أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - تطوير العمل الفكري والثقافي للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

تطوير العمل الفكري والثقافي للحزب الشيوعي العراقي


فؤاد النمري

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 15:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



إذا ما كان فشل الحزب الشيوعي العراقي في الإنتخابات العامة الأخيرة قد إنعكس فعلاً على الحزب بقراره في تطوير العمل الفكري والثقافي للحزب، فسيكون هذا هو الفشل الوحيد في العمل الشيوعي الأفضل من النجاح، تبعاً لما أكد أمينه العام لجريدة الحزب "طريق الشعب" بالقول .. "ولقد تأكد بأن لا مناص لنا من تطوير عملنا الفكري والثقافي، ليس في داخل الحزب فقط وانما مع المحيطين بالحزب، لتخليصهم مما علق في أذهانهم من قضايا متخلفة وغير ناضجة ومشوهة حول الديمقراطيين والشيوعيين واليسار عموماً وما يمثلونه من فكر وبرنامج ونشاط اجتماعي". ولأننا ننادي منذ نصف قرن وبأعلى صوتنا جميع الشيوعيين بالعودة إلى الماركسية اللينينية والبناء فوقها وليس تجديدها أو تحديثها كما ينادي المنكفئون بمختلف أصنافهم، فإننا ننتهز مناسبة قناعة الأخوة الشيوعيين العراقيين بضرورة تطوير عملهم الفكري والثقافي، بل نفضل أن نقترح عليهم، تغيير عملهم الفكري والثقافي ليكون عملاً ماركسياً لينينياً، عملاً شيوعياً بامتياز. ولأجل ذلك ندعوهم بكل إخلاص واحترام، دعوة الشيوعي للشيوعي، إلى التحاور في المسائل التالية ...

[1] قبل أي إقتراح بالتطوير أو التغيير يترتب على الحزب الشيوعي العراقي أن يعترف بخطيئته في خيانة ثورة 14 تموز وليس أدل على خيانته للثورة من أن عصابة معزولة من البعثيين والقوميين تمكنت من تصفية آلاف الشيوعيين عداك عن انتصارها في ثورة مضادة. وما يثير الإستنكار حقاً هو أن الحزب ما زال يفاخر بتقديمة آلاف الشهداء دفاعاً عن الثورة باعتبار ذلك حجة دامغة على إخلاصه لمبادئ الإشتراكية! ذلك ليس صحيحاً فالإخلاص لمبادئ الاشتراكية يفترض من حزب شيوعي بلغت عضويته مئات الآلاف ألا يهزمه حزب لم يتجاوز عدد أعضائه 700 عضو هو حزب البعث. الإخلاص للقضية يمكن أن تفاخر به أرواح الشهداء لكن ليس قيادة الحزب أو الحزب بمجمله. كثرة شهداء الحزب هو أكبر عيب للحزب وليس مفخرة له. قيادة الحزب سمحت لضابط محدود التجربة ومحدود الفكر والثقافة أن يقود الحزب إلى مسلخ الفاشية. قيادة الحزب كانت على علم تام بأن عبد الكريم قاسم كان قد أخذ يناصب الشيوعيين العداء ويعيد الضباط القوميين الذين كانوا قد أعلنوا عداءهم للثورة إلى قيادة الوحدات العسكرية طمعاً منه في أن يحتفظ بزعامته الفردية المطلقة من خلال لعبة التوازن بين القوتين الشيوعية من جهة والقومية من جهة أخرى. وكان موقفه فاضحاً في 8 شباط عندما رفض تطوع الشيوعيين للدفاع عن الثورة بوجه الإنقلابيين وذهب على قدمية ليستسلم إلى زمر القوميين الإنقلابيين ولاقى حتفه هناك. من المثير حقاً للدهشة وللاستغراب هو أن القيادة الحالية نظمت مظاهرة في اليوم التالي لسقوط صدام تطالب الأمريكان بالرحيل رافعة صورة لقاسم بحجم الحائط وهو الذي خان الثورة باستسلامه لأعدائها وسلم الشيوعيين لمسلخ الفاشية. خيانة الشيوعيين للثورة وراء قاسم هي ما جلب كل الكوارث للشعب العراقي خلال أربعين عاماً منذ 1963 وإلى 2003 ، وكل أحواله السيئة الماثلة حتى اليوم. فكيف يطمع الحزب الشيوعي في أن يمنحه الشعب صوته قبل أن يقدم إليه اعتذاره العلني القائم على نقد صريح وبأقسى العبارات لخيانته للثورة، ثورة الرابع عشر من تموز.
من القواعد الذهبية التي صاغتها حكمة لينين قاعدة تقول .. " الحزب الشيوعي يخون الثورة مرة واحدة "، وهو ما يعني أن الحزب بعد خيانته للثورة لا يعود حزباً شيوعياً. الحزب " الشيوعي " العراقي الحالي لن يكون حزباً شيوعياً حقيقياً قبل أن يتطهر من خيانة ثورة 14 تموز من خلال اتخاذ قيادته قراراً بإعلان نقد جامع لخيانة الحزب للثورة مع بداية الستينيات في ظل حكومة قاسم. وأنا أعلم تماماً أن خيانته للثورة كانت بأمر من المرتد خروشتشوف الذي كان على كره شديد بأن تكون هناك دولة شيوعية في منطقة الشرق الأوسط الحساسة. لولا ذلك لما تجرأ خروشتشوف نفسه على أن يعلن من راديو موسكو على الهواء مباشرة مخاطباً عبد الناصر بعد محاولة انقلاب الشواف وخلال هجوم عبد الناصر على الشيوعية والشيوعيين قائلاً .. " أنا أعلم تماماً أن الشيوعيين العراقيين ليس في مخططهم استلام الحكم "؛ من أين لخروشتشوف أن يؤكد ذلك!؟ ثم ألا يعني تأكيد خروشتشوف أن الفرصة لاستلام الشيوعيين للسلطة كانت متاحة لكنهم ولأسبابهم الخاصة لم يرغبوا في ذلك، وهذا بحد ذاته خيانة للثورة حسب تعريف لينين للخيانة وقد أكد على أنه عندما تحين أول فرصة لاستلام السلطة على الشيوعيين أن ينتهزوها وإلا فسيكونون قد خانوا الثورة.

