أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق رحيم الحجيمي - اطفالنا تحت الانقاض ومسؤولين يبحثون عن كراسي من دول الجوار














المزيد.....

اطفالنا تحت الانقاض ومسؤولين يبحثون عن كراسي من دول الجوار


صادق رحيم الحجيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 17:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع اشتداد التفجيرات التي وقعت في بغداد هذه الايام تقاطر المسؤولين العراقيين الى زيارة دول الجوار والدول الاقليمية بسرية وعلنية وبشكل مكثف، وذهبوا واحد بعد الاخر الى هذه الدول ، كما تدافعوا على تقديم التعازي الى رئيس دولة الامارات لوفاة شقيقه، ليس هناك عيب ان نقدم التعازي لكن ان يتسابق المسؤولين العراقيين امر غير مقبول، ففي الوقت الذي تضرب قوى الشر قلب العاصمة الحبيبة ونخسر شبابنا واطفالنا تحت الانقاض، يسجل المسؤولون العراقيون لا ابالية اخرى وكأن التفجيرات تحدث في جزر (الواق واق) وليس في العراق، كنا نتمنى ان يقطعوا برنامج زياراتهم ويعودون الى العراق للتضامن مع عوائل الضحايا كما يحدث في اقل الدول ايمانا بحقوق الانسان.
ونرى ان ارسال مبعوث واحد لينقل التعازي باسم العراق حكومة وشعبا يكفي، فنحن لا نريد الانقطاع عن عالمنا العربي او نقصر تجاه الاشقاء. ولشديد الاسف رغم شدة التفجيرات فان طائرات المسؤولين تحلق وتهبط من عاصمة الى اخرى، وهذه ليس المرة الاول ، فعندما توفي الملك فهد بن عبد العزيز ذهب اكثر من مسؤول عراقي لدرجة ان المراسيم الملكية السعودية احتارت كيف تتعامل معهم ، بعد ان تفاجئت بوصول اكثر من مسؤول عراقي في وقتها.
السؤال المطروح الآن ماذا تريد الوفود العراقية من دول الجوار والدول الاقليمية، بالتاكيد ان الملف الساخن الان هو تشكيل الحكومة ، فهل تريد هذه الوفود تزكية او الحصول على تأييد او مباركة هذه الدولة او تلك لضمان مقاعد لهم في الحكومة، بالتاكيد انهم لا يناقشون في هذا الظرف الحرج العلاقات الثنائية ولا الملف الامني لسبب بسيط ان جولاتهم المكثفة جاءت مع انتهاء الانتخابات والبدء بتشكيل الحكومة المقبلة وطيلة الفترات السابقة وما شهدناه من تدهور امني لدرجة ان ثلاجات المستشفيات المخصصة للجثث لم تعد تسد الغرض فاننا لم نشاهد المسؤولين العراقيين يقومون بهذه الجولات المكوكية للحد من الانفلات الامني، ولا الكتل السياسية قامت بزيارات بهذا الشكل المكثف بل ان اغلبهم كان يجيد كتابة الانشاء وارسال برقيات التعزية واصدار بيانات الاستنكار لذوي الضحايا.
والغريب ان هذا النشاط المكثف يتنافى مع ما يقولونه بان الانتخابات شأن داخلي ولا علاقة لدول الجوار.. لا اعرف كيف يكون شان داخلي وهم يبحثون على جواز سفر ومرور للحكومة المقبلة من تلك العواصم.
المحير في الامر ايضا التخبط في الخطاب السياسي فنحن من جهة نتهم بعض دول الجوار بتورطها او غض نظرها عن عناصر ارهابية في اراضيها تنفذ عمليات القتل اليومي للعراقيين ومن جهة اخرى نجد المسؤولين العراقيين يتناولون العشاء في هذه العاصمة ويتناولون الغداء في تلك.
انا افترض ان الرؤساء والملوك سألوا جميع الساسة العراقيين الذين طرقوا ابوابهم عما يقدمونه لهم وهم كانوا بالامس يتهمونهم بارسال المفخخات، وماهي المساعدة المرجوة في وقت يترك القادة العراقيين شعبهم للموت والانفجارات بدون اي اهتمام ؟ ماذا يقولون لرئيس الامارات ان قدم هو لهم العزاء لاستشهاد المئات؟ كما ان بعض العواصم لم ترسل لنا اي وفد للتعزية مع كثرة مآسينا.
المطلوب من الكتل السياسية والمسؤولين العراقيين التوقف عن الركض خلف سراب ارضاء الدول الاقليمية لان كل دولة لها حساباتها والشعب العراقي ايضا له قراراته، وبدلا من الجلوس مع من لايعنيهم الامر في دول الجوار يجب ان نجلس مع بعض، والتنازلات التي نقدمها في تلك العواصم نقدمها الى ابناء شعبنا.



#صادق_رحيم_الحجيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعا زميلنا اثير
- الى رئيس الوزراء ووزير التجارة.. نامي جياع الشعب نامي
- رغم المرارة.. حسنا فعل المجلس الشعبي الوطني الجزائري


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق رحيم الحجيمي - اطفالنا تحت الانقاض ومسؤولين يبحثون عن كراسي من دول الجوار