أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - الى متى يستمر الضحك على الذقون















المزيد.....

الى متى يستمر الضحك على الذقون


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 22:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى متى يستمر الضحك على الذقون
البعث...والاحتلال... والانتخابات
اي احتلال افضل الامريكي ام الأيراني؟؟

هكذا هو منطق البعث قديما وحديثا والفكرة واحدة وهي القبول بالاستعمار والاحتلال قد يكون تركي .. فرنسي ..ايطالي..واي بلد له حضوة لدى دعاة القومية المزيفة فالغاية تبرر الوسيلة ..هذا هو المبدأ الخياني على كل الابعاد الوطن .الشعب. في العلاقات الاجتماعية بين الناس . السعي للوصول الى مكاسب شخصية ..لا يهم أن يمارس اي سلوك لا مبدئي .غير اخلاقي .غير تحرري. غير قومي .غير وطني ..هذه مباديء تربى عليها عموم البعث مع الاختلاف في التنفيذ لكل فرد له جذوره وتربيته العائلية الثابتة بالايمان بالحق والعدالة .والحلال والحرام .ولا يصح الا الصحيح وهذه الادوار تكون ضعيفة امام التطبع حيث الحالة الازدواجية للمجتمع تتحكم في المجتمع العربي والعراقي بشكل خاص ..هكذا كان شعار تحرير فلسطين عبر القضاء على الشيوعية وقتل الشيوعيين بجميع الاشكال وباسمها تم التآمر على ثورة تموز وذبح قادتها بشكل لا اخلاقي ولا انساني منفذين ارادة الاجنبي عبر الارتباط المباشر وغير المباشر للمخابرات الغربية وحتى النازية التي جعلوا منها منارا لهم ولكن بالشكل العكسي اذ كان هتلر يرفع شأن قومه فوق الامم اما السادة القوميين فيحطون من قيمة الامة عمليا حيث ذاقت شعوب الامة العربية ويلات وانتكاسات وحروب تدفع اليها بشعارات كاذبة اساسا تخدم الصهيونية مع ترك القضية الفلسطينية بين رحى مأساة الاحتلال والانتهاك العربي في استغلالها كمادة تجارية تطعن صميم النضال الفلسطيني فهكذا كان السوفييت الصديق المكروه وامريكا العدو المحبوب لنصرة دمار الشعب الفلسطيني وعبر السنين سقطت اوراق التوت فبانت عوراتهم خاصة بعد نكسة حزيران رغم ذلك استمر البعث على نهجه التضليلي في خدمة الاهداف الامبريالية العالمية بعد تسلمه للسلطة عام 1968 واقامة النظام الدكتاتوري الذي ثبت وعزز النهج القديم مع تحديث الشعارات الدفاع عن البوابة الشرقية وبداية مرحلة معاناة الشعوب العربية وشعبنا العراقي ووطننا ضحية هذه الشعارات التي تدعمها الانظمة العربية الدكتاتورية القامعة لشعوبها على اساس شعار الوهم في الخطر الايراني القادم فعليه قلب المعادلة (المقلوبة اساسا)من النضال ضد الصهيونية واسرائيل والامبريالية الى النضال ضد ايران فمن اجل التخلي الحقيقي العلني عن فلسطين وتركها في مهب الريح في مواجهة شعبها البطل للاحتلال الغاشم الى حين ما تنهي هذه الجوقات الخائنة للقضية القومية في ان تحرر ايران اولا العدو البديل للصهيونية والبعبع الذي يهددون به الشعب العربي كله عبر اعلام موجه نفسيا واديولوجيا في هذا الاتجاه المتوافق والمتناغم مع السياسة الامريكية ..ان دول الخليج بشكل خاص تدفع الاموال ودول اخرى تستفيد من هذا الوضع الجديد كالاردن ومصر واليمن ..ولقد استخرجوا من جعبهم وزوايا التأريخ زمن الصراع الفارسي قبل الاسلام واعطوه بعدا طائفيا وقوميا كاذبا ومروا من خلالها الشعب العراقي والشعب الايراني ومزقوا فكرة القومية حين دخل صدام الكويت بعد حين من توقف الحرب مع ايران مهزومين .هكذا كانت ولا زالت ستراتيجيا البعث ومن ورائه ومن يدعمه في تحقيق غايات بعيدة عن الوطنية والقومية وبشكل مختصر .
