أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - طيور الجنة الإسلامية














المزيد.....

طيور الجنة الإسلامية


صلاح الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 18:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرة أخرى قبض على طفل يحمل حزاما ناسفا في العراق وبالتحقيق معه اكتشفت السلطات العراقية أن تنظيما خاصا تقوده القاعدة للاستخدام الأطفال والصبية كآلات للتفجير بعدما ضاق الخناق بالرجال بدؤوا في إرسال الأطفال والنساء، ودعي هذا التنظيم طيور الجنة ودعي تنظيم النساء "حريم القاعدة". ولا يتورعون في استخدام الأمهات لحمل قنابل تلف أبنائهم.

ليس غريبا على أناسا يتفننون بالقتال أن يلجئوا إلى مثل تلك الأساليب الخسيسة والدنيئة لتنفيذ مأربهم ومم زاد من خسة ونذالة هؤلاء هو استخدامهم للأطفال وليس أي أطفال بل يستخدمون الأطفال "اليتامى" الذي ترعاهم القاعدة بعد مقتل عائلهم، وشطح فكرهم الشيطاني المدعم بآيات القتل وأحاديث الغدر، شطح فكرهم لاستخدام المعافيين عقليا وبدنيا والذين لا رجاء منهم في عملهم الجهادي. لأنهم في صورة ضحاياهم هم أبعد ما يكونوا عن الغدر.

زرعوا في نفوسهم البريئة الطاهرة الخسة والغدر، واستخدموهم وسيلة للقتل، قتلوا براءتهم قبل أن يقتلوا أبرياء الناس. بدلا من استخدامهم كأفراد في عملية البناء. وأرجعوا هذا الفكر إلى فقه جديد للجهاد. فغالبا هم يضربون عصافير كثيرة بحجر واحد. فهؤلاء الأطفال الأيتام لا يلاقون معاملة حسنة بالتأكيد وإلا لما تخلصوا منهم، فهؤلاء الأطفال يمثلون عبئا ثقيلا على عملية الجهاد فكثرة قتلى القاعدة خلفت الكثير من الأرامل والأيتام التي وجب على الجماعة الاعتناء بهم ورعايتهم. ولكن في ظل ظروف القتال والإرهاب أصبحوا عبئا على القاعدة لذا كان يجب التفكير في التخلص منهم لأنهم في احتياج دائم للمأكل والمشرب والملبس.

ظهرت الحاجة إلى تشغيل هذه الفئة من البشر بدلا من كونهم عبئا كما أنهم كانوا يمثلون مصدرا هاما في جمع المعلومات وهم أفضل من يقوم بعمليات الرصد والمراقبة، ولكن هذه المهام البسيطة لم تسد احتياج هؤلاء بل ظهر الحاجة إلى استخدامهم أيضا في عمليات التفجير والقتل، منها يتخلصون منهم كعبء ثقيل على الجماعة ومنها ينفذون مأرربهم الخسيسة في انتشار القتل وتعميم الفوضى.

يبقى فقط أن نقنع هؤلاء الصغار بجدوى العمليات الإرهابية التي يقومون بها، أولا هم أطفال سهل إقناعهم وثانيا هم ينفذون أوامر من يعولهم وإلا سيلاقون العقاب الشديد. ولكن تبقى مشكلة صغيرة لهم ... أن يبرروا للعالم فعلتهم.

لا مشكلة ... يطلقون على الجماعة أسم ملائكي جميل ويبتسمون أثناء الحديث عنهم في وسائل إعلامهم. كما يمكننا أن نستحدث فقهاً يبرر هذا الفعل الخسيس.
أنهم استحدثوا فقه جديدا للجهاد يعتمد على الضعفاء والأيتام والأرامل الذين هم أولى بالرعاية. هذا الفقه الذي نما وأزدهر في ظل المتغيرات الكثيرة المتلاحقة على الأمة الإسلامية فلم يكن الفقه أبدا إلا مخرجا سريعا من كثير من المواقف التي تقابل المسلمين ولا يخرجون منها إلا بالفقه.

الفقه هو الحل السريع وكارت الجوكر الذي به يخرج المسلمين من مأزق عديدة ولكن ليس العيب في الفقه فقط بل العيب في الشريعة التي تحل الحرام وتحرم الحلال، شريعة تصور لأتباعها الخبيث على أنه جميل والجميل تصوره كقبيح.

وبكثرة الفقهاء وبكثرة الأمور الفقهية فإنك يمكنك أن تفعل الشيء ونقيضه باستخدام الفقه، فمثلا يمكنك الزواج بواحدة أو أن تتزوج أكثر من واحدة وفي كلا الحالتين الله مسامح. يمكنك أن تزني بالفقه كزواج المتعة والمسيار، يمكنك أن تصلي للكعبة أو لغير اتجاهها بالفقه، يمكنك أن تنكح أبنتك أو لا تنكحا بالفقه. يمكنك أن تتاجر بالمخدرات بالفقه.

هذا ناهيك عن فقه الجهاد، فيمكنك أن تقتل ما تشاء بالفقه أو أن يحرم عليك القتال أيضا بالفقه. يمكنك نهب أموال الغير بالفقه كما يمكن للفقه أن يحرم عليك هذا. الفقه هو ملجأ المسلمين أمام أنفسهم لإراحة ضمائرهم ولكن في الحقيقة الفقه الإسلامي يجعلك تفعل ما لا يخطر على بال الشياطين أنفسهم. شرط أن تجد قاعدة فقهية مركبة تركيبا شيطانيا تخرج بها من أي مأزق تريد.

في الإسلام كل شيء

فقه الجهاد يستبيح أي شيء

يستبيح أموال الناس وأعراضهم، يبيح الكذب والخيانة، يبارك السرقة والسطو. وفي النهاية يعظم القتل والفتك.
فقه شيطاني من عقلية شريرة ألا وهو نبي الإسلام، الذي فعل جميع الموبقات في حروبه، نهب أموال الناس، أغار على غيره من القبائل المسالمة، أستخدم الصعاليك ليدعموا غزواته، يقتل الأب والزوج ويدخل على الزوجة كحيوان لا قلب له.
وها أتباعه يسيرون على الدرب.
يغتالون أحلام الطفولة وبراءتها.
يستخدمون الضعفاء وأصحاب العاهات ويختبئون وراء جبنهم ونذالتهم.
يدفعون بالمرأة للموت بدلا من إكرامها وتركها تربي عيالها.
يحولون الأطفال وأمهاتهم إلى قنابل متحركة، فمنظر تراجيدي لا يقبله عقل أن تضحي الأم بأمومتها طلبا لرضاء إله متعطش للدماء.
تحول النساء والأطفال في فكرهم الشيطاني الخسيس إلى قرابين تقدم إلى إله جزار.

ولكن سؤال لم أستطع الإجابة عليه.
طالما أحب المجاهدين تفجير أنفسهم طمعا في جنة الجنس والمجون. وأثنين وسبعين حورية موكلين من الله لسد رغباتهم.
والسؤال هو: ماذا سينتظر الأطفال والنساء في الجنة؟ ماذا سينتظر الفتيات القصر أمام الله؟

عينيا تدمعان لما طال يد الشيطان في البشر... فها هو يفعل ما بدا له وها هو تمتد يداه على أحباب الله ببراءتهم لا بدينهم وفقههم، نعم الأطفال أحباب الله ليس بتقواهم ولكن بقلوبهم النظيفة التي يملأها الحب والطهارة العفة والبراءة.
أتمنى أن أقتل حماية لطفل حتى يلعب وحماية لبراءة قلبه.
وليس عجبا أن قال السيد المسيح له كل المجد ... إن لم ترجعوا وتصيروا كالأطفال فلن تدخلوا ملكوت السموات.



#صلاح_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألف سلامة يا ريس (بالألماني)
- خيوط مذبحة نجع حمادي
- حديث البلاغة والبُلغة
- مصر - الجزائر ... تعادل
- هجرة المسلمين للغرب، غزوة لا هجرة
- الموامرة الإسلامية - على خلفية أحداث ديروط
- الإسلام والردة الحضارية في مصر
- زواج المتعة حرام ... ولكن نفقته حلال
- التوراة ... كيف وصلت إلينا؟
- الأصول الوثنية في عبادة الحجر الأسود
- ما بين منير حنا وسيد القمني ... يا وطن أحزن!
- الجنازة حارة والميت كلب (مجرد مثل!)


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الجوهري - طيور الجنة الإسلامية