أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - القرصنة في الشواطىء اليمنية















المزيد.....

القرصنة في الشواطىء اليمنية


عارف علي العمري

الحوار المتمدن-العدد: 2961 - 2010 / 3 / 31 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة ليست بالقصيرة تتعرض مياهنا الإقليمية لعملية قرصنة متواصلة, بهدف الاستفادة من الثروة السمكية الهائلة المتواجدة في المياه الإقليمية اليمنية, فتارة نسمع عن قرصنة إيرانية مشبوهة قد يكون هدفها دعم المتمردين في صعده عبر ميدي في محافظة حجة, وأحيانا نسمع عن قرصنة صيد لسفن مصرية في خليج عدن, وأحيانا أخرى نسمع عن اختراقات أمنية بامتياز تقول تلك الجهات التي تقف وراء الاختراق أنها لحماية مصالحها وسفنها التجارية التي تمر عبر المنافذ البحرية في اليمن, وخاصة بعد ازدياد عمليات القرصنة من قبل الصوماليين الذين ينفذون ذلك بمخطط أمريكي, ومباركة غربية غير معلنة, ليكون السيطرة على بعض المنافذ البحرية هو ما تريده تلك الدول التي تقف وراء دعم القراصنة الصوماليين , فاليمن كما يقول مايكل شوير، وهو باحث رفيع المستوى ، وعمل 22 عاماً في أروقة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وكان خلال 96-99م رئيس وحدة بن لادن بمركز مكافحة الإرهاب في الـCIA وقدم استقالته من الاستخبارات في 2004م, يقول «إن السيطرة على اليمن هي هدف رئيسي للإستراتيجية الأمريكية في المراحل القادمة بسبب موقعها الاستراتيجي», وأضاف: «من يتمركز في اليمن يستطيع بكل سهولة: التأثير في السعودية ومنطقة الخليج العربي، والنفاذ إلى العراق وسوريا والأردن وغيرها من مناطق شرق المتوسط، والتأثير في مناطق شرق إفريقيا وعلى وجه الخصوص كينيا وتنزانيا», إلى جانب «التأثير في مناطق القرن الإفريقي وبالذات الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، وفي الهند ومناطق جنوب شرق آسيا كماليزيا والفلبين، فضلاً عن إمكانية التسلل إلى جنوب إيران والعبور باتجاه باكستان وأفغانستان».
في الأسبوع المنصرم ضبطت الأجهزة الأمنية بأرخبيل سقطرى بمحافظة حضرموت بالتعاون مع القوات البحرية سفينة إيرانية دخلت في المياه الإقليمية اليمنية حتى منطقة حديبو بالأرخبيل.
وقالت مصادر أمنية في جزيرة سقطرى أن الصيادين المحليين في القطاع الجنوبي من منطقة نوجد بمديرية حديبو اكتشفوا وجود السفينة الإيرانية وقاموا بالإبلاغ عنها.
موضحة أن طاقم السفينة يتكون من 16 بحاراً جميعهم من الجنسية الباكستانية عدا مالك السفينة وقبطانها الذي هو إيراني, وأن السفينة وطاقمها أحيلت للإجراءات القانونية،بحسب مركز الإعلام الأمني.
ولم تستبعد الأجهزة الأمنية في أرخبيل سقطرى تورط السفينة الإيرانية بتهريب مخدرات إلى اليمن, مشيرة أنها ستقوم في وقت لاحق بتفتيش السفينة لمعرفة فيما إذا كانت متورطة بنقل أي مواد محظورة على متنها, ولم تكن هذه السفينة هي أول سفينة إيرانية تخترق الحدود الدولية لليمن فقد سبقتها ثلاث سفن أثناء الحرب التي كانت دائرة بين الجيش والحوثيين في صعده مما جعل البعض يشكك بنوايا إيران نحو اليمن .
في الأسبوع المنصرم أيضاً قامت الإدارة المحلية بمحافظة المهرة بإطلاق سفينة صيد مصرية احتجزها صيادون يمنيون أثناء قيامها بعملية صيد غير شرعية في المياه اليمنية, وكانت الخارجية المصرية قد حذرت وزارة الخارجية المصرية جميع الصيادين المصريين من الاصطياد في المياه اليمنية دون الحصول على ترخيص مسبق بذلك من الجهات المختصة في اليمن.
وجاء هذا التحذير على خلفية تقرير تسلمته الخارجية المصرية من سفارتها في صنعاء مفاده أن اللوائح القانونية لعملية الصيد في المياه الإقليمية اليمنية تفرض على السفن التي تقوم بالاصطياد بدون ترخيص غرامات قد تصل إلى (500) ألف دولار.
وبحسب وكالة أبناء الشرق الأوسط فقد ناشدت خارجية مصر سفن الصيد المصرية ضرورة الحصول على التراخيص اللازمة من الدول التي تقوم بالاصطياد في مياهها الإقليمية حتى لا تتعرض للاحتجاز والغرامة التي تكرر وقوعها مؤخراً في المياه الإقليمية لليمن، والصومال، وارتيريا، وجيبوتي.
الجدير بالإشارة أن محكمة استئناف الحديدة قررت في وقت سابق الإفراج عن الصياد المصري سامح عاشور وتغريمه (150) ألف دولار على ذمة قيامه بعملية اصطياد غير مرخص بها في المياه الإقليمية اليمنية العام 2002م بعد أن ألقت سلطة خفر السواحل اليمنية على الصياد وقاربه المحمل بـ (140) طناً من الأسماك.