[2] الديموقراطية في العراق. عن أية ديموقر اطية تتحدث قيادة الحزب الشيوعي العراقي وهي تقرر أنها ستستمر في النضال من أجل ترسيخ الديموقراطية في العراق. يحق للمتأسلمين في حزب الدعوة والمجلس الأعلى كما لليبراليين في الحزب الوطني والأحزاب الصغيرة الأخرى أن يتحدثوا حديث الديموقراطية، وسيفهم منهم العامة أنهم إنما يتحدثون عن الديموقراطية الليبرالية وسيستقبلون حديثهم استقبالاً حسناً. لكن عن أية ديموقراطية يتحدث الشيوعيون العراقيون، عن الديموقراطية الليبرالية أم عن الديموقراطية الإشتراكية؟ إنهم بالتأكيد يتحدثون عن الديموقراطية الليبرالية طالما أن الإشتراكية لا ترد في خطاباتهم وليست في استراتيجيتهم في الأمد المنظور. يتحدثون عن الديموقراطية الليبرالية المماثلة بالطبع للديموقراطيات القائمة في البلدان الغربية التي تطورت في القرون الثلاثة الأخيرة وفق النظام الرأسمالي المعروف.
ما من شيوعي لا يعلم أن النظام السياسي إنما هو البناء الفوقي الذي يقوم على البناء التحتي وهو النظام الإقتصادي ويعرّف علمياً باسم علاقات الإنتاج. علاقات الإنتاج الرأسمالية باعتبارها الأساس يقوم فوقها بناء الديموقراطية الليبرالية أو الديموقراطية البورجوازية التي تقوم اليوم كاستراتيجية عامة لجميع الأحزاب الشيوعية التي لم تتفكك بعد من مخلفات الأممية الثالثة ومنها الحزب الشيوعي العراقي. وهي ذات الديوقراطية التي تحتل اليوم محل الشعار الأول لدى المتأسلمين وأدعياء القومية الكذبة وسائر أشتات البورجوازية الوضيعة. الديموقراطية الليبرالية أو البورجوازية إنما هي في التحليل الماركسي التعاقد الذي يكفل التعايش بين الطبقة الرأسمالية المستغِلّة من جهة، والطبقة البروليتارية المستغَلّة من جهة ثانية. حيث أن البروليتاريا تشكل الشرط الأساسي الحيوي لوجود الرأسماليين. من هنا لا يجد الرأسماليون مناصاً من أن يوفروا للبروليتاريا هامشاً من الحريات السياسية يضيق ويتسع وفقاً لمنسوب قوة الصراع التي تنظمها البروليتاريا ضد الرأسماليين. الديموقراطية في البلدان الرأسمالية سابقاً هي انعكاس دقيق لشروط التعايش (Coexistence Compromise) بين الرأسماليين والبروليتاريا.
من ذا الذي سيعقد مثل هذا الإتفاق ويوقعه في العراق!؟ لا يتواجد في العراق لا رأسماليين ولا بروليتاريا ليعقدوا تعاقداً من أي نوع كان لشروط التعايش. فعن أي ديموقراطية يتحدث الشيوعيون العراقيون!؟ الديموقراطية البورجوازية الليبرالية هي البناء الفوقي للنظام الرأسمالي والنظام الرأسمالي ليس موجوداً ولن يكون موجوداً لا في العراق ولا في أي بلد آخر غير العراق حيث جرى عليه التقادم عالمياً والتاريخ لا يعيد نفسه. ثم كيف لحزب شيوعي يناضل من أجل تكريس الديموقراطية الليبرالية كما يؤكد من جهة، ويتحاشى بل وينكر من جهة أخرى أنه يناضل لإقامة نظام رأسمالي في العراق من أجل أن يكون أساساً لبناء الديموقراطية البورجوازية الليبرالية؟ ينكر هذا بالطبع لأنه لا يجوز لحزب يستهدف إقامة نظام رأسمالي ويظل مع ذلك محتفظاً باسم "الشيوعي". قيادة الحزب، ومن أجل الإبقاء على استمرار الحزب ولا يتفكك نهائياً، لجأت إلى تعويم فكرة الديموقراطية وإخفاء جنس ديموقراطيتها وأساسها المادي أو بنائها التحتي. تلجأ إلى مخادعة قواعدها وهي تعلم علم اليقين أن ليس هناك ديموقراطية بلا جنس. الفكرة العامة للديموقراطية تقوم بداية على توزيع السلطة في المجتمع على الطبقات أو الكيانات المختلفة بمقدار مساهمتها في مجمل الإنتاج القومي. فما هو المبرر لتوزيع السلطة في العراق على كيانات سياسية لا تنتج قطميراً حيث يعيش العراق في نظام ريعي يتمثل بعوائد صادراته من مخزونه من النفط. تستعيض الكيانات السياسية العراقية عن إعلان مقدار حصتها في الإنتاج القومي بإعلان حصتها من "ألله" ويجري توزيع السلطة عبر الإنتخابات العراقية على الكيانات السياسية العراقية المختلفة وفقاً لما تمتلكه من "ألله"، والشيوعيون، كما هو معروف، لا يمتلكون أي حصة منه، حتى ولو أقسموا أن لهم فيه حصة، لذلك يتم حرمانهم من أي سلطة وأي مقاعد في البرلمان.
لما كان تحصيص السلطة، كما تم في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق، قد جرى بين الأفرقاء وفقا لحصة كل فريق من الله، ولما كان الله لا ينتج قطميراً، ولا يستحق تبعاً لذلك شيئاً من السلطة، فإن أنصبة مختلف الأفرقاء العراقيين من السلطة هي بحكم ذلك مسروقة بحراسة أميركية، وسيتقاتل جميعهم على تحصيصها كما يتقاتل اللصوص على تحصيص المال المسروق حالما ترحل القوات الأميركية ولن يبقى منها بعدئذٍ أي ملمح من ملامح الديموقراطية. الديموقراطية التي يكرس الحزب الشيوعي العراقي نضاله لتكريسها في المجتمع جاء بها الإحتلال العسكري الأمريكي وسترحل معه بالتأكيد طالما أنها تفتقد القدرة الذاتية على الحياة.
وبالمناسبة كان هناك شيوعيون من أنصاف الماركسيين يشترطون تواجد الديموقراطية إبّان ثورة التحرر الوطني. هؤلاء الشيوعيون يجهلون أو يتجاهلون أن السلطة هي الماكينة التي تؤهل لحيازة الثروة، والبورجوازية الوطنية تثور أصلاً لأن الإستعمار يحرمها من الثروة ولذلك ليس ثمة ثروة في الوطن لتتحاصصها مع العمال، كما أنه ليست لديها السلطة الكاملة لتتحاصصها مع العمال أو مع الفلاحين.


