أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الحميد العماري - عقدة كركوك ومنشار التحالفات !














المزيد.....

عقدة كركوك ومنشار التحالفات !


عبد الحميد العماري

الحوار المتمدن-العدد: 2960 - 2010 / 3 / 30 - 00:27
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


أنتهى أعلان نتائج ألأنتخابات البرلمانية العراقية بعد صراع ساخن بين القوى ، وتحول الصراع هذه المرة الى ملعب المد والجزر لتشكيل الحكومة المقبلة ،وهو ما لم يك مستغربا مطلقا ، لكن الغريب في أمر الشأن العراقي ،سيما الأنتخاباتي منه، هو التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة ، فمع أن القائمة العراقية كانت قد أعلنت غير مرة أستعدادها للتفاوض مع الجميع دون وجود أية خطوط حمراء ، يقابله موقف متشنج من أئتلاف دولة القانون يستثني أغلب مكونات العراقية من التفاوض ، ويتحرك على تفكيكها وجعلها كتل ضعيفة ليسود بمفرده السيد المالكي ،وذلك عبر توزيع الرشاوى المناصبية ، مما ينم عن جهل في مقومات العمل السياسي الرصين ، والذي يحرم مثل هذه الممارسات بين القوى (المتنافسة) ،بل ينبغي أن يبرز الدور ألأيجابي لضمان عملية ديمقراطية صحيحة تؤسس لنظام ديمقراطي يجنب البلاد ويلات التصارع ، وليس ببعيد عن أئتلاف دولة القانون يقف التحالف الكردستاني ،إذ وضع القادة الأكراد عقدة كركوك وغيرها من مناطق يطلقون عليها صفة ( المستعربة ) !! وضعوها في منشار تشكيل الحكومة ، وهو خطأ سياسي وستراتيجي آخر يقعون فيه ، فلايوجد في العراق أي سياسي يمكن له أن يخاطر بمستقبله السياسي نهائيا ويمنحهم كركوك كـ (هبة) لمجرد وصوله الى منصب رئاسة الحكومة لمدة أربعة أعوام ،فمن يتنازل عن كركوك التي تشكل أكبر أحلام الدولة الكردية لدى القادة الكرد سيطلق على مستقبله السياسي رصاصة الرحمة ، ويصبح في خبر كان ، أضف الى ذلك ، أن الساسة الكرد مازالوا يراهنون على إضعاف القوى السياسية تمهيدا لتقسيم العراق فيتسنى لهم تحقيق حلم قيام الدولة الكردية ، فلا دولة كردية في أجزاء من العراق في ظل وجود قوى سياسية متنافسة غير متصارعة وفي بلد قوي موحد من أقصاه الى أقصاه، وهذه حقيقة كنا قد سمعناها من الكثير من القيادات الكردية مذ كنا نعمل سوية في صفوف المعارضة العراقية السابقة للنظام الدكتاتوري المقبور، وعندما أنتقدناهم على هذه الطروحات الخطيرة ، أتهمونا بالشوفينية والعنصرية !!
أما الأئتلاف الوطني العراقي ، فقد ظهر منقسما على نفسه ، إذ هناك تيار داخله يدفع بأتجاه ألأبتعاد عن المالكي الذي يصر على تمسكه برئاسة الحكومة ، ويقوده التيار الصدري ، وتيار آخر يدفع بالأتجاه المعاكس بقيادة السيد أحمد الچلبي وبدعم أيراني واضح ، أثبتته الدعوة الأيرانية لعدد من حلفائها في أئتلاف دولة القانون وألأئتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني للتباحث في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة في طهران بدلا من بغداد ، وهو ما يجري ألآن ومنذ أربعة أيام متواصلة !! ولاندري عن أية هوية وطنية عراقية يتحدثون هؤلا؟ فبالآمس القريب وقبيل ألأنتخابات ، ثارت ثائرتهم لقيام السيد أياد علاوي بزيارة الى عدد من الدول العربية ، وعدوها تدخل سافر في الشأن العراقي، ومازال هذا الأئتلاف يراوح مكانه بين حانه ومانه لحين البت بالأمر وبأياد أيرانية كونها الداعم الرئيسي لهذه القوى .
