أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - لطيف روفائيل - تبريرات خجولة للخاسر من قوائم شعبنا















المزيد.....

تبريرات خجولة للخاسر من قوائم شعبنا


لطيف روفائيل

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 14:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


اصعب مافي الامر عندما لايستطيع الانسان مقاومة الفشل حينها يلجأ الى تبريرات خجولة فيها مسحة من الاكاذيب والتشويه وشيئا من الاسقاطات على نشاطات الاخرين متهما اياهم بالاأخلاقية.
تنغرس هذه التصورات في عقله عندما لايتمكن من تشخيص اسباب الفشل ويظل مصرا على البحث عن كبش فداء يحمله خطايا الفشل .
حين تقرأ مايكتبه البعض من مدافعي القوائم الكلدانية تتوضح على الفور تلك الصورة امامك حين يربط الفشل بتجاوزات الاخرين على القانون الانتخابي او سلوكهم الطريق اللاأخلاقي في دعايتهم الانتخابية.
هذا الربط الذي يمكن تسميته بالمزيف, يرسمه الكاتب ليبتعد عن ارضية الواقع متعمدا في قلب الحقائق هو جزء من التشوهات التي يروجها, مصدقا نفسه وداعيا الاخرين الى تصديقها كانما الناس فقدوا ديناميكية العقل واصيبوا بالشلل الفكري, ومهما كانت ضخامة تلك الترويجات فان نسبة الاصوات التي دخلت جعبتهم لاتتناسب بالمطلق مايروجون له .

ففي بعض البلدات العراقية والدول لم يحصدوا سوى اصوات بعدد اصابع اليد كنموذج شقلاوة و برطلة ولندن واستراليا ولبنان .. الخ

ان قوائم شعبنا حددت لها خمسة مقاعد وسواء انتخب فرد واحد او مليون فالمقاعد لاتزيد ولاتنقص وصراع قوائم شعبنا لايتعدى على الخمسة مقاعد .فالتباكي على الاصوات التي حرمت من الانتخاب لاجدوى منها, واصرار البعض على ان ذلك كان يسعفهم للوصول الى القاسم الانتخابي لهو محض خيال..
فمن ذا الذي يضمن ان تلك الاصوات ستكون لقائمته؟

مما يؤسف حقا, بدلا من البحث عن اسباب الفشل واسميه الفشل لان نسبة الاصوات التي حصلوا عليها لاتتناسب والتزمير والتطبيل لنسبة الثمانين بالمئة من شعبنا وثالث قومية في العراق من حيث النسبة السكانية, فانه يبحث عن كبش فداء ولايجد امامه سوى قنينة الغاز وصفيحة النفط وبطانية ومدفاة نفطية ليحملهم مسؤولية النكسة.
لقد سمعنا بتوزيع المدافيء والبطانيات وماشابه من وسائل الاعلام ومن الاصدقاء في الداخل
ولكن حصل ذلك في المحافظات الجنوبية وليس في قرانا.

اما تحميل المسؤولية للقانون الانتخابي , فلقد عانت منه اغلب الاحزاب العراقية وما يخص الضرر الذي اصيبت به قوائم شعبنا لايضاهي الضرر لبقية الاحزاب العراقية كون ان العراق كان دائرة انتخابية واحدة لقوائم شعبنا.. وهنا يفاجئنا السؤال .
اين مليون ونصف المليون كلداني في ارض الوطن والخارج كما يصرح به البعض ؟ هل تحولوا الى اشوريين ؟

لايمكننا ان نتفق اونتصالح مع هذا الموقف الذي يقدمونه لنا لان فيه مرض اسمه نقص الواقعية . هذا الموقف فيه نوع من الخلخلة الفكرية والخوف المستقبلي لذا فهم يحملون مظلاتهم ويمشون خوفا من سطوع الشمس .
الغريب انه هناك من يعتبر الان العزف على وحدة شعبنا( وترا ميتا) ويتهم الذين ساروا خلفهم بالبسطاء اي اللامثقفون او السذج وبمفهوم اوضح ( جاهلون بتاريخ شعبنا ). اما المثقفون والداركين لتاريخ شعبنا فيتهمون بانهم انساقوا وراء الدولار ..
انه المضحك المبكي في آن واحد , من بقي من الشعب اذا ؟
من الطبيعي كل شعب مقسم الى بسطاء والى نخبة ( المثقفين ) ولكن ماذا نسمي الذين لم ينساقوا انصاف البسطاء ام انصاف المثقفين. .

انهم لازاوا يتمسكون بمقولة ( خاطبوا الناس على قدر عقولهم ) ولقد فاتهم ان للناس اليوم عقولا تتحداهم ولم تعد تنساق وراء الشعارات البراقة والهيجان الفارغ .
لقد ولى زمن الكبس على العقول باشكاله واليوم الناس لها المقدرة على التفكير واتخاذ القرار والاختيار فلم تعد هناك اناس من شعبنا تسير عقولهم بضعة مفردات محملة بشعارات براقة.

