أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض














المزيد.....

مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2966 - 2010 / 4 / 5 - 14:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


هي كلمة من خمس حروف منقوشة في عقولنا ومطبوعة في أعماق وجداننا, وتعادل لنا في قيمتها المادية والمعنوية معنى الشرف والعرض عندنا .ونموت فداءً من أجل ترابها فهي أغلى من كنوز الدنيا عندنا وفي يوم ذكراها ينتفض أبنائها إحياءً لذكراها وتغرس الأشجار ذكراً لها وتسجد الملايين عشقاً لحبها. ويتمنى محبيها اللقاء بها كي تحضن ترابها وتبوس حبيبات رملها . هي أرض أبائنا وأجدادنا ورمز صمود شعبنا. أما منافقيها تجار السماسرة فيتملسون بها ويدَعون الانتماء والشرف والكرامة لها. فلا يعرفون أن للأرض شهداءً روت بدمائها وأبطالاً اعتقلت من أجلها...ففي كل عام من تاريخ اغتصابها نواصل معاً العهد والقسم وفاءاً لها. فتأتي الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم الأرض الخالد تعبيراً للتمسك بها ويحيي فيها أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا بالإضرابات العامة والفعاليات والمسيرات الجماهيرية للتأكيد على المطالبة باسترداد كل شبر احتل من أرضنا..في تلك الذكرى انتفضت الجماهير الفلسطينية بكل أطيافها وتوحد الجميع من أجل الأرض في كافة بقاع المعمورة لدفاع عن هوية أرضها وبقاء وجودها التاريخي بوجه الكيان القبيح الذي يستهدف بإجراءاته التعسفية إبادة البشر والحجر والطير والشجر. ولكن بكل شموخ وكبرياء وإصرار وتحدي على البقاء لن تجدي نفعاً كل هذه الوسائل والأساليب الهمجية مع أبناء شعبنا في طرده وتهجيره واقتلاعه من أرضه وسلخه عن محيط العالم العربي والإسلامي. فنحن شعب له أرض وجذوره ضاربة بأعماق أعماق الأرض وتمتد إلى ألاف السنين فقد أثبت هذا الشعب الفلسطيني للجميع بقاءه وصموده وتشبته بالأرض وسيبقي هذا الشعب عصى على الانكسار والتقهقر وشوكة في حلق الإسرائيليين والمتخاذلين وكابوساً يطاردهم في أحلامهم ومنامهم أينما كانوا .وفي ذكري يوم الأرض سطَر الشعب أنصع الصفحات الأسطورية وروى بدماء الشهداء الطاهرة وتضحيات أبطاله الأوفياء أروع الملاحم البطولية في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية فعجلة التاريخ كما تعلمنا لن تعود إلى الوراء أيها الفاشيون وزحف الجماهير لن يتوقف عن مواصلة الدفاع والاستماتة عنها وحمايتها من هؤلاء النازيون الأوباش المستوطنين قطاع الطرق مهما كلفهم الثمن. فلن ترهبهم أساطيرهم وطغيانهم وجبروت عدوانهم في التصدي والمقاومة من أجل دحرهم واسترداد حقوقهم ,هذه هي رسالة الجماهير لهم .مما دفع أيها الأخوة هذا العدو الصهيوني المتغطرس للبحث عن الكيفية والنوعية من الإجراءات التعسفية للقضاء على الوجود العربي الفلسطيني وخاصة أهلنا الصامد المرابط في الخط الأخضر بمناطق 1948م والقدس والضفة الغربية وقطاع غزة من خلال الطرد والتهجير القسري والتطهير العرقي وهدم البيوت وابتلاع الأراضي ومصادرتها والاستيلاء عليها بالقوة . وتوسيع النمو الاستيطاني وعزل محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس جغرافياً وديمغرافياً عن محيطها الفلسطيني وإقامة ما يسمى بالجدار الفصل العنصري، وهذا التخطيط العنصري يحقق ما يصبوا إليه هذا العدو الإسرائيلي على أرض الواقع من فصل شمال الضفة عن جنوبها