أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كريم عطية - قراءة لنتائج الأنتخابات البرلمانية














المزيد.....

قراءة لنتائج الأنتخابات البرلمانية


كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 14:32
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قراءة لنتائج الأنتخابات البرلمانية

من يتابع النتائج المعلنة من قبل المفوضية العليا للأنتخابات ويقرأ بين السطور يمكن أن يقرأ النتائج بصورة مغايرة للصورة التي تضفيها الكتل الفائزة الأربعة والتي تخوض صراعا حادا لكسب المناصب القيادية في الدولة العراقية صراع جعل الأخوة بالأمس أعداء والأعداء أخوة من يقرأ ما بين سطور النتائج يمكن أن يصل ألى حقائق عديدة منها أن لغة القائمة المفتوحة والمغلقة لم تكن ألا لجر الناخب العراقي ليصوت مرة أخرى للكيان السياسي لدوافع كثيرة كان في آخر سلمها الحرص على بناء دولة القانون من خلال البرامج والخطط والأهداف نعم ويمكن أن أتطرق ألى مثال واحد في هذا المجال فبنظرة بسيطة للنتائج في بغداد والتي عدد مقاعدها 68 مقعدا حصل 17 نائب على الحصة من الأصوات التي خصصت لكل مقعد اما البقية الباقية من المقاعد فقد جاءت من مجموع أصوات القائمة وبهذا حاز كثير من النواب على مقاعد نيابية رغم أن عدد أصواتهم لا تتعدى ال850 صوت ومن هنا يأتي الخطر الكبير على تشكيل مجلس النواب القادم أذ أن الكثير من هؤلاء المرشحين أختاروا الكيانات التي لها حظ وافر في الفوز في الأنتخابات وبهذا يكون المجلس المكون من نتائج الأنتخابات مجلس لم يرتقي ألى النسب المطلوبة للتمتع في موقع في البرلمان وفي نفس الوقت حرم قانون الأنتخابات مرشحين افضل بكثير بمواقعهم وقدراتهم وتأريخهم السياسي وهذا ما يشكل خطر التشكيل القادم والذي سيتسم بالولاء للكيان والقائمة التي وفرت الفرصة للحصول على مقعد في البرلمان وهذا يجرنا للحديث مرة ثانية حول قانون الأنتخاب الجائر الذي حرم الكتل والكيانات الصغيرة من لعب دورها الوطني في العملية السياسية بل وذهب يعيدا ليضفي خطرا على مستقبل العراق السياسي في ظل عدم وجود معارضة حقيقية تضمن التوازن في العملية السياسية وتعمل على تفعيل العمل الرقابي للبرلمان القادم على أداء الحكومة نعم ففي بغداد حصل 17 نائب من مختلف الكتل على النسبة المخصصة للمحافظة لتبوء مقعد في تشكيلة البرلمان القادم اما الباقين 51 نائبا فقد ركبوا سفن العبور من خلال قوائمهم وكتلهم تحت مظلة قانون جائر وفي ظل وعي متدني للناخب العراقي لعبت فيه الوسائل الغير شرعية لجر الناخب دورا كبيرا ولم تبقي وسيلة غير شرعية ألا وأستخدمت لتحقيق الهدف المنشود من السلطة والفوز وربما نحتاج ألى عقود لبناء العراق وثقافة الأختيار والوعي السياسي و تنظيف عقول العراقيين من رواسب فكر ومنهج الطائفيين والقوميين ونحتاج ألى وقفة موضوعية نقدية لكل من يعز عليه وضع العراق ومستقبله السياسي ومعاناة المواطن العراقي بكل شرائحه وطبقاته وقفة لدراسة نتائج الأنتخابات وتحليلها ودراسة كل ما تعرض له المجتمع العراقي من تغيرات ومن أصطفاف ومن تصدى للعملية السياسية من قوى وطبيعة الصراع الجاري في العراق لأختيار الوسائل التي تجعل من قوى وأحزاب لها تأريخ طويل في السياسة العراقية ومشهود لها بالنزاهة والوطنية تجعل منها أحزابا وكتلا يمكن أن تنافس وتكون محط أنظار الناخب العراقي وأختياره المستقبلي أن ما ذكرت هو مثال واحد من أمثلة العراق الثمانية عشر وهو ينطبق على كل المحافظات العراقية وكلها جرت تحت مظلة قانون أنتخاب واحد جائر متحيز ضمن مصالح الكتل الكبيرة وتسميات كثيرة كان لزام علينا نحن الذين نراقب العملية السياسية ونحرص عليها علمنا بعدم وجود بصيص أمل لتبؤ موقع مناسب فيها من خلال الحصول على عدد من المقاعد كان يجب علينا فضح القانون من خلال دراسة ما ستكون عليه النتائج وما ستؤول أليه رفض وطني لأنه ببساطة يحرمنا من خوض النضال البرلماني والرقابة على أداء السلطلة التشريعية والتنفيذية لا أن نخوض صراع معروفة نتائجه سلفا بل وذهبنا في الحملة الأنتخابية لندافع عن حقوق قوى وكيانات أبعد ما تكون عن التفكير بمسقبلنا السياسي ومستقبل العراق من دون الحريصين والوطنيين أن درس الأنتخابات العراقية بليغ ولا زالت نتائجه في مراحله الأولية وما زالت أفرازات الصراع حبيسة أقبية الحوار تحت ظل الخيمة الأيرانية ودول الجوار فالكل نصب خيامه للكيانات السياسية العراقية ورسم مستقبل العراق السياسي فحق الجار على الجار كما يقولون وما دام من خرج فائزا لا يعرف أين يمكن أن يحدد مصير العراق وما هي منطلقاته وفي آخر المطاف لابد من أحترام خيار من وفر الدعم المادي واللوجستي لنحصد هذا الكم الهائل من الأصوات والا سنكون من ناكري الجميل والعرفان بدءا لمن حطم أغلالنا من النظام السابق وأنتهاء بجيراننا وحرصهم على بناء عراقنا وأي عراق أعانك الله يا عراق من الآتي وأمنية أن تسلم مما يخطط لك وأمنية أن نفوق من حلم التسميات للعملية السياسية ونعيد الأمور ألى نصابها فلم يبقى للعراق غير أبنائه وبناته فلنعيد الأصطفاف من جديد ما دمنا لا نتوانا في أعادة الكرة مرات ومرات.



#كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كريم عطية - قراءة لنتائج الأنتخابات البرلمانية