أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - كلمة الرئيس أبو مازن في مؤتمر التجمع الوطني لأسر الشهداء















المزيد.....

كلمة الرئيس أبو مازن في مؤتمر التجمع الوطني لأسر الشهداء


تيسير خالد

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 14:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


كلمة الرئيس أبو مازن في مؤتمر التجمع الوطني لأسر الشهداء
قدمها بالنيابة تيسير خالد – عضو اللجنة التنفيذية – م ت ف

الأخوات والاخوة الأمانة العامة
للتجمع الوطني لأسر الشهداء

يسعدني أن انقل لكم تحيات الأخ الرئيس أبو مازن وتمنياته لمؤتمركم هذا بالتوفيق والنجاح في أعماله وفي اجمال التوصيات والقرارات ، التي توصلت اليها ورش العمل التي أقامها التجمع في مختلف محافظات الضفة الغربية في الاسابيع الأخيرة ، وهي توصيات تابعت باهتمام التحضيرات الواسعة التي رافقتها والدور ، الذي اضطلع به أمناء سر وفروع التجمع في هذه المحافظات ، لتشكل الأساس لعمل مدروس يفضي الى نتائج مدروسة غير مرتجلة ، تعالج مختلف القضايا والهموم ، التي تعيشها اسر شهدائنا البواسل ليس فقط في الضفة الغربية ، بما فيها القدس وفي قطاع غزة ، بل وكذلك في مخيمات البطولة والتضحية والفداء في الأردن وسورية ولبنان وفي بلدان الهجرة والشتات ، فنحن شعب ينتشر في انحاء المعمورة بحكم ظروف النكبة التي حلت بشعبنا منذ العام 1948 وظروف الهجرة والاغتراب ، وهي كما تعرفون في طابعها الأعم هجرة قسرية ، ترتبت على السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية والممارسات الارهابية لدولة اسرائيل .

نشارككم اليوم مؤتمركم ، وفي الذاكرة صور تتوالى تختزن تاريخ شعب ، ونعيد الى ذاكرتكم وذاكرة الأجيال ذكرى قائد شهيد قال قبل واحد وسبعين عاما في معرض الاستعداد للتضحية والفداء كلمات مدوية ومعبرة عن عنفوان هذا الشعب واستعداده غير المحدود للعطاء . في السابع والعشرين من آذار قبل واحد وسبعين عاما رحل عنا شهيد ، لا زلنا ننشد معه نشيدا خالدا يشهد على عنفوان وكبرياء شعب وعلى تاريخ كفاح لا هوادة فيه من أجل الحرية والاستقلال

سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى

هل تذكرون ذلك القائد الشاعر ، ابن فلسطين الشهيد عبد الرحيم محمود . على خطاه وعلى خطى الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وخطى الشهداء ألأماجد والشهيدات الماجدات نسير ، خطى جورج حبش ، وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني وعبد الكريم حمد وعمر القاسم وخالد نزال وبشير البرغوثي وسليمان النجاب وأبو العباس وطلعت يعقوب وفتحي الشقاقي ، على خطى أمير الشهداء أبو جهاد وأخوانه ورفاقه أبو اياد وابو السعيد وأبو الهول وصف طويل من مركزية حركة فتح ، وعلى خطى دلال المغربي وفايزة مفارجة وغيرهم وغيرهم نسير ونحمل في ذاكرتنا سيرة حياة وكفاح وعطاء شاعرنا الذي اثرى كفاحنا بتلك الابيات من شعر الثورة وسيرة كفاح شعرائنا الشهداء الكبار كمال ناصر ومحمود درويش وعبد الكريم ابو سلمى وابراهيم وفدوى طوقان .

ايتها الأخوات ... أيها الاخوة

أعود الى ما انجزتم خلال الاسابيع القليلة الماضية في ورش العمل التي أدرتموها في مختلف المحافظات ، لأؤكد لكم أن الأخ الرئيس أبو مازن يبارك جهدكم هذا ويعدكم بأنه سوف يكون الى جانب ما تتوصلون اليه من توصيات وقرارات في حفظ حقوق الشهداء وأسرهم ، بمن فيهم شهداء مقابر الأرقام ، الذين تحتجزهم دولة اسرائيل في الأسر ، وهي حقوق طبيعية ، شرعية ومكتسبة في آن ، تحقق بعضها وما زال بعضها الاخر قيد الدراسة والبحث بانتظار أن يتحقق ، وفي المقدمة منها المصادقة على قانون حقوق اسر الشهداء الذي اقره المجلس التشريعي الأول ، في شهر اب – اغسطس من العام 2005 . فحقوق الشهداء وأسر الشهداء ليست منة من أحد ، ولأنها ليست كذلك ، فإن حفظها في قانون واجب من واجبات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية .

لن اكرر على مسامعكم هذه الحقوق ، التي تطالبون بها ، فهي معروفة ومطروحة على جدول أعمال اجتماعكم وتداولتم بشأنها في ورش العمل التي انجزتمونها في مختلف المحافظات على امتداد الأسابيع الماضية ، غير أنني أود أن اشير الى حق من حقوق شهدائنا وحقوق اسرهم علينا ، وهو الحق في المساواة بين جميع الشهداء ، هنا في الوطن وهناك في بلدان الشتات وفي مخيمات البطولة والفداء والتضحية ، فعندما يتساوى المناضلون والمقاتلون في الحق بالحياة ، فمن الطبيعي أن تسود المساواة بينهم في حالة الاستشهاد ، من أجل توفير حياة حرة كريمة لأبنائهم وأسرهم وفق القانون .