[3] التعددية وتداول السلطة. بعد انتهاء المشروع اللينيني إلى الهزيمة، فإن الأحزاب الشيوعية في العالم الثالث بشكل خاص، وإن كانت قد ساهمت بدور كبير في التحرر الوطني إلا أنها ساهمت أيضاً بإيصال مشروع لينين إلى الفشل. ومن باب إنكار دورها في هزيمة مشروع لينين والإدعاء من جهة أخرى بأن ما زال لها دور في العمل السياسي تحديداً فقد لجأت إلى إقتراض عدد من شعارات البورجوازية السياسية التي مرّ عليها زمن التقادم وانقضى أجلها قبل أجل المشروع اللينيني من مثل التعددية وتداول السلطة والديموقراطية ودولة الحق والقانون. الماركسيون والشيوعيون يعلمون تمام العلم أن جميع هذه الشعارات ليس لها مداليل على أرض الواقع، على أرض معركة الصراع الطبقي. الأحزاب الشيوعية من بقايا الأممية الثالثة، ومنها الحزب الشيوعي العراقي، التي لم تتفكك بعد، بعد أن تخلت عن مشروع لينين، تلعب اليوم وبلا حياء أو خجل في ملاعب أخرى غير ملاعب الشيوعية، وشلحت قمصان الشيوعية ولبست قمصان البورجوازية، دون أن تعلن عن ذلك وفي هذا جرم انتحال الشخصية.
الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي صاحب تجربة طويلة في النضال بين الصفوف المتقدمة من الشيوعيين العراقيين. لكن وبالرغم من أن الحزب الشيوعي العراقي لم يكن مطلوباً منه وفق الشروط اللينينية بحدودها الدنيا أكثر من تأييد البورجوازية الوطنية في ثورتها من أجل فك روابط العراق مع السوق الإمبريالية الدولية، إلا أن مثل هذه المهمة لا تحول دون أن يمتلك الشيوعي وعياً كافياً يساعده في تصليب وتعميق نضاله الوطني والطبقي سواء بسواء وخاصة لشيوعي ذي تجربة طويلة وغنية. الأدب السياسي الذي نسمعه اليوم من كثيرين من الشيوعيين، من هم بحجم الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي، ليس له أدنى علاقة بالفكر الماركسي. فالتعددية السياسية تعني مباشرة تعدد الطبقات وتعدد وسائل الإنتاج الخاصة بكل طبقة كما بكل شريحة طبقية، بينما مهمة الشيوعيين الأولى والأخيرة هي محو الطبقات كما ظل لينين يصر على الدوام. كما أن كارل ماركس كان قد حدد فرادة دولة الشيوعيين ألا وهي دكتاتورية البروليتاريا التي لا تسمح لآي سلطة أخرى أن تقوم غير سلطة البروليتاريا. ليس لدي أدنى شك في أن الحزب الشيوعي العراقي يوافقني على أن دولة دكتاتورية البروليتاريا الإشتراكية لم تعد في الأفق المنظور على الأقل، لكن الحزب مع ذلك ما زال يعمل في السياسة محتفظاً بكنيته الشيوعية! فكيف تصح كنية الشيوعية بلا شيوعية أي بلا ثورة اشتراكية في الأفق المنظور!؟ وطالما أن السياسة إنما هي أدب الصراع الطبقي، فما هي بالتحديد الطبقة التي يصارعها الحزب الشيوعي العراقي!؟ إزّاء مثل هذه التساؤلات التي لا يمتلك الشيوعيون العراقيون أجوبة كافية عليها، سيتساءلون بدورهم .. هل يترتب علينا إذاً الاستغناء عن العمل الشيوعي!؟ الجواب المباشر على مثل هذا التساؤل الساذج هو أن الشيوعيين الذين يعملون في السياسة من خارج الصراع الطبقي ودون امتلاك مشروع ثورة اشتراكية واضح القسمات، مثل الشيوعيين العراقيين، هم فعلياً خارج العمل الشيوعي، بل أكثر من ذلك فهم يقومون بدور تخريبي إذ يغررون بالشيوعيين من خلال نقلهم إلى دائرة العمل السياسي البورجوازي الذي لا طائل منه. ليس ثمة شيوعي واحد لا يعلم بأن الأحزاب الشيوعية قامت أصلاً في كل بقاع المعمورة بهدف واحد ووحيد هو استكمال مشروع لينين في الثورة الإشتراكية العالمية الذي أُعلنه لينين في يناير 1919 بقيام الأممية الثالثة. مشروع لينين لم يعد قائماً اليوم بغير تداعياته الإقتصادية وفي علاقات الإنتاج وهي تداعيات ذات عمق بعيد غير كثيراً من علاقات الإنتاج والعلاقات الدولية بالتبعية. لذلك، ولذلك فقط، ينحصر العمل الشيوعي اليوم في البحث في طبيعة علاقات الإنتاج الماثلة اليوم في الدول الكبيرة اللاعبة على المسرح الدولي والتعرف على التناقضات الرئيسة في النظام أو الأحرى اللانظام الدولي القائم اليوم، التناقضات التي وحدها تقرر العمل السياسي للشيوعيين الأصلاء. وهكذا يترتب على الشيوعيين أن ينأوا بأنفسهم عن كل عمل سياسي قبل أن يتعرفوا بدقة على التناقضات الرئيسة الفاعلة اليوم على المسرح الدولي. الشيوعيون مدعوون اليوم لإستئناف حركة شيوعية تختلف كل الإختلاف عن حركة الأممية الثالثة. العقبة الأولى أمام استئناف العمل الشيوعي في حركة شيوعية عالمية تحل محل حركة الأممية الثالثة اللينينية المجهضة هو استمرار فلول أحزاب الأممية الثالثة دون تفكك. إعلان تفكيكها إنما هو إطلاق الإشارة لاستئناف العمل الشيوعي الحقيقي وهو ما يقتضي تجمع الشيوعيين والماركسيين بشتى تبايناتهم، باستثناء اليساريين غير الماركسيين بالطبع، في اتحادات مسطحة وليس في أحزاب هرمية، تحصر عملها في ثورة ثقافية تأخذ على عاتقها أن تبني فوق البنيان الماركسي الشامخ وتحدد الإطار النظري القوي الذي سيؤطر عمل الشيوعيين السياسي وهو ما يحدد بدوره البنية الهيكلية في المنظمات الشيوعية المستقبلية.


