أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - تقاسم النفوذ وانعكاساته على تشكيل الحكومة العراقية















المزيد.....

تقاسم النفوذ وانعكاساته على تشكيل الحكومة العراقية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 09:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أكثر من عامين صرح الرئيس الايراني نجادي( بان على أمريكاالانسحاب الفوري من العراق وان أيران والسعودية قادرين على ملئ الفراغ التي تتركه القوات) ,في وقتها عده الشعب العراقي والقادة السياسيين تدخلا فاضحا في الشوؤن العراقية من قبل ايران ,مما اضطر بعض السياسيين المرتبطين عقائديا ومخابراتيا معها ألى أدانة تلك التصريحات لامتصاص غضب الشارع العراقي وعدم توجيه التهم بعمالتهم الى ايران,.
في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في العام الماضي تدخلت وتلاعبت ايران كثيرا بنتائج الانتخابات المحلية وارسلت عدة وفود منها الى مدينة النجف (مركز المرجعية الدينية) لترتيب الاوراق وأعادة صياغة نتائج الانتخابات لصالح الاسلاميين الموالين لها,وأخر تلك الوفود الى حضرت الى النجف برئاسة هاشمي رفسنجاني بحجة زيارة المراقد المقدسة ,وبعد ثلاثة أشهر ظهرت النتائج والتي أعدت طبختها على نار هادئة لصالح القوائم الاسلامية فقط.وعندها حصل تذمر في الشارع العراقي حتى من قبل الطائفة الشيعية للتدخل الايراني في كل الجزئيات التي تخص الشأن العراقي..
في الانتخابات الاخيرة التي جرت لمجلس النواب العراقي والتي تم التلاعب بنتائجها وفق أرادات دول أقليمية ومجاورة ورتبت نتائجها لتفوز أربعة قوائم فقط ,كان بتخطيط أمريكي مع مراعاة مصالح دول المنطقة ونفوذها في العراق ,وأوكلت المهمة بتنفيذها الى مفوضية الانتخابات التي نفذت دورها القذر بنجاح لتغيير ارادة الناخب العراقي,حيث أن اول المصرحين بشفافية الانتخابات هو الجانب الامريكي وهو الحارس الامين لصناديق الاقتراع ورافضا اعادة العد والفرز اليدوي المطالب به من الكيانات المهمشة,وقد تم ترتيب النتائج حيث تم أقصاء الكتل والاحزاب التي لا تتوافق مع المصالح الامريكيةوالتي تمتلك الحس الوطني للدفاع عن مصالح الشعب العراقي,وأبقاء الكيانات والكتل التي لها أرتباطات ونفوذ مع دول الجوار والدول الاقليمية اللاعبة على الساحة السياسية العراقية...
تصريحات من قبل الكتل الفائزة تدعوا الى ضرورة عودة العراق الى محيطه العربي والاسلامي ,واخرى تدعوا الى مراعاة مصالح الدول المجاورة في العراق,وأخرى تعلن أستعدادها بالالتزام بالمعاهدات التي وقعت مع الشركات النفطية الاستثمارية ,وأخرى تدعوا الى حكومة شراكة وطنية بدلا من حكومة محاصصة .,ولا كتلة تدعوا الى محاربة الفساد وتقديم الخدمات بعد فوزها ,وكذلك لم نجد من يدعوا الى ضرورة المحافظة على مصالح العراق وثوابته الوطنية,بل الكل يتصارع على المناصب السيادية ويريد تهميش الاخر وتحجيم نفوذه ,فالطرف الكردي جمع شتاته مجددا وأبدى رغبته الجامحة في عدم التنازل عن رئاسة الجمهورية والاخر من كتلة الائتلاف يقول بأن منصب رئيس الوزراء ملك لقائمتنا ,وهوحاصل على خمسة أصوات في الانتخابات الاخيرة,والكتلة العراقية تقول يجب أن يكون منصب رئيس الوزراء للسيد علاوي ,ودولة القانون تقول ان رئاسة الوزراء هي من نصيب المالكي وليس لنا بديل نطرحه ,والتوافق ورغم حصولها على مقاعد قليلة في البرلمان تقول انها لم تشترك في العملية السياسية دون أعطائها منصب سيادي,والكتلة الصدرية تقول أنها تريد المساهمة بشكل فعال في الحكومة القادمةوأجرت أستفتاء غير ملزم وغير قانوني لاختيار رئيس وزراء ,,الجميع ضد الجميع وضد مصلحة الشعب العراقي سيناريوا قديم جديد يتكرر بعد كل دورة برلمانية على ما يبدو...
