أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....47















المزيد.....

الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....47


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 15:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إلى

كل من تحرر من أدلجة الدين.

كل من ضحى من أجل أن تصير أدلجة الدين في ذمة التاريخ.

الشهيد عمر بنجلون الذي قاوم أدلجة الدين حتى الاستشهاد.

العاملين على مقاومة أدلجة الدين على نهج الشهيد عمر بنجلون.

من أجل مجتمع متحرر من أدلجة الدين.

من أجل أن يكون الدين لله والوطن للجميع.

محمد الحنفي




المنطق الانتهازي في استنساخ الحزبوسلامي لبرنامج اليسار:.....12

9) وعلى مستوى المنظمات الجماهيرية، نجد أن تحليل الحزبوسلامي مع هذه المنظمات تعكس خلفية أدلجة الدين الإسلامي في الإطارات الجماهيرية، وبواسطتها، ولا شيء آخر، فلا ثقافة إلا بأدلجة الدين الإسلامي، ولا تربية إلا بتصور مؤدلجي الدين الإسلامي، ولا تنمية إلا وفق ذلك التصور، ولا عمل نقابي إلا بناء على ما يخدم تلك الأدلجة، ولا وجود إلا بناء على ما يراه مؤلجو الدين الإسلامي، ولا ترفيه إلا بتصورهم.

ولذلك فالحزبوسلاميون يرون:

ا ـ أن تأسيس أي منظمة جماهيرية، يجب أن تكون وفق حسابات الحزبوسلامي، ووفق ما يفتون به من إمكانيات التأسيس، أو عدمه.

وهل يوافق ذلك التأسيس تصورهم للعمل الجماهيري، أم لا؟

وهل تقف وراءه جهة معينة؟

أم جاء نتيجة لرغبة طارئة للمؤسسين؟

وهل يمكن التسرب إلى أوساطهم؟

أم نهم يغلقون الأبواب على كل التوجهات؟

وهل يمكن تأسيس منظمة جماهيرية وفق التصور الذي تقتضيه أدلجة الدين الإسلامي؟

وما هي المجالات التي يمكن اعتمادها للإقبال على عملية التأسيس؟

وما هي آفاق عمل تلك المنظمات؟

وهل يمكن أن تساهم بشكل واسع في صياغة أدلجة الدين الإسلامي؟

أم أن العمل في إطارها سوف لا يخدم الهدف المحدد؟

وهل توجد منظمات جماهيرية نقيضة لتوجه الحزبوسلاميين أم لا؟

وما العمل من أجل تفنيد أطروحاتها حتى يخلو الجو للعمل الجماهيري الحزبوسلامي؟

وكيف يجعلون الجماهير الشعبية الكادحة ترتاد التنظيمات الجماهيرية الحزبوسلامية دون سواها؟

ومن المعلوم أن من يحيا على أساس أدلجة الدين الإسلامي، يعتبر كل عمل مخالف لتلك الأدلجة غير مشروع، وتجب مقاومته، والعمل على تفنيد أطروحاته بطرق تجعل الجماهير تنبذه، وتتجنب التعامل معه بدعوى كونه يعتبر علمانيا، وملحدا، وفي صفوف الرواد. وهو ما يترتب عنه ضرورة الجهاد، وضرورة العمل على القضاء على كل ما يتناقض مع أدلجة الدين الإسلامي، حتى يخلو الجو للحزبو سلاميين، دون سواهم، كما حصل في الجامعات المغربية، التي أصبحت خالية من كل التوجهات، تقريبا، عدا الحزبوسلاميين.

ب ـ وانطلاقا من هذا التصور، نجد أن الحزبوسلاميين يشترطون في وجود النقابة أن تكون وسيلة لنشر أدلجة الدين الإسلامي وسط الشغيلة، واستقطابها إلى صفوف الحزبو سلامي، والقيام بعملية تجييشها، لفرض طروحات الحزبوسلامي على المسؤولين، من أجل إتاحة الفرصة، أمام هذا الحزب، لاكتساح مختلف المؤسسات، التي تمكنه من تمرير استبداده إلى المجتمع، في أفق فرضه بالقوة، وبواسطة المنظمة النقابية، التي يفترض فيها سعيها لمقاومة الاستبداد، ونضالها من أجل أجل ديمقراطية حقيقية، وبمضمون اقنصادي، واجتماعي، وثقافي، إلى جانب المضمون السياسي. وهي مضامين غير واردة في نظر الحزبوسلامي. إلامن باب المزايدة على حزب اليسار، من أجل استقطاب جماهير الشغيلة التي قد تنساق وراء النقابة، التي يتواجد فيها المنتمون إلى حزب اليسار، خاصة وأن تحريض الجماهير العمالية ضد اليسار يلقى في المرحلة الرهنة إقبالا واسعا في صفوف الشغيلة، بسبب عملية الجزر التي تعرفها البلدان التي كانت محسوبة على المنظومة الاشتراكية. وهو ما يشجع الحزبوسلاميين، على التوسع في تنظيمهم النقابي، لتحقيق أهدافهم الحزبوسلامية الضيقة، المتمثلة، مرحليا، في تضييق الخناق على العمل النقابي الصحيح، الذي يتحرك في إطاره المنتمون إلى حزب اليسار، في أفق القضاء عليه، وبصفة نهائية، في مراحل معينة؛ لأن العمل النقابي، عندما لا يكون مبدئيا، يتحول إلى وسيلة لتحقيق أهداف حزبية ضيقة.

