أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زهور شنوف - أزمة داخل حماس















المزيد.....

أزمة داخل حماس


زهور شنوف

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 19:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


وثيقة موجهة الي خالد مشعل تكشف وجود أزمة داخل حماس

تسرّب تقرير موجه إلى رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، خالد مشعل، صاغه من سمّوا أنفسهم في ختام التقرير، المكتب الإداري للحركة في قطاع غزة، ويتحدث التقرير عن أزمة حقيقية تواجه التنظيم على مستويات مختلفة، ويشير إلى مسائل وتجاوزات خطيرة تتعلق أساسا بانفلات تام للأوضاع بسبب وجود توتر في العلاقات الداخلية لحماس، وفقدانها للسيطرة على الجبهة الشعبية في القطاع التي باتت تعلن نقمتها، وفشل القيادات الحمساوية في تحصيل أي دعم خارجي•
***********
التقرير الذي تحصلت الجزائر نيوز على نسخة منه، والذي كان موجها إلى قيادي حماس، خالد مشعل، المتواجد بالأراضي السورية، يؤكد أصحابه أنهم قاموا بمعاينة ميدانية للكشف عن ملابسات ما وصلهم من تقارير حول الوضع الداخلي للحركة في قطاع غزة، ودعوه لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ما أسموه بـ وقوع هزات عنيفة في الاستقرار التنظيمي الداخلي للحركة ، وهو ما اعتبروه أمرا خطيرا بالنظر إلى أن الاستقرار كان أحد ركائز القوة التي تتمتع بها الحركة بل أهمها على الإطلاق •
الصراع الداخلي و الفشل الذريع لحماس
ذهب أصحاب التقرير إلى أبعد من ذلك، مؤكدين أن الحركة فقدت في الأحداث الأخيرة، مع تعثر المصالحة وما رافقها من اضطراب في العلاقة مع مصر، واحدة من أهم ميزاتها وهي الوحدة الفكرية والتنظيمية ووحدة الخطاب ، وهو ما يكشف عن غياب التنسيق والانسجام المعهود بين القيادات التنظيمية الحمساوية، التي بدت خلافاتها الداخلية ظاهرة إلى العيان حول الكثير من المواضيع، من خلال تصريحات قيادات الحركة والناطقين الإعلاميين باسمها المتضاربة، والتي أوحت، حسبهم بوجود خلاف داخلي • وهنا يظهر ما أطلقوا عليه وصف فشل ذريع تعيشه الحركة، في التعامل مع ازدواجية المقاومة والسلطة، وهو ما زرع الخوف في نفوس الكوادر بسبب ما أسمته التناقض والفجوة التي تتسع باضطراد بين الشعور الداخلي الناتج عن الواقع على الأرض وبين الخطاب الإعلامي عن المقاومة والممانعة ، خصوصا في ظل التوقف التام لأية عملية عسكرية للمقاومة في الضفة الغربية رغم الحصار المزدوج لحكومة دايتون وحكومة العدو وبطشها بالمقاومة في الضفة ، وهذا الأمر، حسب الرسالة الموجهة إلى مشعل بات يقلق القواعد التنظيمية ويهز ثقتها في مشروع الحركة المشروع الإسلامي على أنه المخلص نظرا إلى انحصاره على غزة فقط، خصوصا في ظل تراجع مستوى العلاقات الخارجية لحركة حماس مع الكثير من القوى العربية والأجنبية، التي خص بها التقرير
تراجعت علاقة الحركة مع عدد من الدول العربية مثل مصر والسعودية والأردن واليمن والإمارات، بالإضافة إلى الفشل في الرهان على دور تركي أو روسي فاعل يشكل رافعة للحركة مع محور إيران وسوريا وحزب الله ، وهذا، يقول التقرير، ما دفع الكوادر الداخلية لحماس إلى طرح الكثير من التساؤلات عن جدوى وقف المقاومة رغم عدم وجود اختراقات في قضايا مصيرية وملفات مهمة مثل ملف شاليط، وملف المصالحة، وملف رفع الحصار وإعادة الإعمار •
سخط شعبي وانفلات أمني بالقطاع وشعار المقاومة يتحول إلى نقمة
ما اعتبره التقرير، الذي دعا رئيس المكتب السياسي إلى ضرورة التدخل السريع، أمرا يهدد استقرار واستمرار حماس، الآن أكثر من أي وقت مضى، هو أن الحركة فقدت مادة التنظير السياسي التي أكسبتها سابقا، النفوذ والشعبية، في الأوساط الفلسطينية وحتى العربية والإسلامية ، وقد لخصوا الأمر في ثلاث نقاط أساسية، وهي أولا المقاومة التي يكثر الحديث عنها في الخطاب السياسي لكنها غائبة على أرض الواقع، وهنا يصعّد أصحاب التقرير من لغتهم إلى التحذير قائلين نحذر بشدة من الإجراءات الأمنية التي قد تظهر الحركة كشرطي حدود لحماية أمن الاحتلال • أما النقطة الثانية فكان الحديث فيها عن الحكم الراشد الذي اعتبر التقرير أن فيه الكثير ليقال من خلال استقراء الواقع نرى أن شرائح واسعة من المجتمع والفصائل بما فيها شرائح واسعة من كوادر الحركة ترى أن الحركة فشلت في ترسيخ هذا المبدأ ، وأشار التقرير إلى الضغط الكبير الذي بدأ المواطن