أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد حسين عليوي - قررت اللجنة














المزيد.....

قررت اللجنة


سعيد حسين عليوي

الحوار المتمدن-العدد: 2968 - 2010 / 4 / 7 - 00:23
المحور: حقوق الانسان
    


نحن ابتلينا بجملة من العاهات التي لا يمكن ان نشفى منها على مر العهود . وهنا نخص بالذات وضعنا العراقي الاليم والذي مرده الى ان الامورغيرمستقرة على الدوام ولم تأت حكومة تحكم البلد وتاخذ مجالها الواسع في الحكم بحيث لم تتجاوز بافضل حال على عدة سنوات مصحوبة بالمشاكل العويصة كالحروب والاحتلال والانهيار الاقتصادي والجهل وعدم الاستقرار السياسي وتقادم الدكتاتوريات مما ادى الى استفحال انظمة لا يمكن ان نتخلص منها بالسبل البسيطة المتبعة في حل الاشكالات والازمات وهنا ناخذ حالة واحدة وهامة تعاني منها دوائرنا الحكومية وهياتها ووزاراتها وحتى في اعلى الهرم الا وهو تشكيل اللجان لبحث الامور المستعصية والمستعجلة والتي يدور حولها التساؤل والجدل وفاحت روائحها الى الشارع . وهنا المتضرر الاكبر هو المواطن البسيط مباشرة واستمرار وبقاء الامور على ما هو عليها من دون تغيير وما تقرره هذه اللجان هو اضافة مشاكل جديدة للمعضلة الرئيسية وتذهب طلبات المواطنين والاعلام ادراج الرياح ويأكلها النسيان او التناسي والمستفيد الاكبر في هذه اللعبة هو الجهاز الاداري الفاسد والذي يحاول جهد امكانه على عدم خروج الحقائق الى الناس كي لا يشير عليه ولا يضعهم في دائرة الضوء ويسلط عليهم العيون . وجراء وضعنا المتردي فان جميع الاطراف مشتركة ومقصرة ومصممة على بقائنا في دائرة الظلام حيث لا توجد معارضة سياسية حقيقية تدافع عن حقوق الشعب والبلد وتطالب بكشف الحقائق ولم ترسم ملامح معارضة اصولية في الشارع العراقي يركن اليها الجمهور وهنا حتى المواطن العادي يتحمل القسط الاخر من المشكلة بسلبيته تجاه ما يجري ويبتعد عن دائرة الضوء وعندما يصيبه الحيف يلعن الاحزاب والحركات السياسية قبل الحكومة وكذلك دور الاعلام سلبي ولا يحرك ثابت نتيجة خضوعه للارادات الحزبية والسياسية وكذلك للحكومة والاحزاب المتنفذة دور كبير في المشكلة باستثناء دور بعض الاعلاميين والذين يبرزون بين فترة واخرى ويغيب امرهم بعد حين ولم نعد نسمع عنهم شي. لو تتبعنا عمل هذه اللجان المشكلة لدراسة اي مشكلة نراها تخرج علينا بامور تخديرية وكانها وضعت الحلول السحرية على قضايانا المصيرية وليومنا لن نحصل ولم نجد شيئا ملموسا وانما تاخذ القرارات طريقها الى الادراج المظلمة وتغفو في مكان مختوم كي لا يطلع عليها اي انسان او اي متابع او دارس . ولو اخذنا نموذجا من هذه القرارات واحصينا ما سطرت على الورق لقلنا الحمد لله على ما وهبنا من عقول فذة تدافع عن الحقيقة والحقوق وان كل شي سائر نحو الخلاص والخير حيث اجتمعت اللجنة الفلانية وتكرمت بما يلي ------اجتمعت اللجنة الموقرة وجاءت بما يلي اولا اكدت اللجنة التزامها وحرصها على متابعة الموضوع ثانيا واشارت اللجنة ان الحكومة تعمل على حماية --ثالثا واوضحت اللجنة ان الجهود المبذولة من قبل الحكومة --رابعا وقالت اللجنة انها تدارست عدة موضوعات لتفعيل التوجهات الحكومية بالقضاء على هذه المخالفات خامسا --واستعرضت اللجنة قائمة --وشددت اللجنة على ضرورة اتخاذ القرارات--واشارت اللجنة ان هناك قرارات سوف يتم اتخاذها --واشادت اللجنة بالجهود التي تبذل---واتفق اعضاء اللجنة على ضرورة القيام بمراجعة القوانين ---وخلصت اللجنة الى اهمية حصر القرارات . هذا حالنا يا ابناء جلدتي وهكذا نبقى معلبين وعقولنا محاصرة في كهوف الجهل والظلام . هؤلاء يريدون ان يلبسونا على مقاساتهم وان نقبل اياديهم على ما انعموا علينا ونشكر الله على وجودهم ان ايامنا يا شعبنا الكريم التي نعيشها معهم لا تساوي شروى نقير فعلام نسير ورائهم كالقطيع المهزوم فاما ان نعيش كباقي البشر واما ادعها لكم ايها المكرهون.



#سعيد_حسين_عليوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله يا نهر
- بعيدا عن الهموم
- ايقنت
- افاق جديدة
- جلاد
- شئت ام ابيت
- اغماضة
- جذر
- تشابك
- فراغ
- حماري
- دمي ثلج
- بعيدا
- والبقية في الطريق
- ضمير مستتر
- قلمي
- شفة قاحلة
- الا يكفي ايها المساكين
- الشهب
- الاختيار الواعي


المزيد.....




- الرياض -تأسف- لعدم قبول عضوية فلسطينية كاملة في الأمم المتحد ...
- السعودية تعلق على تداعيات الفيتو الأمريكي بشأن عضوية فلسطين ...
- فيتو أمريكي في مجلس الأمن يطيح بآمال فلسطين بالحصول على عضوي ...
- حماس تحذّر من مساع -خبيثة- لاستبدال الأونروا
- الجزائر تتعهد بإعادة طرح قضية العضوية الفلسطينية بالأمم المت ...
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- بيان رسمي مصري عن توقيت حرج بعد الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلس ...
- مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة: عدم تبني قرار عضوية ف ...
- الأردن يعرب عن أسفه الشديد لفشل مجلس الأمن في تبني قرار قبول ...
- انتقاد فلسطيني لفيتو واشنطن ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد حسين عليوي - قررت اللجنة