أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة














المزيد.....

قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 2962 - 2010 / 4 / 1 - 10:16
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


التجربة الانتخابية السياسية الاخيرة التي خاضها شعبنا .. كتجربة ديمقراطية وبالرغم مما شابها من اتهامات وطعون .. ساقها الفائزون والخاسرون على حد سواء..وقد تكون بعضها صحيح .. كانت غنية بالدروس والنتائج الجديرة بالدراسة والاهتمام .. اذا كنا نريد بناء مجتمع ديمقراطي حقيقي مبني على اسس علمية صحيحة .. اذ لايمكن اقامة نظام ديمقراطي يبنى على الدجل والنصب والكذب والاحتيال والتزوير .. الذي مارسته الكثير من الجماعات السياسية الفاشلة جماهيريا والتي لاتمتلك اي رصيد سوى اصواتهم الشخصية وربما بعض عوائلهم واصدقائهم القريبين .. ولدي بعض الملاحظات الشخصية التي لاترتقي الى مستوى الدراسة .. لان الدراسة تقتضي توفر احصائيات وارقام دقيقة لا امتلكها .. والمفروض باساتذة علم السياسة والاجتماع دراستها لتسليط الضوء على سلوكية السياسي العراقي وطبيعة المجتمع ووعيه الانتخابي وماهي العوامل المؤثرة على سلوكه الانتخابي ..فلا اعتقد بوجود شعب بالعالم يشبه شعبنا العراقي .. يتحمل الظلم بقابلية غريبة وبصمت ولا يحرك ساكن .. وعندما تسنح له الفرصة للتعبير .. ينفجر وبشكل جنوني حيث يحرق الاخضر واليابس .. السيف والدينار هما افضل الوسائل لقيادته .. سريع التغير والانقلاب ب 180 درجة ..قد يكون .. نتيجة لاشاعة .. او خطبة خطيب في جامع .. او قصيدة شاعر شعبي .. او اغنية تذاع في وسائل الاعلام .. اما تأثير الدولار والدينار عليه فحدث ولا حرج .. ان اعطيته وضع يده على راسه وان لم تعطه فيضعها على اتعس مكان حتى الكثير من كبار السن يشبهونه بالقرد .. من السهولة خداعه بوعود معسولة .. ويتميز وبشكل غريب على صناعة و عبادة الاصنام .. بتصرفاته وسلوكه .. فكلنا يذكر كيف كانوا يرقصون ويهزجون لصدام حسين ( نفديك بالروح والدم ) واليوم تتكرر مع المالكي وعلاوي والحكيم والصدر .. بحيث يصدقها هؤلاء القادة ويصابون بجنون العظمة .. ولا يدركون .. انه لو جاء شليموا بن حسقيل وصار رئيسا للعراق لوصفوه بنفس الاوصاف .. انطلاقا من القول العراقي المأثور والمعروف ( ياهو اللي ياخذ أمي اسميه عمي ) .. والمصيبة ان ذاكرة الشعب سريعة النسيان .. الطريقة التي اتبعها صدام هي الاستفادة من هذه الخاصية .. وبعد الاحتلال ..اجاد استخدامها وبشكل مهني ومحترف القادة والسياسين الجدد (اي النظام الجديد .. مابعد الاحتلال والسقوط ..) وكمثل على ذلك ..نفرض اليوم وقعت مصيبة او جريمة او فضيحة فساد مالي او اداري .. وفي اليوم الثاني وقعت حادثة ثانية .. انستهم الحوادث السابقة ولو اردنا ذكر الحوادث التي وقعت والتي تعد بعشرات الالاف خلال السنوات السبعة الماضية فلاتعد ولاتحصى .. مثل مجزرة الكاظمية التي ذهب ضحيتها الف بريء او تفجير المرقدين او ايام الاسبوع الدامية .. او مجزرة مصرف الزويه او هروب ايهم السامرائي وحازم الشعلان بعد سرقة أموال الشعب وتهريبها الى خارج العراق لشراء عقارات في عمان ودمشق وطهران ولندن وباريس .. كلها نسيت ليعاد انتخاب البعض منهم ثانية .. ومع هذا دعونا نفترض ان الانتخابات كانت درسا لهم .. اتمنى ان يستفيدوا منها ومن نتائجها .. ولو انني واثق ومتاكد ( ان ذيل الجلب خلوه بالكصبة اربعين سنة ما عدل) .. ولاعود لملاحظتي والتي هي عنوان المقالة ..
افادت الانباء ان 163 نائب من نواب المجلس المنتهية ولايته والمرشحين للانتخابات الاخيرة لم يحصلوا على اكثر من صوت واحد .. لفتت نظري هذه الحقيقة المؤلمة .. كيف حكمونا هؤلاء اربع سنوات كاملة وبربعوا بخيرات هذا الوطن السليب وراتب تقاعدي طيلة اعمارهم وامتيازات ان لم نقل فرهود .. ولم يتمكنوا من الحصول على عشرة اصوات .. كلنا نعرف ان العراقي اذا سلمت عليه كسبته صديق وسيصوت لك .. كنت اتساءل مع نفسي .. ما السبب لهذه الظاهرة.. فتوصلت الى قناعة ان هؤلاء بلا جذور عراقية .. فمعظمهم عاشوا في المهاجر خمسين سنة ..او اقل .. تزوجوا وفرخوا هناك .. حتى اللغة العربية يتكلموها مكسر .. ومعظمهم اسعدهم الحظ لنيل شرف العضوية في جهاز مخابرات الدولة التي منحته الجنسية ..وبعد ثلاثين سنه .. او اكثر عاد على الدبابة الامريكية او البريطانية حاملا شهادات مزورة لينصب نفسه وصيا على الشعب المسكين .. يمتصون دماءه ويزهقون ارواحه بمليشياتهم .. من خلال القتل والتفخيخ .. وبما انهم تركوا عوائلهم في اوطانهم التي جاءوا منها .. اي بلا عوائلهم فلا رابط يربطهم بهذه الارض.. ولهذا سكنوا في المنطقة الغبراء .. لانهم يخافون اللقاء بهذا الشعب المسكين والمسحوق وحتى لايعرفون احد منه .. من هنا نستنتج انهم لايعرفون احد ولا احد يعرفهم كانهم مقطوعين من شجرة .. اليس من حقنا ان نطلب منهم ان يحترموا ارادة الشعب برفضهم وعدم التصويت لهم .. ؟؟؟؟ اليس من الافضل لهم وللشعب ان يتركوه بحاله ولاسيما وقد ملئت جيوبهم وحساباتهم في المصارف الاجنبية باموال الجياع والمحرومين ..؟؟؟ ولكنهم لايخجلون وعيونهم مالحة وهم على الفضائيات يلعلعون وفي اجتماعات الكتل لا زالوا يحضرون وعلى الشعب المسكين يضحكون !!! فلا تتعجبوا من ليس له جذور ليست عنده عزة نفس واباء عراقيين .. والعتب على الامريكان والبريطانيين الذين سلموا مصيرنا لمثل هؤلاء من سكنة المنطقة الخضراء ..
ولي سؤال اخير ولكل عراقي شريف .. هل يجوز حصول مرشح لم يمنحه الشعب اصواته وحصل على عدة مئات من الاصوات .. ان يفوز بمقعد من المقاعد التعويضيه ؟؟؟ في الوقت الذي يوجد مرشحين حصلوا على عشرات الالاف من الاصوات ولم يحالفهم الحظ في الوصول الى القاسم الانتخابي ؟؟ هل يجوز هذا في الديمقراطية ؟؟ التي وعدوا الشعب بها ؟؟ فاز بالمقعد التعويضي لانه قيادي في حزب الكتلة الفائزة .. هكذا تنحر الديمقراطية !!!!
اللهم احفظ العراق واهله