الغزاوي يشكو منه بسبب عدم تحمله للأعباء المفروضة عليه الحركة تحمّل المجتمع في غزة استحقاقات الحكم وتمويله من خلال فرض الضرائب والجبايات المالية المختلفة، وهذا رأي جانب كبير من جمهور غزة الذي بدأ يتحدث بصوت أعلى من ذي قبل عن وقوع المواطن بين فكي كماشة الضرائب الحكومية من جهة، والابتزاز الناتج عن حالات الفساد المالي والإداري والأخلاقي في أجهزة الحكومة من جهة أخرى ، وهو الأمر الذي ينعكس من خلال تنامي السخط الشعبي على الحركة وتزايد الجرأة لدى المواطن في انتقاد سلوك الحركة والمواجهة أحيانا، الأمر الذي من الممكن أن يتطور لحالات صدام متكررة قد تصل إلى حالة من التمرد والعصيان الشعبي • أما النقطة الثالثة وهي التي تبدو أكثر حساسية بالنسبة إلى التنظيم فتتعلق بالانفلات الأمني الذي أكد التقرير أنه في تزايد مستمر داخل القطاع، وهو الأمر الذي يدحض مقولة حماس التي لطالما فاخرت بها الحسم جلب الأمن والأمان لأهل القطاع ، وحسب التقرير، فإن الوضع الأمني متأزم بالنظر إلى الآن بدأت تبرز جرائم القتل والسطو والتفجيرات الداخلية للمرافق التابعة للحركة وللممتلكات الخاصة، كما ازداد ترويج المخدرات والحبوب المخدرة والدعارة ، وهو الأمر الذي إذا صدق تكون فيه حماس في وضع لا تحسد عليه•
تراجع النفوذ والسلفية العدو الأكبر
أورد التقرير الكثير من الأشياء التي تواجه حماس داخل القطاع وخارجه بسبب ما تعيشه من هشاشة على مستوى التنظيم الداخلي، كما أشرنا في بداية الموضوع من انقسامات وتضارب في خطابات القياديين التي تظهر الخلافات الداخلية حول الكثير من المسائل الداخلية والخارجية، وعلى رأسها قضية المصالحة، الموقف من التهدئة، قضية شليط••• وغيرها، هذا إلى جانب محاولة البعض الإستقواء بالكتائب من خلال ربطها المباشر به وتوصيل التمويل مباشرة لقيادة الكتائب دون المرور بالقنوات المعروفة والمتعارف عليها، بحيث أصبح الجهاز الآن خارج سيطرة القيادة السياسية في الداخل ، وهنا تبدو أثار تراجع مستوى فرض حماس لنفوذها في الداخل كبيرة، حيث يؤكد التقرير أن هناك أموالا تصل إلى صندوق الحكومة دون المرور بصندوق الحركة كما هو متبع ومتفق عليه، وهذا أيضاب يضعف تأثير الحركة على الحكومة •
هذا، وقد أكدت الرسالة على أن التنظيم تعرّض للاختراق عدة مرات من قبل ما وصفوه بـ العدو الأكبر والأخطر والمقصود به التيارات السلفية، الذي يؤكد التقرير على أن الحركة في الداخل حاولت بكل الطرق التصدي لهذا الاختراق الذي يهدد كيانها بالزوال الحركة حاولت احتواءها والتخفيف من خطرها، إما باستخدام القوة والضغط الأمني، أو من خلال الإحتواء الفكري أو من خلال الوساطة (الاستعانة بالجيش الإسلامي لتحرير العراق)، ولكن فشلت جميع المحاولات، ولذا نتوقع اتساع المواجهة مع هذه التيارات •
التوصيات تحذر من الفكر السلفي و فتح
في ظل هذه المعطيات الخطيرة التي تواجه حركة المقاومة الإسلامية، حسب التقرير، لم يغفل أصحابه إرفاق رسالتهم بمجموعة من التوصيات التي يأتي في مقدمتها الحرص على اعتماد خطاب حركي موحد يؤكد على وحدانية الموقف سواء لوسائل الإعلام أو المجالس الخاصة التي تتسرب عادة للكوادر وتتناقل فيها المواقف ، وضرورة عرض مواقف الحركة بشكل واضح من خلال تعاميم حركية لا تناقضها تصريحات من هنا وهناك ويكون الموقف الحركي متكاملا ومنسجما ، كما أكدوا على أنه لا بد من شرح أسباب وقف المقاومة بشكل واضح لا لبس فيه والاعتراف به علنا بدلا من الخطاب الملتبس الحالي والذي يخلق حالة فصام داخلي لدى أبناء الحركة ••• الخ، هذا فيما يتعلق بالجانب التنظيمي الداخلي، أما فيما يخص الأخطار الخارجية، فقد نبّه التقرير إلى أنه يجب عدم الغفلة عن أبناء حركة فتح والأجهزة البائدة رغم أن العدو الأشرس في هذه المرحلة هو السلفية الجهادية ولكن يجب التنبه للآخرين أيضا ، يجب اجتثاث السلفية الجهادية من غزه لأن عملية الاحتواء بالفكر والمصالحة قد فشلت، وحيث أنهم خطرون يجب القيام بحملة واسعة لإنهائهم مهما كلف ذلك من دماء، لأن السكوت يعني دماء أكثر كلما مر الوقت •



#زهور_شنوف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدالله داوود -المنفي ابدا-
- درويش. . ذكري النخب
- اخوان الجزائر-ضياع حلم-
- لقاء الأسد نجاد.مؤشر قوة أم محاولة لشد الأزر
- -محمد دحلان- سبب زلزال هايتي؟


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - زهور شنوف - أزمة داخل حماس