ج ـ وعلى مستوى العمل الحقوقي، فإن الحزبوسلامي لا يسعى إلى تأسيس منظمة حقوقية خاصة به؛ لأنه يعتبر أن أن ما جاء به الدين الإسلامي كاف لمعرفة ما لله، وما للبشر، مما لا يجب تجاوزه إلى ما ورد في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، التي يعتبرها الحزبوسلاميون وسيلة للكفر بما جاء به الدين الإسلامي.

وإذا قام الحزبوسلاميون بتأسيس تنظيم حقوقي، فعلى مقاس أدلجة الدين الإسلامي، ومن أجل مناهضة العمل الحقوقي الجاد، والمسؤول على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؛ لأنه بتلك المناهضة المنسجمة مع أدلجة الدين الإسلامي، ومع الأهداف القريبة، والبعيدة للحزبوسلامي، الذي لا يهدأ له بال، مع وجود منظمات حقوقية، في مستوى متطلبات الوضع الحقوقي لعموم المواطنين. ذلك الوجود الذي يضطر إلى الاحتماء به في محطات معينة، إلى أن يستقوي لمهاجمته، والسعي إلى القضاء عليه.

د ـ وعلى العكس من ذلك، فالحزبوسلامي يسعى إلى تأسيس جمعيات ثقافية، تكون إطارا لإشاعة تصوره للثقافة في المجتمع، ذلك التصور الذي لا يخرج عن كونه تكريسا لأدلجة الدين الإسلامي، وممارسة تجييشه للشباب، الذي يصبح منمطا، ومقولبا، وخاضعا، وتابعا لما يريده مؤدلجو الدين الإسلامي؛ لأن الثقافة في مفهوم الحزبوسلامي، لا تعني إلا إعادة صياغة ممارسة جميع الناس، وإعداد الشباب وفق تصور الحزبوسلاميين للثقافة، التي لا تعني إلا موافقة السلوك العملي، والممارسة النظرية، والأيديولوجية، والسياسية، للتأويل الأيديولوجي للنصوص الدينية للدين الإسلامي، الذي يسمونه ب"الشريعة الإسلامية" الواجبة التطبيق في نظرهم.

ولذلك فإقبال الحزبوسلاميين على تأسيس جمعيات لاحدود لها، يسعى على تحقيق صياغة السلوك، وإعادة صياغته، من أجل تطبيق "الشريعة الإسلامية" كما يراها الحزبوسلاميون، ولإعداد الشباب بالخصوص، للانتظام في إطار الحزبوسلامي، والعمل، من خلاله، على تجييش المجتمع، في أفق الوصول إلى السلطة، وفرض استبداد الحزبوسلامي على المجتمع.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 2
- هل الشعب المغربي صار تحت رحمة لوبي الفساد....؟ !!!.....1 / 1
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- صحافة الشعب... و صحافة الارتزاق...!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل الجمعوي يتحول إلى مناسبة لممارسة الارتزاق ... !!!
- العمل التنموي في اطار الجمعيات التنموية وسيلة للعمالة، ونهب ...
- الأصالة والمعاصرة- سرقة للتاريخ وسطو على الحاضر من أجل مصادر ...
- الدروس الخصوصية وسيلة لابتزاز حاجة الآباء إلى رفع مستوى قدرا ...
- عمل نساء ورجال التعليم في مؤسسات التعليم الخصوصي مساهمة في ت ...
- التعليم العمومي والإشراف على انتفاء
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- العمل النقابي وممارسة الابتزاز على الشغيلة المغربية....!!!
- حينما يتحول الإعلام إلى وسيلة للابتزاز.. !!!
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...
- الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشد ...


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - الحزبوسلامي بين الحرص على استغلال المناخ الديمقراطي، والانشداد إلى تأبيد الاستبداد... !!!.....47