أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - لهاث محموم لتقاسم الكعكة العراقية














المزيد.....

لهاث محموم لتقاسم الكعكة العراقية


باسم عبد العباس الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 2958 - 2010 / 3 / 28 - 16:17
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


باشر الفائزون في الانتخابات العراقية بعد إعلان نتائجها بالمشاورات فيما بينهم ،وبعضهم شد الرحال إلى دول الجوار،هذا الانشغال يذكرنا بأن الائتلافات والكتل السياسية لا زالت تعيش بالعقلية الثورية (العلمانيين والاسلاميين أو الخليط منهما)،ويتحدث المعنيون عن تكوين جبهة أو ما يسمى ( المشاركة الجماعية في الحكم )،فليس هناك من ينادي بتأكيد شرط الديمقراطية الجوهري والحيوي (المعارضة من داخل البرلمان ،و تأليف حكومة الظل للرقابة على أداء الحكومة المقبلة خوفا من إنحرافها عن المنهج الديمقراطي او سلوكها تجاه أسلمة العراق ــ مثلما حصل في مجالس محافظات واسط والناصرية والبصرة ـــ أو التباطىء في عملية بناء العراق ورفاهية الشعب) والتي من دونها لا حاجة لإجراء العملية الانتخابية،والتي اوضحت أننا بصدد صراع قومي إسلامي،والحقيقة الراجحة أن جميع الكتل الفائزة تسعى في لهاث محموم لتقاسم (الكعكة العراقية الدسمة للغاية)،وان مفهوم عدم المشاركة يعد خطا أحمر بين الفرقاء،ويقينا أن أجواء المحادثات تحمل مخاضات غير سارة ،اما وقد بردت الأعصاب ،لكن النفوس هائجة ومائجة أيضا،فالمناصب السيادية (الرئاسات الثلاث ــ الجمهورية والوزارة والبرلمان إضافة للوزارات السيادية ) محض خلاف شديد وعصيب ،كما أن هناك مؤشرات عديدة تؤكد إلى إحتمالية حصزل تصدعات في هذا الائتلاف أو ذاك ،وتقاطعات بينهم أيضا،لكننا نعتقد أنهم بصدد إنجاز مرحلة ثانية للمحاصصة،أو ما اصطلحوا عليه (حكومة التوافق أو الشراكة!!). على أننا نرى في ظل التشابك سيصار إلى قولبة المناصب حسب مقاسات الائتلافات الأربعة ورغباتها المتشنجة ،فرئاسة الجمهورية محسومة لممثل التحالف الكردستاني ورئاسة الوزراء لإئتلاف العراقية ممثلة بأياد علاوي،ورئاسة مجلي النواب لإئتلاف دولة القانون ممثلة بالمالكي أو من ينوب عنه،ونائب رئيس الوزراء من الإئتلاف الوطني العراقي ،وفيما يخص وزارة الخارجية سيكون الصراع عنيفا بين إئتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي،فيما يشتد الجدل بينهما بشأن وزارة الداخلية،ومحسومة وزارة الدفاع للعراقية،وستكون وزارة المالية للعراقية،فيما النفط لدولة القانون،أما جهاز المخابرات فسيكون لشخصية مستقلة !وكذلك وزارة الثقافة .
كما ستحل الخلافات النفطية مع إقليم كردستان ،ويتم تأجيل مسائل خلافية ،حلها عن طريق البرلمان.
على أن مسار الخطاب السياسي سينضج في هذه الفترة لما يشوبها من سرية وحذر ،وستخف حدته او تختفي بين المتصارعين بقوة بشأن المناصب بما فيها منصبا نائبي البرلمان،وسيعاد النظر بالسفراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامين ،وستتضح معالم الفترة المظلمة في دهاليز الشأن السياسي،لكن في النهاية المحتومة ،ستظهر للعلن بعد موافقتهم جميعا وتعهدات فيما بينهم ومواثيق بعدم الانفراد بالقرارات ،بسبب أن اهداف البقاء بالسلطة شغلهم الشاغل،وصحيح أيضا ،خوف بعضهم البعض الآخر،وستتدخل دول الجوار،التي بدات فعلا منذ زمن التحضير لما بعد الانتخابات وسيكون للوجود الأمريكي وكذلك الدول العربية إرادة وذراع لصالح علاوي،والمرحلة عسيرة وليس يسرة ،إلا أن الأمر مكشوف عنه الحجاب،فأصوات التدخل العربي والايراني والأمريكي بصماته واضحة،لا لبس فيها. وما شاب عمل مفوضية الانتخابات من تقطير وتزوير وحرق اعصاب سوى تلاعب بمقدرات أهم حدث سياسي في العراق.
قد يتوقع بعض المراقبين انها فترة نهاية الارهاب،لكننا نؤكد أن القتلة والمجرمين لا يفرقون بين علماني واسلامي او مسيحي او اشتراكي او رأسمالي فهذا الجمع في نظرهم مخالف لعقائدهم وتصفيتهم واجبة وعلة مرتجاة ،فالقاعدة تكفر الجميع (اما معها أو عدو لها تحلل قتلها للخصوم).



#باسم_عبد_العباس_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسباب الحقيقية لتراجع الليبرليين في العراق
- صور ديمقراطية .. المعارضة تتعارض مع نفسها
- حقائق انتخابية .. القائمة المفتوحة نموذجا
- فضيحة الانتخابات في بغداد .. ستة مرشحين فازوا فقط!!
- الشعب العراقي قال كلمته .. فماذا انتم فاعلون؟
- سلتنا بنفسجية مليئة حصرم!!
- نتائج الانتخابات حكومة غير فعالة
- حياة سياسية أم قبلية طائفية
- ثلاثة أعراس وثلاثة خنادق
- لا تبتئس ..نجحنا في ترسيخ الفردانية والطائفية
- مشعل الحرية والاشباع هدف انتخابي
- عرسنا الديمقراطي .. مهمة وطنية عراقية
- رسالة خاصة إلى ناخبي بغداد
- أيها العراقيون لنصنع معا تاريخنا العتيد
- المشروع الليبرالي لنهضة العراق
- أما آن للعراق أن يستفيق .. تراجيديا الانتخابات
- ثقافة الناخبين .. التاريخ لن يكتب مرتين
- لتهب عاصفة الديمقراطية بقوة
- الليبراليون أمل عاصفة الانتخابات
- العراقيون يرفضون المفسدين ويختارون العلمانيين


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - باسم عبد العباس الجنابي - لهاث محموم لتقاسم الكعكة العراقية