أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مشروع إنهزامي لا شأن لنا به














المزيد.....

مشروع إنهزامي لا شأن لنا به


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 15:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لازلت عند رأيي الذي أدليت به للبي بي سي العربية ، في إبريل من عام 2008 ، حين إقترحت أن يستبدل النظام الجمهوري شبه المطلق الحالي في مصر ، بالنظام البرلماني ، مثلما الحال في الهند ، و ألمانيا ، و تركيا .
كما قلت فإنني لازلت عند رأيي ، فلازلت أعتبر النظام البرلماني أحد أفضل البنى السياسية الديمقراطية ، و إن كان ليس بالضرورة هو النظام الديمقراطي الأوحد الناجح ، فهناك نماذج ناجحة لبنى ديمقراطية أخرى .
لقد كان ضروريا أن أبدأ مقالي هذا بالتأكيد على عدم رفضي للنموذج البرلماني ، و التنويه بأنني سبق و أن إقترحته علانية منذ عامين تقريبا ، لإنني وجدت إنه من الضروري أيضا أن أبدي إبتعادي عن المشروع الإستسلامي ، الإنهزامي ، الذي تروج له بعض الشخصيات المعارضة ، و الذي يأخذ الغطاء البرلماني ، مع التشديد على كلمة بعض في العبارة .
شتان بين ما إقترحت ، و ما إقترحوا ، و شتان بين ما في ذهني ، و ما في أذهانهم .
ما إقترحته ، أساسه نظيف ، ديمقراطي حقيقي ، يقوم أول ما يقوم ، على أساس الإطاحة بالنظام الحاكم الحالي ، كما هو مذكور في الوثيقة الأساسية لحزب كل مصر ، و ما في شعاره :
تراث - ضمير - حرية - رفاهية - تقدم - إستعيدوا مصر .
و أول شيء في إستعادة مصر ، هو أن نستعيدها من أيدي الطغاة ، و اللصوص ، الذين يحكمونها ، و ينهبونها .
هذا هو أساس أي مشروع لبنية ديمقراطية لدى حزب كل مصر ، أما الإنهزاميين ، من المنسوبين للمعارضة ، فإنهم يريدون الوصول لتسوية مع النظام الحالي تسمح ببقائه ، و يكون أساسها تعيين الدكتور محمد البرادعي ، رئيسا لوزراء مصر ، في ظل النظام الحالي .
إنهزامية ، و ضيق أفق ، و نخر في جسد المعارضة المصرية ، بل هو تآمر على الشعب المصري .
فما قيمة أي منصب ، مادام الحاكم الأعلى طاغية ؟ و هل ستقبل الأسرة الحاكمة أن تتنازل طواعية عن جزء ، و لو ضئيل ، من سلطتها ؟ و لماذا تقدم أي تنازل ؟ هل هناك ما يهددها حالياً ؟
أي معارض مخلص سيقبل بأي منصب تنفيذي ، في ظل حكم أسرة آل مبارك ، أو أي طاغية أخر ، لا يعني إلا إنتحار معنوي أكيد له ، لأنه إما إنه سيتم تلويثه ، أو إفشال كل مشاريعه ، و تحميله مسئولية الإنهيار الإقتصادي الذي سيخططون له .
أما لو شاء أحد الإنهزاميين الإستشهاد في المستقبل بالتسوية التي حدثت في زيمبابوي ، بين المعارضة ، و الرئيس موجابي ، فإنني أرد عليه من الأن : إنه لا يمكن القياس على تجربة زيمبابوي ، نظرا لأن الشعب المصري لم يقل كلمته حتى اليوم ، كما فعل شعب زيمبابوي .
رئيس وزراء زيمبابوي الحالي برغم كل العقبات التي تعرضت لها مشاريعه ، و ما تعرض له شخصيا ، و أذكر بالشكوك التي أثيرت حول الحادث الذي تعرض له ، و الذي أسفر عن مصرع زوجته ، أستطاع الوقوف حتى الأن في وجه موجابي ، لأنه ، و موجابي ، يعلمان جيدا أين يقف الشعب ، الذي نطق بما يعتمل في نفسه في أخر إنتخابات .
لا مانع من التحضير لما بعد سقوط الديكتاتورية المصرية الأولى ، و الأخيرة بإذن الله ، و لكن لا يجب أن يستخدم الإنهزاميين تلك المشاريع النظرية ، لمحاولة الوصول لتسوية مع النظام الحالي ، لأن أي تفاوض مع النظام الحالي ، و في ظل سكوت الشعب المصري ، سيكون تفاوض خاسر ، لأن ليس لدى المعارضة ما يمكن أن تضغط به ، و لن يكون أي منصب لأي شخصية معارضة ، سوى قبر سياسي لتلك الشخصية كما أوضحت عالية .
المهم الأن هو إستعادة الوعي الشعبي المصري ، حتى يقول الشعب المصري كلمته التي لم يقلها بعد ، و عندما سيقول كلمته ، لن نحتاج لأية مفاوضة ، و لن تكون هناك أية تسوية .



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حسني مبارك أخر حكام أسرة يوليو ، أو الديكتاتورية الأولى
- البوركا الساركوزية لم تكن سابغة بما يكفي
- الديمقراطية الناضجة تلزمها ديمقراطية
- لا يا توماس ، الديمقراطية مارسناها قبل 2003
- آل مبارك يعملون على تدمير الجيش ماديا و معنويا
- إسرائيل لا تغلق الباب تماما مثلنا
- و أين شفاء الصدور لو نفق قبل محاكمته ؟
- عندما ننضج فكريا سنتعاون على أسس صحيحة
- توماس فريدمان يتجاهل البيئة السياسية كعامل حاضن للإعتدال الد ...
- حتى لا تصبح ديمقراطياتنا مثل ديمقراطية رومانيا
- المصرفي الصالح لا يسرق عملائه يا جيمي
- الحرب الدينية ، لو قامت ، فلن تكون إلا إسلامية - إسلامية
- الشعب الإيراني يتطلع لمصدق أخر ، و ليس لشاه ، و يرفض ولاية ف ...
- شبيبة مبارك ، و هلال معقوف ، نظرة للتغيرات الثقافية ، و السي ...
- الجمالية ، خير إسم للعقيدة الإقتصادية التي تحكم مصر
- النضال الحوثي ، نضال لمضطهدين ، و ليس نضال لبناة دول و مجتمع ...
- حماس باقية ، ما أبقت قيادها في يد متطرفيها ، و كبحت معتدليها
- دلالات الإنجاز الحوثي
- حرام ، و فاشلة ، و يجب محاكمة المسئولين عنها
- ما أتفق فيه مع القرضاوي


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - مشروع إنهزامي لا شأن لنا به