أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود المصلح - الحمار والفيل














المزيد.....

الحمار والفيل


محمود المصلح

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 11:43
المحور: كتابات ساخرة
    


ان الحديث عن الازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية محض هراء ليس اكثر ، فعلى مدار عقود من العلاقة الاستراتيجية تمتنت اواصر العلاقة بينهما كابن واب ، أو زوج وزوجة ، بل يقول العامة أن اسرائيل هي التي تتحكم بالولايات المتحدة وليس العكس ، واخذ الكثير منهم يردد عبارة اللوبي الصهيوني الذي يمسك بزمام الامور في امريكا من جميع الجوانب ، بل راح البعض منهم ( ونحن العرب على الاغلب جميعا نفهم بالسياسة ونتعاطاها كما الماء والخبز القليل الشحيح في بلاد الشيح والقيصوم ) اقول راح البعض منا يوصف اسرائيل بإنها ولاية اسرائيلية في الشرق ...
وهذا ليس بغريب أو عجيب ... ان الحديث عن الخلاف ( وارى الكثير من الساسة المحترفين والكتاب البارزين ، منذ عقود وعند كل منعطف ، او نبرة مختلفة بين اسرائيل وامريكا يتحدثون ويروجون لقرب انتهاء العلاقة بينهما ) ان الحديث عن الخلاف مضيعة للوقت ، لماذا ؟
اعتقد ان الخلاف بينهما انما هو خلاف على كيف يتعاملون معناكعرب او مسلمين ، فقد ترى الادارة الامريكية ان الاسلوب الامثل في مرحلة ما هو : المماطلة واطالة الامل امام العرب والمسلمين ، الى جانب بقاء العصا مرفوعة والجزرة معلقة امامها، في ترى اسرائيل كقوة غاشمة متجبرة متكبرة : ان الحل الافضل هو الضرب والقتل والترهيب والطرد والاسر والاعتقال و.. ألخ
نعم ارى ان العلاقة بين اسرائيل والولايات المتحدة انما هي علاقة متزايدة متنامية لا يوقفها او يحدها حد .. لماذا ؟
الامر ليس بحاجة الى كثير فهم او معرفة ببواطن الامور .. اسرائيل تستفيد من العلاقة المتأزمة على الدوام بين العرب والولايات المتحدة ، وتستثمر هذا التازم بكل الطرق التي تمكنها من ذلك ، فهي تستفيد من صورة العرب والمسلمين التي رسمتها لهم بأنهم ارهابيون ، مستعدون للقتل، والتدمير والتخريب .. ولقد عملت على ذلك منذ عقود بكل الوسائل المتاحة .. من الة اعلامية جبارة .. وسياسة واعية متفهمة متابعة ، متخصصة ، توزع الادوار بشكل يضمن النجاح لا محالة ..علاقات سياسية غير محدودة ناجحة بكل المقاييس على مختلف الصعد في كل العالم .. استغلت الفنون بمختلف انواعها من الملصق السياسي الى الفلم والسينما .. ورصدت لكل ذلك من المال ما يضمن النجاح ..الى جانب عملها الدؤوب المستمر والناجح في الجوانب الاقتصادية والبحث العلمي والبنية التحيتة وكافة اشكال التنمية .. مما جعل منها واحة غناء في محيط من الصحراء القاحلة ..ومما رسم صورة انهم مختلفون عن محيطهم الشرق اوسطي ( الذي يوصف بالمتخلف ، او دول العالم الثالث او الدول النامية ، علما بانها متوقفة عند نقطة واحدة منذ زمن بعيد )
اما والولايات المتحدة ، فترى في اسرئيل قلعة متقدمة ، ودبابة في خط النار ، وطائرة بلا طيار ، وجندي انتحاري ،ونائب عنها في ادارة المنطقة او شرطي ينظم المرور ، او شاب ازعر بلطجي يحصل لها الاتوات .
من منا لم يسمع بحالات التجسس التي تقوم بها اسرائيل في العالم ، وكم سمعنا بحالات التجسس لصالح اسرائيل في البيت الابيض والبنتاغون وشتى الدوائر الامريكية الحيوية ،وما ان نسمع بها حتى نرى انها تذوب وتتلاشى كفقاعة صابون ، ولا تستمر الازمة ( اذا كان هناك ازمة اكثر من ساعات او ايام بالكثير الكثير ) اعتقد ان هذا يؤشر الى ان الحادثة حدثت في البيت الواحد، ويمكن حلها في اطار العائلة الواحدة ، بلا ضجة او اثارة .. وكان على الاغلب هذا مايحدث .
اذا الحديث عن ازمة بين اسرائيل والولايات المتحدة ليس له ما يبرره ، واراه مضيعة للوقت ، وهدر للطاقات ، والبحث فيما لا يفيد .. قد نكتب عشرات المقالات ونؤلف عشرات الكتب في هذه الازمة الراهنة مثلا .. ولكن سرعان ما تتلاشى ..كالعادة ونجد انفسنا ننتظر ازمة اخرى للبحث فيها ...
خلاصة القول ان اسرائيل والولايات المتحدة كيان واحد ، وما انتظار ما يمكن ان يفعله اوباما ( او كما يطيب للبعض ان يسمية حسين اوباما للتشدق باصلة المسلم او الشرقي او الافريقي ) فهذا جهل بخوافي الامور .. فهذا الحزين لا يملك من امره شيءامام فراعنة الحزبين برئاسة رمزيهما ( الحمار والفيل ... )
وسلام



#محمود_المصلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبول الاخر فن لم نعرفة بعد ...
- هلوسات معمر القذافي .............
- صيد الخاطر 4
- صيد الخاطر 3
- صيد الخاطر 2
- صيد الخاطر 1
- اوجاع منسية
- صلاة الفجر
- القدس بوصلة الخير في الدنيا
- الضيف .. ضيف الله
- طقوس الكتابة2
- طقوس الكتابة 1
- طقوس الكتابة
- الفرجة....
- الانحيازالى السينما
- القدس
- عندما تنحاز السينما لنا .. ننحاز لها ..
- همسات في شارع السينما
- ماوراء الصورة
- منح الجنسية .. سحب الجنسية


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود المصلح - الحمار والفيل