أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - الابيض و الاسود














المزيد.....

الابيض و الاسود


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2965 - 2010 / 4 / 4 - 15:01
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


مع الاسف لم يتحرر التفكير الشرقي من دائرة الابيض و الاسود لحد الان (الخيط الابيض من الخيط الاسود) رغم ان هناك الوان و درجات و اطياف متباينة تستطيع التاكد منها بوضع اللون الابيض و الاسود على كفتي الميزان او خط بياني او مقياس رسم لترى كيف تتغيير الالوان في انواعها و درجاتها و قوتها عند الصعود او النزول. الالوان تأتي بالملايين لا يمكن تحديدها و تعريفها بالاسماء لان اللغات ليست لديها اكثر من عدد محدود من المفردات و بقية الالوان خارج اهمتام الانسان . هذا العدد الهائل من الالوان و الاطياف التي تتكلم عنها الكاميرات و اجهزة الكومبيوتر العصرية تسمى pixel.

و لكن من اين جاء تفكير الاسود و الابيض؟ هل هذا النوع من التفكير جزء من حياة و لغة الانسان لانه مضطر ان يضع الاشياء في خانات لكي ينظمها و يقسمها ويعطيها معاني؟ ام ان هذا النوع من التفكير تختلف من ثقاقفة الى تقافة و من شخص الى شخص ام انه زاد حدته بظهور الاديان؟

رغم ان القرآن يشير الى الوان واطياف مختلفة في سورة الفاطر:
--------------------------
27 أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ
28 وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
------------------------
الا انه يساهم بدرجة كبيرة في تعزيز هذه الفكرة اي فكرة الابيض و الاسود فكرة الخير و الشر والحسنات و السيئات والاولى و الاخرة و المؤمن و الكافر يجعل المسلم اسير اللونين.

تصنع الطبيعة الابيض والاسود من انعكاس الضوء لتخلق لنا الالوان الثلاثة الاساسية التي هي الاحمر و الازرق و الاصفر لانها لايمكن انتاجها بالخلط. هذه هي معسكرات ثلاثة لان في ثنائية التفكير خطرالعمى و المجابهة و الضد. صحيح الثنائية ضرورية عند المقارنات و عند اتخاذ قرار نهائي حاسم او اعطاء معنى و تعريف للنظيف و الوسخ و الخير والشر والمتدين و الملحد و لكن ثنائية التفكير تخلق التطرف في جهتين معاكستين فانت اما مع فكرة او ضد فكرة ليس هناك موقف ثالث. هكذا كنت اعيش في الليل و النهار و انسى الفجروالصباح العصر و المغرب و العشاء التي تتناوب بسبب دوران الارض حول الشمس.

هناك تضليل نظريoptical deception بسبب حواس الانسان المحدودة القوة و الفعالية. فاذا كانت احكام وقرارات الانسان تعتمد على حواسه فهي ناقصة غير دقيقة اعمى لاترى الاطياف بوضوح. كانت حكومة العراق رغم اطيافه الكثيرة بلون واحد قبل تحريره او عزوه حسب رؤية واتجاه عدستك واليوم بدأنا نتكلم عن اطيافها والطائفية و الوانها و هويته الصحيحة التي سرقت منه. نعم هناك شيوعي و قومي وبعثي و كردي و عربي و فارسي و ملحد و متدين و لكن كل بدرجات متفاوتة من اقصى اليسارالى اقصى اليمين.



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسلحة المستقبل و الطاقة البشرية
- احادية العقلية و العمل
- فوائد دكتاتورية وعنف التلفزيون
- المشكلة مع التأريخ
- مشكلة التعريف 3
- مشكلة التعريف 2
- مشكلة التعريف
- اهل الكتاب
- الخسارة و الفشل
- استعمار جسم الانسان
- لا حرية بدون كذب
- حيرة الانسان مع الحياة
- تأريخ العقل البشري- 2 -
- التطرف و وجوهه
- تأريخ العقل البشري
- تأملات فلسفية في الحب والمعرفة
- تنبؤات عن مستقبل اللغة العربية
- رأيتها يوم السبت - 2 -
- و اكثرنا من الضعفاء بدون شخصية
- لا يوجد انسان نزيه


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - جمشيد ابراهيم - الابيض و الاسود