في يوليوا من العام الماضي كانت هناك بوادر لأزمة بين مصر واليمن بعد أن اقتربت 3 مراكب صيد مصرية من المياه الإقليمية اليمنية على بعد ثمانية أميال بحرية من سواحل مديرية قشن وتم احتجازها بواسطة خفر السواحل بتهمة اختراق المياه الإقليمية والصيد بطريقة غير مشروعة دون تراخيص مسبقة من الجهات اليمنية المعنية, وتابعت وزارة الخارجية المصرية القضية مع السلطات اليمنية بواسطة السفير المصري في صنعاء محمد مرسى عوض الذي عرض تطورات وملابسات احتجاز المراكب مع النائب العام اليمنى وكبار المسئولين في وزارة الثروة السمكية وطلب من المسئولين اليمنيين إنهاء إجراءات التحقيقات الجارية مع الصيادين وقادة السفن الثلاث بسرعة وبحسن معاملتهم، والإفراج عنهم إذا ما ثبت عدم ارتكابهم لأى مخالفات قانونية، ولكن تقدم وقتها مكتب الثروة السمكية بالمحافظة بعريضة استئناف مطالبا بمليون وخمسمائة ألف دولار تعويضا عن الأضرار البيئية والبحرية التى أصابت المخزون السمكي، بحسب ما جاء فى تقرير الهيئة اليمنية العامة للعلوم وأبحاث البحر بعد تفتيش الجهات الأمنية للمراكب الثلاثة تم ضبط 38 طناً و 400 كيلوجرام من الأسماك المتنوّعة ومعظمها من سمك الحبار صغير الحجم المحظور اصطياده على متنها, وحولت الجهات اليمنية المشكلة حينها إلى القضاء بشكل تصعيدى بناء على تقرير النائب العام الذي أشار فيه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها سفن صيد مصرية إلى المياه الإقليمية اليمنية المحاذية لسواحل المهرة للصيد بطريقة غير مشروعة، وقضت محكمة استئناف محافظة "المهرة" ، بتغريم ثلاثة مصريين ملاك سفن هم: "كريم من الله"، "وقمر الإيمان"، "ونور الإسلام" 150 ألف دولار موزعة بالتساوى بينهم، وذلك لاتهامهم باختراق المياه الإقليمية اليمنية والاصطياد منها دون تصريح قبل ثلاثة أشهر.
ومن أشهر الأزمات في العلاقات اليمنية المصرية ما حدث في فبراير 2002 عندما تم احتجاز أربع سفن صيد مصرية تحمل ثمانين بحارا قبالة سواحل عدن وهى تقوم بعملية صيد غير مشروعة داخل المياه الإقليمية وخضع أفرادها الثمانون للتحقيقات من قبل الجهات المختصة فى محافظة عدن، ولكن تلك المرة على بعد قليل جدا لم يتعد الـ3 أميال، وكان تدخل الخارجية المصرية سريعا ممثلة فى القنصلية المصرية وقامت القنصلية وقتها بإبعاد المشكلة عن القضاء باعتراف الصيادين بالخطأ ودفع الغرامات المقررة طبقا للقانون اليمنى.

المخالفات تكرّرت مرات عدة وكان من تلك المخالفات ما حدث خلال 2008 فى يناير عندما احتجزت السلطات اليمنية 18 صيادا من عزبة البرج عندما اقتربوا من المياه الإقليمية بعد حصول صاحب المركب على تصريح من أحد السماسرة بالإسكندرية، وأثناء رحلة المركب فوجئ صاحبها بخروج عدد من اللنشات اليمنية اعترضت المركب واصطحبت البحارة الذين معه إلى سجن ميناء الحديدة وتم احتجازهم وأفرج عنهم بعد تدخل القنصل المصري.

عمليات القرصنة هذه التي تمارس داخل المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن وبحر العرب, تكشف مستوى الضعف الذي يعانيه الجيش اليمني وانعدام تأهيله المهني ماجعله يقف عاجزا اليوم عن القيام بأبسط واجباته الوطنية في الدفاع عن سيادة البلد وحدودها البرية والبحرية والجوية, الأمر الذي جعل المياه الإقليمية اليمنية ساحة حرة لمجموعة قراصنة بدائيون يمارسون أعمال اختطاف السفن ويسطون على الثروة السمكية اليمنية .

عمليات الصيد العشوائية التي تقوم بها السفن المصرية لا تزال تبعث على مزيد من القلق حيال مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين اليمن ومصر, وخاصة أن الأسماك والأحياء البحرية اليمنية تتميز بجودتها وتنوعها حيث تتوفر في المياه الإقليمية اليمنية ثروة هائلة من الأسماك والأحياء البحرية.



#عارف_علي_العمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزواج المبكر بين الرفض والتاييد
- تنظيم القاعده ومواجهات اليمن
- محافظة البيضاء والمياه الملوثة
- تنظيم القاعده .. خطر يهدد امريكا
- نحن والعولمة
- الى اين يذهب كل هذا الدعم؟؟
- الثار وعمليات الاباده الجماعية
- تعدد المؤتمرات نسمع جعجعة ولانرى طحينا
- اللعب بنيران السياسة بين السلطة والمعارضة في اليمن
- المؤتمر والمشترك تراشقات اعلاميه الى اين ؟؟؟
- محافظة البيضاء يقظة حقوقية متاخرة
- الجعاشن تحت وصاية الشيخ
- اطفال اليمن بين الحرب والعمالة
- القبيلة والدولة في اليمن
- مؤسسة العفيف في رحيل مؤسسها
- مابعد حرب صعده السادسة ؟؟؟
- الصحافة في اليمن واقع ماساوي وتهديد مستمر
- صنعاء التي رأيت
- انتهت الحرب ام علقت العمليات في صعده
- فقاقيع من حرب صعده السادسه


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علي العمري - القرصنة في الشواطىء اليمنية