أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غازي صابر - الزياره المشؤومة














المزيد.....

الزياره المشؤومة


غازي صابر

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 20:56
المحور: كتابات ساخرة
    


قام رئيسنا الطالباني، حفظه الله ورعاه، الى جانب نائبه المخلص والأمين، عادل عبد المهدي بزيارة الى إيران، وقد سبق الزيارة ما ردده الناطقين والمستشارين للرئيس ونائبه بأنها زيارة ودية جاءت تلبية لدعوة الرئيس الإيراني.

تكمن خطورة وشؤم هذه الزيارة في توقيتها، فهي تَحِلّ بمناسبة إحتفالات الرئيس الإيراني بالسنه النوروزية، وقد جمع فيها رؤساء البلدان التي كانت في الماضي الغابر تحت سيطرة الإمبراطورية الفارسية التي يحلم الرئيس الإيراني إعادة أمجادها، وهذا ما يرفضه ويختلف عليه الأصلاحيون في إيران مع الرئيس نجاد.

وفي الوقت الذي يجاهد الشرفاء من أبناء شعبنا في لم اللحمة العراقية جاءت هذه الزيارة لتلبي طموحات بعض الأكراد الذين يعملون على التقارب مع إيران أكثر بدعوى مرجعية الأكراد والفرس الى الزرادشتية والى النور والنار ولنوروز أكثر من تقاربهما مع العرب، في الوقت الذي علينا كعراقيين أن نتمسك بهويتنا العراقية القديمة والمستقلة عن الطرفين إذا أردنا أن نجنب شعبنا ووطننا أطماع الأخرين في خيراتنا وحقدهم على عزتنا وكرامتنا العراقية الخالصة.

تزامنت هذه الزيارة مع إنعقاد مؤتمر القمة العربية في ليبيا، التي إستضافت هذه المرة الرئيس المسلم التركي نكاية بالإيراني، ومن المواضيع المدرجة ضمن أعمال هذه القمة هو موضوع تدخل إيران بالشأن العربي والعراقي، بالإضافة إلى مواضيع أخرى مقاربة دفعت بالعراق إلى خفض مشاركته إلى مستوى وزير، وكأن هذه الزياره تؤكد إنحيازنا للجانب الإيراني في الوقت الذي يجب أن نكون فيه في غنى عن مثل هذه الرؤى التي تريد دفعنا لهذا الطرف أو ذاك.

لم يعد الصراع بين الإسلاميتين إيران وتركيا على دول المنطقة خافياً، بل إنه أصبح واضحاً، فكل منهما يسعى لأحلام الماضي القديم كونهما يمثلان مركزي الزعامة لطائفتين مختلفتين في الفقه الإسلامي.

بالإضافة إلى ذلك فإنّ هذه الزياره تَحِلّ عشيَّة ظهور نتائج الإنتخابات وما يرافقها من وضع صعب بخصوص الجدال الدائر حول تدخل دول الجوار وخصوصأَ إيران والسعودية وما يفهم من أسباب تدخلهما في الشأن العراقي ورسالة الزيارة تؤكد أن رئيسنا ينحاز لطرف منهما.

وأخيراً فإنَّ الرئيس ونائبه الذي يحسب على إيران، وزيارتهما الميمونة إبان نتائج الإنتخابات، تؤكد أن مفاتيح الوضع العراقي في الحكومة القادمة بيد إيران وهذا لايقبله الشعب العراقي والعديد من قواه المخلصة الذين يناضلون ليل نهار على تكذيبه.

ومن ينظر للزيارة ولمسيرة رئيسنا حفظه الله والمنعطفات التي مر بها خلال مشواره السياسي الطويل قد يخرج بنتيجة مفادها، إن هذا الرئيس لايريد أن يفقد منصب الرئاسة لدورة ثانية، وهذه الزيارة تقربه لا بل تثبته في منصب الرئاسة للدورة القادمة. والحق يقال أن الراتب الشهري الذي يعادل رواتب ثلاثة رؤوساء لدول كبرى ونثريه بمليون أخر يستحقان القيام بأكثر من هذه الزيارة لأن زمن النضال من أجل الأفكار ومن أجل مصالح ومستقبل الشعوب قد مات عند الكثيرين من الزعامات السياسية في عراقنا الجريح وفي بلدان إخرى كثيرة.



#غازي_صابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن إسم على مسمى
- الصراعات الإقليمية والعراق
- كركوك وقشة البعير
- خال الحكومه
- قصة قصيره الخشبه والمسمار
- كوارث الفكر القومي والطائفي
- قصة قصيرة المقابلة


المزيد.....




- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غازي صابر - الزياره المشؤومة