ياللهذيان عندما تصل الحمى اعلى درجاتها , عندما نسوق الفشل الى ايام بريمر ذلك الرجل الذي ارسلته امريكا ممثلة برئيسها ومجلس شيوخها معبئا بالمؤمرات ومخططات خبيثة لضرب الكلدان .. كانما الكلدان امة عاجلا ام اجلا ستقضي على الامبراطورية الامريكية في عقر دارها حين عجز الاتحاد السوفيتي واوربا بقدراتهم الهائلة من الوقوف بوجهها.

ياللسذاجة عندما نصدق اوهامنا . لقد قطع بريمر الالاف الاميال متناسيا ما انتجه الاحتلال من فوضى واشكاليات ليثقل كاهله بتعليمات تشق الصف الكلداني الاشوري لانهم الخطرالمقبل على المصالح الامريكية اكثر من الاحزاب الشيعية الموالية لايران والارهاب السني .
حتى ان بريمر والاحتلال هو الذي استحدث التسمية القطارية كما يحلو للبعض ان ينعتها ..

انه التقاطع بعينه .. فهو يستحدث تسمية قطارية ومدلول التسمية هو التوحيدلابناء شعب واحد وفي ذات الوقت جاء ليمارس لعبة فرق تسد بشق الصف الكلداني الاشوري..
كيف يحدث هذا في آن واحد ؟.
امة لم يبقى منها الا الاسم , واذا استمر النزوح بهذا الشكل الجنوني والوقائع تشير بانه سيتعاضم هذا النزوح فلن يبقى لهذه الامة سوى التاريخ وستذوب بين الاممم المنتشرة على الارض ..
اقول على الكاتب وان كان هاويا ان يكون على قدر من الكفاءة في اختيار المفردة تلك المفردة التي تعطي انطباعا حسيا بصدقية التحليل. لا ان يستسلم للاضطرابات التي يعاني منها بعد الهزيمة فيفقد القدرة على التقييم الصحيح ويبتعد عن الحقائق والعلمية فيغرد باناشيده الغير منسقة لحنا وكلمة .
الكاتب المتزن فكريا لايمكن ان يتهم من لم يصوتوا لقائمته بالخونة واهتزاز قيم الرجولة عندهم بسبب الدولار واعطائهم الحق على فعلتهم في آن واحد, انه التناقض الصارخ.
يقال ( من صارع الحق صارعه ).واقول لايمكن الخروج من اسوار الحقيقة حتى وان كان هذا الفرد متعصبا او متعاطفا او منتميا لجهة ما .
من هي الحركة الاشورية التي ادمعت عيون البعض باستيلائها على اصوات الناخبين من ابناء شعبنا ؟
اليست جزءا من الحركة القومية لشعبنا والمناضلة من اجل احقاق حقوقه.

انا على يقين ان فوز الحركة احزن البعض القليل طبعا اكثر من فوز قوى اسلامية في العراق , رغم اليقين بان هذه القوى الاسلامية لن تقدم للعراق عامة ولشعبنا خاصة سوى التخلف والجهل والتراجع عن كل ماهو حضاري وعصري .

خلافا لما سطره البعض من كلمات لاقيمة لها ومتهما الكلدان بالخونة وبفقدان الرجولة ارى ان شعبنا وصل اليوم الى مرحلة الوعي الحقيقي في الاختيار والمقارنة ولم يبقى الا القليليون والذين لايمكن اتهامهم بقلة الوعي كما يستمتع البعض ان يتهم يمينا ويسارا ولكنهم بالتاكيد لازالوا تحت مرحلة اختبار النفس والبحث عن التاريخ وعندما يتجاوزن هذه المرحلة سيجدون ذاتهم في الموقع الصيحيح.

هذا الوتر الميت ( التسمية القطارية ) الذي يعزف عليه المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري هو الذي منحه الاصوات التي مكنته من الحصول على مقعدين رغم حداثة عهده

وياريتكم ايتها الاحزاب الكلدانية قد عزفتم على هذا الوتر الميت لانه كان سيحييكم ..
الا زلتم تصمون اذانكم عن صوت الشعب الصارخ الى الوحدة .
من هنا بدأت انتكاستكم وليس كما تنسبونها الى البطانيات و صفيحة النفط وقنينة الغازوو..
لازلنا نتذكر تصريحات المسوؤل الاول في الاتحاد الديمقراطي الكلداني , السيد ( ابلحد افرام ).بانه سيقاتل قتالا مستميتا من اجل تثبيت القومية الكلدانية في الدستور العراقي وكان هذا قفزا على رغبات شعب يصرخ بان يكون له صوت موحد .ناهيك عن ادبياتهم التي تصر على الثقافة الاحادية الجانب والتي ترفض اي صلة من قريب او بعيد ببقية ابناءالشعب .