وفود الاستجداء :
بعد ظهور نتائج الانتخابات بيوم واحد بدأت الرحلات المكوكية من القوائم الفائزة بالذهاب الى عواصم دول الجوار للتشاور بشان تشكيل حكومة عراقية,فقسم أتجه الى طهران وقسم أتجه الى سوريا وقسم سافر الى السعودية والبعض ذهب الى تركيا لتصفية خلافات قديمة منذ أنتخابات مجالس المحافظات ,ليثبتوا للشعب العراقي على مدى أرتباطهم وتابعيتهم لتلك الدول التي زاروها والاجندات المفروضة عليهم دوليا واقليميا مع غياب الارادة الوطنية العراقيةلتشكيل الحكومة.
الكل ذهب لاستجداء الموافقة لغرض تسلمه منصبا في الحكومة العراقية المقبلة؟
الكل ذهب ليقدم الشكر والعرفان للوقفة المشرفة التي وقفوا معه وأوصلوه الى قبة البرلمان؟
الكل ذهب بأرادته لتقديم التعهد بتنفيذ ما يملي عليه من شروط ,مقابل ما قدموه له من أموال طائلة خلال حملته الدعائية الانتخابية؟
الكل تخلى عن شعاراته الوطنية وقت الانتخابات وذهب مهرولا الى حجره الطائفي والمذهبي وليعود ثانية الى لعبة المحاصصة ,التي تكلم عنها كثيرا وأوعز السبب الى عرقلة العملية السياسية بسببها.
الكتل الفائزة تسارعت في الهرولة الى أسيادها لاقتسام الكعكة العراقية وترك الشعب العراقي في محنه وخطوبه..
مقابل ذلك فان دول دولة من دول الجوار قدمت التهنئة للقائمة الفائزة والمرتبطة معها ,ولم يقدموا التهنئة للشعب العراقي لاجراء العملية الانتخابية....
الرئيس الامريكي أوباما وبعد ظهور نتائج الانتخابات دعى دول الجوار العراقي والاقليمي الى مساعدة العراق لتشكيل حكومته؟
قائد القوات الامريكية في العراق وخلا ل تصريح له (بأن على العراقيين الاسراع في تشكيل الحكومة والا فأن أمريكا ستقوم بتشكيل حكومة عراقية؟؟؟؟)
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون صرح قائلا (بان على العراقيين التذكر بأن العراق لا زال تحت طائلة البند السابع)
هذه كلها أشارات ودلالات بأن لا سيادة للعراقيين ولا ديمقراطية حقة يستطيع ممارستها.
فأين السيادة واستكمالها وأين الوطنية وأستحقاقاتها والتي كثيرا ما طبلوا لها في حملاتهم الانتخابية,وماذا نفعتكم أصوات الناخب العراقي التي سرقتموها منه في وضح النهار ,أذا كنتم أقزاما منصبين من قبل أسيادكم تمثلون أراداتهم ولا تمثلون أرادة الناخب العراقي؟؟
يوم أحد دامي جديد في العراق:
ان كل العمليات الارهابية وما رافقها من سفك للدما ءالعراقية وتخريب البنى التحتية للعراقيين ,قد وفدت علينا من دول الجوار ,حيث هي من ترسل المقاتلين العرب والاجانب وتدربهم وتساعدهم للتسلل الى الاراضي العراقية ,ودول تقوم باحتضان الكثير من عناصر القاعدة الاجرامية ,والبعض من قام بأرسال العبوات اللاصقة النجادية والصواريخ الاسلامية مع مجاميعه الخاصة التي يرسلها للعراق ,والبعض يرسل الينا البهائم الجهادية المعبأة بالفكر الظلامي الوهابي لنشر الموت والدمار في ربوع وطننا.
