أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية















المزيد.....

اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية


علي الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2963 - 2010 / 4 / 2 - 00:30
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


((اليسار العراقي تراجع ام كبوة))
الحلقة الثانية/لا ثوابت وطنية مع الاحتلال
بعد سقوط النظام من قبل قوات التحالف الدولي بقيادة امريكيا دخلت معها مجاميع واحزاب يسارية ودينيةوتكتلات ما كانت تعرف بالمعارضة العراقية,وقد القى الرئيس الامريكي بوش حينها خطابا قال فيه (لقد قضينا على الشيوعية في مهدها ولا بد من القضاء على الارهاب), وقد تم تشكيل مجلس الحكم انذاك على أساس المحاصصة الطائفية,لكن الغلبة فيه للاحزاب الاسلامية التي هي تسيدت فيما بعد المشهد السياسي العراقي وتحجيم قوى اليسار ,وفي اول برلمان عراقي تشكل بعد سقوط النظام أعطي لقوى اليسار مقعدين فقط من مجموع 275 مقعد.
فهل هذا كان متفق علية في مؤتمرات لندن وأربيل واور,بان يكون لقوى اليسار هذا التمثيل الشكلي لاشراكهم في العملية السياسية والتخلص منهم كقوى تستطيع تحريك الشارع العراقي ضد توجهات امريكا ومشاريعها المستقبلية في العراق؟أم ان قوى اليسار أجبرت على الاشتراك في العملية السياسية؟؟؟هذان االسؤالان يستطيع الاجابة عليهما قادة قوى اليسار ...
لماذا ضيعت قوى اليسار كل تاريخها النضالي مقابل مقعدين برلمانيين,وأشتركوا في العملية السياسية مع كيانا ت وأحزاب ليس لها تاريخ سياسي وأرث عقائدي؟ وأن قوى اليسار تعرفهم جيدا بأنها أحزاب ثيوقراطية وشمولية لها ارتباطات بدول أقليمية ودول الجوار,توجهاتها يمينية متطرفة ,لا تؤمن بالديمقراطية أصلا,من صميم مبادئها النهج الطائفي ,والتزمت الديني ,لكن قوى اليسار لها العذر في العمل معها في فترة ما قبل السقوط لانها تتوحد معها بهدف واحد هواسقاط النظام العفلقي الديكتاتوري,أما بعد التغيير فمن المفترض أن تنحى قوى اليسار منحى جديد في التعامل مع الواقع العراقي وتبقى خارج العملية السياسية كمعارضة سلمية؟احتراما لمبادئهم وقيمهم النضالية وثوابتهم الوطنية,حيث أن أحتلال العراق كان وحده كافيا لقوى اليسار لتحريك الرأي العام العراقي وتأليبه ضد المحتل ,ناهيك عن سوء الاوضاع بكل مفرداتها في العراق منذ سقوط النظام ولحد الان,لماذا لا تستغل لاخراج تظاهرات أو مسيرات للمطالبة بتصحيح المسارات الخاطئة وهي كثيرة خلال هذه الحقبة الزمنية.
هل أن قيادات قوى اليسار تأكلت وصدأت بفعل العامل الزمني,أم انها هرمت وشاخت وتخلت طواعية لقادة الاحزاب الاسلامية أن تحل محلها لقيادة الجماهير؟؟؟أم أنها تخدرت بفعل المناصب الهزيلة التي حصلت عليها؟؟أم أنهم لم يحصلوا على الاذن بالنضال والتصدي للسلبيات التي رافقت العملية السياسية برمتها؟
المعروف عن قوى اليسار طيلة تاريخ العراق أنها هي من تبادر وتاخذ زمام الامور التي تخص تطلعات شعبها دون أخذ موافقة أحد.المفروض ان تبادر قيادات اليسار الى مصارحة الشعب بكل الامور الخفية وما خلف الكواليس التي تعيق تقدم مسيرتهم الجماهيريةوتحجيم دورهم النضالي,فهل تناستهم سوح النضال أم أنهم من تناسوا أساليب الكفاح؟
أن على قوى اليسار أن تعرف جيدا بان المجتمع الذي يريد بناء ديمقراطية حقيقة وغير زائفة أن يكون لديه الاستعداد للتخلي عن كثير من قيمه الاجتماعية الموروثة ,فكيف يتم ذلك بوجود أحزاب طائفية تحث المجتمع على المذهبية والطائفيةمن خلال خلق عدو موهوم لشد المجتمع الى كياناتهافي وقت الازمات التي تمر بها,مع مجود قوى أمبريالية مهمتها الاساس القضاء على القوى اليسارية كونها الوحيدة التي تؤمن بالديمقراطية وتعتبرها أحدى أهم ركائزها السياسية,وهذا ما حصل قبل انتخابات مجلس النواب الاخيرة ,حيث نجد ان كل الاحزاب خلعت عنها الثوب الطائفي وبدات تتكلم بالوطنية والديمقراطية ,ولكن عند ظهور نتائج الانتخابات ومارافقها من تهميش وتزوير لارادة الناخب العراقي أتجاه قوى اليسار,عادت الاحزاب الاسلامية لارتداء الثوب الطائفي من جديد ,حيث أتجهت وفود منها الى عاصمتهم الاصلية لاجراء مشاورات مع الولي الفقيه لتشكيل الحكومة .
لا ديمقراطية ولا انتخابات حرة ونزيه في ظل احتلال مشرعن من قبل الامم المتحدة,..الاحتلال يفقد سيادة البلد المحتل والديمقراطية جزء من السيادة ,,كلنا يعرف بان انعدام حالة الامن في البلد من نتاج الطائفية والمذهبية والتعكيز عليها وجعل المسألة الامنية من الاوليات في العراق,الغرض منه تقييدالحريات والتراجع في الحياة السياسية,وأبقاء الحالة المعاشية والاجتماعية على حالهاالمتدهور,لان التخصيصات المالية الضخمة تشق طريقها بيسر الى الجانب الامني والى جيوب القائمين على هذا الملف على حساب أهمال الجوانب الخدمية الاخرى..
