أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بودريس درهمان - عودة الأشباح إلى سكان الكوكب الأرضي














المزيد.....

عودة الأشباح إلى سكان الكوكب الأرضي


بودريس درهمان

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 09:44
المحور: الصحافة والاعلام
    



لقد أصبح سكان الكوكب الأرضي، الواعون منهم لما يجري فوق هذا الكوكب، أكثر خوفا وأكثر فقدانا للطمأنينة، وما دام هؤلاء السكان لم يجدوا تفسيرا لما يحدث من هدم للطبيعة والدول فإنهم سوف يتمادون إلى ما لا نهاية في خوفهم ولا طمأنينتهم. لقد انهارت أمام أعينهم كل الأوهام الكونية التي اعتقدوا فيها. انهارت الشيوعية وانهارت الأيديولوجيات الإسلامية، بل حتى الديموقراطيات الغربية هي الآن قاب قوسين وأفول نجم هذه الديموقراطيات قد يدخل البشرية الى مناطق عالية من الخطورة...
بعض الديموقراطيون الغربيون يصرحون علانية بأنه ليس هنالك مشروع مجتمعي يتقابل نديا مع المشروع المجتمعي اللبرالي، بل حتى المشروع المجتمعي اللبرالي بداخل الدول الغربية أصبح بدون أساس فكري وبدون مناصرين. لم تعد هنالك أي رقابة من أي كان بداخل هاته الدول المتقدمة، و أصبحت معه الحياة السياسية والحياة الفكرية في درجة من الميوعة تثير الغثيان. بداخل وسائل الأعلام الجماهيرية التي نلتقطها عبر الأقمار الاصطناعية، التلفزة بالخصوص، أصبح يسود فيها منطق الفكر الواحد والرأي الواحد، وأصبح المثقفون ينهلون من نفس المراجع وينتجون خطابات لا يمكن التمييز فيها لا بين اليمين ولا بين الوسط. هذا الوضع أصبح يتحسسه الجميع، والجميع لازال لم يجد له تفسيرا. الأقلام الجدية بدأت تتساءل: ماذا حدث بالضبط حتى أصبح العالم يرزح تحت إيديولوجية المحافظين في كل مكان، المحافظون في الغرب و السلفيون في الشرق؟ ماذا حدث بالضبط لهذا العالم حتى أصبح زعيم الروس أول السعداء لتواجد المحافظين الجدد في السلطة، بل ماذا حدث بالضبط حتى يصبح المحافظون الجدد هم الحاملون لمشروع تحرري كوني. هل انتهى زمن صراع الأضداد وزمن نفي النفي، أين انزوت فجأة كل الأيديولوجيات التحررية والسياسات التقدمية المناهضة للإمبريالية، هل انتهت الإمبريالية وأصبحنا قاب قوسين من الشيوعية كما تنبأ لها أنجلس في تقطيعا ته التاريخية.
المقاومون الذين ذاقوا الحروب الكونية وحروب التحرير من أجل استقلالا ت بلدانهم أصبحوا يحسون وكأنهم ضحايا التاريخ، لأنه إذا كانت الحروب التي خاضوها هي من أجل حماية أوطانهم فلماذا يتم حاليا فتح هذه الأوطان للأجانب أليس من أجلها خاضوا الحروب ومن أجلها مات رفاقهم؟؟
المواطنون الأوروبيون، أصبح الاتحاد الأوروبي بالنسبة لهم وكأنه نظام فدرالي للكانتونات أي عبارة على سويسرا شاسعة وهنالك من يطالب حاليا برئيس واحد لهذه الكانتونات الأوروبية.

بين الشرق و الغرب حاليا قواسم إيديولوجية مشتركة، تتجلى في إلغاء التاريخ وإعادة بنائه وفق أدوات العقل المجرد. لم يعد هنالك مجال لوصف التاريخ بالطرق المعهودة كتفسير هذا التاريخ بتحديد القوى الاجتماعية المتصارعة أو تحديد الأنظمة الفكرية المتباينة. لقد أصبح العالم يرزح تحت قبضة أنظمة ذكية، و هذه الحالة تشبه إلى حد كبير الحالة التي كانت عليها الإنسانية في إحدى مراحلها التاريخية لما كانت ترزح تحت سلطة الأشباح و الرموز المخيفة.



#بودريس_درهمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطنية و الكونية المجسمة
- المنظومة التربوية من الازدواجية إلى التوازي
- الديمغرافية و الرجال ذوي النوايا الحسنة
- سنة 2010 نهاية تاريخ
- الحكم الذاتي في الصحراء: هل هو محلي أم جهوي؟
- هل تم تأهيل منطقة الصحراء حتى تستطيع تحمل مثل هذه الأعباء؟
- الآلات التواصلية و الدماغ البشري
- هل نجحت الدولة الفدرالية العراقية ؟
- دماغ ماكلين و البيولوجيا العصبية
- بنك شمال إفريقيا، مقرض الملاذ الأخير و الفدراليات الثقافية
- من ديكارت الى ما بعد علم الجماجم
- تحديد الذكاء بين علم الجماجم و التأملات الفلسفية
- تاريخ استكشاف الخلية العصبية
- التاريخ المعرفي لللمخ البشري
- من العلوم الإنسانية إلى علوم الإنسان:مدخل الى علوم الاعصاب
- جويل دي روسناي
- ظلال النظام التربوي
- النظام السياسي بين اللايوس و الديموس
- الدولة الوطنية، الإرهاب و المؤسسات الدولية
- الجامعات، الأكاديميات و الجهات.


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - بودريس درهمان - عودة الأشباح إلى سكان الكوكب الأرضي