أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - رموز الفساد تطل من جديد!














المزيد.....

رموز الفساد تطل من جديد!


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 12:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


استغرب المواطنون العراقيون من النبأ الذي أظهرته وسائل الاعلام والمرفق بالصور عن استقبال رئيس تيار معروف بمكتبه صباح يوم السبت الماضي وفداً لحزب متنفذ ضم فيما ضم المتهم في قضية وزارة التجارة الوزير السابق المقال عبد الفلاح السوداني ولن نذكر بالتأكيد اسم التيار ومسؤوله واسم الحزب كي لا يجيّر رأينا لأغراض سياسية في هذا الوقت الحساس من عمر العملية السياسية.
ولا نعرف كيف اطلق سراح السوداني الذي يفترض ان يكون موقوفا على ذمة التحقيق في القضية المذكورة التي قيل ان التحقيق لم يزل جارياً فيها و إذا كان قد برأ من التهمة الم يكن من الواجب اعلان ذلك في وسائل الاعلام لاسيما وان الرأي العام العراقي مازال يعد السوداني متهما إذ لم تتوافر انباء بخلاف ذلك.
اننا نخشى في هذه المدة الانتقالية الواقعة بين الاعلان الرسمي لنتائج الانتخابات وبين تشكيل الحكومة الجديدة ان تجري عملية رد الاعتبار للفاسدين الذين سرقوا المال العام الذين يبدو انهم لم يشبعوا من السحت الحرام حتى الآن وهم على احر من الجمر لمعاودة الكرة لحصد اموال اخرى من جيوب العراقيين الخاوية ويبدو كذلك ان الحياء بعيد عن امثال هؤلاء الذين اخفقوا في أداء مسؤولياتهم وغمطوا حق الناس ولم ينل اكثرهم حتى بضع مئات من اصوات العراقيين في الانتخابات الاخيرة وفوق ذلك يظهرون مبتسمين من دون خجل الى وسائل الاعلام ليستقبلهم البعض استقبال الفاتحين.
غريب امر شعبنا المسكين إذ يتفنن كثير من المسؤولين في سرقة لقمة ابنائه وتعطيل المشاريع المتعلقة بايصال حياته الى الرخاء المطلوب وفوق ذلك لم يسلم من التقتيل اليومي ولاسيما بوساطة المفخخات التي تحصد ارواح العشرات من ابنائه يومياً بفعل حوادث تفجير غامضة يلتزم الجميع الصمت في تفسيرها في حين تعجز الاجهزة الامنية عن الامساك بخيوط اللعبة الدموية برغم مئات الآلاف من قوات الجيش والشرطة الى الحد الذي بات كثير من المواطنين ولاسيما من الساكنين قريبا من مركز العاصمة يخشون ان تسقط سقوف وجدران بيوتهم فوق رؤوسهم ورؤوس عائلاتهم في أي لحظة في الوقت الذي يكتفي المسؤولون بارسال برقيات الاستنكار الى وسائل الاعلام.
هل كتب على شعبنا ان يتعايش مع الموت اليومي وكذلك مع المفسدين الذين نهبوا المال العام وطوردوا وبرغم ذلك يجري تسويقهم من جديد. و هل ان بمقدور المواطن العراقي المتعب ان يفسر هذه الاحجية المعقدة وفك طلاسم الالغاز التي تكاثرت في هذه الايام ليظل المسؤولون ينافسونه على ارزاقه في حين تفترس المفخخات اطفاله وبناته وشبابه. ربما عجز الناس عن فهم ذلك وتفسيره بفعل ركضهم اليومي المؤلم لتحصيل قوت عيالهم ولكن كل من شاهد وزير التجارة السابق المتهم بالفساد وهو يُستقبل السبت الماضي استقبال الابطال مبتسماً يستغرب اشد الاستغراب لهذه الاستهانة بمشاعر الناس وبالرأي العام العراقي الذي كان ينتظر انزال الحكم العادل بحق من صادر غذاءه وانتفع من سرقة اموال بطاقته التموينية لا ان يكرم ويُحتفى به. ولكنه زمن العجائب التي لن نعرف الى اين تقودنا.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة للكتلتين الفائزتين
- وزارات لا حاجة لنا بها
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - رموز الفساد تطل من جديد!