحلة القادمة من وجهة نظرك الشخصية الذي يستطيع قيادة العراق إلى بر الأمان وخصوصا هذه المرحلة ينبغي ان تكون مميزة والأجواء شبه مهيئة أمام هذا الرجل لإنقاذ العراق من الوضع الذي فيه؟
ج: لا يمكن لشخصية واحدة أن تقود العراق بنجاح إلى بر الأمان والسلام والوئام والتقدم, بل لا بد من عمل جماعي مشترك تمارسه مجموعة من القوى السياسية العراقية التي لا تدين بالطائفية والشوفينية والفردية, بل تستند إلى إرادة المجتمع وإلى توحيد برامجها في برنامج وطني وديمقراطي واحد يسهم في معالجة المشكلات القائمة في البلاد. وإذا ما توفرت مثل هذه المحاولة, عندها يمكن أن تلعب الشخصية الوطنية والديمقراطية التي ترفض السياسات والمواقع والمواقف الطائفية وتتطلع إلى الوطن والمواطنة المتساوية والموحدة لكل مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والمذهبية أو غيرها, شخصية ترفض التمييز بين المواطنات والمواطنين على أساس الجنس أو القومية أو الدين أو المذهب أو الفكر في إطار الأفكار الديمقراطية وليس العنصرية أو الشوفينية أو ضيق الأفق القومي أو الدينية والمذهبية.
إن الشخصية التي تتمتع بصفات الفكر المتنور والحر والمستقل من جهة, والملتزمة بقضايا الشعب والوطن ومصالح الاستقلال والسيادة الوطنية من جهة أخرى, والمتميزة بروح الجماعية في العمل وبعيداً عن الاستبداد والفردية التي ذاق الشعب مرارتها طوال عقود عجاف, هي الشخصية المطلوبة لهذه المرحلة من حياة الشعب ومن تطور العراق.
أتمنى على الشعب أن يجد مثل هذه الشخصية في إطار العمل الجماعي لصالح العراق وشعب العراق, ولكن علينا أن لا نتوقع المنقذ, فهو غير موجود, المنقذ هو الشعب والوعي والأحزاب الواعية لمسؤوليتها, وما دور الفرد إلا التنسيق والممارسة الديمقراطية والسعي للتعاون من أجل حل المعضلات التي تواجه المجتمع.
لا تزال الأجواء غير مهيأة لمثل هذه الشخصية السياسية. ولكن هذا لا يعني أن ليست هناك مثل هذه الشخصية. إلا أننا خبرنا العديد من الشخصيات خلال الفترة المنصرمة, ولم تكن كلها بالضرورة تمتلك تلك الصفات المنشودة. ولكن يمكن للقوى السياسية العراقية الفائزة في الانتخابات أن تتعاون مع بقية القوى والأحزاب السياسية لتأمين الطريق لبروز مثل هذه الشخصية, رغم كل التقاليد والتراث والتاريخ السلبي للغالبية العظمى من حكام العراق.
المرحلة تتطلب مثل هذه الشخصية في إطار العمل الجماعي وليس الفردي, وأتمنى أن يسعى الجميع لتوفير مستلزمات بروز وعمل مثل هذه الشخصية في إطار العمل الجماعي والمشترك.

13/3/2010 كاظم حبيب




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى الأخ السيد عباس العگيلي
- خلوة مع النفس ...القطط السمان المتنفذة وحديث الناس ...!!
- ملاحظات مطلوبة على تعليقات حول مقالاتي بشأن تصريحات السيد طا ...
- إذا كانت أحداث عبد السلام عارف في الفترة 1958-1963 كمأساة .. ...
- رسالة مفتوحة إلى الزميل رئيس الهيئة الإدارية لنادي الرافدين ...
- الانتخابات تدق الأبواب .. وصوتي لن يضيع هدراً, فهو لقائمة وب ...
- إجابات كاظم حبيب عن أسئلة صفحة المثقف حول الانتخابات العراقي ...
- حمى الانتخابات ونسيان مشكلات الطفولة في العراق
- سياسيو الهدايا وهدايا السياسيين! من كان بيته من زجاج, لا يرم ...
- المعايير الهشة في الموقف من الديمقراطية الغربية وواقعنا العر ...
- خلوة مع النفس ... إلى من لا همَّ له غير ذاته!! 3
- طبيعة الدولة وأساليب حكم نظام البعث في العراق 3-3
- احتفالية قائمة اتحاد الشعب ببرلين
- خلوة مع النفس حول تصرفات من يحتل موقعاً مهماً في أجهزة الدول ...
- زكية خليفة المناضلة المقدامة والشخصية الدافئة
- طبيعة الدولة وأساليب حكم نظام البعث في العراق 2-3
- طبيعة الدولة وأساليب حكم نظام البعث في العراق 1-3
- 1 : إذا كان الكلام من ... فالسكوت من ذهب يا من لم تكن بهياً ...
- صوتي هو ضميري فإلى من يرشدني لأدلي به؟
- هل الدكتور بارق شبّر على حق في موقفه من اللبرالية الجديدة؟- ...


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - كاظم حبيب - أسئلة موقع ومجلة زهرة النيسان وإجابات الدكتور كاظم حبيب