أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - علشان لحية ابو مازن














المزيد.....

علشان لحية ابو مازن


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 19:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


زوجة الرئيس او الزعيم هي جزء لايتجزا من الطاقم السياسي الذي يحكم الدولة ولو كانت هذه الزوجة تحيا في الظل ولا تمارس دورها كمشاركة في القرار ، لكن لابد ان تقف وراء الستار وتحاول مد اصبعها في طنجرة الاحداث وربما تضيف على صحن زوجها قليل من ملح رايها وفلفل توجيهاتها .

هناك بعض الرؤساء من يحاول ابعاد زوجته عن السياسة والاضواء ، لكن في لحظة ما تخرج الزوجة الى الاضواء وتشارك في المناسبات ، نعرف ان الرئيس السادات كان الاكثر جراة في الرؤساء العرب- انذاك - حين اعطى زوجته جيهان حرية الخروج من معطف الامومة وحرم الرئيس الى ميدان التحرك الجماهيري وقد قامت باطلاق لقب السيدة الاولى على نفسها .

قد يقول البعض ان السادات كان مغرماً في تقليد الحياة السياسية الامريكية وقد اوصله هذا الغرام الى سلوكيات كثيرة مرفوضة مع العلم انه صعيدي وكان قبله الرئيس عبد الناصر قد تعامل مع زوجته السيدة تحيه باسلوب الرجل الشرقي الذي يخشى ان يلمس الهواء وجه زوجته فكانت نادراً ما تشارك في الحياة السياسية الا اذا اجبرتها الظروف ، والحادثة المعروفة التي كسرت مبادىء البروتكول كانت عندما زار الرئيس اليوغوسلافي تيتو مع زوجته مصر واثناء العشاء اراد الرئيس تيتو ان يتأبط ذراع السيدة تحيه لكن الرئيس عبد الناصر قال له – انت تتأبط ذراع زوجتك وانا اتابط ذراع زوجتى هذا البروتكول الصعيدي - .

كل شيء اختلف لكن مازالت صورة الزوجة تطل احيانا من ثقوب ابواب القصور وبيوت الرئاسة ومع تطور الحياة السياسية وكثرة الفضائيات وتوسع المشاريع في الدولة التي تتطلب ان تكون الزوجة على راس افتتاح هذه المشاريع ونقل صورها واخبارها الى الشعب بالاضافة الى درجة قوة الزوجة التي ترى بوجودها داخل اطار الرئاسة نفوذاً وحسماً للاستخفاف بقدراتها وايضاً مشاركة زوجها في تدعيم سلطته .

هناك من يستنجد بابنته بدلاً من زوجته مثل الرئيس الليبي معمر القذافي حتى زوجات شيوخ دول الخليج دخلن معترك الحياة السياسية الاجتماعية، والشيخة موزة زوجة حاكم قطر صورة لانطلاق المراة الخليجية من قمقم الخوف والخجل .







وفي اسرائيل يقال ان سارة نتنياهو زوجة رئيس الحكومة هي التي تحكم بالخفاء ويعمل لها نتنياهو الف حساب فهو يسمع كلامها مع -اننا نشك ان لها راياً سليماً – والامثلة الدولية كثيرة على تدخل الزوجات .

الرئيس الفلسطيني ابو مازن- محمود عباس- هو ايضاً رئيس دولة ويستقبل في الدول التي يزورها كرئيس حيث البساط الاحمر والموسيقى العسكرية وترفع الاعلام وبالطبع يريد ان يتعامل مع أي موضوع من منطلق زخم وقوة الرئاسة وزوجته ام مازن مسؤولة مثله في بعض المواقف الاجتماعية ولابد ان يثري حضورها الاجواء ولها برامجها مع اننا لا نراها الا نادراً .

وجاءت اللحظة المناسبة ام الرئيس الشيشاني تريد زيارة المسجد الاقصى فالام مسلمة وتريد ان تحقق حلمها بان تزور المسجد الاقصى وتصلي فيه ، اذن لابد ان تكون برفقتها ام مازن فمن العيب ان يحضر معها رجل من السلطة الفلسطينية يملك تصريحاً لدخول مدينة القدس ، فما كان من ابو مازن الا ان طلب تصريحاً من اسرائيل لدخول ام مازن وام الرئيس الشيشاني وهو طلب ذلك من باب العشم ولايمكن لطلب صغير مثل هذا ان ترفضه اسرائيل او تناقش فيه ، لكن اسرائيل خذلت ابو مازن واظهرت عري الرئيس ابو مازن الذي لايستطيع ان يدخل زوجته الى مدينة القدس وهذا اقصى حدود الاذلال ونكاية به اعطت اسرائيل تصريحاً لام الرئيس الشيشاني لوحدها .

كل شيء يحدث في عالم السياسة ، ومجلدات الاحداث مليئة بالعهر السياسي واشكاله المقيتة ولكن عندما نصل الى حدث من هذا الشكل الاستفزازي نعرف اننا امام عدو لايقدر احداً ، اذا كان هذا التصرف مع زوجة الرئيس الفلسطيني ، فكيف سيكون التصرف مع العامة مع الناس الغلابى ؟ معليش ابو مازن ، اسرائيل لم تقدر لحيتك التي سلمتها لهم .

نطالب الشعب الفلسطيني بالتفتيش عن لحية ابو مازن من يجدها له مكافاءة (بطاقة كرامة ) .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين عيسى العوام وانورالسادات شعرة من الكرامة
- من وين الملايين إلى كلب شعبولا
- حين يستكثر علينا الصراخ
- عندما ينهض الموتى
- امرأه من تمر هندي
- ثمن المطلقة الف دولار والزوجة الثالثة والرابعة خمسة الآف
- على كل عربي ان يحافظ على مؤخرته


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - علشان لحية ابو مازن