أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رداد السلامي - اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية القمعية.!!














المزيد.....

اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية القمعية.!!


رداد السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 09:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


بت أتجنب الكتابة في الأمور السياسية ، لا لشيء ، إلا لإحساسي أننا نعيد ذات ما قلناه ، ونكرر ذات الرؤى ، الأمر الذي يصيب بالملل ، وتغدو معه الكتابة في ظل تصلب من عدم الاستجابة لها عبثا ، وترفا يمارسه من لم يجد ما يقوله ، تماما كما هي عبثية هذه اللحظة.
لكن ما استوقفني هي آخر تقليعة استبدادية جديدة لرموز السلطة الذين أصدروا قانونا بحق الإعلام بشكل عام "مشروع قانون للإعلام السمعي والبصري"، الأمر الذي يؤكد أن السلطة هذه لا تجيد سوى إنتاج العطل والخلل ، وتستنسخ ذات الأدوات التي تجعلها على النحو الشائه والمتعفن ، وهي إذ تمارس ذلك تثبت أنها أيضا غدت قاب قوسين من الرحيل أو أدنى ، إنها تختصر موتها قوانين أفرغت اتفاقيات الوحدة من مضمونها وأحالتها إلى ادعاء أجوف يستحي أن يتفوه به وطني شريف ووحدي رضي بأن تحكم هذا البلد وسائل سلمية نزيهة ويعبر الشعب عن مطالبة بأدوات أكثر رقي .
لا يوجد من هو مقدس ، وإذا كانت لدى حاشية النظام أوهام تجعله يمارس إصدار قوانين بهذا لشكل فإنها تتعمد جعله في مرمى هدف الأقلام حين تريد أن تمنحه زهو القداسة والتبجيل الذي يحيله إلى دكتاتور فض بقوانين ترفض منطق الحرية بما هي أساس التقدم وبنية البناء الحقيقي لدولة يسودها العدل والشراكة الوطنية وحق الاختلاف في وجهات النظر.
إن محاولة تحصين رأس الفشل من إمكانية نقده ومحاسبته إعلاميا على الأقل عمل بائس لا يتزلف من خلاله إلا وزيرا أضحى أداة طيعة لأهوائه وأمزجته التي تقوده الى تبني مشاريع استبداد وقمع وكبت ومصادرة ، إن هذا اللوزي أضحى وزيرا يفتقر إلى الإحساس بأهمية أن يؤدي دور المدافع عن الحرية لا دور الكابح في أقدام سائق تاكسي قال ذات مرة أنه لن يقودها مرة أخرى ثم عاد من جديد..!!
أنا هنا أتحدث عن حالة غريبة تحيل مثقفا وأديبا "هكذا ظلوا يعنوننا منذ ثلاثون عاما وأكثر" إلى أيقونة سهلة التحريك ،بيد من يوكل إليه مهام تجميد الحياة الوطنية وإعادتها إلى مربع السلبية والتخلف المميت ، وما إصدار "قانون قامع "بحق حرية الصحافة والإعلام إلا إعداما لبصيص الهامش الحر الذي يمنح الحياة الوطنية عافية البقاء حتى يتمكن الشعب من رؤية واقعة ليتحرك نحو تلحيم انشطارته التي يصنعها شطار النظام وبوارجه الناسفة لما تبقى من أمل لوطن بات قاب قوسين أو أدنى من حالة التمزق.
إن إخراس حرية الصحافة والإعلام هو القضاء على آخر ما تبقى من اتفاقيات الوحدة ، الأمر الذي يعني ان النظام يمارس عمليا الانفصال ويعزز من تأجيج تلك النزعة التي يدين ذووها ،دون أن يدرك أنه بهكذا قوانين هو مصدر كل نزعة تشطيرية وإلهام كل عنف وارتداد نحو الأسوأ.
إن الرئيس ليس مقدس ، وإذا كان يرى ذاته كإله إغريقي فإن هذا شأنه ، أما نحن كيمنيين نراه مجرد موظف أو مدير فاشل ، ويجب أن ينقد سلوكه ويتم تعرية ما يمارسه ، كما أنه لابد من وضعه تحت طائلة المحاسبة عن ما أنتجته إدارته المختلة من أزمات وحروب واحتقانات وأوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، وكذا ما أنتجه سلوكه السياسي من تهديد واضح لوحدة البلاد وسيادتها.
إن الصمت عن هذا القانون من قبل القوى السياسية والاكتفاء بمجرد البيانات والإدانات الشفوية ، لا يكفي إذ لابد من خروج إلى الشارع وتفعيل الرفض الشامل لهكذا قانون ،لأنه قانون لم يأتي فقط ضد الصحافة والصحافيين بل وحتى الأحزاب السياسية التي يكمن في ثنايا هذا القانون استهدافا واضحا لها كقوى سياسية تقول أنها تناضل من أجل وضع أفضل للشعب، وتسعى لانتزاع أكبر قدر من حقوق وحريات له ، وإلا فإنها أيضا ستجد ذاتها تحت وصاية الأجهزة الأمنية بشقيها السياسي والقومي ومزاجها الأرعن تلك التي تذيق بعض سياسييها سوء العذاب .
إنني على يقين أن مقرات الأحزاب إذا ما صمتت عن ذلك ستتحول الى مقرات للأجهزة الأمنية والبوليسية ، وسنشهد آخر فصول التداعي لبقايا وطن لم يعد فيه غير هامش للكلمة يناور ذووها حتى لا يسقط في فخ نبوءات النظام ذاته .
ويبدو أن وزير الإعلام يريد أن يؤكد أنه أكبر خدعة ثقافية عرفتها اليمن.!!
[email protected]



#رداد_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في أناملها تسكن تفاصيل الرحمة..!!
- اليمن :اليسار المتفوق..!!
- هناك من ليس لديه استعداد لتقبل فكرة أن الناس يتغيرون
- الحالة المفترى عليها..!!
- ابن شذان المسكونة بالحلم..!!
- عن زعيم بلد أرعب العالم..!!
- اليمن : تعزيز التحالفات السياسية يقتضي وجود عنصر الثقة
- ماذا يريد الرئيس صالح منا.؟؟
- اليمن :حالق رأسه لن يمر.!
- لا نحتاج إلى كواليس أكثر من اللازم
- أكبر من سفالاته..!!
- رجل أميركا في اليمن يعذب معارضيه..!!
- تعذيب المقالح يؤكد همجية النظام
- موت الضمير موت للحرية..!
- دخلت الاصلاح جائعا وخرجت جائعا
- السلم :ثاني أوكسيد كاربون اختناق السلطة..!!
- اليمن: كيف يجرى إنتاج العنف.؟
- ربما تقود البحر نجمة..!!
- اليمن :اشتراكيون رائعون..!!
- جدرا الحقيقة الهش.!


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - رداد السلامي - اليمن:قبل ان تتحول مقرات الأحزاب الى مقرات للأجهزة الأمنية القمعية.!!