والجدير بالذكر ان حكام ايران في عهد الشاه وبعده لهم ادوارهم واجنداتهم واطماعهم الاقليمية وسلكوا مسلك المقابل في رفع شعارات تخدم المرحلة التي مرت بها بالشروع في المساهمة في صنع الحرب الايرانية العراقية فالتقى الطرفان وهم في خندق واحد ومن صناعة واحدة وهذا الموضوع بحاجة الى بحث مستقل ولنركز الآن على عودة البعث الذي تخلت امريكا عن قيادته التي انتهى دورها وما عاد خطابها يواكب المرحلة الجديدة ما بعد انهيار المعسكر الشرقي وامست امريكا الحاكم الاقوى للعالم طارحة شعارات جديدة لمرحلتها تلك محاربة الارهاب الذي تخلقه هي والدفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان والسلام العالمي .. فرأس النظام رأى نفسه منتفخا ضخما وتناسى من اعده وكبره فاستمر في خطابه القديم لكن دون ان يسمعه احد حتى حلفاءه في الامس تخلوا عنه فمهد بذلك الى احتلال العراق بابشع صورة احتلالية وهزم نظامه خلال ايام .. بقيت تنظيمات البعث بشكل عام سليمة ولكون امريكا لا تستهدف هذا التنظيم فدافعت عن حمايته واعطاءه الفرصة ليظهر بصورة واخرى انه يكون من عوامل انقاذ العراق عودته بشكل او بأخر للسلطة .. فحين استلم البعث اشارة الضوء الاخضر الامريكي مع توصيات السيد السيستاني بعدم الانتقام من البعثيين خوفا من وقوع صراع وعنف اجتماعي طائفي لكنه حصل رغم هذا القرار الذي في حقيقة الامر ساهم في صناعة ذلك العنف لان البعث ينطبق عليه مبدأ التعامل (اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا ).. هكذا كان تحصيل حاصل المحتل بان يجعل متخادمي البعث القديم بان يدخلوا شركاء في السلطة مع متخادمي العملية السياسية وكما قلنا سابقا لديه الغاية تبرر الوسيلة فبدأ يفلسف حضوره في العملية السياسية بقبول امريكا ولا والحرس ايران هذا هو البعث باع نصف شط العرب لايران (العدوة) في سبيل مكاسب ذاتية سلطوية وبحجة القضاء على الحركة الكردية وضمان استقرار السلطة له ليقتل الشعب الكردي جملة وافرادا ومن بعده الشعب كله والهدف هو تثبيت سلطته الدكتاتورية وسياسته التي تصب في صالح الصهيونية العالمية واسرائيل بالذات والتاريخ لا ينسى ولا يرحم . وهكذا اليوم يعود البعث كما تريد امريكا ان يكون فهم الذين اسقطوا النظام وليس من اقاموا العملية السياسية المفبركة فهم اذن الآن في تصارع التخادم بين الحرس القديم الجديد وصل الى عنق الزجاجة ولكون البعث عائد بذات الروح الدكتاتورية والانتقامية من الشعب والقوى الخيرة في العراق فهم بكل صلف يشيرون باللوم على هزيمتهم واستسلامهم للمحتل في عدم اكتراث الشعب بالدفاع عنهم فسلموا قائدهم وابناءه مقابل الدولار اضافة الى استسلام قياداته المدنية والعسكرية بشكل مهين واليوم (ادهدر الجدر ولكه قبغه) كما يقول المثل الشعبي فهذا العلاوي البعثي القديم المتجدد الآن سيؤل مصيره بعد فترة من تثبيت اقدامهم فسرعان ما يتخلصون منه باي شكل من الاشكال واسهلها قتله والسير بجنازته .. لو كان ذلك التغيير وطنيا لكان البعث اليوم في خبر كان منسيا ولكان عبرة ومثال للتأريخ لأقبح حكم دكتاتوري فاشي نازي او جمعا يطلق عليه بعثي .. الا ان الاحتلال هو من صنع الحدث والقرار واصحاب العملية السياسية الحرس الجديد اليوم هم امام خيار عسير فهمهم كان طائفيا ومنصبا كرد فعل على تصفيات صدام الطائفية ومشروعهم السياسي على هذا النحو. وقوميا كذلك شيفونيا كرد فعل لشوفينية صدام ضد الاكراد والاقليات الاخرى تطرح المسألة القومية تطرفا قوميا وليس وطنيا .
فبدل ان يعطوا الوجه الآخر اعطوا الوجه السيء, وكان للمحتل دورا مهما في ترتيب الاوراق حسب مقتضيات مصالحه العسكرية والاقتصادية والمشكلة اليوم ان الاثنين في عنق الزجاجة الحرس القديم والجديد كيف سيكون الخروج من ذلك العنق ومن الاول؟ ام الاثنين معا وهذا في منتهى الصعوبة فالقديم يحمل معه حقده متوعداً وعلى انه مستعد ان يعيد كل مساوئه بل ابشع منها والجديد يجاهر بحقده وهنا يكون الشعب الضحية في كل الاحوال وسيدفع الى موقف انفجاري ضد الكل فلا لبعث صدام ولا للطائفيين الشيفونيين الذين تركوا الشعب والوطن يعيش مأساة من كل الوجوه وهم يتنعمون بكل شيء ملتهين باللطم والعزاء والطبخ والنفخ وتناسوا اسباب وعوامل سقوط النظام .. اليوم يعيش الشعب العراقي في حالة انتظار وترقب لهرج ومرج قادم كارها على ما هو فيه ومتحصنا من البعث اي تحصن حيث جربهم بالشمس والظلمة وبالشتاء والصيف وسيكون له القرار في الدفاع المشروع عن نفسه من كل هذه الاخطار التي يصنعها المحتل والله هو الستار.



