أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جبار محمد - العراق بعد الانتخابات














المزيد.....

العراق بعد الانتخابات


علي جبار محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل عكست الأنتخابات البرلمانية في العراق صورة مشرفة عن ممارسة الديمقراطية كتجربة فتية في بلد عاش
حقبة طويلة من الدكتاتورية؟ تسأول يحمله الكثير من المهتمين بشأن العراق من الداخل والخارج من ساسة وأقتصاديين ومهتمين بواقع العراق وغيرهم.
برأينا العراق يخطو خطوات صحيحة في طريق الديمقراطية, مع انه ما يُسجل على هذه المسيرة هو الخطوات البطيئة لو قيست بحاجة البلد من التعجيل بخطواتنا نحو ليس فقط ممارسة الديمقراطية ولكن أيضاً النهوض بواقع حال العراق من الوضع المتدني أقتصادياً وأيضاً من الناحية العمرانية وبناء العراق والأزدهار وهذا يشمل الخدمات العامة والرقي بمجتمعنا الى ما يستحق.
مما لاشك فيه أن الأنتخابات بدايتها,نتائجها, وردود الفعل من المشاركين والمراقبين بالأضافة الى كل أقطابها قد أٌشبعت تحليلاً وتنظيراً, بالحقيقة أصبحت حديث القاصي والداني والكل مشغول بها وبما سيترتب عليها وكيف ستنتهي التحالفات والتكتلات وكم مقعد لهذا وكم مقعد لذاك, وتارة نرى مؤيد وتارة آخرى معترض وغيرها من الأحداث التي شغلت الشارع العراقي والسياسين أشهر قبل الأنتخابات ولأشهر ستكون ما بعد الأنتخابات ومرحلة تشكيل البرلمان ومن بعدها تشكيل الحكومة وما يصاحب هذه التطورات ومراحل بناء الحكومة من تغييرات وأخذ ورد ووساطات دولية لتهدئة النفوس, وتجدية التراضي أن كانت محاصصة أو مشاركة أو توافق أو غيرها من المصطلحات السياسية التي أصبح ساستنا وشارعنا وتلفازنا وجريدتنا تعج بالعديد منها وأظن قريباً سنكون من الدول السباقة لأعداد معجم كبير للمصطلحات السياسية الحديثة.
لاضير بالأحرى من الجدير بنا أن نستفاد من تجارب الدول المتحضرة والمتقدمة بكل المجالات لمزج تجاربهم ونجاحتهم مع تجربتنا الديمقراطية التي خاضها العراق وهي الأنتخابات, في معظم الدول وتجاربها خلال الأنتخابات تتصارع الأحزاب والكتل وحتى الأفراد وتتسابق للفوز بالأنتخابات وهذه المرحلة تأخذ بعداً سياسياً منهجياً ينصب للمصلحة العامة وهذا يعتبر حالة صحية تنصب أيجابياً في تجربة الأنتخابات في هذه الدول, بعد الأنتهاء من سباق الأنتخابات وأعلان النتائج وأنتهاء مرحلة الأعتراضات إن وجدت... كل هذه الأجراءات تكون دقيقة وتأخذ بالحسبان عامل الوقت مأخذ الجد لأنه مهم وفعال للمصلحة العامة والبلد والعمل للمضي بخطوات أيجابية تنصب بمصلحة البلد بشكل عام والشعب بشكل خاص, عليه لاوجود للعبة المماطلة وعدم النظر الى عقارب الساعة و الأيام بل الأشهر تمر بدون رقيب ولا حسيب.
تجربة هذه البلدان تنم عن أحساس كبير بالوقت ومصلحة البلد فوق كل أعتبار, عليه حال أنتهاء الأعلان عن نتائج الأنتخابات تجد أن أول المهنئين للفرق الفائزة بالأنتخابات هي الفرق التي لم تحظى بالفوز أو المقاعد مع تأكيدها وألتزامها لتكون ضمن صفوف الشعب الذي يعمل مع الفرق الفائزة بالأنتخابات لمصلحة البلد كغاية وأعتبارات أعلى من أي أعتبارات شخصية أو غيرها. أن كان وصف يمكننا وصف هكذا عمل كلنا نتشارك بالرأي انما هو أعلى درجات نكران الذات. وهذا ليس من ضرب الخيال ولا من قصص ألف ليلة وليلة نسردها على بعضنا في ليال بغداد. هذا واقع حال معظم الدول الناجحة بتجاربها الأنتخابية.
هذا ما نأمل أن نراه في بقية تجربة الأنتخابات في عراقنا الأخيرة ومابعدها... الوقت ونكران الذات عند ساستنا ووضع واقع حال البلد فوق كل أعتبارات عوامل مهمة لأنجاح عملية الأرتقاء بالعراق الى مستويات عالية من الناحية الأقتصادية والعمرانية والأستفادة من سلبيات السنوات الماضية لبناء موؤسسات الدولة بالشكل الصحيح والأستعانة بكفاءات عراقية مخلصة تعمل من أجل العراق وتوفير الحياة الكريمة للفرد العراقي والنهوض بواقع العراق بكل المستويات والقطاعات بما يليق بعراقنا وشعبنا.
النهوض بالعراق يحتاج منا الكثير في هذه المرحلة, عليه يجب أن تتناغم كل الأصوات لتكون منصبة في المصلحة العامة للعراق والعراقيين, وهذا لن ياتي من دون عمل جدي وبتفان من كل الأطراف بمختلف ألوانها وأعراقها.
نجاح العملية الأنتخابية سيتوج بالنجاح الفعلي لو أعطينا عراقنا ما يستحق منا وهو أعلى درجات نكران الذات وأن نسابق الزمن للننهض به لما يستحق ..



#علي_جبار_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جبار محمد - العراق بعد الانتخابات