أن من أهم الاسباب الرئيسية لتراجع اليسار في العراق هو الانقسام الى كيانات(الحزب الشيوعي العمالي العراقي,تجمع الماركسيين اللينيين,الحزب الشيوعي العراقي,الحزب الشيوعي الكردستاني,قوى قومية ذات التوجه اليساري) وعدم مقدرة كل طرف لجمع كل الاطراف حول مائدة مستديرة لبحت نقاط الخلاف ونقاط الالتقاء والخروج بمحصلة واحدة تخدم مسيرة اليسار المستقبلية في العراق,أن مبدأ الحوار هو الطريق الامثل لحل كل الاشكاليات التي تعترض توحيد الصفوف,الخلاف ليس على تقاسم الغنائم والثروات؟الكل مشهود له بالنزاهة,الاختلاف في تطبيق مفردات الفلسفة الماركسية,لماذا تريد بعض الاطراف أخذها كوصفة جاهزة وتطبيقها على كل المجتمعات وبغض النظر عن التغيرات الزمانية والمكانية,لماذا لا يصار الى تغييرها لتلائم البلد الذي تطبق فيه ,فالنظرية النسبية جاء عليها تعديل وحتى النصوص السماوية كملت وعدلت وهناك ناسخ ومنسوخ حسب الظرف الزماني والمكاني ,,,ألم تتعظ قوى اليسار من أنهيار منظومة الدول الاشتراكيةعندما انهار الاتحاد السوفيتي؟لماذا صمد النظام الصيني والنظام الكوري الشمالي؟ وهل أنهم يستطيعون اليوم تطبيق نظرية ديكتاتورية البروليتاريا في ظل نظام العولمة والمتغيرات الدولية .؟لماذا بدأت قوى اليسار بالنهوض في امريكا الجنوبية ,؟لماذا بدأ المد اليساري يتسع في فرنسا ؟الجواب أنهم عرفوا كيفية الاستفادة من الازمة الاقتصادية العالمية التي تعصف بالعالم الغربي منذ سنوات,وبدأو التحرك نحو طبقات العمال المتضررة من الازمة المالية العالميةوسوء الاوضاع العامة التي يتعرضرون اليها في بلدانهم.
أن على قوى اليسارأن تصوغ رؤاها وتحليلاتها لما يجري في بلدها العراق وليس على التبعية ونقل النصوص حرفيا.
العامل المهم الاخر هو عدم قيام قادة قوى اليسار بدعوة كوادرها وقادتها الذين لا زالوا يعيشون في الغربة متخذين من شماعة الامن منفذا لهم,لان عودتهم تعني أعادة النسيج الاجتماعي ولحمة القوى اليسارية وأغناء الفكر اليساري بمفاهيم وحضارات الشعوب التي كانوا يعيشون فيها .صحيح أن الكثير منهم تغيرت أموره المادية نحو الافضل لكن تبقى أمتداداته الفكرية مرتبطة بتلك القيم التي نشأ وترعرع عليها,وهنك قسم أخر أصبح من منظري الخارج وشغله الشاغل هو النقد والتجريح للعراقيين دون معرفته بظروفهم وأحوالهم المعيشية المستجدة بعد سقوط النظام,وهناك قيادات ورموز محسوبة على التيار اليساري قد هربت الى أحضان الطائفية تحت مؤثرات مادية او سلطوية أو تحت تهديد المليشيات الطائفية.وكثير من المحسوبين على قوى اليسار صوتوا في الانتخابات الاخيرة الى قوائم طائفية نتيجة عدم تثقيفهم من قبل قوى اليسار بخطورة المرحلة التي يمر بها العراق وربما يدخل في نفق مظلم لا نهاية له في ظل تكريس مبدأ الطائفية والمحاصصة والتي بدات تنبعث روائحها الكريهةمجددا من خلال تصريحات قادة العراق الميامين,أن الشارع العراقي وبعد الانتخابات الاخيرة بدات تتجدد مخاوفه من لبننة العراق,وعرف جيدا بان أرادته قد زورت لصالح الطائفيين من قبل المفوضية اللامستقلة للانتخابات والتي بنيت هي الاخرى وفق نظام المحاصصة..
العامل الاخر الذي لا يقل أهمية عن العوامل الانفة الذكر التي أدت الى تراجع قوى اليسار هو وقف أنشطتها الجماهيرية,فالمعروف عن اليسار بانه كان يقيم الندوات والحوارات الفكرية والادبية والشعرية والسفرات العمالية والطلابية,ويقيم المنتديات الفكرية,ومنظمات مجتمع مدني وتنظيمات أتحادية نسوية وطلابية وعمالية,فهذه كلها شبه متوقفةلان على ما يبدوا ان قادة اليسار لا زالوا حالمين بنومهم في أبراجهم العاجية,بينما نجد أن الاحزاب الاسلامية التي تعتبر حديثة العهد على الساحة السياسية العراقية فقد بادرت الى أفتتاح رياض للاطفال ومدارس أبتدائية ومتوسطة خاصة بها أضافة الى الكليات والمعاهد,وقد وسعوا من نفوذهم في منظمات المجتمع المدني من خلال مؤسسات خيرية ومعاهد تعليمية وتطويرية وحتى فتح جمعيات خيرية.أضافة لامتلاكهم قنوات فضائية بالعشرات تثقف بالمذهبية والطائية,أضافة لدور الطباعة والنشر وأقامة معارض لكتب الدينية على مدار السنة,وهنالك خطباء المنابر المجيرين من قبل أحزاب السلطة لمحاربة الافكار اليسارية والتقدمية ولم نلحظ قيام القوى اليسارية بأقامة هكذا معارض ,كل هذه الاعمال مبرمجة لتقليص الفسحة الجماهيرية لقوى اليسار وتحجيم نفوذها.
أن على قوى اليسار العراقي ان تتقبل النقد بكل رحابة صدر وهذا ما نعرفه عنها ,والنقد يجب ان يكون اولا من الذات وأن تفتح باب الحوار الجاد والمراجعة الشاملة لمسيرتها خلال السنين العجاف السبعة المنصرمةالتي مرت على العراقيين وتستثمر السلبيات التي رافق عمل الحكومةوأن القادم من الايام سوف يكون اكثر سلبية للعراقيين من جراء أطماع قادة الاحزاب الاسلامية المتهالكين على المناصب,وهذا يصب لصالح القوى اليسارية لتمد نفوذها في اوساط الفئات المتذمرة من الوضع السائد ,لكن شريطة ان توحد صفوفها بكل حرص وصدق وتترك خلافاتها جانبا لخدمة شعبها وجماهيرها المغلوبة على امرها..على غرار ما تفعله الاحزاب الطائفية فعند ما تشعر بأن الخطر بدأ يداهمها تسارع لنسيان خلافلاتها وتتوحد ثانية للوقوف بوجه القوى العلمانية واليسارية,,,,,
أ