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قائمة اتحاد الشعب..والفكر الأستسلامي الأنهزامي
- الدعاة المتاجرين بعواطف الجماهير في المناسبات الدينية يثيرون ...
- مفارقات بمناسبة انتهاء فترة السجن للوطني الصحفي الزيدي
- ستستمر دماء شعبنا بالنزف عندما تكون وسيلة لتحقيق غاية بعيدة ...
- ثورة 14 تموز المغدورة
- الجيش العراقي الباسل وجيش محمود العاكول
- الاحتلال -المقاومة والمقاومون والحرب الشعبية -------3
- في ضل الدمار والدماء والجوع ترتفع رايات العمال في الواحد من ...
- الاحتلال الفكر والتنفيذ - - - 2
- الاحتلال( الأصل والملحق ) 1
- إلى متى تستمر المداعبات لمشاعر الجماهير التواقة إلى التغيير ...
- رحيل المناضل الشيوعي أمير الدراجي 0ابو جودة 0
- بيان كتله تصحيح المسار ووحدة اليسار الضبابية إلى أين؟
- (2)تقارير صحفية من جريدة كفاح الشعب,في الشؤون الاقتصادية ومش ...
- تقارير صحفية من جريدة كفاح الشعب
- القومية الشيفونية رجعية وفاشية ...والحوار المتمدن يتقدم في ا ...
- متى يتوقف أدعياء اليسار عن النشر00 في تهميش الاخرين وتضليل ا ...
- بداية البداية .. التظاهرات ضد الاحتلال
- في ذكرى ثورة اكتوبر العظيمة
- كتلة تصحيح المسار بحاجة الى تصحيح مسارها


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - الى متى يستمر الضحك على الذقون