أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - داود السلمان - المرأة الواعية تقهر خرافات المجتمع














المزيد.....

المرأة الواعية تقهر خرافات المجتمع


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 17:56
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


المرأة الواعية تقهر خرافات المجتمع داود سلمان الكعبي لقد عانت المرأة ما عانت، من حرمان وتشظ وهضم لحقوقها المشروعة في الحياة، وعلى امتداد تاريخي طويل، بحيث كان ينظر اليها كبضاعة تباع وتشترى، ثم تلبي رغبات الرجل الجامحة، وعندما جاء الاسلام حاول انتشال المرأة من هذا المستنقع الذي تعيشه، حيث شرع قوانين تعطي للمرأة حقوقا غير منقوصة، واشاد بمنزلتها وعظمتها، وأنها كيان متكامل ومستقل، وهذا الكيان متمم لكيان الرجل، وبه تستقيم الحياة ويحصل التوازن، وتسعد الحياة وتبقى ديمومتها، ويحصل الانشراح وتتم السعادة. الا إن الرجل حاول ان يستخف بهذه الحقوق، ولم يعط للمرأة منها الا النزر اليسير، وذلك بحسب المصلحة التي تقتضي ذلك، وهو بذلك يضرب النصوص عرض الحائط، أو يحاول التغافل عنها. فالمرأة كانت وما تزال مهضومة الحق مسلوبة الارادة، لا تتمتع بابسط الحريات التي اقرها الشرع وسنها القانون الالهي، واذا ما ارادت المرأة ان تعبر عن ارادتها وتستعيد كرامتها يعد هذا تمرداً على المجتمع، وتجاوزاً على قانون الانوثة وتحدياً صارخاً لسلطان الرجل والذي هنا هو اما الاب او الزوج او الاخ الاكبر، وحتى الابن اذ ان في بعض الحالات يتحكم في شؤون الام، لاسيما اذا كانت هذه المرأة قد فقدت زوجها في حادث مؤسف، ولم يترك هذا الزوج الا ولداً واحداً، فأن هذا الولد اذا كبر فانه يجعل سلطانه على امه، ويعاملها معاملة ولي الأمر والمسؤول، فلا تخرج الا بأذنه، ولا تقوم بعمل ما الا بعد موافقته، فان شاء قبل وان شاء رفض. وهذا بطبيعة الحال ليس في وسط المجتمعات المنغلقة فحسب، بل احيانا حتى المجتمعات التي تعد نفسها منفتحة فانها تتعامل مع المرأة بنفس هذا المفهوم، تنظر اليها بهذه النظرة الضيقة. ومع ذلك، فقد طالبت المرأة باعادة حقوقها، ومنحها مزيداً من الحرية، والانفلات من قيود المجتمع حتى تأخذ دورها في الحياة، ولا ينحسر هذا الدور ومن ثم يفضي الى العدم. ان الضغوط على المرأة لها سلبيات خطيرة قد تصل بها الى الانزلاق وربما الى الهاوية، حيث ان المرأة اذا ما شعرت بالضغوطات المتزايدة والمتكررة، فانها تفعل عكس ذلك تماما في محاولة منها في كسر هذا الطوق من المراقبة وعدم الثقة التي قد تولد في نفسيتها انعكاسات جانبية، هذه الانعكاسات قد تسمح لها بممارسة (التابو) لتعويضها عن الحرمان والحيف الذي الم بها، وهذا الامر قد تقع مغبته على الرجل نتيجة سوء تصرفه واسلوبه الخاطئ في تعامله مع المرأة، وهو ما اكده علماء النفس في كثير من القضايا التي طرحت بخصوص المرأة. وكان الاولى والاجدر بالرجل ان لا يقيد المرأة بقيود غير لازمة وفوق طاقتها، بل ان يجعل لذلك حدوداً لا نريد ان نقول بإن يضع الحبل على الغارب، ويترك لها الخيار في كل شيء، بل لابد للمرأة ان تستشير الرجل في بعض الامور التي تخصها من باب اخذ المشورة والرأي السديد، حيث ان المرأة تكون عاجزة بعض الاحيان عن اتخاذ قرار معين، وتبحث على من يدلها او يسدي لها النصيحة، لا لكونها عاجزة او قاصرة في الوصول