دعوة بان كي مون لزيارة الرقة نشطاء عرب وأكراد بيروت

محمد مأمون الحمصي

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 17:11
المحور: حقوق الانسان
    

نشطاء حريات وحقوق إنسان عرب وأكراد من ضحايا التعذيب والتمييز العنصري والمبعدين قسراً في لبنان قاموا بتسليم رسالة للسيد المفوض السامي لحقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة في بيروت تتضمن دعوة للسيد الأمين العام للإمم المتحدة بان كي مون لزيارة محافظة الرقة السورية لمشاهدة الجحيم الذي يعيشه المدنيين الأبرياء من الإخوة الأكراد بعد مرور اسبوع على المجزرة التي ارتكبها النظام بحقهم أثناء احتفالهم في عيد النوروز وقد تم تحويل محافظات الرقة القامشلي الحسكة ريف حلب الى منطقة عسكرية مغلقة في وجه الدبلوماسيين والإعلاميين كما طالب النشطاء بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق بهذه المجزرة وباقي المجازر من أجل اقامة العدالة
وسوق المجرمين لينالوا عقابهم العادل .

السيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الموقر

بداية نتقدم بالتحية والاحترام والتقدير لمقامكم الكريم لماتبذلونه من جهود خدمة للسلم والإستقرار الدوليين والسعي لوضع حد للتدهور الخطير الحاصل في مجال الحريات وحقوق الإنسان
في وقت وصلت فيه الأوضاع الإنسانية إلي أسوء أحوالها بسبب تخلي المجتمع الدولي وفي مقدمته دول العالم الحر عن إلتزاماته بالقوانين والمعاهدات والإتفاقات الدولية الملزمة في مجال الحريات وحقوق الإنسان . ومن المؤلم أن تتحول هذه المبادئ الإنسانية المقدسة الى زواريب السياسة المريضة فأصبحت أوراق ضغط وابتزاز لمصالح ضيقة ومشوهة وبمكاييل ومعايير مزدوجة بشكل فاضح أفقدها أهدفها وغاياتها النبيلة .و أصبحت نقمة على الإنسان والإنسانية وسبباً في نشر الكراهية بين الدول والشعوب وداعماً للتعصب والتطرف الذي يوصل الى الإرهاب الذي يهدد العالم بأسره .
السيد الأمين العام سبق وأن ناشدناكم مع كثير من الشعب السوري للواقع المرير الذي نعيشه وبمختلف الأطياف والمكونات قمعاً وسجناً وتميزاً عنصرياً وطائفياً وفساداً سبب بمجاعة تهدد أغلبية الشعب السوري وهذا الواقع أكدته كثير من التقارير الدولية .
السيد الأمين العام
إن جهودكم التي تبذلونها والزيارات التي تقومون بها للمناطق التي تهدر بها دماء المدنيين الأبرياء إن دلت على شئ فإنها تدل على حساً عالياً بالمسؤولية ومواقف إنسانية نبيلة وهي تلقى احترام وتقدير تلك الشعوب مع مرارة استمرار معاناتهم كونهم ضحايا الإحتلال البغيض و الديكتاتوريا ت المتوحشة المتمردة على الشرعية الدولية .
السيد الأمين العام
أتينا في هذا اليوم بينما يعيش الإخوة الأكراد السوريين أبشع أنواع التمييز العنصري الذي حول حياتهم الى جحيم قتلاً وتنكيلاً لا يميز بين أطفال ونساء وشباب و شيوخ وجريمتهم أنهم يردون الحياة وما حصل في عيد نوروز منذ أيام أثناء احتفال الإخوة والأصدقاء الأكراد بعيدهم وبمشاركة عربية إلى جانب مختلف أطياف وأعراق الشعب السوري بمنتهى الحضارة والسلمية . كما يحتفل كل أكراد العالم بهذا العيد .
إن النظام السوري هو الوحيد في العالم الذي حضر التحضير المختلف لهذا العيد بدءاً من إفراغ المشافي في محافظة الرقة ليرتكب مجزرة جديدة كما اعتاد بنفس الذكرى .ومن المؤلم أن ترتكب مجزرة جديدة في محافظة الرقة بحق المدنيين الأبرياء ويسقط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى واعتقالات تعسفية حولت تلك المحافظة إلى منطقة عسكرية مغلقة في وجه ذوي الضحايا
و الدبلوماسين والإعلاميين وهذا ما أكدت عليه منظمة هيومان رايتش ووتش في تقريرها الأخير مشكورة على جهودها الإنسانية . لكن النظام لم يستجب لندائها فوسع جحيمه وأرسل أرتالاً من قواته المدججة بمختلف أنواع الأسلحة ليشمل محافظات القامشلي الحسكة ريف حلب .
وأمام هذا الواقع المأساوي الخطير ندعوكم بماتحملونه من مهام جسام و باسم الإنسانية القيام بزيارة فورية لتلك المحافظات إسوا بزيارتكم المتكررة لغزة ودارفور وباقي المناطق المنكوبة في العالم لمشاهدتكم بشكل مباشر لهذا الجحيم الذي أصاب مئات الألوف من الشعب السوري فالإنسانية ليس لها حدود أو عرق أو دين أو لون وضحايها يجمعهم آهات العذاب ومرارة الظلم والإضطهاد كما أننا نناشدكم بتشكيل لجنة محايدة للوقوف على حقائق مجزرة الرقة وباقي المجازر التي تنتظر العدالة ومحاسبة من ارتكبها .
وتفضلوا بقبول فائق الإحترام
الموقعون – محمد مأمون الحمصي - الشيخ خالد الخلف – السيدة جنار محمد - السيد كادار بيري – السيد أحمد عيسى صالح – السيد زبير رشك – السيد محمد عادل سليمان - السيد عبد القادر عمر – السيد خليل حسن – السيد جكو محمد –السيد صالح دمي جر – السيد محمد صالح عمر
بيروت 30/3/2010

#محمد_مأمون_الحمصي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات