أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر الفاتحي - المال العام السايب يعلم السرقة














المزيد.....

المال العام السايب يعلم السرقة


عمر الفاتحي

الحوار المتمدن-العدد: 2969 - 2010 / 4 / 8 - 08:42
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



عجيب أمر بلدنا الحبيب المغرب ، إذ في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن تخليق
الحياة العامة ، الذي أصبح شعارا يتداوله الجميع ، تتناسل التقارير تلو التقارير عن
المجلس الاعلى للحسابات ، وهو بالمناسبة هيئة دستورية وقضائية وحسابية مكلفة
بالتدقيق في ميزانيات المؤسسات والمرافق العمومية والهيئات المنتخبة ، وهل فعلا يتم
صرفها وتدبيرها وفقا للقوانين الجاري بها العمل وفي إطار الاهداف التي من أجلها
أسست هذه المؤسسات . لقد أبانت التقارير الصادرة لحد الان والتي نشرت بأغلب
المنابر الاعلامية في المغرب ،بإستثناء الاعلام المرئي الرسمي الذي تعامل مع هذه التقارير
بً خيادية ً !
لقد أردت هذه التقارير وبالارقام والوقائع ، كيف حول بعض الموظفون السامون ، المؤسسات التي يشرفون عليها ، إلى إقطاعيات ، يتصرفون في مواردها المالية
كيف شاؤوا ، دون حسيب أو رقيب ، وكيف أصبحت ميزانيات هذه المرسسات
والمرافق العمومية والهيئات المنتخبة ، مرتعا لكل انواع الاختلاسات وتخت غطاءات
ومببرات متنوعة ، يتم من خلالها التحايل على المال العام وصرفهفي أمور لاعلاقة لها
بهذه المرافق . والسؤال الذي يطرحه الكثير من الفعاليات الحقوقية والجمعوية في المغرب
هل سيتم التعامل مع هذه التقارير كما كان الحال في زمن الملك الراحل الحسن الثاني
أم ستحال هذه التقارير على القضاء للبث فيها ، أم ستوضع على الرفوف ويطويها النسيان
كما حدث مع تقارير مماثلة سابقة !
ما هم معروف لدى كل الحقوقيين ، أن تجربة المجلس الاعلى للحسابات كمؤسسة دستورية
وقضائية وحسابية ، إستقيناها من فرنسا ، لكن السؤال الذي يفرض نفسه وبإلحاح ، لو نشرت نفس التقارير في فرنسا ، كيف سيكون رد فعل الرأي العام الفرنسي وكيف سستصرف المؤسسات القضائية المعنية ، وهل ستبفى لحكومتها نفس المصداقية من طرف الناخبين ?!
لقد تعودنا في المغرب لحد الان ، على أن تقارير المجلس الآعلى للحسابات ، يتم حفظها
ولا يتم البث فيها إلا ناذرا ، اللهم إلا إذا تعلق الأمر برؤساء المجالس المحلية البلدية والقروية ، حيث تمت إحالة العديد منهم في السنوات الاخيرة الماضية على القضاء وصدرت في حقهم أحكام بالاذانة من طرف القضاء ، أم المسؤولون من العيار الثقيل ، فيتم إعفاءهم
من المتابعة ، بل لاحظنا أن البعض منهم عينوا مرة أخرة بمناصب أخرى!
تقارير المجلس الآعلى للحسابات تنشر الان يوميا من طرف الصحافة المغربية ،واصبحث
حديث الخاص والعام في المغرب ، لكن التعامل معها على مستوى النشر والمتابعة ، يختلف
فالصحافة الحزبية ،تتفادى نشر التقارير التي تورط فيها مسوؤلون كبار ، ينتمون إليها وفي نفس الوقت تفرد مساحات واسعة في صحافتها لتقارير تتعلق بالآحزاب ألاخرى ً المعادية ً
ويبقى الملجأ الوحيد للرأي العام المغربي في غالبيته، هو الصحافة المستقلة ، التي تنشر يوميا كل تقارير المجلس الأعلى للحسابات دون التفريق بين هذا القطاع أوذاك .
لقدأبانت التقارير الصادرة عن هذا المجلس ، مدى حجم الفساد المستشري في بعض
المؤسسات والمرافق العمومية والهيئات المنتخبة ، والكل هنا في المغرب ، ينتظر كيف سيكون رد فعل الحهات الرسمية العليا بالبلاد ،فهل سيتم التعامل بحزم مع هذه التقارير
أم سيتم وضعها على الرفوف ونسيانها كما كان عليه الوضع خلال مرحلة حكم الراحل
الحسن الثاني .
مغرب اليوم ، يعيش العديد من المقارفات ، لعل أبرزها ، الاعتصامات والاحتجاجات
التي يقوم بها المعطلون ، خريجي الجامعات والمدراس العليا ، الذين يطالبون بحقهم
في الشغل والادماج كموظفين بالمرافق والمؤسسات العمومية ، هذا في الوقت الذي
تتعرض فيه هذه المؤسسات والمرافق إلى النهب من طرف المشرفين عليها .
تقارير المجلس الأعلى للحسابات الان لم تبق حبيسة المغرب ، هي الان تطوف كل
أرجاء العالم على شبكة الآنترنيت وباللغات الثلاثة الفرنسية والانكليزية والاسبانية
والسؤال المطروح على المستوى الدولي ،هو كيف سيكون ردفعل المؤسسات والمنظمات
الدولية المعنية ?



