أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - رحلة الثقافة والعالم الفاسد














المزيد.....

رحلة الثقافة والعالم الفاسد


محمد علي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 10:09
المحور: الادب والفن
    



الفلسفة قلادة متغيرة من الطبيعي إلي الطبيعي ،إلي ما هو أشبه بالجنون، بالبحث عن جديد ولو كذب ،إلي ما هو مكرس بعيدا عن أصله الجزيء في النسخ للدرجة المصنوعة منها تماما فهي هي وآخرون .


في الوقت ،التصرف الغير مرغوب فيه كاملاً ،نحن نشكل الضمان التام للضياع وانطباع الحقارة .

لو تعرفت/تعريت بصفتك الكاملة ، فهناك مغمورون في الحدث في الخيانة ، الاثنان بشكل الكثافة، تغطية هذا المأرب الثانوي المعتدل في نشاط الزمن للمثالية العمياء وللتجريد الساقط، رحلة تمجد حركة الخداع والتزييف ،العالم المجرد والمطوي بين ضلوع كافرة ،والمنتشر في فراغ الله نحو الضلالة والهدي .

نعم يا هؤلاء ، يا صناع الفلسفات والقوانين ودساتير العبادات، يا من قلتم :انه موجود ونحن نرسي قيم العدالة السماوية، فأنت مطيع لأمر حكم عليك به، أنت عبد، أنت مرسل للأولين وللعالمين في النهاية القصوي للحضور ،من أنتم ايها الصناع المثقفين والفلاسفة وأصحاب التوجه؟ ونحن ماذا عنا ؟ ونحن في زمن الريب ،الخيانة وتدهور القيمة ، العالم الذي تولي مهام أخري نحو العفن ، لربما لا تصلح القيم ، هذه القيم الفاسدة المدجلة التي أتوا بها ،ولم تتوفر الأشياء الباقية منها للاعتدال والعدالة والحرية ،كما صنفوها لخدمة التاريخ البشري في العبودية ، نشاط البشر في المثالية الحقيرة ،في درجات التعقيد والفساد.
ان العالم أصبح بحقير ومن هذا مقصد ، ان علي الفنان ـ الفنان النبي لا هؤلاء الذين يحملون صفات حقيرة يخلو منها الفن الثقافي الديني التصوفي الجنوني والمطلق ، لنقاء جسد المبدع الذي أصبح أحقر الطبقات الاجتماعية في حياته وتصرفاته الحيوانية المشينة وجشعه كمرتزقة من العامة .