#علي_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي تراجع ام كبوة
- المال السياسي أفسد نزاهة الانتخابات العراقية
- صور من الدعاية الانتخابية
- عيد المراة العالمي والانتخابات العراقية
- دعاية انتخابية مبتذلة
- أنتخب..........لا تنتخب
- أي برلمان يريده الشعب العراقي
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثالثة/الا ...
- الضربة العسكرية لايران بدات تتضح معالمها
- الديكتاتورية وليدة الفكر القومي والاسلامي/الحلقة الثانية/الا ...
- الديكتاتوريةوليدة الاحزاب القومية والدينية/الحلقة الاولىالاح ...
- حكم التاريخ/ اليوم كيمياوي وغدا ......من ؟؟؟
- قواسم مشتركة تجمع الاحزاب الطائفية
- كارثة هاييتي والغياب العربي
- أحمد الجلبي منسق السياسة الامريكية_ العراقية وراء أقصاء المط ...
- الانسان أخو الانسان أحب أم كره
- الوطنية شعارات انتخابية أم قيم مبدئية
- قيادات ام عصابات مخابراتية تحكم العراق
- هل تقبل الامارات العربية المتحدة أن تضم اليها العراق كأمارة ...
- مراسيم عاشوراء أستفتاء شعبي عفوي


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي الشمري - اليسار العراقي كبوة أم تراجع/الحلقة الثانية