فـؤاد النمـري



#فؤاد_النمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الرأسمالية متقدمة على الإشتراكية !؟
- من يفتح ملف الإشتراكية !؟
- ليس شيوعياً من يغطي على الأعداء الفعليين للشيوعية
- القانون العام للحركة في الطبيعة (الديالكتيك)
- الوحدة العضوية للثورة في عصر الإمبريالية
- البورجوازية الوضيعة وليس الصغيرة ..
- نحو فهم أوضح للماركسية (3)
- نحو فهم أوضح للماركسية (2)
- نحو فهم أوضح للماركسية
- رسالة إلى أحد الديموقراطيين الليبراليين
- الليبرالية ليست إلاّ من مخلّفات التاريخ
- حقائق أولية في العلوم السياسية
- شيوعيون بلا شيوعية !!
- كيف نتضامن مع الشعوب السوفياتية لاسترداد فردوسها المفقود
- إنسداد دورة الإنتاج الرأسمالي وانهيار الرأسمالية
- الإنحراف المتمادي لبقايا الأحزاب الشيوعية
- محاكمات غير ماركسية لمحاكمة ماركسية
- محاكمة ماركسية
- - الأصولية - الماركسية في وجه محمد علي مقلد
- العيد الثامن للحوار المتمدن


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فؤاد النمري - تطوير العمل الفكري والثقافي للحزب الشيوعي العراقي