أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - نتائج حرجة ومثيرة














المزيد.....

نتائج حرجة ومثيرة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نتائج الانتخابات النيابية التي اعلنتها المفوضية مساء الجمعة تستحق وصف "المحرجة" و"المثيرة" فهي تكاد تشبه نتائج البكلوريا عندما ينتظر الطالب "قرارا" يؤهله للنجاح، وهذه النتائج وضعت جميع القوى السياسية وقبل ذلك وضعت العراق في وسط لعبة شطرنج معقدة تجعل كل البرامج الانتخابية والخطط السياسية هباء منثورا أو تكاد ان تفعل ذلك، فالفارق بين الفائزين الكبيرين (العراقية ودولة القانون) لا يتجاوز المقعدين، وبين الفائز الثاني والثالث ( دولة القانون والائتلاف الوطني) لا يزيد عن تسعة عشر مقعدا وهذا الوضع يجعل تشكيل الحكومة غاية في التعقيد مع احتمال تفكك الكتل الكبيرة بسبب تعدد مكوناتها وكثرة رؤوسها الباحثة عن مواقع متقدمة في التشكيلة المقبلة.
نتائج الانتخابات تستحق وصف الاثارة بوجهين، الاول انها مثيرة للترقب بسبب الفارق البسيط بين المتنافسين وهو ما سيستدعي حوارات ومناورات مليئة بالشد والجذب والاشاعات والتصريحات المتضاربة، والوجه الثاني للاثارة هو اثارة الملل لدى العراقيين الذين انتظروا طويلا لإقرار قانون الانتخابات، ثم انتظروا اجرائها، وطال انتظارهم لنتائجها وعليهم الصبر طويلا في انتظار تشكيل الحكومة التي ستكون حكومة توافقية غالبا لتنتهي حملة حكومة الاغلبية القوية.
ما قاله رئيس الوزراء نوري المالكي واضح وهو انه لن يقبل النتائج بسهولة وهو سيفتح باب الشكاوى القانونية كما انه استند الى تفسير المحكمة الاتحادية المطاط لمعنى المصطلح الدستوري (الكتلة الاكبر) وبالتالي فإن أمله بالمشاركة في الحكومة القادمة ما زال قائما رغم صعوبته لكن فرصة المالكي في رئاسة الوزراء تكاد تبلغ نهايتها فالمالكي بحاجة للتحالف مع الائتلاف الوطني الذي رفع شعار (عدم التجديد للمالكي) كأساس لأي تحالف حكومي وهذا الشعار هو الذي منع تحالف الطرفين في قائمة واحدة لخوض الانتخابات، كما ان الائتلاف الوطني فيه عدد كبير من الطامحين برئاسة الوزراء وفق صيغة توافقية وهؤلاء الطامحون قد يقودون الائتلاف الوطني الى التفتت خاصة وان الصدريين هذه المرة لن يمنحوا أصواتهم لمرشح غير صدري بعدما طرحوا اسماء لمنصب رئاسة الوزراء وهم يتمتعون بالحصة الاكبر من مقاعد الائتلاف الوطني ويهددون من وقت لآخر بالخروج من الائتلاف، وحتى اذا تنازل الصدريون عن طموحهم برئاسة الوزراء فهم لن يفعلوا ذلك إلا بعد حصولهم على مناصب اكثر وتخلي المالكي عن رئاسة الوزراء أيضا.
القائمة العراقية التي حصلت على موقع الفائز الاول بالانتخابات ستعيش هي الاخرى أوقاتا محرجة، فهي أولا لا تتفوق على منافسها الاقرب الا بمقعدين، كما انها في احسن الاحوال لن تحصل الا على موقع سيادي واحد بينما هناك أكثر من طامح بموقع سيادي وهو ما قد يعرضها للانقسام، كما ان القائمة العراقية تضم شخصيات ذات توجهات معادية للكرد وهو ما يعني ان القائمة بشكلها العام لن تحظى بدعم التحالف الكردستاني رغم وجود علاقات تاريخية طيبة بين رئيس القائمة العراقية والتحالف الكردستاني، وانجاز تحالف بين الطرفين سيحتاج الى وقت طويل من الحوار والى تعهدات ومواثيق كبيرة.
هناك محاذير كثيرة تحيط بالاستقرار الامني والسياسي في العراق وهو الامر الذي أشار اليه الامريكان أكثر من مرة، فضلا عن الشكوك بتسليم السلطة من حكومة الى أخرى، وكل ذلك ينبئ بربيع ساخن وممل وصيف مغبر لن ينتج حكومة كاملة النضج، وستكون الثمرة باهتة المذاق.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما لا نفهم النظام السياسي
- إنتخابات بدرجة فوضى
- الانتخابات.. الشك والتأجيل
- حملات ما بعد الانتخابات
- الاتفاق السياسي أولا
- البرلمان القادم
- الانتخابات وأزمة الثقة
- إتهامات بلا حدود
- التهديدات القادمة
- حسم ملف البعث
- المربع الاول
- التفكك مبكرا
- حرقان السلطة
- الحقيقة الدموية
- الخرائط الطائفية
- في الفصل بين الجنسين مدرسيا
- السلوك الانتخابي..النهوض متأخرا
- الموازنة ..أمراض مزمنة
- قانون الاحزاب..ملف مزعج
- الفكة..حقل الفشل


المزيد.....




- -بعد فضيحة الصورة المعدلة-.. أمير وأميرة ويلز يصدران صورة لل ...
- -هل نفذ المصريون نصيحة السيسي منذ 5 سنوات؟-.. حملة مقاطعة تض ...
- ولادة طفلة من رحم إمرأة قتلت في القصف الإسرائيلي في غزة
- بريطانيا تتعهد بتقديم 620 مليون دولار إضافية من المساعدات ال ...
- مصر.. الإعلان عن بدء موعد التوقيت الصيفي بقرار من السيسي
- بوغدانوف يبحث مع مدير الاستخبارات السودانية الوضع العسكري وا ...
- ضابط الاستخبارات الأوكراني السابق يكشف عمن يقف وراء محاولة ا ...
- بعد 200 يوم.. هل تملك إسرائيل إستراتيجية لتحقيق أهداف حربها ...
- حسن البنا مفتيًا
- وسط جدل بشأن معاييرها.. الخارجية الأميركية تصدر تقريرها الحق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - نتائج حرجة ومثيرة