أيتها ألاخوات .... أيها الأخوة

اليوم كما تعرفون هو يوم الأرض الفلسطيني ، الذي انطلق في الثلاثين من آذار من العام 1976 من سخنين وعرابة البطوف ودير حنا . في ذلك اليوم سقط شهداء يوم الارض ، ولم يتوقف الشعب عن العطاء دفاعا عن أرض وطنه . في هذا اليوم نحيي كذلك ذكرى شهداء يوم الارض بدءا بشهداء سخنين وعرابه ودير حنا والطيبة وانتهاء بشهداء عراق بورين وعورتا قبل أيام قليل . ندرك هنا أن سياسة القتل بدم بارد ، التي تمارسها سلطات وقوات الاحتلال هذه ألأيام تستهدف استدراج واستفزاز ردود فعل فلسطينية على جرائمها ، من أجل العودة الى دوامة العنف من جديد واغلاق ملف العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على دائرة أمنية دموية ، تعفي اسرائيل من تنفيذ جميع الالتزامات ، التي يطالبها بها المجتمع الدولي ، بما فيها تلك الواردة في خطة خارطة الطريق الدولية وفي المقدمة منها وقف جميع نشاطاتها الاستيطانية في جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 بما فيها القدس ، العاصمة الخالدة لشعبنا الفلسطيني ودولتنا الفلسطينية . غير أننا ندرك كذلك أن هذه الجرائم وعمليات القتل ، التي تمارسها سلطات وقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين تستهدف ارهاب الفلاح والمزارع الفلسطيني والحيلولة بينه وبين أرضه من أجل توسيع مناطق نفوذ المستوطنات والمستوطنين .

لقادة اسرائيل نقول : إن السياسة التي تسيرون عليها سياسة عقيمة ، فهي لن تدفع الشعب الفلسطيني ولن تدفع القيادة الفلسطينية للنزول عند شروطكم لإستئناف مفاوضات لا وظيفة لها غير تقديم الغطاء لممارساتكم الارهابية ونشاطاتكم الاستيطانية . دولتكم تعيش في عزلة دولية وسوف نضاعف ضغطنا ليس فقط من أجل فرض مزيد من العزلة على هذه الدولة ، بل ومن أجل مساءلة قادتها أمام العدالة الدولية على جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، التي ترتكبونها ضد الشعب الفلسطيني .

لهؤلاء القادة في اسرائيل نقول : إن مغادرة هذه السياسة هي اقصر الطرق للتوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع على اساس قرارات الشرعية الدولية ، تسوية تحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة ، وفي المقدمة منها دولة فلسطين على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وعاصمتها القدس ، وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العوة الى ديارهم ، التي شردوا منها وفقا لقرارات الشرعية ذات الصلة .

عاشت فلسطين – المجد والخلود للشهداء الأبرار
والسلام عليكم



#تيسير_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء الى الأخوة قادة وأبناء جالياتنا الفلسطينية في كل بلدان ...
- تيسير خالد : في مهرجان احياء الذكرى الحادية والاربعين
- تيسير خالد: العودة الى المفاوضات قبل الوقف الشامل للأستيطان ...
- في رسالة الى كاترين اشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية وال ...
- تدعو الى أوسع حملة تضامن لإطلاق سراح قادة الحملة واللجان الش ...
- كلمة تيسير خالد في احتفال الذكرى الثانية والاربعين لانطلاقة ...
- نداء الى جالياتنا الفلسطينية في الدول الاوروبية
- كرنفال نابلس جسّد النكبة والثورة في ذكرى اعلان الاستقلال واس ...
- كلمة تيسير خالد في احتفالية تكريم الراحل المناضل والمفكر الك ...
- كلمة تيسير خالد في المؤتمر الاول لانحاد الجاليات في اوروبا
- تيسير خالد: الوحدة الوطنية ضرورة وطنية في مواجهة الاخطار وال ...
- دور الأحزاب السياسيه في تعزيز المقاومه الشعبيه ضد الاحتلال
- ما تمارسه اسرائيل يحول قطاع غزة الى معسكر اعتقال جماعي
- تيسير خالد في الملتقى الفلسطيني – الاندلسي حول النكبة وافاق ...
- تيسير خالد: الأوضاع الفلسطينية تمر في سلسلة من الأزمات
- حوار مع تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلس ...
- تيسير خالد في حوار مع : المنطاد – هيئة التوجيه السياسي والوط ...
- تيسير خالد يحذر من قبول اقتراحات أميركية – اسرائيلية ب-دولة ...
- جريمة شنكال 2007 كجريمة صبرا وشاتيلا 1982
- أربعة أعوام على فتوى لاهاي والجدار يواصل زحفه


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تيسير خالد - كلمة الرئيس أبو مازن في مؤتمر التجمع الوطني لأسر الشهداء