وبذلك ينهي أي إمكانية لإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة والوجود هذا عدا عن عربدة وزعرنة المستوطنين وقيامهم ليلاً ونهاراً بالاعتداء على المواطنين والعبث بمقدراتهم أمام أعين الجميع وبتوفير الحماية لهم من الساسة الإسرائيليين. وفي الوقت الذي يمعن فيه العدو ضراوته على أبناء شعبنا متجاوزاً كل الخطوط وضارباً بعرض الحائط كل النداءات. كل هذا بفعل حالة الانقسام الفلسطيني والخلافات السياسية والوضع العربي المتردي المتمثل أولاً بالأنظمة العفنة بقيادة هذه الزمرة المرتزقة الخائنة والمنسلخة عن قضياها العربية وثانياً للأسف صمت مليار مسلم عن قيامه بواجبه الديني والأخلاقي اتجاه هذا الشعب المكافح ومقدساته الإسلامية والمسيحية .مما جعل هذا العدو الرجس أن يتبجح ويزيد من شراسة شهيته العدوانية على أبناء شعبنا كغطاء لمواصلة إجراءاته القمعية وفي ظل تشكل حكومة يمنية طابعها التطرف والعنصرية داخل الكيان المسخ وتأييد المجتمع الإسرائيلي لمواقفه الإجرامية وثناء ودعم الولايات المتحد الأمريكية والدول الغربية الحميم لها ضد أبناء شعبنا فقد أثبتت التجارب السياسية لنا بدون ادني شك أن تلك الحكومات الإسرائيلية المتتالية على سدة الحكم بمختلف تسمياتهم الحزبية وبرامجهم السياسية إلا أنهم متفقين وأوكد للقارئ أنهم متفقين في هدفهم الاستراتيجي هو مواصلة النمو الاستيطاني ومصادرة الأرض وتهويدها والاستيلاء عليها بالعربدة وقوة السلاح وتغير معالمها وبناء الهيكل المزعوم فوق الأماكن الإسلامية دون اتخاذ موقف عربي من الأنظمة الرجعية يرتقي لمستوى تضحيات شعبنا ومقدساته وإبادة كل من ينطق اللغة العربية ويتنفس هوائها فوق أرضنا الفلسطينية ومن يتحمل مسؤولية مصير هذا الشعب والقضية غارقاً حتى أذنيه في قضاياه الثانوية ولاهثين وراء سراب المفاوضات الغير مجدية لقضيتنا الفلسطينية. فلابد من الجميع بتحمل المسؤولية للدفاع عن هذه الأرض وحمايتها باستخدام كل وسائل المقاومة بكل أشكالها كما هو الحال في المقاومة الشعبية ضد الجدار العنصري .وهناك كثير من القرى والمدن الفلسطينية التي تنحني لها الرؤوس إكباراً وإجلالاً لمواقفها البطولية على الصمود والتحدي والثبات والتشبث بالأرض من خلال المقاومة الشعبية في بلعين ونعلين والمعصرة وأم سلمة وجيوس وهذا هو المشهد الذي من خلاله يعيد لنا القضية.. فما عاد التمني والترجي من هؤلاء الحكام يفيد أحد . لأنهم لا حول ولا قوة لهم سوى الشجب والاستنكار والتنديد والخطب الجوفاء والشعارات الرنانة المفرغة من مضمونها نحو الأرض فبوحدتنا وتوحيد صفوفنا وإنهاء خلافاتنا نستطيع الدفاع عن أرضنا ...



#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهى السيناريو ....الثعلب فات فات في ذيله سبع لفات
- الرئيس ينجو من تسمم سموم الأفاعي
- تجار القدس وسماسرة الثوابت الوطنية
- حكومة بلا سلطات والفصل بينهم ماذا يعنى لكم؟؟
- التسامح سلاح الأقوياء !!ولغة العقلاء
- الاستبداد والمستبدين بالأرض والطاغين في حكمهم
- التعصب؟! وخطورة غياب التسامح الديني والسياسي!!
- قضايا وحقوق المعاقين ذوو الاحتياجات الخاصة
- دور المجتمع المدني في محاربة الفساد
- أنت يا سيدتي وهبتيني الحياة وأهديتيني مهر المهور
- المعركة ضد الفساد والمفسدين
- الشفافية والمساءلة
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي فودة - مفهوم الأرض بيعني قيمة الشرف والعرض