#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمام الشاشة الكبرى
- البيئة العربية
- نحو تأسيس المرصد المغربي للثقافة
- المعوقات التي تحد من ابداعات المثقف العربي
- ظاهرة العنف الممارس ضد الاطفال
- ليبيا والقمة العربية المنتظرة بها
- فيلم بنت مريم ً للمخرج الاماراتي سعيد سالمين .هل اصبح أسطورة ...
- مهرجان الفيلم الوطني بطنجة في دورته الحادي عشر
- أزمة إتحاد كتاب المغرب
- فضاء الأنترنيت
- مشروع قانون أمريكي لمعاقبة الأقمار الصناعية التي تبث قنوات ف ...
- الاصلاح السياسي كمطلب وكحقيقة
- مهرجان سينمائي عربي جديد قيد التأسيس!
- عن التلفزيون العربي وأشياء أخرى!
- تأسيس نقابة مستقلة للمحامين بالمغرب
- مهرجانات سينمائية عربية ولجان تحكيمها
- دعوات الفيس بوك
- الأنظمة الشمولية والحريات الاعلامية في العالم العربي
- نقد سينمائي وخبز وديمقراطية
- ماهي الأسباب الأزمة المالية في دبي ، وتداعياتها المستقبلية ?


المزيد.....




- سيلوانوف: فكرة مصادرة الأصول الروسية تقوض النظام النقدي والم ...
- يونايتد إيرلاينز تلغي رحلات لتل أبيب حتى 2 مايو لدواع أمنية ...
- أسهم أوروبا تقلص خسائرها مع انحسار التوتر في الشرق الأوسط
- اللجنة التوجيهية لصندوق النقد تقر بخطر الصراعات على الاقتصاد ...
- الأناضول: استثمارات كبيرة بالسعودية بسبب النفط وتسهيلات الإق ...
- ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران
- صحيفة: إسرائيل جمعت أكثر من 3 مليارات دولار منذ بداية الحرب ...
- ماذا تتضمن المساعدات الأميركية الجديدة لإسرائيل وأوكرانيا؟
- تراجع ردّ فعل الأسواق على التوترات بين إيران وإسرائيل
- -إعمار- تعلن عن إصلاح جميع مساكنها المتضررة من الأمطار


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عمر الفاتحي - المال العام السايب يعلم السرقة