كل هذه الاعمال الاجرامية وما يرافقها من قتل ودمار وأسالة للدماء ,ما هي ألا رسائل واضحة المعالم من قبل دول الجوار والقوى الاقليمية الاخرى بانها هي لا زالت القوى الفاعلة على الساحة العرا قية عندما تتعرض مصالحها للخطر أو محاولة تهميش دورهاالمحوري وبدونها لا يمكن الاستقرار الامني وتشكيل حكومة عراقية.
فالحكومة الايرانية وأطماعها القديمة الجديدة في العراق لا زالت مستمرة ولم تكتفي بجعل السوق العراقية منفذا لتصريف بضائعها الصناعية والزراعية فيه ,وتغلغلها السياسي والاقتصادي والمخابراتي في العراق ,بل تسعى لجعل العراق واحدا من أقاليمها المستقبلية على غرار أقليم عربستان.هذا من جانب ومن جانب اخر تريد من العراق السور الواقي لها من الضربة الامريكية المتوقعة لها ,حيث انها تقاتل أمريكا على الارض العراقية وبالعراقيين .
تركيا هي الاخرى دخلت على الخط الساخن للاحداث العراقية وتصارع قادتها الى حد الاقتتال على المناصب السيادية,,حيث لها اطماع تاريخية في الموصل وكركوك ,وبحثا عن أستثمارات مربحة على الارض العراقية من خلال تواجد شركاتها المهياة للعمل في شمال العراق ,وفي نفس الوقت تضمن مقاتلة حزب العمال الكردي التركي المتواجد على الاراضي العراقية بحجة حماية حدودها من الارهاب,ولهذا تحاول الضغط على الحكومة العراقية من خلال التحكم بمناسيب المياه الواصلة للعراق من رافدي دجلة والفرات...
سوريا هي الاخرى لها دور تخريبي في العراق وتتحكم بالعمليات الارهابية التي تحدث في العراق من خلال مساعدتها للارهابيين في التسلل للعراق ,وكذلك للضغط على الجانب الامريكي لانها تربط مع ايران بعلاقات واسعةوتحالفات عدة.
الكويت هي الاخرى التي لا زال كابوس الاجتياح المرعب مخيما على مخيلتها عند اليقظة والمنام ووهي من الدول التي أصرت على ان يبقى العراق تحت طائلة البند االسابع ,ضعيفا مفككا كي تومن ,رغم وجود قواعد امريكية على أراضيها وهي التي استخدمت كنقطة أنطلاق عند غزو العراق.
السعودية المعروف بتامرها على شعوب المنطقة وشعوب العالم الاسلامي هي الاخرى لا ترغب في عراق مستقر ومنتعش أقتصادي ,ويصبح كدولة أولىمنتجة للنفط ,لان ذلك يؤثر على واردات النفط السعودية الدولارية المستخدمة لتغذية الفكر الظلامي الوهابي,والخطر الثاني التي لا ترغب في عراق امن وقوي وتحكمه الاكثرية الشيعية ,لان الشيعة في المنطقة الشرقية الغنية بالبترول في المملكة سوف يتأثرون بشيعة العراق وقد يبدوأ بالمطالبة بحقوقهم المشروعة والمغتصبة من قبل النظام السعودي.
أن العراق بشعبه أصبح كلعبة كرة قدم ,لاعبوها الاساسيين الدول الاقليمية والمجاورة ,وحكامها قوى الاحتلال والاستعمار ,و الساسة العراقيين أما على دكة الاحتياط او متفرجين ......



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية
- اليسار العراقي تراجع ام كبوة
- المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية
- صور من الدعاية الانتخابية
- عيد المراة العالمي والانتخابات العراقية
- دعاية انتخابية مبتذلة
- أنتخب..........لا تنتخب
- أي برلمان يريده الشعب العراقي
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الا ...
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - تقاسم النفوذ وانعكاساته على تشكيل الحكومة العراقية