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة .. فيروس استعماري
- التمني راس مال العراقي الحر المستقل
- هل يصلح الحداد ما افسده الدهر ؟؟؟
- لاتبكي ملكاً مضاعاً كالنساءِ
- مفوضية الانتخابات تخفق وتؤجج الصراع بين الزعماء والكتل
- ايهما افضل ملكي دستوري او جمهوري وراثي ؟-- (3)
- الملف الاسود متى يغلق ؟؟
- بوركت ياعراقي لاسقاطك الفاشلين
- ايهما افضل ملكية دستورية او جمهورية وراثية ؟ ؟ -- 2
- ايهما افضل ..ملكية دستورية .. او جمهورية وراثية -- 1
- حكومة الاقوياء .. طوق نجاة العراقيين
- العرس انتهى ظاهريا وتبين .. العروس غير باكر
- ان كنت لاتستحي ..افعل ما شئت
- اني حاير والله لايحير عبده
- غائب عن عيوننا .. حاضر في قلبونا
- نفاق العراقيين .. طبع او تطبع
- عقيد امريكي طلع بعثي اجتثوه يرحمكم الله
- عراق اليوم يرقص على كف عفريت
- نريد رقصا وغناء .. ولا نريد نوحا وبكاء
- قلوبنا معكم يا اهلنا يا مسيحيي الموصل


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - نوري جاسم المياحي - قادة وسياسين بلا جذور ولاكرامة