للحل الناجع. ولقد وجدت المرأة من يأخذ بيدها ويهديها الى سواء السبيل، ويقف بجانبها ويواسيها في محنتها، ويعيد لها حقها المغصوب حتى تشعر بانها قد تحررت من قيد الرجل وعبودية سلطانه ودكتاتوريته وسجن استبداده. فقد ظهر مصلحون ومفكرون وكل طالب باستعادة حقوق المرأة لاسيما في عصرنا هذا من امثال قاسم امين والشاعر جميل صدقي الزهاوي والشاعر حافظ ابراهيم وغيرهم، وقد عبر هؤلاء عن قوة وصلابة المرأة وقد ضم صوته الى صوت هؤلاء المصلحين (نابليون بونابرت) حينما قال ان (المرأة التي تهز المهد بيمينها، قادرة على ان تزلزل العالم بيسارها.( وهذا ما قد تحقق على ارض الواقع، فقد انجزت المرأة مشاريع ومهام لم يصل اليها الرجل، حتى شاع الرأي الذي يقول: ان وراء كل رجل عظيم امرأة، حيث ان المرأة اذا اسندت ظهر الرجل فان الرجل سوف يصل الى مبتغاه ويحقق اغراضه على مستوى عالٍ، في مجال الفلسفة والطب والعلوم الاخرى في الفيزياء والكيمياء والرياضيات. لقد افترض خصوم المرأة عدة افتراضات يريدون من ورائها الحط من منزلة المرأة وتحقير شأنها وسلب ارادتها، ومن ثم تجميدها. ومن هذه الادعاءات ما يزعمون ان المرأة مخلوق ناقص العقل والتفكير، وانها اضعف عزيمة من الرجل واقل قدرة منه، ولكن التشريح الفسيولوجي والتجربة قد اثبتت ان المرأة مساوية للرجل في الملكات وفي الوقت الذي لا يعفيها القانون من العقوبة اذا ما ارتكبتها، ولا تعفيها الشرائع السماوية من المسؤولية، ولا يعفيها الرأي العام من الخطأ، فأن مسؤوليتها اكبر من مسؤولية الرجل في خطيئة واحدة فانه مع ذلك لا يود احد ان يعترف بانها مختارة بل هي في نظرهم رغم ذلك ناقصة عقل بحيث تحرم من حريتها في شؤون الحياة العادية ولكنها تعد مسؤولة في الوقت نفسه.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلم هندي
- المثقف والانتخابات
- رحيل آخر الشعراء الصعاليك
- حزب الطماطة
- العلمانية والدين/الحلقة الاولى
- واقع المرأة
- لغة علي الوردي
- مفهوم الثقافة
- تزوير الشهادات
- العمليات الارهابية
- النظا م الرئاسي هل يعني عودة الدكتاتورية ؟
- متى تبدأ فترة تعلق الطفل بأبويه ؟
- الأسباب التي صنعت المستبد
- الجنة والنار
- التسامح في القرآن 1/3
- التسامح في القرآن 2/3
- التسامح في القرآن3/3
- فايروس البطالة
- صدام والوليد بن يزيد
- الغربة في شعر محمد عودة


المزيد.....




- بريطانيا.. اتهام امرأة بسرقة 48 صندوقا من البيض
- السعودية.. فيديو دموع امرأة مغربية في الحرم ردا على سؤال يثي ...
- شاهد..امرأة في مصر تؤدي دور المسحراتي خلال رمضان وتجوب شوارع ...
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعل ...
- صلة رحم.. معالجة درامية إنسانية لقضايا النساء
- السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة رغم ان ...
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام السجينات في مراسم خميس العهد ...
- السعودية رئيسا للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة عام 2025
- انتخاب السعودية لرئاسة لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة وسط ...
- -اكتشاف هام- يمنح الأمل للنساء المصابات بـ-جين أنجلينا جولي- ...


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - داود السلمان - المرأة الواعية تقهر خرافات المجتمع