إنني لا أتصور في هذه اللحظة عما سوف أكتب ايها السادة، في هذه اللحظات الميتة للعدم الكامل، تجرد القيمة الإنسانية ببقائها حتى الآن في شكل بشر له فن وابتكارات ،موت الأحاسيس البشرية في صورة الفن وفنانين العالم الذين كبلوا الفن أعباء الصناعة بعيدا عن حيويته شعوره المرهف لتحقيق الإشباع للذائقة وللتصور الحقيقي للشعور الأكبر ، ان الذين تسلقوا بيت الإبداع من هواة تجريديون بلا قيمة ، اقتحموا أماكنه المقدسة والسامية ،جعلوه كوظيفة ،خربوه تمام وأصبح ما لديهم تجارة ونفاق وحرية للمصالح العامة والخاصة في توريث ، وهل الفن يورث كالسلطة؟ وهل الله بحاجة لقوادين في الأرض مخربون يقولون: لقد وليناكم حاكم متدين مثقف يحمل القوانين في السلطة ولديه من الفن والثقافة ما يكفي ليعلمكم كيف تنكحون النساء وتجندون أولادكم جنودا مقاتلين تورثوهم الحكم والشعر وكافة الصلاحيات الحيوية .
كل هذا دافع ،فلا جديد في تحديث هذه النمطية الثقافية العالمية لاندراج هؤلاء بعيدا عن الروح والأحاسيس، إنها تداولت للصمت الخسيس في يد الأمر والمنتفعين .
ومن هذا المنطلق البنائي لقصة ما أود قوله هنا ،وما اطرحه في فكر هذه المنظومات العالمية لشئن الإنسان والحيادية، تقدير صورة الفن علي انه رمز التذوق الإشباع الكامل بعيدا عن ملء المعدة ،الإشباع الروحي بحاجة لإنسانية تقدره وتتولي مهامه ،فكيف تكون فنان مبدع مثقف وانت تحمل صفات حقيرة، مزور ولص وشحاذ يتنازل عن كرامته وصنفه وجنسه مقابل أشياء ضعيفة !؟حتي تحول الأمر لتجارة رخيصة تنشط الربح والخسارة في الفن.
الفن وحده بعيدا عن هذا الفن تجارة الروح الحرة القابلة للإبداع وللتذوق ،ان التعددية التي أتت بذلك في مجريات انتقالية لدائرة التيه والتفرغ للمنظرة والخداع ، وتدشين سيولة المفرطين في الأرجوحة، خراب الكامل في الأحقية العقلية للتأمل .
لا شيء في النشاط المزدوج غير مزدوجين يؤيدون القبح يرسون سفن بلا معالم في ميناء فارغ من الضوابط ،الأمر الذي جعل المنتسبين لهذه الأشياء مرودهم فعل منتسب ،وجمع شامل لعقول تورد المصنف في الغيب ،سوف أرتل النشاط المبتكر لتداول الأمور المتروكة في فجاجة الناس والعقول ، تحمل هؤلاء الجحالفة نصرة بعضهم في الغيب ,, أيها المرتزقة من عفن الشعوب ومما تنبت الأرض ومما ما هو مسخر للخداع والغش ،لا بديل لكل ما رجوتم ،فحص المتاهات وتقليد الربوة والإعماء، لا مبدل لهذه العقائد في قمة الله وهذا الضياع المرير ، فقط ان من جمعتهم هذه الصلاحيات في رداء المشقات بعيدا التصوف لهوا رداء أرجوحة متغايرة في التقليد وبناء جسور الاعداد في مدن تخلو فيها القيم وتتدهور من جسور العدالة حتي أصبحت غابة وأصبح الإنسان حقيرا فاشل غير منظم أو معتدل، في هذه الإشكالية عقد درجات حرة للكتابة استرسال انتداب آخر في السموات والعلاقة بين الفن والأنبياء وتداول قضية العالم في الأرض ليضل رثاء الحماقة في المنظومات العسكرية للبدائية الشاملة رغم ما يطلقون من شعارات الحضارة وحضارة الشعوب .
ماذا عنك ايها العالم العربي الغارق في اللاشيء المتداول بين كنادر الأوغاد من سلطة ومن جهات الأولياء الغارقين في الفقه والمدعين من المثقفين والأشكال الأخرى، ماذا عنك ايها العالم العربي المرسل للاشيء !!ماذا عنك ايها العالم اجمع !! أنت بحاجة للنهاية ،،،العدالة تكمن في سقوط هذه السماء فوق أدغال الناس ومراكز القوانين واللصوص فوق هذه الأرض التي أصبحت مأوي للفساد والضلالة ،حينها تكمن العدالة في مثقف شاعر أو روائي نبي.
[email protected]



#محمد_علي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جهات غير معنية تقود العمل
- أنا وكل هذا !!
- شاعر وثلاثة دواوين -أحمد سواركة-
- قراءة في قصيدة (الدمعة) للشاعرة رشا عمران
- قراءة في قصيدة (لحظة كن ) لأسماء القاسمي
- فنتازيا المجهول
- خلق بريء ... دم قذر
- قصيدة النثر
- كيف تكون سعيدا هذا المساء ؟
- من اللاشيء
- محور في الثقافة
- أيدلوجيات لعقل فارق حدثه للحظة
- إسقاط فلسفي (2)
- إسقاط فلسفي
- قراءة في قصيدة - متاهات البحر الصامت - ل فاطمة بوهراكة : تقد ...
- أفئدة سجينة
- الأنبياء
- مجلتي الصغيرة (3)
- فراغ
- تجربة مريضة


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي سلامه - رحلة الثقافة والعالم الفاسد