أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - وزارات لا حاجة لنا بها














المزيد.....

وزارات لا حاجة لنا بها


صادق الازرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 10:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أدت العملية السياسية غير المكتملة وأسلوب المحاصصة الذي جرى اللجوء اليه في التشكيلات الوزارية السابقة الى التضخيم المبالغ فيه لعدد الوزارات العراقية مقارنة بعدد السكان وما تقدمه من نشاط ولقد أسهم كثرة الوزارات إضافة الى عوامل أخرى في إهدار أموال البلد وانتشار الفساد ووصوله الى مديات خطيرة لن نتمكن من معالجته واجتثاثه إلا باجتثاث الوزارات غير الضرورية في التشكيلة الوزارية المقبلة ـ كأحد الحلول ـ واقتصارها على الوزارات الضرورية.
وليس بنا حاجة لمقارنة وضعنا بوضع البلدان الأخرى فالحقيقة ابلغ من ان يحجبها غربال والتي تثبت الفشل الذريع الذي نتج عن عمل الحكومات السابقة التي أعقبت أول انتخابات عراقية للجمعية الوطنية الانتقالية في كانون الثاني ولمجلس النواب الدائمي في كانون الاول من عام 2005 ذلك الفشل الذي تواصل حتى الانتخابات الأخيرة وكلفنا أموالا طائلة ذهبت هدرا في مشروعات غير ذات قيمة وصرفت على مفاصل الفساد والمفسدين في كثير من الوزارات وبضمنها الوزارات موضع حديثنا التي لا يوجد أي مسوغ لتأسيسها.
تلكم الوزارات لا يوجد لها مثيل في أي بلد من بلدان العالم الا تلك التي يفترسها الفساد والتي تصنف في قمة مستوياته.. وزارات أنشئت في غفلة من الزمن وعلى وفق المجاملات التي كانت تجري بين القوى السياسية و سياسة (تبويس اللحى) التي تمخضت عن إنشاء وزارات غريبة التسميات والمسميات من اجل منحها لأشخاص ينتسبون لهذا الحزب والكيان او ذاك لإرضائه إذ كان التنافس يجري على أشده لنيل المناصب الوزارية على خلفية الامتيازات التي يحققها المنصب.
فهل ان حقوق الإنسان تحتاج الى وزارة حكومية لنؤسس (وزارة حقوق الإنسان) ام ان حقوق الانسان والدفاع عنها هي من صلب اهتمامات منظمات المجتمع المدني الحرة ولِمَ يصار الى انشاء (وزارة شؤون المرأة) في الوقت الذي كان يجب رعاية المجتمع ككل عن طريق وزارات شاملة وقس على ذلك (وزارة الدولة لشؤون المجتمع المدني) و (وزارة شؤون مجلس النواب) و (وزارة الدولة لشؤون المحافظات) و (وزارة الامن الوطني) و (وزارة الدولة للشؤون الخارجية) الى آخره من الوزارات التي لدى كل واحدة ميزانية تخصيصية ومفاصل وصرفيات تثقل كاهل الخزينة والبلد وتسرب اموال الناس الى مسالك غير طبيعية وليست ضرورية. بل انني أرى ان وزارات مثل (البلديات والاشغال العامة) انتفت الحاجة الى بقائها بعد ان أعطيت المحافظات صلاحيات كثيرة خاصة بها لتنفيذ مشاريع المياه والمجاري وغيرها من الأمور البلدية كما أرى أن لا ضرورة لبقاء وزارة الكهرباء ويجب ان تحول مشاريعها الى مكتب رئيس الوزراء وتحت اشرافه المباشر نظرا لأهمية الكهرباء فمثلما لن نفكر بتأسيس وزارة للماء الواجب التوفير كحاجة ضرورية فليس من مسوغ لإبقاء وزارة الكهرباء بتلك التخصيصات الهائلة وعلى مدى سبع سنوات من دون ان نلبي احتياجات المواطن والبلد من تلك الطاقة التي تستحيل الحياة الطبيعية من دونها.
والآن وقد بدأ السباق المحموم على تشكيل الحكومة الجديدة فان الحاجة ومتطلبات إعادة اعمار البلد والحفاظ على الأموال العامة وصرفها في مجالاتها الحقيقية تستوجب بالضرورة إلغاء الوزارات الزائدة وارى ان حاجة البلد هي لأربع عشرة او خمس عشرة وزارة على أكثر تقدير ويمكن في هذا المجال جمع مهام أكثر من وزارة في بناية واحدة وتحت مسؤولية وزير واحد كأن نقول (وزير الدولة للزراعة والموارد المائية والتجارة) وقس على ذلك وزارات كثيرة أخرى وبذلك نكون قد قلصنا النفقات المترتبة على وجود هذا العدد الكبير من الوزارات ـ اكثر من 35 وزارة ـ بمؤسساتها عديمة الفائدة وبرواتب المستشارين المتكاثرين التي تأخذ من ميزانية الدولة الكثير.



#صادق_الازرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افتحوا الخضراء
- روح السياسة الرياضية
- فرصة لعبور التخندقات
- لا لحكومة الشراكة والتوافق
- من اجل حكومة متقشفة
- استحقاق ما بعد الانتخابات!
- هل يظل الحِبرُ بنفسجياً؟
- على أعتاب الانتخابات
- في ماهية الخطاب الانتخابي العراقي
- مواسم التراب!
- أعمدة ووعود
- نحو المشتركات الوطنية
- بعض أولويات المواطن
- هل يُتاجر بحياة الأبرياء؟
- فوضى المسؤوليات
- وما خفي أعظم!
- ومتى اكتمل النصاب؟!
- المبدعون العراقيون يواصلون التألق
- رجل محرم!
- وأد التعليم والتربية مع سبق الإصرار


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق الازرقي - وزارات لا حاجة لنا بها