ان كان ذلك ياخذ حيزا من الاهمية لدى الناس فالتالي ليس فقط من الاهمية بل من الخطورة.
كيف للناخب ان يعطي صوته لقائمة الغالبية من مرشيحها , بالامس مزقت حناجرهم هتافا ( امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ).واليوم بقدرة قادر يتحول الى مناضلا كلدانيا .
ففي ذلك الزمن الذي اخترق صوته اذاننا ولازال يطرق مسامعنا هاتفا للوحدة العربية تجده اليوم لايهتف لوحدة شعب يمتلك كل مقومات الوحدة ..

عندما كانوا يتراقصون على انغام الوحدة العربية كانت الحركة الاشورية تقدم التضحيات منهم مقاتلين في جبال كردستان واخرين في السجون تحت التعذيب والاخر مشرد في بقاع الارض .

انني لم امنح صوتي لاي قائمة من قوائم شعبنا ,ولم اكن يوما من مناصري او محبي الرقص على انغام وبرامج وادبيات الحركة الاشورية لانني باختصار ارى وجهتي السياسية والاجتماعية والقومية بشكل اخر. ولكن لو جاز لي الاختيار لوهبته للمناضلين من الحركة الذين عانوا في زمن الطاغية دفاعا عن قضايانا القومية وليس للذين كانوا يتمتعون بنعمه ويغدق عليهم هداياه وهم يقدمون له اغلى الهدايا , حيث القلم والورقة وفي اعلى الصفحة امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ... البعث طريقنا .م – تقرير وعليك ان تتخيل التالي ..
حتى الذي كان يصر على كلدانيته كان له نصيبا من ذلك التقرير المشؤوم .
التزامهم اليوم للهوية الكلدانية لن يغيير مافي جعبتنا عن ماضيهم .. فالايام الماضيات لايمكن ان تمحوا من ذاكرتنا بهذه السهولة.
الاستقامة هي عنوان الانسان المؤمن والملتزم والثابت على القيم والمبادىء وليس الذي يتحايل عليها ويلونها بلون الزمن عندها تتجذر لدينا المصداقية والثقة به .
ان كان هناك كافرا .. انه الزمن .. حيث يسمح للفرد ان يتحول من عربيا هاتفا باسمها ومدافعا عنها وعن وحدتها الى مناضلا كلدانيا.
انا على يقين بانني سوف انال نصيبي من لسعة المتعصبين كما ناله غيري وسانال نصيبي من التهجم والشتم ولكني كتبت ولست نادما .. لانني التزمت الحقيقة . وعندما تفقد روحية الحقيقة فانك هنا تبتعد عن اخلاقيات التحليل الواقعي.
من السهل ان تعكس الحقائق وتقدم تبريرات عرجاء ولكن من الصعب ان تلقى اناسا يقتنعون بما تقدمه الى موائدهم .. فما بالك بالذين يحالون اراحة انفسهم قائلين وغير مقتنعين باقوالهم لانها من السذاجة مايكفي .. مقيما ان ما حصلت عليه الحركة الاشورية من الاصوات اليوم لايقارن بما حصلت عليه في الانتخابات السابقة وهنا فهو لايقفز على الحقيقة فحسب بل يتوارى عنها متغاضيا بعمد بان الالاف من الناخبين لم يتمكنوا من الادلاء باصواتهم لاسباب معروفة ولو قدر لهم ووصلوا الى صناديق الاقتراع ,, انني اجزم بان اكثر من 70 بالمئة من هذه الاصوات لكانت لصالح الحركة .
لو استوعب هؤلاء ماينتجه الواقع لخفت حدة زعيقهم واقتنعوا بان ذلك خيار الانسان ..
لماذا نعتدي على خيارت الاخرين وننبذهم ونصفهم بالمهتزين ونطعنهم باحاسيسهم ...



#لطيف_روفائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يامسيحيوا العراق انتم جالية عراقية في وطنكم !!!!!!
- ثلاث دروس تستخلص من فوز المنتخب العراقي ولكمة موجعة للحكومة ...
- الخطة الامنية الجديدة ..درب المحرقة ام درب الامن ؟؟ 2
- الخطة الامنية الجديدة ..درب المحرقة ام درب الامان ؟؟ ( 1 )
- حوار مع المنادين بتغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي- المناقشة ...
- حوار مع المنادين بتغيير اسم الحزب الشيوعي العراقي
- مشروع برنامج الحزب الشيوعي العراقي
- لنرقص ايها العراقيون فرحا بولادة حكومتنا الوطنية
- نشأة فرج ... مانديلا العراق
- الدستور العادل وحرية الرأي والمعتقد


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - لطيف روفائيل - تبريرات خجولة للخاسر من قوائم شعبنا