أن ألأمر في حقيقته لايتعلق بالتدخلات الخارجية في الشأن العراقي ، ذلك لأن الجميع يعلم تماما حجم التدخلات الأقليمية والدولية ألأخرى في الشأن العراقي ولايستطيع أحدهم أن يحرك ساكنا أزاء ذلك ، لكن ألأمر يعود في حقيقته الى الشعور بالأنتماء ليس إلا ،فتصوروا حجم الأستخفاف بالعقل العراقي الى أي حد بلغ ، ثم ماالذي سيقوله هؤلاء الساسة عندما يعودون بأوامر تشكيل أئتلاف (المالكي الحكيم) وأتفاق كردي بالضد من الكتلة التي حصلت على أعلى الأصوات ؟! علما أنهم يفقهون تماما حجم المخاطر التي تترتب على ذلك ، وإذا كان التفاوض في طهران يجري على مستوى ممثلين لتلك القوائم ، لا أدري كيف يفسر الأخ والصديق السيد مام جلال وجوده بينهم وهو رئيس يفترض أنه يمثل كل العراقيين وليس قومية واحدة ،وكي لايزايد أحد علينا ، فأن لنا علاقة صداقة حميمة مع فخامة الرئيس جلال طالباني تمتد الى أيام المعارضة العراقية السابقة ، وما زلت أعتقد أنه أفضل من يشكل صمام أمان للعملية السياسية في العراق ، لكن العتب يتمحور حول كيفية الزج به في مثل هكذا طروحات سوف تحسب عليه ، علما أن بالأمكان ترك الأمر في التفاوض للسيد نيجيرفان البارزاني الذي يرافقه في تلك المفاوضات ، أما القول أن السيد الطالباني يحضر حفل أعياد نوروز بدعوة من الرئيس ألأيراني احمدي نجاد ، أيضا هي إساءة لشخص السيد الطالباني ، فمن غير المعقول أن يترك البلاد وهو يشهد تداعيات خطيرة لنتائج ألأنتخابات ، ربما تنذر بتفجر الموقف في الشارع العراقي في أية لحظة ؟! لاسيما التصعيد الملحوظ من قبل أكبر المعترضين على نتائج ألأنتخابات المتمثل برئيس الوزراء الحالي السيد نوري المالكي .
أننا نعتقد أن المشكلة تكمن في الشعور بالأنتماء للعراق ، وبالتالي فأن هذه القوى والشخصيات ربما تفتقر لهذا الشعور، وربما هي تعاني أصلا من مرض فقدان ألأنتماء لهذا البلد ومن يذهب الى طهران لأقناع أطراف سياسية (عراقية) بتشكيل كتلة برلمانية تندمج مع بعضها البعض يأتي وفق هذا السياق ، وبلا تشاؤوم .. فأن المشهد العراقي آخذ في التعقيد ما لم تسع جميع ألأطراف الى التهدئة ، وبتصورنا أن على جميع القوى تقع مسئولية تجنيب البلاد والعباد ويلات الحروب .. إذا ما توفرت النية طبعا .
قبل الختام :
عندما قلنا أن قضية كركوك ليست محلية أنما إقليمية قالوا هذا كلام يمس بسيادة العراق على أعتبار أن كركوك مدينة عراقية وحلها عراقي كذلك .. ترى هل ألأتفاق على تشكيل الحكومة العراقية في طهران شأن إقليمي ؟!
كاتب وصحفي عراقي



#عبد_الحميد_العماري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا بالحكومة !!
- هزي تمر يانخله !!
- الحوار من التمدن أم التمدن من الحوار ؟
- تحالفات .. أم تخالفات ؟!
- شعارات ديمقراطية !!
- لماذا يهان العراقيون ؟!
- بوش وحذاء الزيدي
- كركوك وهستيريا التجاذبات
- مطالب كردية .. أم دولة كردستانية؟!
- هل العراق على شفا حرب جديدة؟
- النفط.. وكركوك.. وأشياء أخرى
- كركوك نعمة أم نقمة ؟
- أبشروا .. ديزني لاند في بغداد !!
- البهلول بعث من جديد؟!
- مؤتمر اسطنبول .. رسالة تركية باللغة الكردية!
- شكرا للفيحاء ومبروك لرئيس الوزراء!!
- دعوة للتخلص من الأذناب والفلول؟!
- من أين لك هذا ؟!
- الفيدرالية ثانية
- مهزلة العقل الرئاسي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عبد الحميد العماري - عقدة كركوك ومنشار التحالفات !